Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

أعمال البابا يوساب الثانى البطريرك الـ 115

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إنجازات البابا يوساب2
تدريس الدين المسيحى بالمدارس
البابا يوساب وجنوب أفريقيا
الكنيسة القبطية تخرج للعالم
القديس حبيب جرجس ومدارس الأحد
البابا يوساب والسودان
البابا يوساب وأثيوبيا
البابا يوساب واليونان
بناء الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية

تعليق من الموقع : الرضاء بقطعة من الرغيف أفضل من الموت جوعاً لم يكن الأقباط فى ذلك العصر ذو نظرة ثاقبة لما يخفيه المستقبل المظلم لمصر ولم ينظروا للمستقبل وكانوا يعيشون فى أحلام الحرية التى كانت تسندها قوات الإحتلال الإنجليزى وكانوا يعيشون تحت الحكم الملكى الذى كان غالباً يحكم حكماً ديمقراطياً وكان الأقباط لنبوغهم وتفوقهم يحصلون بذكائهم على المراكز الأولى فى الدولة حيث كان التنافس حراً فى الحصول على هذه الوظائف وبالرغم من أن عصابة الإخوان المسلمين الإرهابية قد أنتشرت (حسن البنا مؤسس جماعة (عصابة) للأخوان المسلمين 1906 م - 1949 م) تبث فيروس الهلوسة الإسلامية الدينية العنصرية والفرقة بين أعضاء الوطن الواحد إلا أنهم لم يتوخوا الحذر حيث كان الإسلام ما زال مجهولاً لهم  وكان الأولى على الأقباط أن يوافقوا على نسبة من ألأقباط فى القضاء وباقى أجهزة الحكومة ولكنهم لم يوافقوا لأن الأقباط كانوا يعيشون بحلم خدر أعصابهم فى ثورة 1919سعد زغلول وظنوا أنهم رفاق الوطن الواحد ولكن الإسلام ليس له وطن فاليوم بعد أن أنتشرت الهلوسة الدينية الإسلامية المتعصبة فمن النادر أن تجد قاضياً مسيحياً أو من هو فى منصب مرموق لقد رفض الأقباط فى هذه الفترة تحديد نسبة لهم فى القضاء ورفضوا أن يقال عنهم أقلية دينية واليوم يلتقط الأقباط فتات الوظائف الساقطة من مائدة الحكومة المصرية الإسلامية العنصرية الإرهابية. 

*************************************************************************************************************

1 - رفض الأقباط أن تحدد لهم نسبة من رجال النيابة والقضاة

فى أول أكتوبر سنة 1946م أصدر محمد كانل مرسى باشا وزير العدل بياناً عن ترتيبات رجال النيابة والقضاء أشار فيه إلى تحديد نسبة الأقباط الذين سيعينون فى النيابة والقضاء .

وأثار هذا البيان نفوس الأقباط حيث أعتبروا أن الحكومة تميز فى التعيين بين الأقباط والمسلمين أى أن الأقباط ليس لهم حقوق متساوية مع المسلمين وقالوا : كأن الأقباط والمسلمين ليسوا أمة واحدة !!! 

وإشتكى الأقباط إلى البابا يوساب الثانى من هذا البيان المبنى على التحيز والتمييز ، فأمر بإرسال مذكرة كتبها حبيب المصرى بهذا الموضوع ضمها الكثير من ألأمثلة التاريخية عما أداه الأقباط من خدمات لوطنهم الحبيب مصر ثم أوضح خطورة بيان وزير العدل على وحدة الأمة المصرية وطالب رئيس الوزراء بإصدار بيان يصحح فيه موقف الوزير .

وقد أوضح حبيب المصرى فى المذكرة خطورة بيان وزير العدل على وحدة الأمة المصرية وطالب رئيس الوزراء بإصدار بيان يصحح فيه موقف الوزير

وقد رفع صورة من هذه الرسالة إلى جلاله الملك فاروق مكرراً ما قاله فى خطابه إلى رئيس الوزراء بأن يكون المصريون أمة واحدة وصفاً واحداً وقد أستجاب المسئولين لهذا الطلب  .

2 - إهتمامه بالخدمة فى السودان

3 - مدارس الأحد أهتم البابا يوساب الثانى بنشر التعليم الدينى بين أبناء الأمة القبطية فإهتم بمدارس الأحد بالكنائس وعمل على تشجيعها كما عمل أيضاً على نشر الجمعيات القبطية لأهاداف تخدم المجتمع القبطى خاصة التى تعمل فى مجال تربية النشئ وإنشاء المدارس القبطية فى أنحاء البلاد .

وكان البابا يوساب الثانى وراء ما وصل إليه التعليم الدينى سواء فى المدارس الخاصة (الحرة) أو الحكومية حتى أصبح لمادة الدين المسيحى لجنة فى وزارة التعليم والتربية المصرية تضع برامج الدراسة والكتب المقررة على التلاميذ وهذا الحق منصوص عليه فى الدستور المصرى لم يكن لينفذ ويستمر نهائياً إلا بجهود البابا يوساب الثانى .

ولم يترك أمر تدريس مادة التربية الدينية بالمدارس لهذا الحد بل عمل على أن يكون مدرس هذه المادة على دراية كاملة بالكتاب المقدس والاهوت والطقس - وهكذا أصبح مادة الدين المسيحى مادة أساسية للطلبة المسيحيين فى جميع مراحل التعليم .

وتذكر المؤرخة أيريس حبيب المصرى (2) : أن جمعية السيدات القبطية لتربية الطفولة (3) قد أنتشرت وكثرت أنشطتها ، ومن هذا النشاط أن كل مدرسة كانت تقدم حفلة تختتم بها العام الدراسى (4)  وفى 13/7/ 1947 أقامت مدرسة السيدة العذراء بمهمشة حفلتها السنوية المعتادة التى كانت فى تلك السنة تحت رعاية الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا ، وقد رأى ناظر المدرسة (5) ومعاونوه أن تكون هذه الحفلة إختتاماً للسنة وإفتتاحاً لجريدة يصدرها تلاميذ المدرسة وتلميذاتها ، فوزعوا العدد الأول من جريدتهم التى أطلقوا عليها أسم " الحصاد" على الحاضرين فى الحفلة إذ طبعوا فى آخرها برنامج حفلتهم وللقارئ صورة العدد الأول الذى صدر فى 6 بؤونة 1663ش العدد الأول السنة الأولى 13 يونيو سنة 1947م وتحت صورة الغلاف كتبوا هذه ألاية : " فقالل لهم إن الحصاد كثير أما الفعلة فقليلون أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصادة لحصاده (لو10) "

إهداء صحيفة مدرسة مهمشة : تهدى الصحيفة إلى التى كان لها الفضل الأكبر فى إفتتاح المدارس القبطية وتدعيمها : صاحبة الفضل السيدة مدام نجيب باشا غالى (6) رئيسة جمعية السيدات القبطية لتربية الطفولة تقدم هيئة تحرير الحصاد باكورة إنتاجها إعترافاً بغامر فضلها وبيض يديها

4 - أهتمامة بالخدمة فى جنوب افريقيا

ذكر الراهب القمص أيوب (كان قد ترهب فى دير الأنبا شنودة ثم غادره إلى دير الأنبا أنطونيوس وكان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية) وكان أنتدبه البابا يوسال ليرعى الشعب فى مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر

عندما جلس البابا يوساب على كرسى مار مرقس الرسول أتخذ من القمص أيوب أحد سكرتيريه وعهد إليه بأمانه المكتبتين البطريركتين فى القاهرة والأسكندرية وأختارته العناية الإلهية بأن أوفده البابا إلى جنوب أفريقيا لرعاية الأقباط هناك وليكون كارزاً لأنجيل المسيح والتبشير بالمسيحية هناك ، فقام برحلته وأفتقد الأقباط وأهل البلاد وسجل كل ما شاهده ولاحظه فى أسفار عديدة أستمرت أكثر من عام عاد بعدها القمص يعقوب وقدم تقريراً مفصلاً للبابا يوساب فرأى إحتياج جنوب أفريقيا لمزيد من الخدمة والرعاية فسام الراهب القمص أيوب أسقفاً بأسم الأنبا مرقس , وبعد الرسامة عاد للخدمة فى جنوب أفريقيا مزودا بكرامه كهنوتية عليا وأصبح لشعب تلك البلاد أسقف يرعاهم . 

5 - إهتمام البابا يوساب بالتعمير والإصلاح

بالرغم من الخلافات والمشاكل التى نغصت حياة الأنبا يوساب الثانى من بعض رجال الإكليروس والشعب فقد قام بأعمال أنشائية سجلت فى تاريخه :

*** بنى الكلية اللاهوتية بدير الأنبا رويس ونقل إليها الطلبة الإكليريكيين فى 19 مارس 1953م وكانوا من قبل يعيشون فى المبنى القديم المتهالك بحى مهمشة .

*** أمر بتشييد القاعة الكبرى التى أطلق عليها قبل نياحتة أسم " القاعة اليوسابية"  ثم أطلق عليها فيما بعد " القاعة المرقسية "

*** أمر بإنشاء قصراً جميلاً بجانب الكنيسة المرقسية بالأزبكية ليسكن به الأساقفة الذين يقومون بزيارة القاهرة بين الحين والآخر  وخصص الدور الأول منه للمكتبة البطريركية كما تولى التوجيه والإشراف شخصياً  عن عدة كنائس فى القاهرة وضواحيها .

*** أمر بهدم الكنيسة المرقسية التى بناها الأنبا مرقس مطران البحيرة ووكيل الكرازة المرقسية فى سنة 1869م  وأمر بأنشاء كنيسة أكبر منها مع الإحتفاظ بالمنارتين القديمتين وأحتفل بتكريسها فى 9 نزفمبر سنة 1952م

*** ولإرشاداته وتوجيهاته يرجع له الفضل فى الكنائس التى أنشأت فى فترة حبريته .

*** فى 21 يناير سنة 1954 قام الأنبا يوساب بإنشاء معهد الدراسات القبطية ليكون الأساس يعيد به الدراسات والأبحاث التى كانت تقدم فى عهد مدرسة الأسكندرية القديمة وتكون مركز إشعاع روحى وبث فكرى متجدد مؤيد بالروح القدس .

*** وفى سنة 1953م قام أعضاء رابطة القدس بشراء قطعة أرض خلف المستشفى القبطى بشارع رمسيس ليقيموا عليها  مقراً للرابطة وقد فرح البابا يوساب بهذا العمل ومنحهم بركته الرسولية خاصة أنه كانت له فترة من عمره خدم فى القدس كما أمدهم بالمعاونة المالية .

6 - البابا يوساب ومجلس الكنائس العالمى

لأول مرة ترسل الكنيسة القبطية وفداً ممثلاً لها فى مجلس الكنائس العالمى

فى النصف الأول من شهر أغسطس 1954م أرسل البابا يوساب إلى مدينة إيفا نستون بولاية اللينوى بالولايات المتحدة الأمريكية وفداً قبطيا ممثلا لها وكان أعضاء الوفد الذى يمثل كنيستنا القبطية هم :

1 - الراهب القمص مكارى السريانى " أصبح فيما بعد الأنبا صموئيل أسقف العلاقات العامة والخدمة الإجتماعية الذى قتل فى حادث المنصة "   

2 - القمص صليب سوريال راعى كنيسة مار مرقس بالجيزة .

3 - الدكتور عزيز سوريال عطية الذى يتمتع بشهرة دولية فى الدوائر العلمية

وأجتمع بهم البابا يوساب الثانى ومنحهم بركته الرسولية وتأييده قبل سفرهم  وأعطاهم الأدوات اللازمة لتأدية صلوات القداس  أثناء سفرهم .

وقد كان حضور مندوبين عن الكنيسة القبطية فى المؤتمر بداية لأشتراكها فى المؤتمرات التالية وأصبحت عضو فعال له قيمته وأشترك أعضاء الوفود القبطية فيما بعد فى اللجان المنبثقة من مؤتمر الكنائس العالمى وتفرعت عنه بإستمرار وبلا أستثناء .

وعندما أعجب المسئولين عن المؤتمر  بالقمص مكارى السريانى فقدموا له منحة دراسية مدتها سنة فى أكاديمية جامعة برنستون ، فإستأذن البابا يوساب فى قبوله لهذه المنحة فوافق وفى نهاية السنة تقدم برسالة عن تعليم أولاد الأقباط عبر الأجيال نال عليها الماجيستير بدرجة إمتياز .

*****************************

المراجع

(1) جريدة الأنوار عدد 6 أكتوبر سنة 1946م وهى جريدة أسبوعية كانت تصدرها جمعية أبناء الكنيسة تحت أشراف الراهب القس داود المقارى

(2) قصة الكنيسة القبطية - المؤرخة / أيريس حبيب المصرى - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب  السادس ص26- 28

(3) راجع سيرة الأنبا يوأنس الـ 19 ف 31 

(4) الحديث عن الأنبا ثيئوفيلس مطران الكرسى الأورشليمى فى إحدى الحفلات فى ف 36 (9)

(5) هو القمص ميخائيل داود فى كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج وهى الكنيسة التى كان الراهب القس داود المقارى النصيب الأوفر فى بنائها .

(6) هى زوجة  نجيب باشا بطرس غالي  (نجيب باشا هو أبن بطرس غالى باشا ) وكان نجيب يشغل منصب وكيل نظارة الخارجية المصرية خلال الحرب العالمية الثانية ثم كان وزيرا في وزارة عدلي باشا يكن عام 1921 الأولي

 

This site was last updated 08/21/13