البابا يوساب البطريرك الـ 115 وخادمه ملك

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 البابا يوساب البطريرك 115 وخادمه ملك

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
وزارة الداخلية والقبض على ملك

 

وحدث أن كان الأنبا يوساب مطران يوساب خادما يحتفظ به منذ رسامته أسقفاً أسمه "كامل جرجس" وأشتهر بأسم "ملك" وكان يحظى بدالة قوية عند سيده الأنبا يوساب ، فقد كان هادئاً مطيعاً مما جعل الأنبا يوساب يرتاح إليه وظل محتفظاً به بعد أن صار بطريركاً وأحضره معه إلى دار البطريركية وجعله على بابه وتدخل ملك فى شئون الكنيسة وإدارتها حتى صار يتحكم فى الأساقفة ورسامتهم لدرجة أنه كان يقف وراء البابا يوساب وهو جالس على الكرسى المرقسى فى داخل الكنيسة ووصلت الأمور أن خاتم البطريرك فى جيب ويد ملك يصنع به كما يشاء وأصبح حال الكنيسة لا يرضى المسيحى .

***************************************

الهرطقة السيمونية

 وظل الخادم هادئاً ومطيعاً فى الشهور الأولى من وجوده على باب البطريركية فكان يعامل القادمين إليها بمعاملة حسنة وأدباً جماً وكان يقابلهم بوجه بشوش والترحاب ويظهر تعاطفاً مع مشاكلهم فكان الناس تتكلم عنه كلاماً حسناً ولكن فيما يبدوا أن البعض قدم له أموالاً إعترافا منهم بخدمته فقبلها ثم صار هو يفرض أتعابه مقدماً ثم بدأ يتعظم ويتعالى كأنه صاحب السلطان وكلمته هى النافذة حتى وصل به ألأمر بأن اساء التصرف وأخذ يعبث بأوضاع البطريركية وجعل كل مهام البطريركية فى يديه ومن بينها رسامة الكهنة وتنقلاتهم وترشيح الأساقفة وطبعاً بالنسبة له كل شئ له ثمن وهذا ما يسمى فى العقيدة المسيحية بـ " الهرطقة السيمونية" نسبة إلى سيمون الساحر الذى أراد أن يشترى موهبة الرب بدراهم وقد أبتليت الكنيسة القبطية بهذه الهرطقة فى فترات متفرقة من تاريخها.

 ولما تمكن من سلطته وأصبحت الكنيسة تحت رحمته فكان كلما جاء شعب كنيسة بمرشح كاهن يريدونه بكنيستهم كان ملك يفرض عليهم المبلغ الذى يريده منهم شخصياً كى يوصلهم لقداسة البابا ويعطى البابا توصيته بأتمام الرسامة ولم يفعل ذلك مع الشعب فقط ولكن زاده أضعافاً مع الأساقفة والمطارنة

الخادم "ملك ومدارس الأحد"

وقد وصل الأمر إلى أنه ملك أصدر أوامرة إلى بعض الكنائس بألا يسمحوا للشباب الذى يخدم فى مدارس الأحد بألا يفتحوا الكنائس لهم إلا بعد أن يدفعوا مبلغاً من المال فما كان من هؤلاء الشباب الخدام إلا أنهم جمعوا أنفسهم وتظاهروا أمام الكاتدرائية (وصلتنى هذه الأخبار من أحد خدام مدارس الأحد "الشماس عدلى أسكندر" الذين تظاهروا للمطالبة بعدم دفع أموال للكنائس حتى يخدموا ويعلموا أطفال مدارس الأحد ) وكان يوما مخجلاً فى تاريخ الكنيسة القبطية ولكن بتظاهرهم هذا كتبوا تاريخ كنيستهم العظبم أن القبطى لا يرضى بأى أنحراف فى كنيسته ويحاول تصيح مسارها .

ولم يفرض الخادم ملك الأموال فقط بل أقام نفسه حاجزاً بين الشعب والأكليكيين من جهة والبابا يوساب من جهة أخرى ، وماكان يقال همسا أصبح ضجيجاً وإرتفعت الأصوات فى شكاوى كتابية وصوتية وإضطربت أحوال الكنيسة وعمت الفوضى وإنفض الناس من حول البطريرك الذى بدأ خدمته عالماً وإنتهت بأنه أصبح خاتماً فى أصبع خادمه .

***************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

 

This site was last updated 03/25/13