Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبنبر
الجن وجورجيت قلينى
فيروس الهلوسة الإسلامية
موريس قائد الكتيبة الطيبية
انتخاب البطريرك بيد المجمع
مجد القيامة
حكم قاضى وماريو وأندرو
الأمن ودير مكاريوس السكندري
مذبحة نجع حمادى
الميلاد وظهور العذراء
سجل تاريخى لظهورات العذراء
طلبة المعاهد الأزهرية
البطريرك القادم
ظهور أطياف نورانية
الأمن واللصوص بديروط
إستشهاد جورج فتحى بالإسكندرية
ص. ف. الحوادث
الشريعة الإسلامية بدستور مصر
كرم شهر رمضان
جاءكـم فاسـق
الأقباط بين الأبوة الروحية والأبوة السياسية
الفتاوى القاتلة
تمثيلية هزلية
شكوى أمير حنا
قرار المجمع والأنبا دانييل
مقتطفات متنوعة
الأنبا دانييل والأنبا بيشوى
الأقباط تحت الحصار
وباما وتوافر الأمان بالقاهرة
إبادة الخنازير
يي الرخاوي والعباسية والمنتصرات
الرئيس مبارك وإبادة
الأنبا دانييل فقد الإحترام
عقوبة الصلب بالإسلام
أوباما ينحنى لملك السعودية
الشهيد سيدهم بيشاى
من هو الذبيح ؟
الإسلام والقتل والتمثيل بالجثث
الأنبا بيشوى وزيدان
أخبار الكنيسة 2-3 /2010م

Hit Counter

مجــد قيامة السيد المسيـح

لأعـرفه .. وقوة قيامتـه

*****************************

لا يوجد كتاب فى العالم أشهر من الكتاب المقدس بعهدية العهد القديم والجديد ولا توجد قصة أحبها العالم أشهر من قصة يسوع المسيح فى ولادته العجيبة ومعجزاته التى بهرت العالم وصلبة على الصليب وقيامته

**********************

حياة السيد المسيح؟ 

ولد المسيح من مريم بنت يواقيم وهى فتاة يهودية عاشت عذراء تخدم فى الهبكل ثم خطبت لرجل أسمه يوسف الرامى  ثم ظهر لها ملاك الرب يبشرها بأنها ستحمل ولداً هو القدوس ولما تمت أيامها وضعته فى مدينة بيت لحم  وأسمته يسوع "يشوع" إلا أن هيرودس أراد قتله لأنه خاف على مملكته الأرضية حيث سمع من النبوات أنه ملك فظهر االملاك ليوسف وقال له قم وخذ الصبى وأمه وأذهب لمصر لأن هيرودس مزمع أن يهلك الصبى فذهبت العائلة المقدسة لمصر وباركت ترابها وشعبها ويقال أن السيد المسيح مكث فى مصر مدة من 2 - 7 سنوات حيث حبى وتعلم المشى على أرضها ثم رجعت العائلة المقدسة مرة أخرى للأراضى المقدسة ولكنها سكنت فى الناصرة ونمى فى القامة والنعمة أمام الرب والناس وكانت مهنته نجاراً  وعندما بلغ سن الثلاثين بدأ يسوع االمسيح فى التعليم والتبشير فكان يفعل المعجزات الخارقة للطبيعة وكانت له قوة على إخراج الشياطين من الناس التى سجلها المؤرخون وبعد أن بلغ من السن 33 سنة دخل أورشليم فى موكب عظيم راكبا على أتان فإرتجت له أركان المدينة من هتاف الشعب اليهودى الذى قال مبارك الاتى بأسم الرب فخاف أصحاب النفوذ الدينى اليهودى (قيافا ومجلس السنهدريم) على مراكزهم كما خاف أصحاب السلطان المدنى على تحكمهم وسلطتهم فإشتكى قيافا السيد المسيح للسلطة الرومانية وقبضوا عليه وسلموه للرومان ليحاكم وحكم عليه بيلاطس الوالى الرومانى بالصلب أى يدق فى يده المسامير ثم يصلب حتى يموت وفعلا جلده الرومان وذهبوا به إلى موضع يقال له الجلجثة ودقوا فى يديه ورجله المسامير على الصليب ورفعوه بين لصين صلبا أيضا لجرائمهما وكان المفروض أن يقطعا رجليهما حتى يموتا بسرعة إلا انهما وجدا السيد المسيح قد أسلم الروح فحتى يتأكد من موته طعنه أحد الحراس الرومان برمح فنزل من الجرح دم وماء ثم اخذ نيقيدوموس وهو أحد اعضاء مجلس السنهدريم وكان محباً للمسيح موافقة من بيلاطس بإنزال جسد المسيح من على الصليب ودفنه فى قبر إلا أن أعضاء مجلس السنهدريم ذهبوا للوالى الرومانى وطلبوا حراسة على قبره لأنه علموا بأنه سيقوم من بين الأموات فامر بحراسة على القبر ولكن فى اليوم الثالث قام المسيح من ألأموات ودحرج ملاك الحجر الكبير الذى سدوه به  وفى كل عام وفى يوم قيامته يقوم المسيحيين من كل انحاء العالم بالصلاة فى كنيسة القيامة بأورشليم ففيفج  نور من قبره وما زال نور قيامته يفج كل سنة فى يوم قيامته وما زال الحضور من الزائرين يوقدون شموعهم بهذا النور الإلهى المقدس والشئ الغريب أن نار الشموع الموقده منه لا تحرق فى الخمس دقائق الأولى كما أن النار التى تخرج من هذه الشموع يصل طولها لأكثر من 50 سم وتشعل به كنائس العالم مسارجها وشموعها طوال السنة حتى السنة التالية أليس هذا هو الإعجاز الذى لا يمكن تفسيره والصورة الجانبية لأحد الزائرين يضع النار الخارجة من شمعة موقدة بالنور المقدس أمام وجهه ولا تحرقة هى توضح طول النار الخارجه من الشمعة والغريب أن النار أنقسمت فى نهايتها عندما حركها حول وجهه كما ذكر كتاب أعمال الرسل أن ألسنه نار منقسمة نزلت على التلاميذ والرسل بعد القيامة فى عيد العنصرة (عيد حلول الروح القدس) هذه هى قصة يسوع  المسيح بإختصار شديد وأهم جزء فيها مجد قيامته وقوتها .

*****************************

القيامة سبب إضطهاد المسلمين لنا  

خارج أسوار أورشليم صلب السيد المسيح وكانت أمه تحت الصليب وتلميذه يوحنا وآخرين يشهدون صلبه ودفن وقام من بين الأموات وأثبتها المؤرخون ووجدت فى سجلات الدولة الرومانية وسجلها تلاميذ السيد المسيح ومنهم مرقس رسول المسيح لمصر فى الأنجيل الذى كتبه مسوقا بالروح القدس وآمن المسيحيين بصلبه وقيامته حتى يومنا هذا  

أستشهد المسيحيين فى العصور الوثنية الرومانية ولم يتركوا إيمانهم حتى فى عصور التى حكم فيها المسلمين البلاد فلم يتوقف قتلهم وقد نشرت وكالات ألأنباء من باكستان أن رجل وزوجته مسيحيان رفضا إعتناق الإسلام فحرق المسلمين الرجل حيًا وتُغتصب المرأة أمام أطفالها
 أوردت وكالة آسيانيوز نبأ رهيبًا عن زوجين مسيحيين كانا يعملان منذ سنوات لدى رجل أعمال مسلم غني أسمه الشيخ محمد سلطان بعد أن رفض الزوجان أن يعتنقا الإسلام والزوج أسمه أرشد مسيح ( 38 عامًا) كان يعمل تباعاً كسائق أما زوجته مارتا فكانت تعمل خادمة خلال شهر يناير، فرض صاحب العمل وبعض القادة الدينيين على العائلة إعتناق الإسلام ولكن رفض مسيح توعده المسلمين وعائلته "بالعواقب الوخيمة" واقترح أرشد مسيح أن يعتزل عمله ولكن رب العمل قال له أن هذا الحادث سيؤدي إلى "قتله" فقام مستخدمهم الشيخ محمد سلطان بحرق الرجل فذهبت الزوجة إلى الشرطة لتبلغ عن الحادث مع أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة، فما كان من الشرطيون إلا أن اغتصبوها أمام أطفالها جرى الحادث المفجع نهار الجمعة 19 مارس 2010م  ووصل جسد أرشد مسيح للمستشفى به حروقًا خطيرة في 80 % من جسمه بعد أن حاول سلطان بشكل وحشي حرقه حيًا وقد مات الآن مخليًا زوجة اغتصبها رجال الشرطة وثلاثة أيتام يبلغ عمر كبيرهم 12 سنة بعد الحادث أقامت عدة مؤسسات مسيحية تظاهرات في روالبندي وفي لاهور.

*****************************

المسيح هو كلمة الإله بالقرآن

يتفق الإسلام مع المسيحية فى أن السيد المسيح هو كلمة الإله ويختلفان فى مفهوم الكلمة فبينما المسيحية تضعه كأقنوم يعتبر الإسلام أن الكلمة هو مجرد وحى وأن المسيح ما هو إلا نبى ولكن بما أن كلمة الإله في جسده بصفة مستمرة لم تفارقة لحظة واحده ولا طرفة عين منذ تكوينه من دم العذراء مريم وحتى صلبه وموته وقيامته إذا فالمسيح يختلف عن باقى البشر لأن المسيح = جسد + روح (نفخة الإله) + كلمة الإله  أما جسد البشر جميعهم = جسد + روح  (نفخة الإله) إذا بالكلمة تميز السيد المسيح عن باقى البشر بما فيهم الأنبياء وكلمة الإله فى المسيح ليس كلمة عابرة أو همس زائر أو وحى لحظى لأن الكلمة له عمل دائم فى جسد المسيح والكلمة تخصص فى العمل وظهر ذلك  بالكتب المقدسة : أن الإله خلق العالم بكلمته والكلمة لم يفارق المسيح لحظة واحدة ولا طرفة عين كما أن كلمة الإله لم تنفصل عن الإله أيضاً ودعى المسيح كلمة الإله وعرفنا من الكتب أن للإله كلمة وكلمته تحمل قوته الإلهية أى أنه له خاصية الفعل والعمل والخلق وهذه القوة والقدرة تتلخص فى قول الإله كن فيكون وبهذا عبر بولس الرسول عن علاقة الإله بكلمتة فقال عبارته المشهورة " لأن به(أى بكلمة ألإله الذى حل فى رحم مريم وأصبح المسيح) خلق العالمين"  وفى القرآن ألصق عبارة بأذن الله فى كل عمل إعجازى قام به المسيح وهذا الإذن ما هو إلا كلمة الإله التى فى المسيح هو أذن داخلى دائم ومستمر فى العمل كان موجوداً قبل تجسده ويعمل فى توافق تام مع جسده  ولما كان الإله فى الإسلام هو أحد وصمد (وعندما تسأل المسلم ما معنى كلمة أحد وصمد لا يستطيع أن يقول لك معناهما) لأن الإله عندهم غير معروف أو مدرك أو مفهوم وليس له معجزة واحدة وحتى أسم الله إله الإسلام ليس له معنى بالرغم من أن كل أسم فى التوراه له معنى سواء أكان أسم الإله أو أسم إنسان أو حتى أسم مكان فمثلاً يوروساليم (وهى مدينة أورشليم) تعنى السلام فنجد فى االتوراه أن موسى كليم الإله قال للإله الذى يكلمه ما أسمك فقال له أسمى "يهوه" وهذا معناه  بالعبرانية"أنا الكائن" والكائن لا بد أن يكون له ذات وعقل وروح فلا يوجد كائن بلا عقل وبلا روح أيضاً يحيا بها وهذه الثلاثة يطلق عليها المسيحيين أقانيم وبهذا يرشمون علامة الصليب بأسم الآب (الذات) والأبن (الكلمة) والروح ( الروح القدس) الإله الواحد آمين وعندما نرجع مرة أخرى للسيد المسيح فى القرآن نجد أنهم لم يطلقوا عليه أسم المسيح كلمة الله فحسب بل زادوا وقالوا هو : كلمة الله وروح منه (أى المسيح كلمة الله وروحه القدوس) يعنى وضعوه فى درجة أعلى مما يؤمن به المسيحيين وهذا ما يعتبره المسيحيين هرطقة أو بدعة سورة المائدة 5: 116 "  يا أهل الكتاب لا تقولوا إلا الحق إنما المسيح عيسى إبن مريم رسول (1)الله (2) وكلمته ألقاها إلى مريم (3) وروح منه " يلاحظ أنهم فى الآية السابقة ثلاثة ولكنهم فى ذات الوقت يقولون أنه رسول الله فقط ولا يتطرقون مطلقاً إلى أنه كلمة الله وروح منه أيضاً !!   ملاحظة : أنهم لا يعرفون الفرق بين الكلمة التى لها قوة العمل والخلق وبين الروح القدس الذى هى من خصائصه الوحى.

*****************************

مجد المسيح

عندما قام المسيح يسوع من بين الاموات .. بدأ بالدخول الى مجده , لان المسيح قد أخلى مجده الإلهى حتى يمكن ان يصنع الخلاص ويظهر بين الناس فى صورة أنسان بسيط حتى أن الشيطان لم يعرفه وكان دائماً عندما يرى قوته فى إخراجه من أجساد البشر يقول له فى تشكك : " أنا أعرك أنت هو المسيح أبن الإله الحى "  وفيما يلى بعض الايات التى يلتصق أسم المجد بالسيد المسيح ( افسس 1 : 17 ) : " كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ " " وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. ( يو 17: 5 ) 1 كو 2 : 8 " لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ

وعملية أخلاء المسيح من مجده هذه والتى صاحبة عملية التجسد هى قمة التنازل من الكلمة والحقيقة انها شيئ فائق لكل تصور او فهم .
فعملية اخلاء االكلمة لمجده هذه معجزة حقيقية لا يقدر عليها سوى ألإله بقدراته الفائقة الإله الممجد من طبقات الملائكة الشاروبيم والسيرافيم التى تحلق حوله فى مجد عظيم صارخة قائلة قدوس قدوس ظهر بين الناس وجلس مع الخطاة والعشارين واكل وشرب معهم .!!! تكلم معنا أيضآ بلغتنا البشرية بل اشترك معنا فى اللحم والدم وشاركنا مشاعرنا الحزينة والمفرحة والجوع والعطش : (فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس عب 2 : 14) وهذه قمة محبة الإلهية وتنازله وهذه المعجزة ظلت عثرة لكل العالم واليهود معزورين بالحق لان الإله كان يُستعلن فى عهده القديم فى مجد عظيم وبهاء وفى صورة مستحيل للانسان ان يُدركها او يقترب منها والإسلام أفقد يسوع المسيح عظمته وقوته ومجده والغريب أنهم يعتقدون أنه سيدين العالم كيف يدين شخص العالم إلا إذا كان إلهاً ؟ وبأى شريعة سيدين؟ وفى أى مكان سيضعهم فى ملكوته أم فى جنتهم؟؟
ومجده الاول كان في السماء فلم يكن المسيح مجرد طفل مولود من مريم بل أنه فى ألإسلام صنع معجزات وتكلم وهو فى المهد صبياً ولم يكن مجرد انسان صالح عاش في وسط البشر لكنه كان اعظم من كل ما يظن به الانسان ونقرأ في أمثال23:8 " مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ." و30 "كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعاً وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ فَرِحَةً دَائِماً قُدَّامَهُ. " اشعياء4:64 "وَمُنْذُ الأَزَلِ لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا. لَمْ تَرَ عَيْنٌ إِلَهاً غَيْرَكَ يَصْنَعُ لِمَنْ يَنْتَظِرُهُ" إن مسيحنا ليس جديد على العظمة والمجد التي عنده بل هي ازلية لانه من الازل وقد ظل المسيحيين فى جميع أنحاء العالم يهنؤون بعضهم بعضا بعيد القيامة فيقول الواحد عندما يقابل آخر : المسيح قام فيرد عليه بالحقيقة قام وكانت هذه التحية هى كلمة السر لمعرفة المسيحى من الآخرين ومن الكلمات والرسوم السرية االأخرى رسم سمكة على الأرض أو كلمة كهيعص عند العرب والتى معناه المسيح إلهى أو ألم وهى مأخوذة من الحرف الأول باللغة الآرامية من كلمات المزمور قال الرب لى باللغة الآرامية فى عصور الإضطهاد الوثنى للمسيحيين

********************************************

أحداث القيامة كما جائت فى أنجيل مرقس

حداث القيامة
إن كان القديس مرقس يقدم لنا السيد المسيح خادمًا عاملاً بالحب حتى الصليب إنما ليحملنا معه إلى أمجاد القيامة، لهذا لم يسدل الستار على الصليب، بل انطلق بنا إلى قيامة السيد وصعوده.
1. الحجر المُدحرج 1-4.
2. الملاك يكرز بالقيامة 5-8.
3. ظهوره لمريم المجدلية 9-11.
4. ظهوره لتلميذي عمواس 12-13.
5. ظهوره للأحد عشر 14-18.
6. صعوده 19-20.
1. الحجر المدحرج
أغلق القديس مرقس الستار عن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وهما تنظران من بعيد أين وُضع جسد الرب، وانفتح ستار القيامة لنراهما مع سالومي يحملن حنوطًا منطلقات نحو القبر ليدهن جسده، فإن من يلتقي مع الرب في صلبه ويرافقه طريق الألم حتى الدفن يحق له التمتع ببهجة قيامته.
"وبعدما مضى السبت
اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسلومه حنوطًا
ليأتين ويدهنه.
وباكرًا جدًا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس.
وكن يقلن فيما بينهن:
من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟
فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج، لأنه كان عظيمًا جدًا" [1-4].
يرى القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح قام بعد انتهاء يوم السبت مع نسمات بداية الأحد. كأن النسوة وقد حملن الطيب وانطلقن نحو القبر يمثلن كنيسة العهد الجديد التي انطلقت من ظلمة حرف السبت إلى نور حرية الأحد، تتمتع بعريسها شمس البرّ مشرقًا على النفوس المؤمنة، محطمًا الظلمة. يقول القديس جيروم: [بعد عبور حزن السبت أشرق الآن يوم السعادة الذي صارت له الأولوية على كل الأيام، عليه أشرق النور الأول، وقام الرب غالبًا الموت.]
إن كان "السبت" يشير إلى الراحة تحت ظل الناموس، يقدم رمزًا للراحة الحقيقية في المسيح يسوع القائم من الأموات، فقد انتظر الرب نهاية السبت ليقوم في بداية اليوم الجديد، معلنًا نهاية الرمز وانطلاق المرموز إليه. لذلك كتب القديس البابا أثناسيوس الرسولي عن عيد الفصح: [عيد الفصح هو عيدنا... ولم يعد بعد لليهود، لأنه قد انتهى بالنسبة لهم، والأمور العتيقة تلاشت. والآن جاء شهر الأمور الجديدة الذي فيه يلزم كل إنسان أن يحفظ العيد مطيعًا ذاك الذي قال: "احفظ شهر أبيب (الأمور الجديدة) واعمل فصحًا للرب إلهك" (تث 16: 1).]
انطلقت النسوة نحو القبر ولم يكن يفكرن في الجند الحراس للقبر ولا في الختم، لأنهن تركن القبر قبل أن يذهب اليهود إلى بيلاطس يطلبون حراسة القبر وختمه، إنما كن يفكرن في الحجر: "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟" لقد نسى الكل أمام أحداث الصليب المرعبة أمر قيامته، لذلك كانت النسوة يفكرن في الحجر الذي يغلق باب القبر، ولم يفكرن في ذلك القادر أن يقوم والباب مغلق!
يعلق الأب سفريانوس أسقف جبالة والمعاصر للقديس يوحنا الذهبي الفم، على هذا الحجر فيقول:
[ما هو هذا الحجر إلا حرفية الناموس الذي كُتب على حجارة، هذه الحرفية يجب دحرجتها بنعمة الله عن القلب حتى نستطيع أن ننظر الأسرار الإلهية، ونتقبل روح الإنجيل المحيي؟ قلبك مختوم وعيناك مغلقتان، لهذا لا ترى أمامك بهاء القبر المفتوح والمتسع!]
يقول الأنبا بولس البوشي: [قام الرب والحجر مختوم على باب القبر، وكما وُلد من البتول وهي عذراء كنبوة حزقيال (حز 44: 1-3). وأما دحرجة الملاك للحجر عن باب القبر، فلكي تعلن القيامة جيدًا، لئلا إذا بقي الحجر مختومًا، يُظن أن جسده في القبر.]
2. الملاك يكرز بالقيامة "ولما دخلن القبر رأين شابًا جالسًا عن اليمين، لابسًا حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن: لا تندهشن، أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب، قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل.
هناك ترونه كما قال لكم" [5-7].
قدم لنا الإنجيليون أكثر من زيارة للنسوة إلى القبر، وصوّر لنا كل منهم أكثر من منظر حتى يُكَمل بعضهم البعض أحداث القيامة. هنا يحدثنا الإنجيلي مرقس عن دخول النسوة إلى القبر ليشاهدن ملاكًا على شكل شابٍ يجلس عن اليمين يلبس حلة بيضاء. هذا الدخول كما يقول القديس أغسطينوس لا يعني دخولهم الفعلي داخل القبر، وإنما اقترابهن منه جدًا حتى صرن كمن في داخل القبر ينظرن كل ما فيه. وقد رأين ملاكًا في الداخل، مع أنهن رأيناه في وقت آخر خارجه، وكما يقول القديس أغسطينوس أيضًا أن الملائكة كن في داخل القبر وخارجه أيضًا. لقد تحول القبر كما إلى سماء تشتهي الملائكة أن تقطن فيه بعد أن كانت القبور في نظر الناموس تمثل نجاسة، لا يسكنها سوى الموتى والمصابون بالبرص أو بهم الأرواح شريرة. ومن يلمس قبرًا يصير دنسًا، ويحتاج إلى تطهير. وكأن دخول السيد المسيح إلى القبر نزع عنه دنسه وحوّله إلى موضع بركة، يشتهي المؤمنون في العالم كله أن يلتقوا فيه، ويتمتعوا ببركة الحيّ الذي قام فيه.
ظهر الملاك على شكل شاب، وليس على شكل طفل أو شيخ، فإنه إذ يكرز بالقيامة يقدم لنا في شخصه سمة الحياة المُقامة في الرب، الحياة التي لا تعرف عدم نضوج الطفولة ولا عجز الشيخوخة. إنما هي دائمة القوة، لا تضعف ولا تشيخ. أما جلوسه عن اليمين يرتدي حلة بيضاء، فيشير إلى حياتنا المقامة في الرب التي ترفعنا لتوجد عن يمين الله، ونلبس حلة الطهارة والفرح. يقول البابا غريغوريوس (الكبير): [ظهر لابسًا ثيابًا بيضاء ليعلن أفراح عيدنا.] كما يقول القديس جيروم: [الآن صار العدو هاربًا وأُعيد الملكوت. الثوب الأبيض المشرق خاص بالفرح الحقيقي حيث كان ملك السلام يُطلب فيوجد ولا يُنزع عنا. هذا الشاب إذن أعلن طبيعة القيامة لمن يخافون الموت.]
أما رسالة هذا الملاك الكرازية فقد حوت الآتي:
أولاً: أعلن رسالة القيامة لطالبات المصلوب: "أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب"، وكأنه لا يستطيع أحد أن يتقبل رسالة القيامة في حياته الداخلية أو يلتقي بالسيد المسيح القائم من الأموات ما لم يطلبه في أعماقه الداخلية.
ثانيًا: مع أن السيد المسيح كان قد قام لكن الملاك يلقبه "الناصري المصلوب"، فكلمة "الناصري" تشير إلى تجسده حيث نشأ في الناصرة، وصار ناصريًا، وكأن قيامته أكدت تجسده، وحققت الرسالة التي لأجلها جاء. أما دعوته "المصلوب"، فإن القيامة لم تنزع عن السيد المسيح سمته كمصلوب، إنما أعلنت قبول ذبيحة الصليب. في القديم أرسل الله نارًا يلتهم الذبيحة التي قدمها إيليا مؤكدًا قبوله إياها، أما في العهد الجديد فجاءت القيامة تعلن مجد ذبيحة الصليب، لا بالتهام الذبيحة بل بإعلان قوة الحياة التي فيها، إذ هي ذبيحة المسيح الحيّ القادر أن يقيم من الأموات.
القيامة جعلت ذبيحة الصليب حاضرة على الدوام تهب قوة قيامة لمن ينعم بالشركة فيها.
ثالثًا: إذ التقين بالقبر حيث المسيح القائم من الأموات تمتعن بقوة الشهادة للسيد المسيح أمام الآخرين: "اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه كما قال لكم". لقد جاءت النسوة يملأ الحزن قلبهن، لكن قيامة السيد حولته إلى فرح، وأعطتهن إمكانية الكرازة بالقيامة لينطلق الكل نحو الجليل يلتقي بالقائم من الأموات حسب وعوده.
رابعًا: جاءت الدعوة أن يلتقي الكل به في "الجليل"، التي تعني "العبور". فإن كان السيد قام من بين الأموات إنما ليعبر بنا من الموت إلى الحياة، ومن الألم إلى مجد القيامة، ومن إنساننا القديم إلى الحياة الجديدة التي صارت لنا فيه. ويرى القديس أغسطينوس أن الجليل وهي تعني "العبور"، تعني عبور التلاميذ إلى الأمم للكرازة بينهم بعد أن فتح لهم الطريق، بقوله "ها أنا أسبقكم إلى الجليل".
3

 مجد المسيح أمس واليوم والى الابد

تشوّه الاديان الاخرى اسم ومكانة المسيح، وتصوره كأنسان عادي محدود ولهذا سنتامل ببعض مزايا المسيح في التاريخ منذ الازل والى الابد.

1.

2. التنازل لإجل الإنسان في التجسد. لكن كل هذا المجد والكيان العظيم كخالق لكل شيء، عندما كمل الزمان لم يتراجع ابن الله من القدوم الى ارضنا مولودا في جسد انسان. ميخا2:5«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ» فكون المسيح ولد في بيت لحم من مريم العذراء لا يجعل منه انسانا محدوداً بل من كل ما نعرفه عنه وعن تعليمه وعجائبه التي عمل نعرف انه لم يكن كأي ابن انسان عادي بل كان اعظم من كل البشر بكونه اتى من السماء الى الارض بجسد انسان فجعل منه ابن الله وابن الانسان، فيه طبيعة الله وطبيعة الانسان معاً. اسمائه والقابه في العهد القديم ترفع من شانه: اشعياء6:9 " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ." بالرغم من مكانته أتى كما قيل عنه في اشعياء3:53 "رجل اوجاع ومختبر الحزن" وكان له هدف سامي كما هو سامي "لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا . وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا . كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم
جميعنا . (اش4:53-6)

3. حياته في الجسد وسط الناس. وماذا نقول عن حياته هو الذي شهد له القريب والبعيد. لم نسمع مثل تعليمه "بهتوا من تعليمه لان كلامه كان بسلطان" (لو32:4). "انه بسلطان يأمر حتى الارواح النجسة فتطيعه" (مر27:1). وشَهد له الوثنيين واليهود بانه كان باراً ولم يقترف خطية ولا وجد في فمه غشٌّ. مع أن المسيح ازلي كان ايضاً رحوماً حنان شفوق، وقد اعلن عن نفسه انه الطريق، الحق، الحياة، خبز الحياة؛ الراعي الصالح؛ الماء الحي؛ الباب؛ الكرمة؛؛ القيامة والحياة. قيل عنه: انه الابن الحبيب، مسيح الله؛ حجر الزاوية؛ حمل الله؛

4. اعتلائه الصليب في الجسد من اجل الانسان بمعرفته المسبقة. لقد ذهب الرب الى اليهودية وهو عالم بكل ما سياتي عليه؛ قال جملته المشهورة لمريم " قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة . لم تأت ساعتي بعد" (يو4:2). لانه عرف متى ستكون الساعة التي بها يسلم ابن الانسان حيث قال في متى22:17و23 "وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» . وبعد فترة من الزمن إذ ذهب يسوع وتلاميذه الى اورشيم قال لهم في متى18:20 " «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ" وفي متى2:26 قال لهم " «تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ» لمن كل هذا؟ لاجل الانسان كما نقرا في 1بطرس18:3 "فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ،" وهذه تاخذنا للنقطة التالية.

5. قيامته المجيدة بدون تدخّل انسان. لقد ادعى رؤساء الكهنة ان تلاميذه اخذوا الجسد. ولكن نحن لا نتكلم عن جسد ميت بل شخص الرب الحي. وجدت بعض ادلة على قيامته ولكن كلها بدون تدخل انسان لان الانسان لا يملك القدرة على الاقامة من الاموات، لكنه قام بقوة الله. (أع15:3) "وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ." ويقول لنا أع3:1 "اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ" براهين مثل ظهوره للتلاميذ (يو19:20) "وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ»" هذا اساس الايمان بالنسبة لنا لانه يقول في رو9:10 "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ." إذا فالمسيح قام حقا قام.

6. شفاعته اليوم عن يمين العظمة لاجل الانسان. لقد صعد الرب الى السماء كما نقرأ في اعمال8:1-9 "لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ." لكن هل هو الآن في السماء ليرتاح من كل اتعاب الارض ومن عمل الفداء الذي انتهى؟ طبعا لا فانه مشغول بمن أحبهم ومات من اجلهم. (رومية34:8) يقول "مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!" هذا ما يشغله اليوم. وفي عبرانيين25:7 يقول "فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." هو اليوم يدعو كل انسان لكي يؤمن به 2كورنتوس2:6 "لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ." فيجب أن لا نفوت الفرصة التي يعطينا اياها الله. البعض يقول لقد فعلت هذا من قبل ولكن قلبي غير متاكد. تعاهد معه اليوم وابدأ من جديد.

7. ملكوته الابدي مع الانسان. من لا يقبله اليوم وهو في الارض سيضطر أن يسمع الدينونة وهي تلفظ بحقه. البعض سيجثو خشوعا ومحبة لمن خلصهم من الدينونة، والبعض الآخر سيجثو من خوفهم من العقاب والدينونة لان وقت الغفران يكون قد انتهى خلال الحياة على الارض. فيلبي10:2و11 " لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." بعد ذلك يسكون ملك ابدي وسيملك المؤمن معه الى الابد. نتالم الآن بسبب ايماننا لكن كلمته تعزينا وتاكد لنا في 2تيمو12:2 "إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا." اعد الله ملكاً لكل الذين قبلوه، هذا ما ينتظره المؤمن اليوم وهذا ما نرجوه في عالم مليئ بالالم. رؤيا 7:5-14

This site was last updated 03/30/10