Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إنتخاب الأنبا يوساب مطران جرجا لم يتم طبقاً للقوانين الكنسية المجمعية المسكونية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المجلس الملى ومطران جرجا
الراهب داود المقارى

Hit Counter

 

إنتخاب الأنبا يوساب مطران جرجا ليكون بابا وبطريرك الكنيسة القبطية لم يتم طبقاً للقوانين الكنسية المجمعية المسكونية لأنه كان أسقفاً إيبارشية وما حدث هو كسر للقانون الكنسي إمخالفا القانون رقم 15 لمجمع نيقيا الذى ساعدت فى وضعه الكنيسة القبطية وهو قانون مجمعى مسكونى لا ينبغى للكنيسة القبطية كسره !!  لهذا نجد أن الكنيسة واجهت متاعب جمة أثناء حبريته .

*****************************************************************************************************************

مقتطفات من ملاحظات دكتور وليم سليمان فى مقال له بعنوان " إنتخاب البطريرك والتراث الديمقراطى المصرى" نشر فى مجلة الطليعة التى صدرت فى أغسطس سنة 1971م (ص67- 75) راجع أيضاً قصة الكنيسة القبطية - أيريس حبيب المصرى ك6 من عام 1928- 1952 ص 7- 11 قال :

1- ليس من شك فى أن خلو مثل هذا المركز السامى يثير تطلعات جهات كثيرة أفراداً ومؤسسات ، كما أن مخططات عديدة داخلية وخارجية تجد فى الوصول إلى هذا الكرسى فرصة سانحة لتقريب الوصول إلى أهدافها ، ومن هنا كان لابد من اليقضة الشديدة كى لا يصل إلى هذا المركز إلا الجدير ، والقادر على تمثيل هذه الكنيسة العريقة ، والمقدر لمسؤليته تجاهها وتجاه وطنه ، إن البطريرك لم يعد رئيساً دينياً وحسب ولكنه شخص له وزنه فى الحياة المصرية وعلى الصعيد العالمى (بالرغم من عدم إنخراط الكنيسة القبطية فى السياسة ومع أنها كنيسة محلية وعدد أفراد تابعيها يقل كثيراً عن الكنائس الأخرى إلا أنها من بداية نشأتها كنيسة كانت تواجه الأباطرة كما واجهت الكنيسة الشرقية والغربية مع أبطارتهما فى مجمع نيقية 451م وما زالت حتى اليوم تواجه الرؤساء والإضطهاد الإسلامى الشديد عليها وعلى تابعيها)  ويلاحظ فى هذا الصدد أنه لم يصدر عن أى واحد من المرشحين برنامج من أى نوع - بل أن المفاضلة بينهم تجرى على مستوى شخصى دون المقارنة بين برامج يقدمها المرشحون يوضحون فيها موقفهم من المشاكل العديدة التى تحتاج إلى دراسة والوصول إلى آراء محدده فيها (تعليق : المشاكل التى تواجهها الكنيسة فى عصرنا لم تكن موجوده فى العصور السابقة!)

ب - ونقطة البداية فى كل نظام يوضع إختيار الشخص المناسب هى الحرص على مبادئ القانون الكنسى التى يحترمها أبناء الكنيسة ، وهى المبادئ التى تصدر فى حقيقة الأمر عن إحترام الإرادة الشعبية ، وأقامت من أجل حماية هذه الإرادة البناء القانونى ولقد ثبت أن البابا الذى يأتى من خلال النظام السليم المستقر يكون أقدر على كسب إحترام الجماهير والتأثير فيها - ونحن نعتقد أنه من الممكن التوفيق بين مختلف الإعتبارات إذا أدخلنا التعديلات ألاتية على النظام القائم :

1 -  إرتباط الأسقف بإيبارشيته : يُحترم مبدأ إرتباط الأسقف بإيبارشيته فلا يسمح بترشيح من تعلوا درجته على "قمص" دون التفرقة (تعليق: بل أن القانون الكنسى المسكونى فى مجمع نيقية الذى وافقت عليه الكنيسة القبطية نص على أن المرشح لهذه الرتبة لا بد وأن يكون بتول وهذا يعنى أما أن يكون علمانى أو راهب أى ليس له رتبة كهنوتية ً)  مع إلغاء قيد مدة الرهبنة الذى لا تعرفة القوانين الكنسية .

2 - القرعة الهيكلية : يقتصر تطبيق القرعة على حالة التساوى فى عدد الأصوات التى حصل عليها المرشحين (تعليق : القرعة تقليد كتابى إنجيلى لم يرتبط فى الإنجيل بالتساوى فى الأصوات وقد إعتادت الكنيسة القبطية على تصفية عدد المرشحين إلى ثلاثة تكتب أسماؤهم فى ثلاثة أوراق يختار منهم طفل ورقة والأسم المكتوب يرسم بابا ويعتقد الأقباط أنه إختيار إلهى وقد أقترح المتنيح الأنبا غريغوريوس إضافة ورقة رابعة بدون أسم لمرشح وإذا أختيرت هذه الورقة فهذا يعنى أن الرب لا يريد أحد من الثلاثة المرشحين أن يكون بابا على كنيسته ) 

ج - يجب أن يستبعد من المرشحين أى شخص له أرتباط بمنظمة معينة ذات وزن فى توجيه النشاط الدينى أو السياسى (تعليق : يستبعد هذا الشخص إذا كان مرتبط بحزب أو عضو فى احد المنظمات الدينية العالمية أو حتى له ميول للحكومة الذى فى دستورها الإسلام دين الدولة ضمان لأستقلالية الكنيسة عن التيارات الدينية سواء اكانت مسيحية أو إسلامية أو سياسية) وخاصة إذا كانت هذه المنظمة عالمية ويحتل المرشح فيها مركزا فى أعلى مستوياتها القيادية - الأفضل هنا - والحتمى - أن يكون رئيس الكنيسة فى مركز الرقابة والتوجيه بحيث لا يجلس داخل أجهزة المنظمة كعضو مثل باقى الأعضاء ويخضع رأيه لما يراه هؤلاء وهم يأتون من كل أنحاء العالم ، فليس من شك أن الوضع السليم يقتضى أن تبعث الكنيسة إلى هذه المنظمات العالمية بمندوب عنها يتفاوض ويتباحث وينشط ثم يقدم تقريره إلى السلطات الكنسية العليا لترى فى شأن ما تم الرأى المناسب دون إرتباط سابق أو المشاركة مقدماً فى إتخاذ تلك القرارات المعروضة ولهذا يتعين أن يكون المرشح للبطريركية بعيداً عن أن يكون جزءاً من أجهزة القيادات لهذه المنظمات العالمية ، بل يكون تعبيراُ صادقاً عن أصالة كنيسة مصر وإستقلالها .

ملحوظة : فى صيف سنة 1972م أراد بعض أعضاء مجلس الكنائس العالمى من الأمريكيين أن يضغطوا على الشعب اليونانى ليختار بطريركاًُ له وهو الرجل المرشح من هذا المجلس - ولكن اليونانيين - لأصالة وطنيتهم ولأصالة ديمقراطيتهم رفضوا ألا يختاروا من يرتضونه عنهم ، وقد شاء الرب أن اعرف هذا الموضوع من بعض الصديقات الأمريكيات حين كنت فى نيويورك فى ذلك الصيف  

د - وأنا واثق فى أن دراسة التراث الديمقراطى - بل والفكر الإجتماعى - فى الكنيسة القبطية وإحترامه وتطويره - هذا كله يساهم مساهمة فعالة فى تقدم الحياة الديمقراطية على مستوى الوطن / لقد كان الإنسان المصرى بحد ذاته يشعر بمشاركته فى حياة بلاده من خلال نشاطه داخل هذه المؤسسات الشعبية فى وقت حرم فيه من المشاركة فى حكم بلاده وأبعد عن الحياة السياسية العامة ، إن تطوير هذا التراث الذى ظهر وعاش على مستوى الوطن إنما هو ترقية لأعمق ما فى الإنسان المصرى ، وإعداد للمهمة العظمى التى عليه أن ينهض بها إزاء بلاده وفى نفس الوقت فإن الخبرة التى تكتسبها الجماعير من ممارسة الديمقراطية داخل المؤسسات الشعبية والسياسية والدستورية والدينية هى خبرة متكاملة خصوصاً فى وقت أصبح فيه كل إنسان فى مصر مطالباً ويطالب بأن يكون له رأى محترم فى كل ما يمس الحياة على هذه الأرض وحين تتعمق فى نفس المصرى المفاهيم السليمة لمسار الحياة السياسية والإجتماعية فى بلاده وبقدر ما تتأصل مبادئ الوحدة الوطنية التى لا تفرق بين المصريين بسبب العقيدة أو الدين ويحس بها كل فرد فى حياته اليومية - بقدر ما يكون العمل الجماهيرى فى جميع المجالات مستنداً إلى الوعى والخبرة ووضوح الرؤية قادراً على ان يختار قيادات كل المؤسسات إختياراً سليماً يؤدى إلى المزيد من التقدم والفاعلية .

**********************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م  

This site was last updated 06/29/10