Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أنطون سيدهم صاحب أكبر جريدة قبطية علمانية فى مصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

«أنطون سيدهم».. «عبدالناصر» قلده نوط الامتياز.. و«مبارك» منحه وسام العلوم والفنون
المصرى اليوم كتب إبراهيم الخضرى ٢٩/ ٥/ ٢٠١٠
يقترن اسم أنطون سيدهم بجريدة «وطنى» وإليه يعود الفضل فى تأسيسها، والمحافظة على انتظامها فى الصدور مع الحرص على تطويرها، ويجهل كثير من المصريين إسهامه الاقتصادى المتنوع، وقد لا يعرفون النشاط الاجتماعى والثقافى له، ولا يذكر اسم الرجل إلا واقترن بـ«وطنى» فهى علامته ورايته،
وقبل أن يصدرها كانت له مشاغل اقتصادية وأنشطة اجتماعية تملأ حياته وتغنيه عن تحمل عبء إصدار صحفى. عاصر «سيدهم» خلال سنوات نشأته المبكرة، أجواء خالية من شوائب التعصب والتمييز الدينى والصراع الطائفى، وتفتحت عيناه على القيم الإيجابية المضيئة للثورة الشعبية العظيمة، وتلقى تعليمه الابتدائى والإعدادى والثانوى ما بين مدينتى الزقازيق والإسكندرية،
ثم التحق بكلية التجارة، جامعة فؤاد الأول، وتخرج فيها ١٩٣٨، ليبدأ حياته العملية، وقبل عامين من تخرجه تم التوقيع على معادة «الشرف والاستقلال» التى نظمت العلاقة بين مصر وإنجلترا، وهيأت لمرحلة مختلفة فى التاريخ السياسى المصرى، ولم تكن أبواب العمل الحكومى ميسورة ومتاحة لخريجى الجامعات، ولم يكن «أنطون سيدهم» يهتم بالوظيفة وسحرها الذى سيطر على أغلب أبناء جيله، وشل من حركتهم وقلص الفرصة لتنمية مواهبهم.
توجه أنطون إلى موضوع دراسته وتخصصه «المحاسبة القانونية» وتعاون مع زميله وصديقه وشريكه «عزمى رزق الله» ليؤسسا مكتباً مصرياً رائداً للمحاسبة والمراجعة ١٩٣٩، وجاء المشروع فى طليعة المؤسسات الوطنية التى زاحمت الأجانب وأزاحتهم، وبرهنت على أن المصريين قادرون على النجاح والتفوق. واشترك سيدهم مع مجموعة من رجال الأعمال الوطنيين لشراء أسهم وأصول شركة «الكاتب المصرى» من الأجانب الذين كانوا يعملون فى مجال الأنظمة المكتبية والبنكية، علاوة على الحاسبات الإلكترونية والأجهزة المتقدمة للإدارة،
وشغل سيدهم بعد ذلك منصب رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب لها، منذ تأسست ١٩٥٧، حتى رحيله ١٩٩٥، واحتفظ بمؤسسته المتخصصة فى المحاسبة والمراجعة، وطور من نشاطها وتوسع فى الإطار المكانى للعمل، وكان مسلحاً بخبرته العريضة وحسه الاقتصادى الوطنى الملتزم، فكان ضمن طليعة الذين تواصلوا بشكل إيجابى مع قوانين الانفتاح الاقتصادى منتصف السبعينيات، فكان من مؤسسى »بنك النيل« الذى يعد نموذجاً للنشاط البنكى المصرى الخالص فى مواجهة البنوك الأجنبية.
وتوج سيدهم رحلة كفاحه بانتخابه عضواً فى مجلس الشعب نائباً عن دائرة شبرا، مرشحاً للحزب الوطنى الديمقراطى ١٩٨٤، وانضم خلال عضويته إلى اللجنة الاقتصادية ليتسع له المجال فى تقديم رؤاه وأفكاره التى تشكلت وازدادت نضجاً وحكمة وحظى بتكريم من الرئيس جمال عبدالناصر، الذى منحه نوط الامتياز فى العمل الاجتماعى ١٩٦٦ وبعد أسابيع من وفاته منحه الرئيس محمد حسنى مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الثانية.

 

This site was last updated 05/30/10