Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 الدكتورة جورجيت قليني النائبة السابقة بمجلس الشعب

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إسكندر  قصبجي القانون والسياسة والكنيسة
يسى عبد المسيح
المرنم جرجس معوض
أالمهندس‏ ‏المصري‏ ‏هاني‏ ‏عياد‏
‏فخري‏ ‏عبدالنور‏
مسعد صادق
‏الدكتور‏ ‏عادل‏ ‏فؤاد‏ ‏رمزي‏
د. جورجيت قلينى
الفنانة إنجي افلاطون
الدكتور رفعت كامل
Untitled 1980
Untitled 1981
Untitled 1982
Untitled 1983
Untitled 1984
Untitled 1985
Untitled 1986
Untitled 1987
Untitled 1988
Untitled 1989
Untitled 1990
Untitled 1991
Untitled 1992
Untitled 1993
Untitled 1994
Untitled 1995
Untitled 1996
Untitled 1997
Untitled 1998
Untitled 1999
Untitled 2000

Hit Counter

 

تعليق من الموقع : جورجيت قلينى إشتهرت أنها الوحيدة من الأقباط فى مجلس الشعب التى هاجمت عضو مجلس الشعب الغول لأنه نزعم العصابة التى قتلت ستة من الأقباط وهم خارجين من الكنيسة قية عيد الميىد الجديد ودخل الغول مجلس الشعب فى السنة التالية بالتذوير أما الرئيس مبارك فى السنة التالية فقد إختار أشخاص لهم أسماء مسيحية ولكنهم ليسو مسيحيين مثل جمال أسعد ولوقا بيباوى وغيرهم  ويعتقد أنهم أسلموا ويخفون إسلامهم ويهاجمون قداسة البابا والكنيسة القبطية وأقباط المهجر وفى كل إضطهاد يقفون مع التيار الإسلامى السلفى والوهابية ويعتبرون أنهم أبواق الحكومة ضد الأقباط

************************************************************************************************************ 

جورجيت قللينى: توليت اتحاد الطلبة فى الثانوية بأصوات زميلاتى المسلمات
الدكتورة جورجيت قليني، النائبة السابقة بمجلس الشعب، تتحدث خلال حوار مع «المصري اليوم»، القاهرة، 20 يناير 2011. </p>
المصرى اليوم 21/1/2011م  ملك عبد العظيم
بالملابس الرسمية والتصريحات الرسمية، بزخم المنصب وقيوده واشتراطاته، بالمظهر الحاد والكلمات والنظرات والخطوات المحسوبة، يتحركون فى الحياة، كمن يسيرون على طريق، لو حادوا عنه لسقطوا فريسة ألسنة الناس والإعلام.

نسميهم الشخصيات العامة.. سياسيون ومفكرون ومثقفون، أولئك الذين يمتلك الناس حياتهم كاملة، لا نعرف عنهم غالبا سوى ما تقتضى مناصبهم أن يفصحوا عنه، حتى ليظن البعض أنهم يتنفسون المناصب والمسؤوليات والمهام والحياة الرسمية المرسومة بعناية، خلف تلك الأقنعة تختفى تفاصيلهم الصغيرة، وحكاياتهم اليومية كبشر عاديين يتنفسون ويأكلون ويشربون ويحبون ويكرهون مثلنا. «المصرى اليوم» فى رحلة أسبوعية لاستكشاف الجانب الآخر فى حياة المشاهير والشخصيات العامة، بحثا عن أجوبة لأسئلة طالما لم نعثر على إجابات لها وأهمها السؤال الأصعب فى حياة أى شخص: كيف يعيش؟!

بعد مشوار طويل ومتميز من العمل فى السلك القضائى، تم تعيينها عضواً بمجلس الشعب خلال الدورتين السابقتين، بدأت الحديث معنا بتعريف نفسها قائلة: «أنا مواطنة مصرية والأخت الكبرى لثلاثة أشقاء، وكان لوالدى مكتب هندسى وتوفى وعمرى 14 سنة، وأشكرك يا رب أنك أعطيتنى هذا ا?ب حتى ولو لفترة صغيرة، ?ننى أدركت أن ما يعطيه ا?ب ليس مرتبطاً بطول العمر وإنما بقيمة العطاء، وأبى عمل لنا دستوراً، والدستور من أكثر النصوص التى يصعب تغييرها فلا هو كلام ربنا و? هو كلام بشرى سهل تغييره، وفى تصورى أن كلام الدستور من أكثر الكلمات التى لها احترام».

? ما أهم مادة فى هذا الدستور؟

- أهم مادة هى الحب، أبى- الله يرحمه- لم يكن يتعامل مع الدين على أنه عبادات فقط، ?ن ظروف عمله لم تكن تسمح له بالذهاب إلى الكنائس باستمرار، لكن كان يعرف معنى أن البنى آدم يحب ربنا وكان دائما يقول لى عايزة تثبتى لربنا إنك بتحبيه، أحبى الناس التى حولك، خصوصا الناس البسطاء وقد غضب من والدتى أكثر من مرة لأنها وزعت علىَّ وأخواتى حلوى قبل أن توزع على أو?د البواب، وفى أحد ا?يام كان عائدا من العمل فوجد أمى واضعة أمامنا حلوى فسألها هل أعطيت جيراننا أو? من هذه الحلوى فقالت: ? فغضب منها جداً، وكان دائما هذا حاله لا يأكل شيئاً إ? بعد أن يعطى بعضا منه لجيراننا.

? ما الذى تتذكرينه له؟

- كلما ارتفع صوته أثناء ترحيبه بمن على الباب كنا نعرف أنه إنسان بسيط كان يتعامل بالحب، ويرى أن دستور أى ديانة هو الحب.

? كيف كان شكل العلاقة بينك وبينه؟

- الصراحة كانت هى أساس علاقتى به، وكنت مرتبطة به أكثر من ارتباطى بأمى، وبقدر حبى واحترامى له كنت ?بد أن أحكى له كل شىء.

أيضا أتذكر عندما كنت فى المدرسة وأعطانى أحد زملائى «كارت» فغضبت جدا، وعندما ذهبت إلى البيت قلت له ما حدث فسألنى ما الذى يغضبك بالضبط؟ فقلت له: الكارت فيه صورة واحد بيلبس واحدة دبلة، فسألنى هل قال لك شيئا؟ فقلت له: ?، فقال لى أبى: اتصلى به واطلبى منه أن يأتى ليشرب شاى معنا فى البيت، وأعطيه الكارت وقولى له نحن لسنا فى سن تسمح لنا بتبادل مثل هذه الكروت، فهو احترم فىّ الصراحة، ولم يعنفنى بل علمنى كيف أتصرف، ولم يفرق أبداً بين البنت والولد.

? ما فارق العمر بينك وبين إخوتك؟

- سنة ونصف بينى وبين الأخ الذى تلانى و6 سنوات بالنسبة للشقيقين التوأم.

? أين ولدت؟

- فى القاهرة وعشت فيها وجذور الأب من المنيا لكنه تربى فى طنطا.

? هل تعرضت لموقف عدائى بينك وبين زملائك فى أى مرحلة من مراحل التعليم بسبب اختلاف الدين؟

- ? لم يحدث إ? مرة واحدة عندما كنت فى الثانوية، كنا نجرى انتخابات اتحاد الطلبة فى إحدى المدارس الحكومية، ورشحت نفسى، وفوجئت بالإخصائية ا?جتماعية تحاول أن تبعدنى عن موقع ا?نتخابات ولكن كل زميلاتى المسلمات اتحدن معى حتى الزميلة التى رشحت نفسها ضدى تنازلت عن ترشيحها من أجلى، وكانت النتيجة أنى نجحت بأغلبية ساحقة، وهذا الموقف جعلنى أشعر بمدى حب زميلاتى، وهنا أتذكر المثل القائل: «رب ضارة نافعة».

? هل هناك مواقف أخرى عالقة فى ذهنك تتذكرينها دوما؟

- أتذكر أننى عندما كنت تلميذة فى ا?بتدائى، زميلة لى اسمها مشيرة العربى ابنة الفنان عبدالبديع العربى تشاجرت مع إحدى زميلاتنا فى الفصل وكانت مسيحية، ووجدتنى أدافع باستماتة عن مشيرة المسلمة ضد المسيحية بشكل عفوى تلقائى ،?ن الحق كان معها، حتى إن مدير المدرسة قال لى آنذاك إننى أذكره بـ«مكرم باشا عبيد» عندما كان يترافع فى القضايا، وتوقع لى أن أكون محامية مشهورة.

? ماذا عن ذكرياتك فى الجامعة؟

- لم أكن متفرغة تماماً للمحاضرات، ?ننى تزوجت فى السنة الأولى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وكانت هناك ظروف أسرية كثيرة جعلتنى ? أنتظم.

? هل كان زوجك زميلا لك فى الجامعة؟

- ?، تعرفت عليه من خلال العائلة أثناء الحفل السنوى الذى كانت تنظمه ا?سرة وكنت وقتها فى ثانوى، وعندما رآنى سألنى عن الكلية التى أدرس فيها فقلت له: إننى أدرس فى كلية ا?داب، ?نى خجلت أن أخبره بأنى فى الثانوية، وبعد عامين التقينا فى الحفل السنوى فقال لى: إيه أخبار كلية ا?داب؟ فقلت له: أنا بصراحة فى الثانوية، فقال لى: إنه يعرف ذلك، واستمرت علاقتنا حتى نجحت فى الثانوية وفاتح أسرتى برغبته فى ا?رتباط بى ثم تزوجنا فى بداية دراستى الجامعية.

? ماذا عن والدك ووالدتك؟

- أبى كان رجلاً حنوناً ورائعاً، توفى وأنا فى سن الرابعة عشرة، أما والدتى فتوفيت منذ عامين رحمها الله، كانت شديدة جدا فى المعاملة لكن كانت شدتها هذه دون قصد، وهنا أتذكر أننى وإخوتى كنا ? نخشى والدنا لكننا كنا نخاف على (زعله) ونعمل لذلك ألف حساب، حتى إننا حين كنا نحصل على درجات جيدة كنا نسارع بالذهاب إليه لإبلاغه بها وكانت طبيعة عمله تضطره للسفر كثيرا فكانت والدتنا تتولى جميع شؤوننا.

? .. وزوجك؟

- الحمد لله على كل شىء توفى فى عمر الـ40، وقد استمر زواجنا 20 عاما، وحين توفى كانت ابنتى الصغرى فى الابتدائى.

? هل كان مريضا؟

- ? إطلاقا بل إنه ذهب إلى العمل وتوفى فى مكتبه، وأنا أحمد الله أن منحنى هذا الزوج الحنون الطيب، وقد تعودت أن أواجه ا?زمات بالصبر والتمسك والرضا بالقدر.

? كم عدد أو?دك؟

- لدى بنتان، الأولى اسمها هبة تزوجت ولديها طفلة «عفريتة» عمرها 10سنوات، وطفل عمره 7 سنوات، أى أنى جدة منذ 10 سنوات، وابنتى ا?خرى هالة أنهت دراستها الجامعية، وتعمل ولم تتزوج بعد، وعلى فكرة حفيدى رغم أنه طفل لكنى أشعر بأنه رجل وجدع وشخصية جديرة با?حترام، وحفيدتى قريبة جدا منى، وأشعر أنها أنا فى طفولتى.

? هل كنت شقية فى طفولتك؟

- كنت شقية جداً، خاصة أننى ا?بنة الكبرى والوحيدة مع 3 أو?د، لدرجة أن أمى رحمها الله كانت تقول «يا ربى نفسى فى بنت، أنا عندى 4 صبيان»، ?نها كانت ترى سلوكياتى صبيانية بسبب شقاوتى الشديدة.

? كيف كانت هذه الشقاوة؟

- كنت أعشق صنع المقالب فى ا?خرين، مقالب كثيرة منها مثلا بسبب حبى ?بنة خالتى كنت ? أحب أن تفارقنى، وحين تأتى خالتى لزيارتنا ومعها ابنتها كنت أظل ألعب معها ووقت رحيل خالتى كنت أخبئها تحت السرير أو فى أى مكان آخر، وأخبر الجميع أنها غير موجودة وظلوا جميعا يبحثون عنها لفترة طويلة وعندما يجدونها أجرى إلى أبى حتى ? يضربنى أحد، فسألنى لماذا فعلت ذلك فقلت له: أحبها وأريد أن تبيت معى فضحك ومنع أمى وخالتى من تعنيفى.

? هل ضربك والدك ذات مرة بسبب شقاوتك؟

- لم يضربنى إ? مرة واحدة، وحين كان يشكو له أحد من شقاوتى كان يحدثنى بهدوء، ويقول لى: إن سلوكى هذا يضايق الناس ويزعجهم ثم يطلب منى بكل ود أن أكف عن هذه التصرفات.

? ما الموقف الذى دفعه إلى ضربك.. ومتى؟

- كان بيننا ذات مرة حديث، واشتد الحديث حتى إنه انفعل وصرخ فى وجهى، ودون أن أفكر رديت عليه فضربنى على وجهى، بعدها مضت فترة طويلة دون أن يتحدث معى، وأنا كذلك، وكنت فى شدة الحزن لحرمانى من الجلوس معه والتحدث إليه سواء بالجد أو الهزل، وهو أيضا كان حزينا، ?نه أهاننى وأنا كنت فى غاية الألم بسبب ردى عليه وليس بسبب ضربه لى وظللت أشعر بالندم فترة طويلة وبعد حوالى 15 يوماً بدأنا التحدث سويا دون التطرق لهذا الموقف رغم عشقى له الذى وصل إلى حد أنه حينما كان يتأخر عن الحضور إلى المنزل فى موعده كنت أفقد عقلى من الخوف عليه، وأتخيل أن مكروهاً أصابه و? أهدأ حتى أراه يدخل من الباب وكان هذا الإحساس يدفعنى إلى البكاء و? أتوقف حتى يضمنى إلى صدره ويطمئنى وهو «يطبطب» علىَّ، وحين توفى طلبت من الجميع عدم الصراخ وأن يتركونى وحدى معه فى غرفته وظللت جالسة إلى جواره أبكيه بـ«قهر» وأدعو الله وأناجيه بعشم طفلة فى ربها حتى إنى قلت له: أنا لن أعاتبك ?نك أخذت منى أغلى شىء فى حياتى أبى وأنت من اليوم المسؤول عنى وعن أو?دى «اللى هاجبهم» لما أتزوج، وشعرت أن الله أجابنى بأنه يعاهدنى على ا?ستجابة لمطلبى، وبالفعل عوضنى الله فى كل من حولى فكان كثيرون يعاملوننى على أننى ابنتهم منهم لويس جريس وفتحى نجيب.

? إلى أى مدى تفتقدينه حاليا؟

- إلى أقصى حد، أفتقده بشدة وكثيراً ما يزورنى فى أحلامى، خاصة إذا كنت أمر بأزمة أو مشكلة أو حالتى النفسية سيئة، وحين لم يزرنى كان يذهب إلى أشقائى ويوصيهم خيرا.

? هل تغيرت معاملة والدتك لكم بعد وفاة والدك؟

- تغيرت كثيرا حتى إنها صارت تمزج بين الشدة والحنان والصداقة فى ذات الوقت، ورغم أننى كنت «أستغرب» بشدة من شدتها معنا فى حياة أبى إ? أننى عندما تزوجت وأنجبت أصبحت شديدة مع أو?دى وكأنى تقمصت شخصيتها فى تصرفات كثيرة، وخاصة بعد وفاة زوجى، حيث أصبحت بالنسبة لهم ا?م وا?ب فشعرت بما كانت تشعر به.

? بما شعرت بعد وفاة زوجك؟

- كدت أدخل فى نوبة انهيار لولا أن من حولى وقفوا بجانبى وشجعونى على التماسك، بعد أن أمضيت عدة أيام «متقوقعة» فى بيتى ومنعزلة عن الناس، ثم والحمد لله وبفضلهم استرددت نفسى بالتدريج، خاصة الدكتور فتحى نجيب الذى قلت له ذات مرة: إننى أريد أن أترك البلد وأسافر فقال لى: انتى فاكرة لو سافرتى هاتسيبى حزنك هنا، يا بنتى إنتى حزنك فى قلبك، وإنتى قوية، وأتذكر أننى فى هذا الوقت كنت أتصور أننى لو هربت سأترك حزنى وأرحل دونه.

? هل أنت عنيدة؟

- إطلاقا.. لست عنيدة بالمرة وأحترم ا?خرين وأقدر خبراتهم وثقافاتهم وآراءهم.

? هل دخلت كلية الحقوق عن حب؟

- ? بأمر المجموع، أنا كنت أريد أن أكون صحفية وكنت فى الثانوية من المتفوقين جدا وكنت رئيسة اتحاد الطلبة وكان حب الصحافة يتملكنى فى هذا الوقت.

? لماذا اخترت القسم ا?دبى فى الثانوية العامة؟

- بسبب كرهى لإحدى المعلمات وكانت مدرسة طبيعة، كانت ? تطيقنى وكنت أبادلها المشاعر نفسها وذات مرة قالت لى: «يابنتى خديها من قصيرها.. إحنا مش هاننفع مع بعض» ولحسن الحظ أنى كنت أعشق المواد ا?دبية، خاصة علم النفس والمنطق، لكن بعد وفاة والدى تأثرت بشدة وهو ما أثر على حالتى النفسية وبالتالى على درجاتى فى ا?متحان.

? كم كان مجموعك؟

- كان «حاجة تكسف» ولذلك سأحتفظ به لنفسى.

? هل كانت أمامك اختيارات أخرى؟

- كان أمامى «التجارة» و«الحقوق» فاخترت الأخيرة، وبعدها تزوجت وأنجبت سريعا واعتذرت عن عدم حضور ا?متحان عاما واحدا، وبعد حصولى على الليسانس حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة.

? ما أبرز سماتك؟

- أعشق الحرية وأكره القيود، وإذا شعرت أن أحدا يريد تقييدى أخرج عن شعورى وأكون فى غاية الضيق والعصبية.

? ما أكثر ما يستفزك؟

- عدم احترام ذكائى، بخلاف ذلك من يرد عينى أعطها له، المهم أ? يكون هناك قهر أو استخفاف بعقلى، ومن يتعامل معى باحترام يأسر روحى.

? هل شعرت بالقهر من قبل؟

- كثيرا ما شعرت بهذا الإحساس.

? كيف ومتى؟

- حين يسلبك أحد صاحب سلطة حقك و? تستطيعين أن تستردى حقك.. فهذا قهر.

? أ? يوجد موقف محدد؟

- أرجو إعفائى من الإجابة.

? من الذى أبلغك بقرار تعيينك فى مجلس الشعب؟

- الدكتور كمال أبوالمجد، وكان ذلك منذ 10 سنوات، كنت وقتها فى النيابة الإدارية، وكان يجب حينها أن أقدم استقالتى من عملى إذا قبلت تعيينى بالمجلس ولذلك لم أكن سعيدة حينها.

? ماذا فعلت بعد ذلك؟

- قدمت استقالتى من وزارة العدل ?ن القرار كان تكليفا بخدمة عامة وترتب على ذلك أن النيابة الإدارية التى كنت أعمل بها قررت سحب قرار ا?ستقالة وكذلك فعل وزير العدل، حيث صدرت فتوى من مجلس الدولة بأن القرار تكليف بخدمة عامة يتبعه إنهاء الخدمة وليس استقالة، ووافق المجلس ا?على للنيابة الإدارية وسحب قرار ا?ستقالة بالإجماع.

? ما الذى أضافه لك وجودك بمجلس الشعب؟

- أشكر الله كثيرا على أننى لم أتنازل ولو مرة واحدة، ولم أتخل عن مبادئى أو قناعاتى، ودائما كنت أذكر نفسى بمقولة: «ماذا لو ربحت كل العالم وخسرت نفسك؟».. فاخترت أ? أخسر نفسى.

? لماذا كنت تتوقعين خسارة نفسك عند دخولك المجلس؟

- السياسة ليست عملية سهلة، و? أستطيع أن أقول أو أفعل شيئا لست مقتنعة به، ليس من أجل الحلال والحرام والعيب فقط وإنما أيضا ?ننى أحترم نفسى، ودائما حينما أخلد للنوم أتأمل يومى وحياتى وأكره بشدة أن أفعل موقفا ما يضطرنى لتوبيخ نفسى، وأنا سعيدة بذلك وراضية عن أدائى تماما تحت القبة والحمد لله أنى خرجت من المجلس دون أن أخسر نفسى.

? هل مازلت تحتفظين بعضوية الحزب الوطنى؟

- نعم.. وللعام العاشر على التوالى.

? هل لك أصدقاء داخل المجلس؟

- ?.. كل أصدقائى من خارج المجلس.

? هل تفكرين فى الزواج مرة أخرى؟

- ? إطلاقا.

? هل عدت للعمل فى وزارة العدل مرة ثانية؟

- قدمت طلبا للعودة لكن لم أتلق رداً حتى ا?ن.

? هل حدث أن شعرت بتمييز ضدك كمسيحية؟

- ?.. إطلاقا، طوال فترة تواجدى سواء فى النيابة أو وزارة العدل لم أشعر بأى تمييز، بل على العكس كنت أشعر بقمة العدل والمعاملة الراقية الكريمة.

? هل دمعتك قريبة؟

- حين أفقد أشخاصاً أعزاء جداً، وهذا يؤلمنى جداً وأيضاً حينما أشاهد موقفاً أو مشهداً رومانسياً فى الواقع مثل إطعام عصفور أو يحدث تعاطف فيما بين المسلمين والمسيحيين مثلما حدث فى حادثة الإسكندرية.

? هل شعرت بأن هذا التعاطف حقيقى؟

- طبعا حقيقى والمشاعر كانت فياضة والحب متدفقاً والتضامن كان من القلب دون زيف أو مبالغة وشعرنا جميعا بهذا الإحساس خاصة أنها مشاعر شعب وليست مشاعر سلطة.

? ما علاقتك بالمطبخ؟

- دخول المطبخ بالنسبة لى متعة غير عادية.

? هل لك هوايات؟

- أحب الموسيقى وأعزف على ا?وكورديون إلى جانب المشى.

? هل سألك أحفادك عن حادث كنيسة الإسكندرية؟

- نعم سألونى.

? ماذا قلت لهم؟

- قلت لهم إنه مجرد حادث، ولم نتطرق إلى التفاصيل حتى إن ابنتى قالت لهم: «دى مش حادثة .. دى عمارة وقعت».

This site was last updated 01/21/11