Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الحلقة الثانية : تتبع رحلة العائلة المقدسة حديثاً

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
Untitled 1362
Untitled 1363

Hit Counter

 

رحلة العائلة المقدسة(الحلقة الثانية)..آثار العائلة المقدسة فى الدلتا:

ماجور حجرى وعين عذبة وسط الملاحات

المصرى اليوم رحلة قامت بها   سماح عبدالعاطى    ٨/ ١/ ٢٠١٠

تصوير: أحمد هيمن الماجور الذى تحتفظ به كنيسة العذراء فى سمنود

 

لا تزال الرحلة طويلة وشاقة.. من تل بسطا تتحرك العائلة المقدسة فى طريقها إلى مدينة بلبيس.. لا تقيم هناك إلا ريثما تسترد هدوءها واطمئنانها. تحت ظلال شجرة وارفة تجلس، لتستريح من عناء السفر ثم تقرر الرحيل مجدداً. الآن لا مكان للشجرة التى كانت تحمل اسم السيدة العذراء فى بلبيس، يقولون إنها قطعت لأسباب غير معلومة، واختفى مكانها تماماً من المدينة، فلم يعد يبقى منها سوى ذكرى باهتة لن يمر وقت طويل حتى تزول تماماً. فى «سمنود» يبدو الجو مختلفاً، رغم أن أهلها كانوا وثنيين فإنهم على ما يبدو رحبوا بقدوم العائلة المقدسة إلى مدينتهم، وليس أدل على ذلك إلا طول المدة التى يقال إن العائلة المقدسة أمضتها بينهم فيقال إنها أقامت فى المدينة ما بين ١٤ و١٧ يوماً، كما يقال إن أهالى البلدة أهدوا السيدة العذراء «ماجوراً» حجرياً لتعجن فيه، فى الوقت الذى أنبع السيد المسيح عين ماء فى المكان الذى أقاموا به. فى سخا يترك السيد المسيح ذكرى لأهل القرية تمثلت فى أثر قدمه الصغيرة على قطعة من الحجر، ورغم ذلك يبدو أن الإقامة فى الدلتا لم تكن آمنة لهم.. هل يطاردهم أحد.. هل التقت أعينهم بأعين من يعرفونهم ويخشون منهم على حياة الصغير.. هل يتنقلون كثيراً زيادة فى الحيطة والاحتراس.. ربما كل ما سبق هو ما دفعهم لترك مدينة سخا والتحرك فى اتجاه صحراء وادى النطرون خارجين من الدلتا نهائياً.

أثر القدم يظهر علىالحجر فى سخا

القس بيشوى: مسلمون ومسيحيون يتبركون بالبئر المقدسة فى سمنود وتحدث لهم معجزات طبقاً لخريطة رحلة العائلة المقدسة التى حصلنا عليها من كنيسة الأنبا أنطونيوس بـ«تل بسطا»، فإن «بلبيس» كانت هى المحطة التالية فى الرحلة.. حيث تقول المصادر المسيحية إن العائلة استظلت تحت شجرة هناك تعرف باسم «شجرة مريم».

بحثنا عن الشجرة داخل المدينة فلم نعثر لها على أثر، ودلنا الأهالى على كنيسة مار جرجس قائلين إن الشجرة قد تكون قريبة من هناك. فى الكنيسة الضخمة كانت أصوات الترانيم تتعالى إلى السماء.. يتداخل معها بعض أصوات التواشيح الصادرة من جامع كبير يقع فى مواجهتها. برز لنا من مدخل الكنيسة شاب طويل القامة، اعتذر لنا بانشغال الكاهن فى الصلاة.. سألناه عما إذا كان يعرف مكان الشجرة التى استظلت تحتها العائلة المقدسة، فرد قائلاً إنها قُطعت منذ زمن بعيد، ولم يعد أحد يعرف حتى المكان الذى كانت موجودة فيه.

لم يكن أمامنا سوى أن نغادر «بلبيس» إلى «سمنود».. المحطة التالية فى الخريطة.. من «الشرقية» إلى «الغربية» سرنا وسط قرى الدلتا المتشابكة.. الطريق مريح تتخلله مناظر الزراعات البهيجة، والألفة التى يتعامل بها الناس هناك كادت تنسينا مشقة السفر والرحلة الطويلة. لم تستغرق المسافة أكثر من ساعة ونصف وصلنا فى نهايتها إلى «سمنود». فى «سمنود» رحنا نبحث عن أى كنيسة قديمة فى المدينة حتى دلنا الأهالى على كنيسة «العذراء مريم».. جاء موقعها فى قلب سوق المدينة.. تتنافس بضائعها فى حجب بابها الرئيسى الذى يحمل لافتة كبيرة مكتوباً عليها «كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب».

داخل الكنيسة كان بعض العمال منهمكين فى تصليح عدة ألواح خشبية ممدودة أمامهم، فى حين تتسرب أصوات الترانيم خافتة ضعيفة تكاد تسمع من فناء الكنيسة. استقبلنا شاب من العمال مرحباً.. سألناه عن كاهن الكنيسة فقال إنهما اثنان «أبونا أبانوب، وابنه أبونا بيشوى» والاثنان- كما قال العامل- يقودان الصلاة التى تقام يومياً طوال الشهر حتى موعد عيد الميلاد المجيد، مشيراً إلى أنها لن تنتهى قبل الثانية عشرة ظهراً. كان أمامنا ما يقرب من ساعة كاملة.. سألناه على سبيل قتل الوقت عما إذا كان يعرف شيئاً عن زيارة العائلة المقدسة لسمنود فإذا بأساريره تنفرج مؤكداً: «هى دى الكنيسة اللى استقبلت العيلة المقدسة.. وفيه هنا بير باركها المسيح، وماجور عجنت فيه الست العدرا».

راح «أمير جرجس» الذى قدم نفسه على أنه «خادم فى الكنيسة» يروى بحماسة بالغة قصة الشهيد القديس أبانوب الذى اقترن اسمه باسم السيدة العذراء على باب الكنيسة، قائلاً إنه من مواليد قرية نهيسا القريبة من سمنود، وإنه كان صبياً صغيراً لم يكد يتم عامه الثانى عشر، عندما توفى والداه تاركين له ثروة كبيرة فتبرع بها للفقراء، وأعلن اعتناقه المسيحية التى انتشرت فى مصر بسرعة كبيرة متحدياً بذلك حاكم القرية الرومانى الوثنى الذى كان يحارب الديانة الجديدة ومن يعتنقونها. ورغم التعذيب الذى تعرض له القديس أبانوب- كما يروى «أمير»- فإنه لم يتراجع عما آمن به، الأمر الذى دفع ٨ آلاف من أهل قريته لاعتناق المسيحية، قبل أن يستشهدوا جميعاً فى يوم ٩ برمهات على يد الوالى الرومانى، ولم يمر وقت طويل حتى نال القديس أبانوب نفسه إكليل الشهادة بعد أن تسبب فى إيمان الكثيرين من أهل قريته والقرى المجاورة بسبب صفاء عقيدته وقوة إيمانه. جاء الكاهن لينقطع خيط الحديث ويعود «أمير» إلى عمله، وبمجرد أن شرحنا له ما جئنا من أجله حتى رحب بنا، وعلى الفور قادنا القس الشاب «بيشوى» إلى البئر التى قال إن السيد المسيح أنبعها وقت إقامته فى سمنود التى امتدت لـ١٧ يوما مع السيدة العذراء ويوسف النجار فى نفس المكان الذى أقيمت عليه الكنيسة لاحقاً، كانت البئر المغلقة فوهتها الحديدية بقفل صغير تعلو عن الأرض بمقدار المتر، تمتد منها بعض المواسير لتنتهى عند عدة حنفيات موجودة على الجدار، قال عنها القس إن زوار الكنيسة من المسلمين والمسيحيين يشربون منها طلباً للبركة، وإن هناك معجزات كثيرة تحدث لهم بسببها. وأضاف القس أن العائلة المقدسة لقيت ترحيباً كبيراً من أهالى سمنود عند قدومها، والسبب فى ذلك يرجع إلى أن السيد المسيح صادف أثناء دخوله للمدينة جنازة لرجل ميت يبكى عليه أهله، فأقامه من الموت، مما سبب سروراً عظيماً لأهالى البلدة فاحتفوا بالعائلة وأهدوا للسيدة العذراء ماجوراً حجرياً قامت باستخدامه فى العجين، مشيراً إلى أن الكنيسة لا تزال تحتفظ بالماجور ليتبرك به زوارها الذين يفدون إليها من مختلف أنحاء العالم. كان الماجور بالفعل يستقر فوق قاعدة طويلة مكسوة بالسيراميك الصغير.. حولها كان هناك غطاء زجاجى رفعه القس الشاب قائلاً: «عشان تعرفوا تصوروه كويس». انتهينا من تصوير الماجور لنجد القمص الكبير أبانوب والد القس بيشوى ينتظرنا فى مكتبه، حيث أبدى استعداده لأن يصحبنا فى جولة داخل الكنيسة التى قال إن أعمال الترميم تجرى بها بمعرفة خبراء الآثار.

 داخل الكنيسة كانت رائحة البخور تعبق المكان.. وقف القمص أبانوب أمام حامل الأيقونات الخشبى ممسكا فى يده بصليب كبير يتحدث عن تاريخ الكنيسة، قائلاً إنها أقيمت فى حوالى القرن الخامس الميلادى على أنقاض كنيسة أخرى كانت أقدم منها، بنبوءة من السيد المسيح نفسه الذى لقى حفاوة من أهل المدينة فقال لوالدته: «سيقام فى هذا الموضع بيعة على اسمك تكون مقدسة للأبد». أشار القمص أبانوب إلى حجاب الكنيسة قائلاً إنه يعد حجاباً أثرياً يعود تاريخه إلى ٥٥٠ سنة، ويحمل أقدم صورة للحية ورد ذكرها فى العهد القديم، وهى الصورة التى يقول «القمص» إن الله قد خلقها عليها بأربع أرجل وجناحين، وذلك قبل أن يدخلها الشيطان ويتخفى فيها حتى يوسوس لآدم عليه السلام بالأكل من الشجرة المحرمة، وبعد أن غضب الله عليها عاقبها قائلاً لها: «على بطنك تسعين وتراباً تأكلين» فاختفى جناحاها وأرجلها وأصبحت تزحف على بطنها.

 انتهت زيارتنا لكنيسة العذراء مريم بعد أن قدم لنا القمص أبانوب بعض الهدايا التذكارية عبارة عن زجاجات مملوءة بالمياه المباركة، وكتيبات تحكى سيرة القديس أبانوب النهيسى. ولم يتركنا إلا بعد أن وصف لنا الطريق إلى سخا المحطة التالية فى رحلة العائلة المقدسة. فى سخا كانت الأسوار العالية لكنيسة العذراء مريم من الخارج قديمة للغاية، عكس ما يظهر من بوابتها الحديثة التى تنفتح على شارع ضيق للغاية. استقبلنا أحد العمال بها معتذراً عن عدم وجود الكاهن، وعندما أخبرناه بما جئنا من أجله قام بالاتصال تليفونياً بالقمص «بطرس بطرس» مطران المنطقة، ليستأذنه قبل أن يسمح لنا بالتصوير داخل الكنيسة، فأذن لنا. لم يكن بالكنيسة ما يلفت الانتباه.. مبان كثيرة تحت الإنشاء قال عنها العامل إنها تقام حالياً عوضاً عن المبانى القديمة التى التهمها حريق وقع منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن المبانى القديمة كانت «أثرية وفيها أيقونات قديمة»، وأن الحريق تم إرجاعه إلى ماس كهربائى تسبب فى إحداث تلف كبير بالكنيسة القديمة، فكان عليهم أن يزيلوها ويبنوا غيرها. إلى حجرة جانبية لا يكاد بابها يُرى قادنا العامل بعد أن فتح قفلها بمفتاح كان معه.. أضاء أنوار الغرفة الخافتة وأشار إلى صندوق زجاجى فى مواجهة الباب به قطعة حجر قائلاً «هى دى رجل المسيح». كان الأثر عبارة عن قدم لطفل صغير، تظهر فيها بوضوح الأصابع الخمسة وبطن الرجل وكعبها، وإلى جوارها رقدت عشرات الأوراق النقدية من فئات مختلفة بجوار أوراق أخرى تحمل كتابات قال عنها العامل إن أصحابها يودعون فيها مشاكلهم وهمومهم وأمنياتهم طالبين شفاعة السيد المسيح فيها. شرح لنا العامل حكاية قدم المسيح على قطعة الحجر قائلاً إن السيد عندما زار سخا مع السيدة العذراء ويوسف النجار راح يبحث عن مياه، لأنه كان عطشان، ولم يجد المياه إلا فى مكان مرتفع فاعتلى الصخرة ليقف عليها ويحضر المياه فانطبعت صورة قدمه عليها. وقال العامل إنهم يحتفظون بقطعة الحجر داخل تلك الغرفة ريثما يتم الانتهاء من بناء الكنيسة، ساعتها سيخصصون لها قاعة تليق بها وبقداستها. بعد الانتهاء من كنيسة سخا كان علينا أن نستعد ليوم حسبناه شاقاً، ذلك الذى خصصناه لزيارة أديرة وادى النطرون المحطة التالية فى رحلة العائلة المقدسة. فى وادى النطرون الذى وصلنا إليه فى الصباح الباكر كان الطريق عامراً للغاية على عكس ما يوحى به جو الصحراء.. عشرات المنازل، المنشآت التى لم تنقطع حتى بداية طريق الأديرة الثلاثة التى تتجمع سوياً بجوار بعضها البعض.. دير «البراموس».. دير «الأنبا بيشوى».. دير السيدة العذراء المعروف بـ «السريان». داخل دير السيدة العذراء «السريان» استقبلنا الأب «فام السريانى» المسؤول عن الزيارات، لم يسمح لنا بالتصوير أو التجول قبل أن نتناول إفطارنا من فول الدير قائلاً بابتسامة آسرة «انتوا جربتوا فول الدير قبل كده؟.. لازم تجربوه»، وداخل المضيفة قدم إلينا الأب الشاب أطباق الفول المدمس مصحوبة بأطباق المربى، ووقف على خدمتنا بنفسه مقدماً الخبز الطازج المصنوع من قمح الدير.

 بعد الإفطار راح الأب «فام» يتجول بنا داخل الدير.. لم يترك مكاناً إلا وعرضه لنا، من كنائس ومغارات أثرية.. مروراً بقلايات الرهبان.. وليس انتهاءً بحصون الدير التى أقيمت كما قال ليختبئ فيها الرهبان من غارات البربر الذين اعتادوا مهاجمة الدير طمعاً فى خيراته، وثرواته. أما عن رحلة العائلة المقدسة فقد قدم الأب «فام» شرحاً وافياً عن إقامة السيد المسيح والسيدة العذراء ومعهما يوسف النجار فى الصحراء التى عرفت قديماً باسم صحراء الإسقيط وهى كلمة قبطية تنطق فى الأصل «أياسكيطيس» وهى تعنى «دار النساك»، فى إشارة إلى الرهبان الذين سكنوا المنطقة داخل الأديرة الكثيرة المنتشرة بها، وهى الأديرة التى قال الأب «فام» عنها إن السيد المسيح تنبأ قديما بإقامتها عندما زار المنطقة مع أمه، بقوله لها «اعلمى أنه سيعيش فى هذه الصحراء الكثير من الرهبان والخدام الروحيين وسيخدمون الله مثل الملائكة».

 اسم آخر قال الأب «فام» إنه أطلق على صحراء وادى النطرون وهو «برية شهيد أو شهيت» وهى كلمة مصرية قديمة قال الأب إنها مكونة من مقطعين «شى» و«هيد أو هيت» وتعنى «ميزان القلوب»، وهذه التسمية تحديداً ترجع فى الأساس إلى أن المصريين القدماء كانوا يستقدمون أملاح التحنيط من تلك المنطقة، ولذلك أطلقوا عليها ذلك الاسم على اعتبار أن الميت عندما يدفن يحاسب على أعماله ويوزن قلبه بميزان القلوب. ويتابع الأب «فام» قائلاً إن العائلة المقدسة عندما جاءت إلى صحراء وادى النطرون من الدلتا أقامت بالقرب من الملاحات، وعندها طلب السيد المسيح من السيدة العذراء ماءً ليشرب.. بحثت السيدة العذراء عن ماء عذب حولها فاصطدمت عيونها بالملاحات المحيطة بهم، فما كان منها إلا أن خاضت الملاحات لمسافة ١٠ أمتار وحملت بين كفيها قليلاً من الماء للصغير.

 وما إن لمس السيد المسيح الماء بين يدى العذراء حتى تحول الماء المالح إلى ماء عذب، وتحول المكان الذى أخذت منه العذراء مياهاً إلى عين ماء تخرج مياهاً عذبة وسط ملاحات وادى النطرون. ويضيف الأب «فام» قائلاً إن العين ظلت تحمل اسم «عين مريم» حتى وقت قريب، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى «نبع الحمرا» نسبة إلى اصطباغ المياه وقت الغروب باللون الأحمر لاحتوائها على أملاح الحديدوز، وهى مياه مباركة كما يقول الأب «فام»، تحدث بسببها المعجزات للمسلمين والمسيحيين على السواء، وتستخدم للشفاء من الأمراض.

 عند عين «الحمرا» كانت الشمس تزحف ببطء ناحية الغرب.. يصنع قرصها الأحمر تناغماً رائعاً مع مساحات المياه الشاسعة التى تمتد وسط أحراش الملاحات.. وعلى بعد ما يقرب من عشرة أمتار من الساحل كان هناك عدد من الشباب يشمرون ملابسهم ويخوضون بأرجلهم ناحية العين التى أحاط بها برميل مفتوح، راح الشباب يشربون من مياه البئر ويرشون بعضهم بها وهم يتضاحكون.. لم يكن يبدو عليهم أنهم يعرفون حكاية العين التى يتناقلها رهبان دير السريان، وأغلب الظن أنهم لو عرفوا لما منعوا أنفسهم من الشرب من العين العذبة التى تقع وسط الملاحات.

شاهد الفيديو فى موقعنا عبر الرابط التالى

http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/coming-soon-holy-family-footsteps

 

 

 

This site was last updated 01/09/10