ميشيل باخوم».. النابغة الهندسى مصمم استاد القاهرة وأنقذ قناة السويس
ميشيل باخوم (1913 - 1981) كان أستاذ لعلم هندسة الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة. وهو مؤسس مكتب تصميم لمشاريع الهندسة المدنية الكبرى بالاشتراك مع أحمد محرم عام 1950 ،
هو أحد أهم المهندسين المعماريين في مصر خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الحديثة، اسمه معروف برغم أن شخصيته مطموسة في معرفة تفاصيل تاريخها فبمنطقة الدقي، وبعد محطة مترو البحوث وقبيل نادي الصيد يقع شارع يحمل اسمه وهو شارع ميشيل باخوم ، يسير الناس في ذلك الشارع دون أن يدرون من هو ميشيل باخوم ، ولماذا كُرِّم.
ميشيل إبراهيم ، من مواليد قرية مسعود في 23 يونيو سنة 1913، تربى في كنيسة مار جرجس بمصر القديمة كون أن والده يعمل بها خادماً ، ثم التحق بحارة السقايين ثم مدرسة الأقباط الكبرى.
عقب تفوقه بالدراسة نال على المركز الأول في البكالوريا سنة 1931، ثم التحق بكلة الهندسة لينل درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1936 .وفور تخرجه عمل مهندسا بوزارة الأشغال في 19 أغسطس عام 1936 حتى 23 أكتوبر 1937 ليحصل على الماجستير في نفس التخصص سنة 1934. معيدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1937، حيث قام بالتدريس والعمل في معمل الخرسانة المسلحة ومعمل ميكانيكا التربة والأساسات. وترقى في درجاته حتى أصبح أستاذ كرسي حساب الإنشاءات ونظرية المرونة بقسم الهندسة الإنشائية عام 1957، ثم أستاذا متفرغا بقسم الإنشاءات بالكلية عام 1973

وفى عام 1948 يحصل على الدكتوراة الثانية فى الهندسة الإنشائية والميكانيكا النظرية والتطبيقية من كلية الهندسة جامعة اللينوى بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي 19 يونيو 1975 شغل وظيفةأستاذ كرسى حساب الانشاءات ونظرية المرونة بقسم الهندسة الانشائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
حصل ميشيل باخوم على وسام التجارة والصناعة من الطبقة الاولى عام 1964، و على وسام العلوم و الفنون من الطبقة الاولى فى عام 1963، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة فى عام 1960، ومع بداية عام 1981 أصيب بمرض فى الكبد مكث على إثره فترة فى المستشفى ورحل عن عالمنا في فجر يوم الثلاثاء 21 إبريل 1981.

من أبرز الأعمال التي ساهم فيها ميشيل باخوم، هندسة مطار الكويت، وهندسة مطار القاهرة قام بتصميم، أو مراجعة تصميم، معظم الجسور والمطارات والكبارى العلوية ، والأنفاق والقناطر وصوامع الغلال في مصر والكثير من الدول العربية والأفريقية واشترك في تصميم استاد القاهرة مع المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش" Werner March وهو نفس المهندس مصمم الاستاد الأولمبي في برلين . كما قام بالتصميم الإنشائي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.لكن يبقى أبرز عمل في حياته وهو ما جرى أثناء العدوان الثلاثى على مصر حيث وفق شهادة من لازموه ، فقد خاف المسئولون من دخول قوات العدوان عن طريق قناة السويس ولم يكن من الممكن إغلاق القناة لدورها الحيوى فى الملاحة العالمية فطلبوا من ميشيل باخوم أن يجد حلا لذلك فصمم مركبا خرسانيا يمكن إغراقه إلى جوف المياه عند مرور الأعداء لتمنع المراكب من المرور.
مؤلفاته
نشر 29 بحثاً علمياً في مجال الخرسانة المسلحة وسابقة الإجهاد وتحليل وميكانيكا الإنشاءات بالاشتراك مع تلاميذه وأساتذته وبحوث منفردة. ألف كتاب "Structural Mechanics"من جزئيين ألف كتاب " Structural Analysis " تحت الطبع". شارك في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية في مجالات الخرسانة المسلحة وسابقة الإجهاد وكان موضع التكريم في مؤتمر FIP في باريس عام 1966 للتصميمات المبتكرة للأسقف القشرية بمعرض القاهرة الدولي.
الأوسمة التي حصل عليها
عام 1963،حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى  عام 1964حصل على وسام التجارة والصناعة من الطبقة الأولى . كان في دراسته العليا بأمريكا موضعا للتكريم فلم تمض على التحاقه بجامعة الينوى مدة وجيزة حتى عين بهيئة التدريس بها. كما منح العضوية الكاملة لجمعية البحوث الأمريكية وهى أعلى هيئة علمية أمريكية يندر الحصول على عضويتها مباشرة قبل البقاء مدة في درجة الزمالة – كما درست طرقه المنشورة باسمه من أساتذة عظام مثل بروفسور مورجان (زميل بروفسور هاردي كروسي )في كتاب( Cross & Morgan) وبروفسور شيد وغيرهم.