Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قزمان ودميان /  الخمسة وأمهم

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

يا أهل مصر أليس بينكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها؟

  تكرست كنائس بمصر على أسم القديسين قزمان ودميان واخوتهما انتيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتي ويقال أن الثلاثة الآخرين هم أبناء عمومتهم واعتبروا كأخوتهم حسب ما يذكر السنكسار اليوناني، أما المصادر القبطية فتذكر انهم اخوة. و تنسب هذه الأسرة إلى مدينة تسمى "اجيا" وهي ميناء يقع بماقطعة كيليكية في شمال الجزيرة العربية ونشأت هذه العائلة من إحدى بلاد العرب وكانت أمهم تخاف الله محبة للغرباء رحومة وقد ترملت عليهم صغارا فربتهم وعلمتهم مخافة الرب .

وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب وكانا يعالجان المرضي بلا أجر أما اخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا ( فى الصورة المقابلة أيقونة بها أثنين يمسكان أدوات الطب وهما قزمان ودميان ) .

وذاع فى المسكونة صيت الطبيبين طبيبين أما اخوتهما الثلاثة فاتجهوا للنسك والعبادة,كانا يشفيان الأمراض أحياناً بالأدوية أما المستعصية منها فكان يشفون بقوة الرب يسوع , فكانا يصليان على كل مريض أولا ثم يطببانه وبهذا تمجد الله فيهما فصنعا الاشفية والعجائب. فكانا يفتحن أعين العميان ,و يقيما السقماء ,و يخرجان الشياطين أيضا ويشفوا كل مرض,و كان الرب يعمل معهم حسب وعدة في الإنجيل المقدس "و هذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين..و يضعون أيديهم على المرضى فيبراؤن "(مر17:16) وتعاهدا فيما بينهما أن لا يتاقضيا أجرا عن عمل يعملانه.

يمقتان الفضة فيوزع الهدية على الفقراء

و مرة جاءت انسانة مريضة تعبت من مرضها جدا وأنفقت معظم أموالها على الأطباء ولكنها لم تشفى فحالما رآها القديسان في ألم المرض وشدته طلبا أجلها فنالت الشفاء وأرادت أن تقدم مالا فرفضا ولكنها أقسمت على القديس دميان باسم المسيح أن يقبل هدية صغيرة فقبل لاجل تمجيد المسيح ووزعها على الفقراء ولما علم قزمان بما صنعه أخوه غضب منة لأنة قبل الهدية وأوصى ألا يدفن جسدة بجوار دميان. و لكن رحمة الرب تداركتهما فظهر له الرب يسوع واخبره أنة لاجل اسمه قبل الهدية وليس حبا في المال فتصالح القديسان وعادت المحبة. و لهذا الأمر تلقبهما الكنيسة بلقب "الماقتى الفضة" أو "الطبيبان بلا فضة" وكذلك "صانعا الاشفية"

 

 ولما كفر الإمبراطور دقلديانوس وأمر بعبادة الأوثان كانت سيرة قزمان ودميان وصلت الآفاق لأنهما كان يبشران في كل مدينة بالسيد المسيح ويحرضان علي عدم عبادة الأوثان قبض عليهما الحاكم "ليسياس"حاكم منطقة "ديرما"بشمال الجزيرة العربية وسألهما من إقليم انتم ؟ فأجاباه أننا من أشراف منطقة "ارابيا " أى العربية ولنا ثلاثة اخوة متعبدون وقبض "ليسياس "على اخوتهم واتهمهم بأنهم أعداء الآلهة لانهما بطبهما السحري يجذبان الناس لديانتهم.

, فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذبهما بأنواع العذاب المختلفة ثم استعلم منهما عن مكان اخوتهما ولما عرفه استحضرهم وأمهم أيضا فأمر أن يعصر الخمسة في المعصرة , عرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أن يجروهم على دواليب بارزة حتى ترضضت عظامهم فاقامهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسل فأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود.

ثم علقهما الحاكم على صليبين ورجمهما بالحجارة وباقي اخوتهم قيدوا ما بين الصليبين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهام ترتد إلى الضاربي ، ولما لم ينلهم آذى وكان الرب يشفيهم من جراحهم وآلامهم فأخرجهم وألقاهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم طرحهم في مستوقد حمام وأخيرا وضعهم علي أسرة من الحديد الساخن وفي هذه جميعها كان الرب يقويهم ويشفيهم ولما تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى دقليديانوس فعذبهم هو أيضا

 وكانت أمهم تعزيهم وتصبرهم فانتهرها الملك فلعنته في وجهه ولعنت أوثانه النجسة فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة . وبقي جسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه

وكان القديس قزمان يصرخ في أثناء ذلك قائلا : " يا أهل هذه المدينة أليس بينكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها ؟ " عند ذلك تقدم القائد الشجاع بقطر رومانوس ابن الوزير (وكان اسفهسلار أي قائد الحربية) واخذ الجسد وكفنه ودفنه ,فنفاه الحاكم إلى صعيد مصر حيث نال إكليل الشهادة (27 برمودة) وأقيمت كنيسة مكان استشهاده (حاليا في منطقة دير الجبراوى بأبنوب بأسيوط). ولما علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وأخوتهما . فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات .

وبعد انقضاء زمان الاضطهاد بنيت لهم كنائس عديدة أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما .
وتعيد لهم الكنيسه القبطية الأرثوذكسية يوم 22 بؤونه

ي اليوم التالي أمر الحاكم بقطع رؤوسهم فتقدموا مبتسمين هادئي البال مسبحين الله فتقدم الجلاد واخذ رؤوسهم بحد السيف وكان ذلك يوم 22 هاتور سنة 23 للشهداء الموافق أول ديسمبر سنة 306 م.
و نقل جزء من رفاتهم لمصر فيما بعد وهو الموجود في ديرهم الكائن للان.
**أعيادهم:
عيد استشهادهم: 22 هاتور (1 ديسمبر)
عيد تكريس كنيستهم: 22 بؤونة (29 يونيو)
عيد أخر لتكريس كنيستهم : 30 هاتور (9 ديسمبر)
**كنائسهم :
كان لهم قديما عدة كنائس في القطر المصري في أماكن متفرقة اشهرها كنيسة كانت تقع في ميدان باب الحديد بالقاهرة (ميدان رمسيس) وكان لهم كنيستان بالإسكندرية وكنيسة في دير الأنبا ارسانيوس (الشهير بدير البغل) بجبل طرة. وكنيسة في مدينة "قوص" بالصعيد وكنيسة في اطفيح وقد تهدمت هذه الكنائس كلها.
ولهم كنائس كثيرة في أوروبا اشهرها كاتدرائية بمدينة "آسن" بألمانيا. وكنيسة أخرى في مدينة "بريمن" بألمانيا أيضاً ولهم في باريس كنيسة كبيرة أثرية. وفي روما كنيسة قديمة بناها البابا فيلكس (533.526).
* وتنسب إليهم أول عملية زرع أعضاء في التاريخ بعد نياحتهم سنة 348م وذلك بنقل رجل إنسان اسمر إلى شماس كنيستهم بألمانيا وكان ابيض اللون وذلك حسبما يروى المؤرخ جاكوب وافارجين سنة 1270م- ولهما أيقونة جميلة هناك تخلد هذا الحدث الطريف.
أما الآن فلا يوجد غير الدير الأثرى الواقع في جنوب مدينة الجيزة بحوالي 3كم في ناحية المنيل "منيل شيحة" الواقعة غرب النيل أمام المعادى على طريق الحوامدية. والدير يقع غرب شريط السكة الحديد في وسط الزراعة ويرجع للقرن الرابع الميلادي واستمر عامرا رهبانيا حتى القرن 14 الميلادي وكانت تصل ما بينة وبين دير طموة القريب سرداب طويل كان يستخدم في أيام الاضطهاد حسب ما هو متوارث وهو في نفس الوقت أحد أديرة برية منف القديمة التي ترهب بها القديس أنبا هدرا الأسواني.
وقد تكلم عن هذا الدير المؤرخ الإسلامي المعروف الشيخ تقى الدين المقرزى في خططة ولا تزال كنيسة الدير قائمة بها أعمدة رومانية قديمة.
كما يحوى الدير جزء من رفات الشهداء قزمان ودميان وإخوانهم وأمهم تظهر منهم المعجزات الكثيرة خصوصا معجزات الشفاء في الأمراض المستعصية لان موهبة الشفاء لا تزال مستمرة معهم وصدر بمشيئة الله كتاب عن تاريخهم وديرهم ومعجزاتهم.
 

*********************************************************************************

المراجــــــــــــع

(1) السنكسار القبطى

(2)    http://www.copticmedical.com/Coptic%20Saints.htm راجع هذا الموقع لمزيد من المعلومات

(3) مختصر سيرة الشهداء قزمان ودميان واخوتهما وأمهم - الأقباط الأحرار - الكاتبه / ماريانا

This site was last updated 11/27/08