Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هل تستطيع مصر الخروج من سجن الدين الإسلامى بالعلمانية مثل تركيا؟

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
فهرس محمد نجيب
وزراء الداخلية
رؤساء وزارات العصر الجمهورى
ص. ف. البابا يوساب الـ 115
فهرس جمال عبد الناصر
البابا كيرلس السادس
فهرس أنور السادات
الزيادة السكانية بمصر
تماثيل‏ ‏الميادين
ص ف مواضيع جمهورية
كاريتاس
تاريخ الدستور بمصر
صور أشهر الإغتيالات
فهرس البابا شنودة
أبو طالب رئيس للجمهورية
الخــط - السفاح
أكتشاف منابع النيل
م
السينما المصرية
سيد درويش
مشكلة : القمح والإسلام
الجمهوريات الإسلامية وعلم مصر
إنتاج الذهب بمصر
النظام الجمهورى والدين الإسلامى
الأوبئة فى مصر
حدوة الحصان
رؤساء وزارات أسرائيل
Untitled 5663
الجمهوريات الإسلامية وديون مصر
الأقباط أقلية دينية
الرئيس محمد حسنى مبارك
الحكم العسكرى بعد مبارك
بطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك
فهرس الأخوان المسلمين

Hit Counter

ملاحظة من الموقع : هل تستطيع مصر الخروج من سجن الدين الإسلامى بالعلمانية مثل تركيا؟ نستطيع الإجابة بالنفى بسبب أن الأتراك تحولوا للإسلام ورثوا الإمبراطورية البيزنطية فكونوا إمبراطورية إسلامية أسموها السلطنة العثمانية ، تركيا لم تحتل من العرب المسلمين هم أصحاب فكر يحبون أن تكون دولتهم فوق جميع الدول حتى ولو كانت إسلاميةويضعون الدين فى المرتبة الثانية فهل يستطيع المصريين أن يضعوا الدين فى المرتبة الثانية والوزراء يستشيرون الأزهر ويستخرجون الفتاوى مصر مريضة بمرض عقلى خطير أسمه الهلوسة الدينية الإسلامية ويعتقدون أنهم حماة الإسلام إلى آخره من الخزعبلات

************************************************************************************************************

النموذج التركى

المصرى اليوم  بقلم   د. محمود عمارة    ٦/ ٧/ ٢٠٠٩

عندما تزور «تركيا».. لأول مرة ستفتح فمك مندهشاً، ومتسائلاً: كيف استطاع هذا البلد «المسلم» بنسبة ٩٩٪ أن يصبح هكذا قطعة من أوروبا؟ وحين «تجوب» السبع مناطق الجغرافية (منطقة إيجى - البحر الأسود - وسط وشرق الأناضول - مرمرة - البحر المتوسط - وجنوب وغرب الأناضول).. وتعبر الـ٨١ محافظة، فسترفع القبعة لما تشاهده من: «نظافة» مستفزة ١٠٠٪، جهد حكومى وشعبى ١٠/١٠، «نظام» يجبرك على احترامه.. «حرية» حقيقية تلمسها بلا شرح أو تذويق.. مستوى معيشة يليق بمستوى الإنسان (١٢ ألف دولار للفرد سنوياً).. «تنسيق» حضارى تتمناه لمصر.. و٣٠ مليون سائح يأتون سنوياً للفرجة، والشوبينج.. ولزيارة الأماكن التى شاهدوها فى المسلسلات التركية التى غزت العالم العربى فجأة (مسلسل نور - لحظة وداع - سنوات الضياع - إكليل الورد - وتمضى الأيام - وقصة شتاء..»! «تركيا».. التى لا تصل مساحتها إلى ٣/٤ مساحة المحروسة.. وعدد سكانها يساوى تقريباً عددنا ٧٨ مليون نسمة، ينتجون أكثر من ضعف إنتاجنا (تريليون دولار سنوياً.. ونحن ٤٤٠ ملياراً).. ولهذا تجد ميزانيتهم السنوية ١٧٠ مليار دولار - ونحن ٤٠ ملياراً فقط لا غير! ولنفهم «السر».. وراء هذا التقدم، وهذا التحضر الذى يرشحها عضواً فى الاتحاد الأوروبى رغم معارضة فرنسا وألمانيا.. علينا بقراءة القصة من بدايتها: «والبداية».. حدثت على يد الشاب الثائر: «مصطفى كمال».. الذى سموه «أتاتورك» أى «أبو الأتراك». هذا الزعيم الوطنى الذى حكم البلاد من ١٩٢٣ حتى وفاته ١٩٣٨ أى لمدة ١٥ سنة فقط.. استطاع خلالها أن «يغير»، «ويبدل» حاضر ومستقبل وطنه ويجعل الأتراك مدينين له طوال تاريخهم! مصطفى كمال «أتاتورك».. الذى تخرج فى الكلية العسكرية فى «إسطنبول» عام ١٩٠٥ لينشئ خلية سرية لمحاربة استبداد «السلطان».. بعد أن حصل على الشهرة بسبب بطولاته العسكرية كضابط أركان حرب.. ليصبح «الكولونيل» مصطفى كمال بطلاً قومياً بتحقيقه عدة انتصارات متتالية فى حرب «الدردنيل» وعمره ٣٥ سنة.. وبعد أن «حرر» عدة مقاطعات تمت ترقيته إلى «جنرال عام» وقائد للجيش ليبرز نجمه فى سماء تركيا، ويدخل حرب الاستقلال مؤسساً قاعدة الجهاد الوطنى ضد الحكم العثمانى، وينتخبه الناس رئيساً لمجلس الأمة.. ثم رئيساً للأركان.. ويعلن استقلال تركيا لينتخبه الشعب بالإجماع كأول رئيس للجمهورية بعد انهيار الحكم العثمانى. وفى أول خطاب له قال: «.. بعد أن «تغلغل الشيوخ» فى تفاصيل حياتنا اليومية.. وبعد أن انتشرت الخرافات، «وعمت» الخزعبلات.. «وتغيب» العقل التركى عن الاجتهاد والإبداع.. وبعد أن غرقنا فى بحر «الفتاوى».. وتاه الناس فى دروب الجهل والتخلف، ومن أجل بناء نهضة حقيقة.. وتأسيس دولة عصرية فقد قررنا: «أن تصبح تركيا دولة «علمانية».. تفصل بين الدين والدولة».. وهذا يستلزم: (١) تحويل المدارس الدينية إلى مدارس مدنية.

(٢) إلغاء وزارة الأوقاف.. وغلق المحاكم الشرعية.

(٣) استخدام الأبجدية اللاتينية بدلاً من الأبجدية التركية فى الكتابة.

(٤) إنشاء دستور مدنى.. مع إدخال قانون العقوبات، والقانون التجارى والمدنى.

(٥) إلغاء الخلافة الإسلامية.. ومنع ارتداء الجلباب والطربوش، والخمار.. وأن تكون «العمامة» لرجال الدين فقط.

(٦) استبدال التقويم الهجرى بالتقويم الغربى.

(٧) «تمكين» المرأة فى المجتمع.. بأن يكون لها وضع قانونى مساو للرجل فى حق العمل والترشيح والتصويت والمشاركة. ولثقة الشعب المفرطة فى الزعيم «مصطفى كمال»، فقد تجاوبوا بشكل ملحوظ.. ولم يجد المعارضون بداً من الانصياع للنظام الجديد بعد أن تم التنكيل ببعض المناوئين والمستفيدين من خلط الدين بالسياسة.. والمتاجرين بعقول البسطاء، والمتربحين من حالة الجهل والفقر والتخلف التى كانت سائدة فى ذلك الوقت! وخلال ١٥ سنة.. انتقلت تركيا من حياة القرون الوسطى إلى «الحداثة» والتحضر.. وبعد مرور أكثر من ٨٠ سنة على تجربة النظام العلمانى الذى احترم الدين الإسلامى بإبعاده عن المهاترات السياسية.. فمازال الأتراك يتمسكون بدينهم، ويؤمنون بأن «العلمانية» هى الطريق السليم والصحيح رغم محاولات بعض الأحزاب أحياناً العودة بالمجتمع إلى الوراء!! «تركيا».. ليست الدولة الإسلامية الوحيدة التى اتخذت من «العلمانية» أساساً للنهضة والتحديث.. فهناك «ماليزيا» أيضاً والتى انطلقت على يد «مهاتير محمد» والذى أعلن فى أول يوم من توليه السلطة بأنه «مسلم علمانى» فجعل من بلاده «نمراً» أسيوياً، ونموذجاً يحتذى به!! والسؤال الآن: هل «العلمانية» بمعنى فصل الدين عن السياسة.. هى الحل والمخرج مما نحن فيه الآن من وضع مطابق لما كانت عليه «ماليزيا» قبل مهاتير محمد.. و«تركيا» قبل «أتاتورك»؟ ومن أين نأتى بمثل هذا «الأب الروحى» الذى يمكن أن يثق فيه المصريون؟

This site was last updated 07/07/09