Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

1- النص الكامل لأقوال المرشد بديع فى تحقيقات قضية مؤامرة عام ١٩٦٥

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
1-النص الكامل لمؤامرة56
2-النص الكامل لمؤامرة56
3-النص الكامل لمؤامرة56
4-النص الكامل لمؤامرة56
5-النص الكامل لمؤامرة56

Hit Counter

 

النص الكامل لأقوال مرشد الإخوان المسلمين الجديد فى تحقيقات قضية مؤامرة عام ١٩٦٥ (١) ٨/ ٢/ ٢٠١٠ نص الحلقة الأولى فتح المحضر يوم السبت ٢٧/١١/١٩٦٥ الساعة ١٢م بمبنى السجن الحربى بالقاهرة. نحن «محمد وجيه قناوى» وكيل نيابة أمن الدولة العليا المنتدب و«محمد حسين عثمان» سكرتير التحقيق حيث انتقلنا إلى مبنى السجن الحربى بالقاهرة فوصلناه قبيل افتتاح هذا المحضر بقليل. وأمرنا باستدعاء المتهم «محمد بديع عبدالمجيد محمد سامى» فحضر، ودعوناه داخل غرفة التحقيق، وعرفناه أنه ماثل أمام النيابة العامة، وعرضنا عليه الإقرار سالف إثباته

 (١) فاعترف بصدوره عنه محرراً بخط يده وبتوقيعه، وأثبت أمامنا فى نهايته فى الصفحة الخامسة منه عبارة تفيد ذلك

(٢) فدعوناه وناقشناه تفصيلاً بالآتى قال: اسمى «محمد بديع عبدالمجيد محمد سامى» - ٢١ سنة - معيد بكلية الطب البيطرى بجامعة أسيوط. ومقيم بسامول

(٣) مركز المحلة الكبرى. المحقق: ما قولك فيما هو منسوب إليك «أفهمناه»؟ محمد بديع: فى سنة ١٩٦٢ أو قبل كده، تعرفت عن طريق زميل لى فى الكلية سورى يدعى «محمد سلمان النجار» بطالب سورى فى كلية الطب معانا كان سابقنى بسنة يدعى «أحمد فارس». ومن ترددى على «محمد النجار» توثقت الصلة بينى وبين «أحمد فارس» ونشأت بيننا صداقة لاتحاد ميولنا الدينية. وفى العام نفسه سنة ١٩٦٢ سافر «محمد سلمان النجار» واستمرت علاقتى بـ«أحمد فارس» وقبل ما يسافر إلى سوريا بمدة بسيطة بعد إنهاء إجازته، عرفنى بـ«محمد عبدالمنعم شاهين» الشهير بـ«عاطف»-

(٤) ومرسى مصطفى مرسى

(٥) فى منزل «عاطف» عشان نكون مجموعة منا

(٦)، وتعاهدنا إحنا التلاتة على أن ندرس سويا الدراسات الدينية، وحددنا برنامجاً لنا يتلخص فى حفظ أربعة أجزاء من القرآن حفظ سورة البقرة من البداية، ودراسة التفسير من كتاب «فى ظلال القرآن» لـ«سيد قطب»، وحددنا اشتراكات للأسرة حوالى ٢٥ قرشاً شهرياً لكل واحد، كنا بندفعها لـ«مرسى مصطفى مرسى» لشراء الكتب. وكنا بنلتقى كل أسبوع تقريباً يوم الخميس فى منزل «مرسى»

(٧) وأحياناً فى منزل «عاطف». وقبل انتهاء العام الدراسى عرفنى مرسى بأنه تعرف بشخص يدعى «عبدالفتاح إسماعيل»

(٨)، وأنه طلب مقابلتى أنا وعاطف للتعرف عليه، ولكن كنت مشغولاً فى الامتحانات وسافرت فى الإجازة «لرأس البر». وبعد رجوعى التقيت بـ«عبدالفتاح إسماعيل» عند مرسى على ما أتذكر، واتكلم معانا عبدالفتاح إسماعيل على أن نعمل للإسلام ونكوّن جيلاً من الشباب المسلم الذى يلتزم بحكم القرآن، وأن القانون الوضعى لا يطبق حكم الإسلام، وعشان كده لا نلتزم ولا ندين به، وطلب منا الانضمام إلى التنظيم، وأقسمنا على المصحف معاً- على أن نعمل للإسلام وأن ندين بالطاعة والولاء لأمير الجماعة، واتكلمنا معاه فى إن التنظيم ده لحساب مين، فقال إنه مش لحساب «الإخوان المسلمين» أو غيرهم وإن إحنا مش عاوزين نحط رايات نسير عليها، وإنما إحنا بنعمل للإسلام فقط

(٩) ووافقنا على الانضمام للتنظيم بأسرتنا أنا و«عاطف»- أى «محمد عبدالمنعم شاهين» و«عاطف» هو اسم الشهرة له.  و«مرسى مصطفى مرسى»، و«مرسى» كان أميراً لهذه الأسرة، وحدد لنا «عبدالفتاح إسماعيل»- بصفته المشرف علينا من قبل التنظيم- برنامج الدراسة الدينية لهذه الأسرة، وكان هذا البرنامج يتلخص فى حفظ سورتى «الأنعام» و«الأعراف» وحفظ القرآن وتفسيره من كتاب «فى ظلال القرآن» ودراسة كتب «سيد قطب» و«المواردى» وكانت اجتماعات هذه الأسرة تعقد يوم الخميس أو الجمعة فى منزل «مرسى» لتنفيذ البرنامج اللى إحنا ماشيين عليه من حفظ وتفسير وقراءة كتب دينية. وكان بيحضر أحياناً بعض هذه الاجتماعات «عبدالفتاح إسماعيل» وكان بيتكلم عن مظاهر الفساد فى البلد، مثل المسارح والسينمات وعرضها للأفلام الخليعة، وبرامج التليفزيون وما يحدث من اختلاط فى المصايف، والاختلاط فى الجامعة وتوظيف البنات والسيدات وخروج النساء عرايا فى الشارع، وأن الحكومة القائمة حكومة كافرة لا تطبق الإسلام، لأنها لا تحكم الكتاب والسنة وأنها تلتزم بمبادئ الاشتراكية وأنها من الكفر مثل التأميمات لأنها بتنتزع أموال الناس قسراً عنهم، وهذا نظام مخالف للإسلام، وأن الحكومة بتقوم على نظام اقتصادى مثل الربا فى البنوك وده حرام، وأنه لابد من سير التنظيم فى تكوين الشباب المؤمن الذى يقوم بتطبيق حكم القرآن. وزودنا «عبدالفتاح إسماعيل» بمنشورات مكتوبة بخط اليد، أربعة منشورات الأول بعنوان «خيوط خطة». ومنشور بعنوان «من هم؟» وآخر «من نحن؟» و«الحاكمية لله».

(١٠) وأنا مش متذكر نص ما ورد بهذه المنشورات ولكن كانت بتقول إنه يجب أن تكون «الحاكمية لله» وأن نطبق نظام الإسلام، وكانت هذه المنشورات تدعو لطاعة الله وحده وعدم طاعة أى حاكم لا يدعو بشرع الله لأن حكمه غير شرعى وأنه مغتصب لحق الألوهية، وأن طاعتنا له اضطرارية حتى تقوم دار الإسلام، وأن المجتمع اللى إحنا موجودين فيه مجتمع جاهلى على رأسه حكومة جاهلية، لا تطبق حكم الإسلام. وأنا سألت «مرسى مصطفى مرسى» عن مين كاتب هذه المنشورات، فقال لى إن كاتبها واحد من «الإخوان المسلمين» الموجودين فى السجن عشان يسير عليها التنظيم ويقرؤها. ومقليش مين هو اللى كاتبها

***************************************************

هوامش (١) هو الإقرار الذى حرره «بديع» بخط يده يوم ١٨ سبتمبر ١٩٦٥، وهو معنون بـ«اعتراف محمد بديع عبدالمجيد سامى» بخط يده يوم ١٩٦٥، ومرفق بملف التحقيق معه.. وكان المحقق قد أثبت اطلاعه عليه فى محضره بتاريخ ٢٥ نوفمبر ١٩٦٥.

 (٢) العبارة هى: هذا الإقرار صدر منى متضمناً مجمل أقوالى «محمد بديع عبدالمجيد سامى» ٢٧/١١/١٩٦٥.

(٣) سامول: إحدى قرى مركز «المحلة الكبرى» بمحافظة الغربية ويقول «محمد رمزى/ القاموس الجغرافى» إنها قرية قديمة وردت فى قوانين ابن مماتى.

 (٤) محمد عبدالمنعم عبدالمجيد شاهين: جاء بمذكرة تحريات المباحث العامة عنه أنه من مواليد أول أكتوبر ١٩٤٢ بـ«الصف» جيزة وأنه كان يعمل مساعد باحث اقتصادى بوزارة التخطيط، ولم يكن له تاريخ سياسى مسجل سابق على ضبطه، وكان المتهم رقم ٣١ فى القضية نفسها.

(٥) مرسى مصطفى مرسى: جاء بمذكرة تحريات المباحث العامة عنه، أنه من موليد ١٠ يوليو ١٩٤٢ بالقاهرة، وأنه كان يعمل مساعد باحث بالمركز القومى للبحوث وكان المتهم رقم ٢٩ فى القضية ذاتها.

(٦) كان يوجد بمصر، منذ عهد الوحدة المصرية السورية، وفى أعقاب الانفصال، عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بسوريا كانوا يدرسون آنذاك بالجامعات المصرية، وقد لعب هؤلاء دورا فى حفز بقايا تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر، على إعادة تنظيم أنفسهم، كان على رأسهم «مروان حديد» الذى عاد بعد ذلك إلى سوريا، وكان يتبنى فكرة رفع السلاح فى وجه النظم الحاكمة، وقد أعدم فى دمشق عام ١٩٧٥. وطبقاً لاعترافات «محمد عبدالمنعم شاهين»، فقد التقى بـ«مروان حديد» عن طريق «أحمد فارس»، وكان الاثنان هما اللذان طلبا إليه قراءة كتب «سيد قطب».

(٧) كان «مرسى» يسكن بالمساكن الشعبية بإمبابة.

 (٨) عبدالفتاح عبده إسماعيل: هو المتهم الرابع فى القضية، وأحد أعضاء اللجنة الخماسية التى كانت تقود التنظيم، ولد فى قرية كفر البطيخ» بمحافظة «دمياط» فى ١٠ مارس ١٩٢٥. درس فى معهد «دمياط» الدينى، ولكنه انقطع عن الدراسة ولم يكملها، انضم للإخوان عام ١٩٥٢، وأصبح عضواً بمجلس إدارة شعبة «كفر البطيخ»، اعتقل فى ٢٤ ديسمبر ١٩٥٤ وأفرج عنه فى ٢٤ مايو ١٩٥٦.  اشتغل بتجارة الحبوب عقب الإفراج عنه، وأتاح له ذلك التجول بين المحافظات، بدأ منذ عام ١٩٥٨ يحثهم على إعادة تنظيم أنفسهم، سافر إلى المملكة العربية السعودية للحج عام ١٩٦٠، حيث شجعه الإخوان الهاربون هناك على تشكيل تنظيم يتولى القيام بانقلاب ضد نظام «عبدالناصر».

(٩) أكد «مرسى مصطفى مرسى» فى اعترافاته، أن ذلك ما قاله له «عبدالفتاح إسماعيل»، ومع ذلك فقد كان يعلم أن «عبدالفتاح إسماعيل» كان عضوا بالإخوان، وسبق اعتقاله عام ١٩٥٤ بسبب نشاطه فيهم.. بينما يقول «محمد عبدالمنعم شاهين»، أنه فهم أن التنظيم الذى انضموا إليه هو «الإخوان المسلمين»، حين طلب منهم «عبدالفتاح إسماعيل» جمع تبرعات لمساعدة أسر المسجونين منهم.

 (١٠) كاتب هذه الدراسات الأربع هو «سيد قطب» الذى كان آنذاك يقضى العقوبة المحكوم عليه بها، فى مستشفى «ليمان طرة»، بسبب إصابته بالدرن، وكان أعضاء التنظيم، قد أرسلوا إليه مع شقيقته «حميدة»، يستأذنونه فى قراءة ما يكتبه، والغالب أن هذه الدراسات الأربع، كانت كتبت خصيصاً لتوجيه أعضاء التنظيم ولصياغة رؤية استراتيجية له، وبرنامج دراسى يدرسه أعضاؤه.

This site was last updated 02/12/10