Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بالتزوير فى إنتخابات البطريرك : المطران يوساب يصبح  بابا الكنيسة القبطية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الباباوية ليست من حق المطران
أهداف إبراهيم لوقا والمنياوى من التزوير
لوقا والمنياوى والإشاعات

 

قبل إنتخاب البابا يوساب 115 كان الأخوة يتعاركون وإنقسموا إلى فريقين وعلى رأس كل مجموعة الآباء ! 

الفريق الأول : تتملكة الرغبة الشديدة فى أن يعود للقوانين الرسولية لآباء الكنيسة الأولى حتى يستتب السلام فى الكنيسة

والفريق الثانى : سيطرت عليه شهوة الحكم وحب السلطة وفرض الرأى على الآخرين وقد كان هذا الفريق يتمتع بالسلطة داخل الكنيسة وقد أصيب هذا الفريق بالذعر إذا أصبح الأنبا يوساب مطران جرجا بابا حيث أن مكانته وفرصته كانت أكبر من الآخرين خاصة أن الملك كان يؤيد ترشيحه .   

االقمص إبراهيم لوقا والمنياوى باشا يغيران موقفهما من أجل المكانة والسلطة

وكان يتزعم الفريق الثانى إبراهيم لوقا (1) ووأبراهيم فهمى المنياوى باشا (2) وكانا من أكبر المناصرين للأنبا مكاريوس البابا 114  فى إنتخابات ترشيحه للبطريركية ومن أحداث هذه الفترة أنه عندما ترددت أخبار فى البطريركية عن نية البعض فى ترشيح الأنبا يوساب مطران جرجا للباباوية ضد الأنبا مكاريوس فأعلنا  إبراهيم لوقا والمنياوى على غير إستحياء أن : "الأنبا يوساب لا يصلح لأن يكون قيماً فى كنيسة " (القيم فى الكنيسة هو خابز القربان / القرابنى)  وظلوا يرددون هذه الدعاية وغيرها لمدة سنة وتسعة شهور ونصف الشهر - وهى الفترة بين نياحة الأنبا يوأنس وفوز الأنبا مكاروس بالباباوية ولكن لسوء حظهما لم يستمر الأنبا مكاريوس البابا 114 طويلاً فقد تنيح بعد سنة ونصف السنة 16 يوماً

وتحولا إبراهيم لوقا والمنياوى من أعداء للأنبا يوساب إلى مناصرين له حيث إنتهت بالنسبة لهما رأيهما عن صلاحية الأنبا يوساب للباباوية وتحول الأنبا يوساب فى رأيهما من قرابنى إلى  مؤيدين لإنتخابه بابا فأشاعوا أنه يمتلك عظمة روحية تؤهلة لأن يصبح خليفة مار مرقس رقم 115

كيف إنفضح تزوير الإنتخابات؟ عندما يختلف اللصوص تظهر الحقيقة !

وظهرت حقيقة التزوير المرة  من أفواة من خططوها ونفذوها حينما تشاجرا القمص إبراهيم لوقا وإبراهيم فهمى المنياوى باشا مع البابا يوساب بعد أن فاز بالكرسى المرقسى وهى أنهما دبرا خطه إنجاح الأنبا يوساب مطران جرجا بأيه وسيلة ولما كان المنياوى باشا وكيلاً للمجلس الملى فإنه كان يتسلم بطاقات الإنتخاب التى ترجع إلى الدار الباباوية بسبب :موت أصحابها  والتى أعيدت إلى أولى الأمر الذين أرجعوها بالتالى للدار الباباوية فقام كل من   القمص إبراهيم لوقا وإبراهيم فهمى المنياوى باشا بتوزيعها على أشخاص من أعوانهم المضمونين ليس لهم حق الإنتخاب وتقول المؤرخة أيرييس حبيب المصرى (1) : " ولوجوب السرد الدقيق يجب أن يعرف القارئ أن 180 بطاقة قد أعيدت وأعيد توزيعها بهذه الطريقة المعيبة .

ومن جهة ثانية طلبا من أعوانهما الساكنين على مقربة من الدار الباباوية إستضافة ما يمكنهم من المؤيدين للأنبا يوساب ليستطيعوا الوصول إلى مقر البطريركية بسهولة .

ثم حدث أن إضراباً عاماً فى كل المواصلات وقع يوم الإنتخاب وكان للقمص إبراهيم لوقا صديق حميم فى الجيش هو الأميرلاى (ألغيت هذه الرتبة وهى تساوى عميد الآن) أسمه باسيلى صدقى فطلب منه أن يحضر ما يمكنه من عربات الجيش لنقل الأفراد لنقل مؤيدى ألنبا يوساب وترك الآخرين وبالفعل تم ذلك !!

ولأن الأمور الملتوية الغير مستقيمة يكرهها الرب فقد أصبت الكنيسة الكثير من القلق والتوترات والمشاكل والإنقسامات من مايو سنة 1946 إلى نوفمبر 1956م

******************************

المراجع

(1) القمص إبراهيم لوقا (1897 – 1951) كان أول كاهن لكنيسة امار مرقس بمصر الجديدة (الصورة المقابلة) وكان يسكن فى فيلا بشارع أشمون المجاور للكنيسة وقد أشترتها الكنيسة من ورثته فيما بعد وضمت للكنيسة وقد تنيح فى 21/12/1951م وقد صلى على جثمانه البابا الأنبا يوساب وقد كتب القمص ابراهيم لوقا كتاب المسيحية فى الاسلام وكتب أخرى ‬اليقظة‮ ‬أسس القمص إبراهيم لوقا عام‮ ‬1924‮ ‬أي منذ نحو تسعين عاماً‮ ‬ مجلة البقضة وترأس تحريرها سميرة حكيم‮ وما زالت تصدر حتى اليوم

وكان القمص إبراهيم لوقا صديقاً للقس منسى يوحنا الذى ألف الكتب التالية تاريخ الكنيسة القبطية - حياة ادم - حل مشاكل الكتاب المقدس - شمس البر يسوع - المصلوب - قارورة طيب كثير الثمن ( مذيل بكتاب نيل الارب للقديس يوحنا ذهبى الفم) - النور الباهر فى الدليل الى الكتاب الطاهر - كمال البرهان على حقيقة الايمان (للقديس اثناسيوس الرسولى) - طريق السماء - القول الانفس فى كفاية الكتاب المقدس - الدليل الصحيح فى تأثير دين المسيح  - تاريخ انتشار المسيحية خطيب المدينتين (القديس يوحنا ذهبى الفم) ولكن الكتب لم تطبع فى حياته إذ لم يتمكن من نشرها فكتب خطاباً قبل وفاته بدقائق يكلف فيه صديقه القمص إبراهيم لوقا بنشر تلك المؤلفات وتخصيص دخلها لأحد المشروعات الخيرية وقد قامت جمعية المحبة بمجهود كبير فى هذا المجال . .‬  

(2) إبراهيم فهمى المنياوى ([1887- 1957) من أوائل أساتذة الجراحة بكلية الطب بالقصر العينى : *ولد دكتور إبراهيم فهمى المنياوى  ب[المنيا في 15 مارس 1887م *تلقى علومه بالمرحلة الابتدائية في مدرسة أسيوط الابتدائية *انتقل إلى الإسكندرية] حيث تلقى علومه بالمرحلة الثانوية *التحق بمدرسة الطب المصرية و تخرج فيها 1907م *أول مصري ينال زمالة كلية الجراحين الملكية من لندن]عام 1912م *تخرج على يديه معظم أساتذة الجراحة من الجيل الأول *أحد مؤسسى المستشفى القبطى بالقاهرة الذى تم أفتتاحه عام 1926 *كان عضوا في مجلس الشيوخ له مكانته المرموقة و مواقفه المشرفة **  تسلم إبراهيم فهمي المنياوي نيشان النيل الخامس المنعم به عليه من جلالة الملك - مجلس النظار و الوزراء سنة 1931 م بتاريخ : 1931-2-16  * لما قامت [ثورة يوليو 1952حاز الدكتور المنياوى على ثقة رجالها فكان بين الأعضاء الذين عهد إليهم وضع مشروع الدستور *وقع عليه الاختيار ليمثل الأقباط في مجلس الأمة وعن المصرين عموماً عن قسم الأزبكية *انتخب وكيلاً ل[المجلس الملي العام عام 1944و ظل في عضويته ست دورات كاملة أى ما يقرب من الثلاثين عاما *توفى في في يوليو 1957م

(3) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

 

 

This site was last updated 01/19/12