Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مدينة أبو مينا بمريوط بقائمة التراث الأثرى العالمى

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إنقاذ مدينة بومينا الأثرية

Hit Counter

 

تسجيل‏ ‏الموقع‏ ‏الأثري‏ ‏لمدينة‏ ‏أبومينا‏ ‏بمريوط‏ ‏بقائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي
وطنى 27/12/2009م
تقديم‏: ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز

يقع‏ ‏الموقع‏ ‏الأثري‏ ‏لمدينة‏ ‏أبو‏ ‏مينا‏ Abu Mena, ‏علي‏ ‏مساحة‏ ‏حوالي‏ 980 ‏فدانا‏ ‏في‏ ‏صحراء‏ ‏مريوط‏, ‏بمنطقة‏  ‏برج‏ ‏العرب‏, ‏علي‏ ‏بعد‏ 75 ‏كم‏ ‏غرب‏ ‏الإسكندرية‏.  ‏
تضمنت‏ ‏المدينة‏ ‏ـ‏ ‏والتي‏ ‏بنيت‏ ‏بجوار‏ ‏قبر‏ ‏الشهيد‏ ‏مينا‏ Menas of Alexandria, ‏والذي‏ ‏استشهد‏ ‏عام‏ 309 ‏ميلاديا‏ ‏ـ‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏المنطقة‏ ‏المقدسة‏ ‏بجميع‏ ‏منشآتها‏ ‏مثل‏ ‏قبر‏ ‏القديس‏, ‏الكاتدرائية‏ ‏الكبري‏ ‏والأديرة‏, ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏المباني‏ ‏المدنية‏ ‏والتي‏ ‏تتضمن‏ ‏المنازل‏ ‏والفنادق‏...‏وغيرها‏, ‏وتعد‏ ‏الفترة‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏القرنين‏ ‏الخامس‏ ‏والسابع‏ ‏الميلاديين‏ ‏بمثابة‏ ‏العصر‏ ‏الذهبي‏ ‏لكنيسة‏ ‏ومدينة‏ ‏القديس‏ ‏مينا‏, ‏والتي‏ ‏صارت‏ ‏مركز‏ ‏الحج‏ ‏المسيحي‏  Early Christian Pilgrimage center ‏للمسيحيين‏ ( ‏د‏. ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏, ‏الأب‏ ‏إيليا‏ ‏آفامينا‏, ‏الأب‏ ‏تيداوس‏ ‏أفامينا‏, ‏الأب‏ ‏أبانوب‏ ‏آفامينا‏, ‏سبتمبر‏ 2006). ‏
وتم‏ ‏تسجيل‏ ‏الموقع‏ ‏في‏ ‏قائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏سنة‏ 1979, ‏وفقا‏ ‏لـ‏ '‏اتفاقية‏ ‏اليونسكو‏ ‏لعام‏ 1972 ‏والخاصة‏ ‏بحماية‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏الثقافي‏ ‏والطبيعي‏'.‏
في‏ ‏ديسمبر‏ 2001, ‏قررت‏ ‏لجنة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏تسجيل‏ ‏موقع‏ ‏أبو‏ ‏مينا‏ ‏ضمن‏ ‏قائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏المعرض‏ ‏للخطر‏, ‏ويرجع‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏تعرض‏ ‏الموقع‏ ‏لتهديدات‏ ‏بالدمار‏; ‏بسبب‏ ‏ارتفاع‏ ‏مستوي‏ ‏المياه‏ ‏الأرضية‏ ‏وتحت‏ ‏السطحية‏, ‏هذا‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏تعرض‏ ‏الآثار‏ ‏الموجودة‏ ‏بموقع‏ ‏المدينة‏ ‏للمخاطر‏, ‏وللتلف‏ ‏بفعل‏ ‏عوامل‏ ‏التلف‏ ‏المتنوعة‏; ‏والتي‏ ‏تظهر‏ ‏في‏ ‏مظاهر‏ ‏تلف‏ ‏الآثار‏ ‏الموجودة‏ ‏بالموقع‏ (‏د‏. ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏, ‏أكتوبر‏ 2005). ‏
الخطة‏ ‏الأولية‏ ‏المقترحة‏ ‏لإنقاذ‏, ‏وحفظ‏, ‏وإعادة‏ ‏تأهيل‏ ‏المدينة‏ ‏الأثرية‏:‏
تهدف‏ ‏تلك‏ ‏الخطة‏ ‏إلي‏ ‏إعادة‏ ‏إحياء‏ ‏المنطقة‏ ‏وإعادة‏ ‏تأهيلها‏ ‏وتوظيفها‏ ‏للقيام‏ ‏بالوظائف‏ ‏الأساسية‏ ‏التي‏ ‏أنشئت‏ ‏من‏ ‏أجلها‏, ‏وذلك‏ ‏بما‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏القوانين‏ ‏المحلية‏ ‏والاتفاقيات‏ ‏والمواثيق‏ ‏والمعاهدات‏ ‏الدولية‏, ‏لخدمة‏ ‏الاقتصاد‏ ‏الوطني‏ ‏بأسلوب‏ ‏علمي‏ ‏سليم‏ ‏يحقق‏ ‏أعلي‏ ‏عائد‏ ‏محقق‏ ‏مع‏ ‏الحفاظ‏ ‏الكامل‏ ‏علي‏ ‏القيم‏ ‏المختلفة‏ ‏التي‏ ‏تمثلها‏ ‏المدينة‏ ‏الأثرية‏ (‏د‏. ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏, ‏يونيو‏ 2006). ‏
وتتضمن‏ ‏عناصر‏ ‏مشروع‏ ‏الترميم‏ ‏المقترح‏ ‏عدة‏ ‏جوانب‏:‏
‏* ‏استكمال‏ ‏أعمال‏ ‏المسح‏ ‏الأثري‏ ‏بالمدينة‏ ‏الأثرية‏, ‏مع‏ ‏عمل‏ ‏خريطة‏ ‏متكاملة‏ ‏للموجودات‏ ‏بالمنطقة‏. ‏
‏* ‏وقف‏ ‏امتداد‏ ‏الزراعات‏ ‏إلي‏ ‏حدود‏ ‏المنطقة‏ ‏الأثرية‏ ‏وحرمها‏. ‏
‏* ‏العمل‏ ‏علي‏ ‏تخفيض‏ ‏منسوب‏ ‏المياه‏ ‏بالمنطقة‏ ‏الأثرية‏, ‏ويقوم‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏حاليا‏ ‏بتنفيذ‏ ‏مشروع‏ ‏لتخفيض‏ ‏منسوب‏ ‏المياه‏, ‏حتي‏ ‏يتم‏ ‏الوصول‏ ‏إلي‏ ‏المنسوب‏ ‏الآمن‏ ‏لآثار‏ ‏المنطقة‏ ‏وتثبيته‏. ‏
‏* ‏القيام‏ ‏بأعمال‏ ‏الدراسات‏ ‏اللازمة‏ ‏لإعداد‏ ‏مشروع‏ ‏علاج‏ ‏وترميم‏ ‏وإعادة‏ ‏إنشاء‏ ‏شامل‏ ‏للمباني‏ ‏والعناصر‏ ‏الأثرية‏, ‏وتشمل‏ ‏هذه‏ ‏الدراسات‏: ‏
‏* ‏توثيق‏ ‏الحالة‏ ‏الحالية‏ ‏للآثار‏ ‏الموجودة‏, ‏وجميع‏ ‏مظاهر‏ ‏التلف‏ ‏بها‏. ‏
‏* ‏الدراسات‏ ‏التاريخية‏ ‏والأثرية‏ ‏المتكاملة‏, ‏وأعمال‏ ‏التوثيق‏ ‏بأنواعه‏ ‏للآثار‏ ‏الموجودة‏ ‏وعناصرها‏. ‏
‏* ‏الرفع‏ ‏المساحي‏ ‏والمعماري‏ ‏لجميع‏ ‏المنشآت‏ ‏بالمنطقة‏, ‏وكذلك‏ ‏المحيط‏ ‏البيئي‏ ‏والعمراني‏. ‏
‏* ‏الدراسات‏ ‏الميدانية‏ ‏للمنطقة‏ ‏وتشمل‏ ‏أعمال‏ ‏الجسات‏...‏وغيرها‏. ‏
‏* ‏التحاليل‏ ‏والفحوص‏ ‏المختلفة‏ ‏لتحديد‏ ‏نوعية‏ ‏ومواصفات‏ ‏الخامات‏ ‏المستخدمة‏ ‏في‏ ‏إنشاء‏ ‏الآثار‏ ‏الموجودة‏. ‏
‏* ‏الدراسات‏ ‏اللازمة‏ ‏لتحديد‏ ‏أفضل‏ ‏أساليب‏ ‏معالجة‏ ‏التربة‏, ‏وتدعيم‏ ‏الأساسات‏. ‏
‏* ‏الدراسات‏ ‏اللازمة‏ ‏لتحديد‏ ‏مواد‏ ‏وأساليب‏ ‏المعالجة‏ ‏والترميم‏ ‏للعناصر‏ ‏الأثرية‏. ‏
‏* ‏تحديد‏ ‏أسلوب‏ ‏معالجة‏ ‏الأعمدة‏ ‏والتيجان‏ ‏والقطع‏ ‏الأثرية‏, ‏وتحديد‏ ‏أماكن‏ ‏إعادة‏ ‏استخدامها‏. ‏
‏* ‏تحديد‏ ‏الأسلوب‏ ‏الأفضل‏, ‏والمواد‏ ‏المناسبة‏ ‏لعمليات‏ ‏إعادة‏ ‏إنشاء‏ ‏أهم‏ ‏المباني‏ ‏الأثرية‏ ‏مثل‏ ‏البازيليكا‏ ‏الكبري‏...‏وغيرها‏.  ‏هذا‏ ‏مع‏ ‏تحديد‏ ‏أنماط‏ ‏وأساليب‏ ‏التدخل‏ ‏المناسبة‏ ‏لاستخدامها‏ ‏عند‏ ‏الاحتياج‏ ‏وفقا‏ ‏للحالة‏ ‏مثل‏ ‏الترميم‏, ‏الفك‏ ‏وإعادة‏ ‏البناء‏, ‏استكمال‏ ‏الأجزاء‏ ‏المفقودة‏. ‏
‏* ‏تحديد‏ ‏الأسلوب‏ ‏الأفضل‏ ‏والمواد‏ ‏المناسبة‏ ‏لعمليات‏ ‏التغطية‏ ‏والحماية‏ ‏لحماية‏ ‏الآثار‏ ‏بالمدينة‏. ‏
‏* ‏تنفيذ‏ ‏مشروع‏ ‏متكامل‏ ‏للعلاج‏ ‏والترميم‏ (‏الدقيق‏ ‏والمعماري‏). ‏
‏* ‏العمل‏ ‏علي‏ ‏إنشاء‏ ‏متحف‏ ‏بالمنطقة‏ ‏لعرض‏ ‏القطع‏ ‏الأثرية‏, ‏ملحقا‏ ‏به‏ ‏مخزن‏ ‏متحفي‏ ‏متخصص‏. ‏
‏* ‏إنشاء‏ ‏مركز‏ ‏ترميم‏ ‏متكامل‏ ‏لترميم‏ ‏وصيانة‏ ‏الآثار‏ ‏بالمدينة‏. ‏
‏* ‏تطوير‏, ‏وإعادة‏ ‏تأهيل‏ ‏الموقع‏, ‏وإعداده‏ ‏للزيارة‏ ‏كمزار‏ ‏سياحي‏ ‏عالمي‏, ‏مع‏ ‏تزويده‏ ‏بالخدمات‏, ‏ومباني‏ ‏ووسائل‏ ‏الخدمات‏ ‏اللازمة‏ ‏لذلك‏ ‏مثل‏ ‏مركز‏ ‏الزوار‏ ‏وغيرها‏. ‏
‏* ‏وضع‏ ‏برنامج‏ ‏شامل‏, ‏وخطة‏ ‏مستقبلية‏ ‏متكاملة‏; ‏لإدارة‏ ‏وتنظيم‏ ‏وصيانة‏ ‏الموقع‏ ‏بعد‏ ‏استكمال‏ ‏جميع‏ ‏الأعمال‏ ‏سالفة‏ ‏الذكر‏. ‏
وتم‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏دراسة‏ ‏وتنفيذ‏ ‏غالبية‏ ‏الدراسات‏ ‏المقترحة‏ ‏واللازمة‏ ‏ضمن‏ ‏بنود‏ ‏الخطة‏ ‏بواسطة‏ ‏أعضاء‏ ‏المجموعة‏ ‏الاستشارية‏ ‏للدير‏ ‏وبالتشاور‏ ‏المستمر‏ ‏مع‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏, ‏وقدمت‏ ‏تلك‏ ‏الدراسات‏ ‏باللغة‏ ‏الإنجليزية‏ (‏د‏. ‏سامي‏ ‏صبري‏, ‏د‏. ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏, ‏الأب‏ ‏تيداوس‏ ‏آفامينا‏, ‏سبتمبر‏ 2008), ‏وباللغة‏ ‏العربية‏ (‏د‏. ‏سامي‏ ‏صبري‏, ‏د‏. ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏, ‏د‏. ‏مراد‏ ‏باخوم‏, ‏الأب‏ ‏تيداوس‏ ‏آفامينا‏, ‏ديسمبر‏ 2009).‏
يأتي‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏نطاق‏ ‏جهود‏ ‏دير‏ ‏مارمينا‏ ‏ومجموعته‏ ‏الاستشارية‏ ‏بالتعاون‏ ‏مع‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏والمنظمات‏ ‏الدولية‏ (‏ينسق‏ ‏تلك‏ ‏العلاقات‏ ‏ممثلا‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏وبعد‏ ‏عرض‏ ‏الموضوعات‏ ‏علي‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏وتحت‏ ‏الإشراف‏ ‏المباشر‏ ‏لنيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏آفا‏ ‏مينا‏ ‏الأب‏ ‏تيداوس‏ ‏آفا‏ ‏مينا‏ ‏والدكتور‏ ‏هاني‏ ‏حنا‏ ‏عزيز‏) ‏للعمل‏ ‏علي‏ ‏ترميم‏ ‏وحفظ‏ ‏المدينة‏ ‏الأثرية‏, ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏يقدم‏ ‏نموذجا‏ ‏رائعا‏ ‏للتعاون‏ ‏البناء‏ ‏والمثمر‏ ‏بفضل‏ ‏ايجابية‏ ‏وجهود‏ ‏الدكتور‏ ‏زاهي‏ ‏حواس‏ ‏العام‏ ‏للمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏. ‏
‏** ‏كاتب‏ ‏المقال‏  ‏يعمل‏ ‏مديرا‏ ‏عاما‏ ‏لترميم‏ ‏أثار‏ ‏حلوان‏ ‏والصف‏ ‏واطفيح‏, ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏, ‏مصر‏, ‏واستاذ‏ ‏بالمعهد‏  ‏العالي‏ ‏للدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏بالقاهرة‏, ‏وزميل‏ ‏مؤسسة‏ ‏سالزبورج‏ ‏للمؤتمر‏ ‏العالمي‏ ‏في‏ ‏صيانة‏ ‏وحفظ‏ ‏التراث‏ ‏الثقافي‏.‏

 

This site was last updated 12/28/09