| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الأقباط يشاركون فى تحرير مصر من الإحتلال البريطانى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
وكانت مصر محتلة بالجيش البريطانى وقد إضطرته الثورات الشعبية الرافضة لإحتلال إلى الجلاء عن أرض مصر ولكنه ظل مرابطاً على ضفة القناة بحجة الدفاع عن حرية الملاحة الدولية وإستمر المصريون فى نضالهم بالعنف تارة وبالمظاهرات أحياناً للتعبير عن غضبهم بوجود قوة إحتلال على أرضهم . وفى يوم 14 نوفمبر 1951م تقرر أن يقوم الشعب بمظاهرة صامته تطوف شوارع القاهرة وميادينها على أن تنتهى هذه المظاهرات وتتجمع فى سرادق كبير أقيم خصيصاً لهذا الغرض فى ميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير فيما بعد) فأصدر البابا يوساب الثانى تعليماته إلى رجال الإكليروس بالأشتراك فى هذه المظاهرة وأرسل هذه التعليمات إلى جريدة الأهرام فنشرتها فى عددها الصادر فى 10 نوفمبر 1951م وقد جاء فى آخر هذه التعليمات حيث قال : " إن قبط مصر كانوا دائماً فى مقدمة الصفوف فى الجهاد والتضحية ، وكان بعض رجال الأكليروس من قادة ثورة 1919م ، كما أن دماء القبط إختلطت بدماء مواطنيهم المسلمين فى معركة الحرية والإستقلال وأرتوت أرض مصر بها . " ونشرت جريدة المصرى وصفاً لما جرى فى هذه المظاهرةوكانت تحت عنوان : " رجال الدين مسلمين وأقباط يتقدمون المظاهرات الصامته " وقد ذكرت الجريدة : " أوفد غبطة البابا الأنبا يوساب بطريرك الأقباط الأرثوذكس صاحبى النيافة الأنبا توماس مطران الغربية والبحيرة والأنبا يوأنس مطران الجيزة والقليوبية على رأس لفيف من رجال الكليروس بملابسهم الرسمية حيث أشتركوا فى المظاهرة ... ومما يذكر أن صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ حمروش كان متأبطاً ذراع الأنبا توماس أثناء سير المظاهرة ، فكان منظراً رائعاً دل علىإتحاد عنصرى الأمة وتضامنها على الشدائد " " ثم وصل الجميع إلى السرادق ، وما هى إلا دقائق معدودات حتى وصل رفقة مصطفى النحاس باشا فصافح الحاضرين : كلا بدوره ... وفى لحظة قومية رهيبة إرتفع صوت المذيع يعلن على الملأ تعانق فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر ومندوب غبطة البابا مباركة الوطن فى يومه وللشعب فى جهادة ، فلم يسع الجموع الزاخرة الصامتة إلا أن تطأطئ خشوعاً لهذا الشعور الكريم وهذا الإندماج العظيم " ولقد جرت مظاهرات مماثلة فى مختلف أنحاء مصر ، وكانت لها صورة على التآلف والتعاطف المتبادلين بين القبط والمسلمين " (1) ************************ المراجع (1) الأهرام 10 و15 نوفمبر 1951 والمصرى فى 15 نوفمبر 1951م و الإيمان العدد الرابع من السنة الحادية والعشرين هاتور سنة 1667 - ديسمبر سنة 1951 ص 157- 158
|
This site was last updated 05/28/10