حملة تطعيم أمام أحد المستوصفات فى عهد الملك فؤاد فى عام ١٣٤٨ اجتاح الطاعون العالم وسماه المصريون الوباء الأصفر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأوبئة فى مصر

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
فهرس محمد نجيب
وزراء الداخلية
رؤساء وزارات العصر الجمهورى
ص. ف. البابا يوساب الـ 115
فهرس جمال عبد الناصر
البابا كيرلس السادس
فهرس أنور السادات
الزيادة السكانية بمصر
تماثيل‏ ‏الميادين
ص ف مواضيع جمهورية
كاريتاس
تاريخ الدستور بمصر
صور أشهر الإغتيالات
فهرس البابا شنودة
أبو طالب رئيس للجمهورية
الخــط - السفاح
أكتشاف منابع النيل
م
السينما المصرية
سيد درويش
مشكلة : القمح والإسلام
الجمهوريات الإسلامية وعلم مصر
إنتاج الذهب بمصر
النظام الجمهورى والدين الإسلامى
الأوبئة فى مصر
حدوة الحصان
رؤساء وزارات أسرائيل
Untitled 5663
الجمهوريات الإسلامية وديون مصر
الأقباط أقلية دينية
الرئيس محمد حسنى مبارك
الحكم العسكرى بعد مبارك
بطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك
فهرس الأخوان المسلمين

Hit Counter

 

٦٠٠ عام من الأوبئة فى مصر

المصرى اليوم  كتب   ماهر حسن    ٣١/ ٧/ ٢٠٠٩ م

 كان هذا فى دولة المماليك البحرية بعد عام من سلطنة الملك الناصر حسن «الأولى»، الذى جاء للحكم إثر مقتل السلطان الكامل ومن بعده مقتل السلطان المظفر حلجى. سماه المصريون أيضا «الموت الأصفر» وقد بدأ فى أواسط آسيا ثم انتقل إلى شبه جزيرة القرم ومنها إلى جنوة عن طريق البواخر ثم انتشر فى أنحاء أوروبا وقيل إنه لما وصل إنجلترا حصد أرواح نصف مواطنيها. يقول ابن إياس إنه كان يخرج من القاهرة كل يوم ما يزيد على ٢٠ ألف جنازة وبلغ عدد من ماتوا بين شهرى شعبان ورمضان نحو ٩٠٠ ألف، ولم يزرع من الأراضى الزراعية فى هذه السنة إلا القليل بسبب موت الفلاحين، فوقع الغلاء وكادت مصر تخرب فى هذه السنة. أما أبو المحاسن فيقول نقلاً عمن عاشوا بعد شوطة هذا الوباء: فما إن أهل ذو القعدة إلا والقاهرة خالية مقفرة لا يوجد بشوارعها مار لاشتغال الناس بالموتى وامتلأت الأماكن بالصياح فلا نجد بيتا إلا وفيه صيحة ولا تمر بشارع إلا وترى فيه عدة أموات. وفى يوم الجمعة بعد الصلاة على الأموات فى جامع الحاكم صفت التوابيت اثنين اثنين من باب مقصورة الخطابة إلى باب الجامع ووقف الإمام على العقبة والناس خارج الجامع، وكان يدفن فى الحفرة ٣٠ أو ٤٠. وفى عام ١٤١٦ داهم الطاعون مصر ٣ سنوات انتهت فى عام ١٤١٩ كان ذلك فى سلطنة المؤيد شيخ وتحالف الغلاء مع الطاعون لانحسار النيل. ولم تكد تمضى ١٥ عاماً وتحديداً فى العام ١٤٣٠ حتى تفشى الطاعون من جديد فى عهد سلطنة الملك الأشرف برسباى ومات بسببه عدد هائل من الناس حتى إن ابن إياس يقول «مات فى يوم واحد ٢٤ ألفاً»، وكان ممن ماتوا الخليفة العباسى المستعين بالله أبو الفضل. وفى العام ١٤٥٩ أيام سلطنة الملك الأشرف إينال داهم الطاعون مصر قادماً من الشام وكان شديداً إلى الحد الذى هلك به ثلث المماليك والأطفال والجوارى والعبيد والغرباء. وفى سلطنة الملك الأشرف قايتباى العام ١٤٧٦ تفشى الطاعون فى مصر وهو الوباء الثانى الذى وقع فى سلطنة قايتباى ومات به عدد كبير من الأمراء والأعيان والكبراء والعامة والفقراء. وللمرة الثالثة فى دولة الأشرف قايتباى داهم الطاعون مصر فى العام ١٤٩٠. ونجد لدى ابن إياس تفسيراً سياسياً ودينياً لتكرار تفشى الطاعون فيقول «كثر بمصر الزنى واللواط وشرب الخمر وأكل الربا وجور المماليك فى حق الناس» يقول ابن إياس هذا معتمداً على الحديث النبوى الذى يقول «ما من قوم يظهر فيهم الزنا إلا أخذوا بالفنا». وفى سلطنة الملك الأشرف قنصوه الغورى العام ١٥٠٥ تفشى الطاعون وبلغ ضحاياه فى اليوم الواحد ٤ آلاف فأظهر الغورى ميلاً إلى العدل والورع تقرباً لله ليرفع البلاء فأبطل الضرائب ودعا الناس للإقلاع عن المعاصى. وفى العام ١٥١٣ فى سلطنة الغورى اجتاح الطاعون مصر ومات بها فى هذه السنة الكثير من الأمراء والكبراء ومنهم أميران من بنى عثمان بل أصيب الغورى بمرض فى عينيه وتناقل الناس شائعة تقول إنه فقد بصره وكعادته عاد الغورى مع اشتداد الأزمة إلى ورعه ودعوة الناس لهجر المعاصى وأفرج عن المسجونين ونادى بأنه «لا ظلم اليوم ومن له شكوى فعليه بالأعتاب الشريفة». وحين غزا نابليون بونابرت مصر واتخذ التدابير الصحية وكان من بينها إنشاء المحاجر والكورتينات الصحية فور وصوله إلى الإسكندرية، وحينما وصل القاهرة أقام حجراً صحياً فى بولاق وأنشأ مستشفيات عسكرية وأخرى للأهالى، حتى إنه فرض على الأهالى نشر فروشهم على الأسطح لتعريضها للشمس والهواء وعين مشرفين خصيصاً لهذا الأمر.  وفى العام ١٨٣١ ومع نشوب نزاع بين والى عكا عبدالله باشا الجزار ومحمد على باشا قرر محمد على تجريد حملة لتأديب الجزار، غير أنه مع حلول صيف هذا العام داهم مصر وباء الكوليرا واستشرى فى البلاد لمدة ٣٤ يوماً وحصد ما يقرب من ١٥٠ ألف نسمة وامتد إلى الجنود الذين مات منهم ٥ آلاف ومع انتهاء الوباء استأنف محمد على حملته. وفى يونيو من العام ١٨٨٣ ظهر وباء الكوليرا فى مدينة دمياط ومنها سرى إلى باقى أرجاء مصر وأطلق عليه اسم «الهيضة»، وفى هذا يقول أحمد شفيق باشا فى حولياته أنه لم تكد الثورة العرابية تضع أوزارها وينقضى عهد الفتن والاضطرابات التى أدت إلى الاحتلال البريطانى حتى منيت مصر بآفة جديدة لا تقل عن آفة الثورة ضرراً بالبلاد وفتكاً بالعباد وبلغ عدد من ماتوا بالوباء ٤٠ ألفاً ووفدت على مصر لمكافحة هذا الوباء بعثة ألمانية برئاسة الدكتور كوخ مكتشف ميكروب السل وبعثة فرنسية برئاسة العالم باستر الكيميائى الشهير وكان الخديو توفيق يشرف بنفسه على الإجراءات الاحتياطية للمقاومة فكان يتفقد المستشفيات والمصحات ويواسى المصابين ولولا هذا لتضاعف عدد الضحايا. وفى العام ١٩٠٨ جرى إحصاء لعدد المرضى فكان عددهم فى مستشفيات الحكومة ٣١٨٠٠.

This site was last updated 08/01/09