Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

البابا مقارة الأول البابا الـ 59

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات و

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

 

Home
Up
الأخشيد وقبور الفراعنة
المقريزى يصف الإخشيد
ميت يحكم مصر
البابا مقارة الـ 59
البابا ثاوفانيوس الـ 60
هزيمة الإخشيديين
الولاة الإخشيدين المستقلين

 

البابا مقارة الأول البابا الـ 59

كان تاريخ رسامته فى أول برمودة 648 م 27 مارس 932 م  

وتاريخ نياحته 24 برمهات 668ش 20 مارس 952 م  دفن فى دير أبو مقار

وجلس على كرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر 19 سنة و11 شهر و23 يوماً

مقر بطريركيته : دمرو

الملوك والخلفاء المعاصرين : القاهر والمعتضد والراضى والمستكفى والمطيع ومحمد الإخشيدى وأبو القاسم 

البابا مكاريوس الأول البابا التاسع والخمسون
وُلد في قرية اسمها شبرا قبالة بالقرب من الإسكندرية، وكان وحيداً لأمه ولكنه إشتاق لحياة الرهبنة الصحراء فترهب بدير الأنبا مقاريوس الكبير باسم الراهب مكاري. وذاع عنه انه راهب شديد التقشف كثير التأمل وقد قربته هذه الصفات إلى قلوب جميع من عرفوه. وحين تنيح البابا قزما الثالث سنة 923 م اتفقت كلمة الجميع على رسامته بطريركًا، ومن ثَمَّ قصد مندوبو الأساقفة والأراخنة إلى دير القديس مقاريوس الكبير وأمسكوه وأخذوه إلى الإسكندرية حيث تمت رسامته سنة 923 م (639ش).
زيارات رعوية:
كان أول عمل قام به هو رحلة رعوية ليفتقد شعبه ويعرف أحوالهم بنفسه، وفي أثناء هذه الرحلة مر بشبرا مسقط رأسه وقصد إلى البيت الذي قضى فيه طفولته، وحدث أن أمه كانت في تلك الساعة جالسة أمام الباب تغزل فحياها وردت هي التحية عليه دون أن ترفع نظرها نحوه. فقال لها: "سلام لك يا أمي، ألا تعرفين من أنا؟ إنني ابنك وقد تركتك لأقضي حياتي في الدير راهبًا متعبدًا، لكن النعمة الإلهية قد منحتني أن أكون خليفة لمار مرقس كاروزنا الحبيب". وعندها رفعت أمه عينيها إليه فإذا بدموعها تنهمر كالسيل على خديها، فانزعج وسألها: "ماذا بكِ يا أماه؟" أجابته: "إن الكرامة التي نلتها كرامة عظمى حقًا ولكن مسئولياتها غاية في الخطورة. فأنت كنت مسئولاً عن نفسك فحسب حين كنت راهبًا بسيطًا في الدير، أما الآن وقد جلست على كرسي مار مرقس فقد أصبحت مسئولاً عن شعب الكرازة المرقسية. لهذا لا يسعني إلا أن أبكي ضارعة إلى الله تعالى الذي ائتمنك على هذه الوديعة أن يغمرك بنعمة فيمكنك من القيام بمسئولياتك الجسام". واهتز الأنبا مكاريوس حتى الأعماق لكلمات أمه إذ تجلت أمامه حقيقتها، فقضى حياته يعلم الشعب ويحثه على مداومة قراءة الأسفار الإلهية وتعاليم الآباء.
في عهده تولى واليًا جديدًا على مصر هو الأخشيد الذي وصلها في أغسطس سنة 935 م (651ش) وكانت مصر قد بلغت إذ ذاك حالة من الفوضى والارتباك بسبب اشتداد المنافسة بين الأمراء وما تسبب فيه جنودهم من السلب والنهب والقتل دون رحمة ولا تروٍ، فأعاد الأخشيد هدوءها واستقرارها ورخاءها وثبت قواعد النظام خلال الإحدى عشرة سنة التي تولى فيها الأمور.
اهتمامه بالتعمير:
قام البابا خلال فترة الاستقرار التي مرت بها البلاد بزيارة رعوية ثانية، قام فيها أيضًا بزيارة برية شيهيت وقضى فيها بضعة أسابيع، وقد تهلل قلبه إذ وجد عدد الرهبان يتزايد رغم الأحداث والضيقات. ولم يعكر عليه صفوه غير شعوره بما يقاسيه الشيوخ الساكنون في دير الأنبا يحنس كامي من تعب لاضطرارهم إلى الذهاب للصلاة في دير الأنبا يوأنس القصير إذ لم يكن في ديرهم كنيسة، فقرر لساعته أن يبني لهم واحدة في ديرهم وبدأ بالعمل فورًا. وبينما كان العمل جاريًا عاد إلى مقر رياسته ليحتفل بصلوات عيد الغطاس المجيد، وما أن انتهى من الاحتفالات حتى عاد إلى شيهيت ثانية ليكرس كنيسة دير الأنبا يوأنس كامي.
لما رأى البابا السكندري السلام منتشرًا في مصر انشغل في بناء عدة كنائس. وقد قضى الأنبا مكاريوس في رعاية الشعب عشرين سنة جاهد خلالها الجهاد الحسن لأنه لم ينس قط كلمات أمه ودموعها التي استقبلته بها في مستهل باباويته.
القديسة  التى ربت إبنها لا ليكون بطريركا ولكن ليكون قديساً
لم يذكر التاريخ إسم أم البطريرك القديس مكاريوس وحتى هى لم تهتم بنفسها ولكن قدمت للرب يسوع والشعب القبطى مثالا يحتذى به ولكن ذكر مقابلة هذا البطريرك مع أمه إن الكنيسة القبطية تذخر بالملايين من القديسين والقديسات المجهولين الذين أخرجوا لنا عظماء قادوا الكنيسة فى عصور الظلام الإسلامى
ترهبن هذا البطريرك وهو صغير السن
بدير القديس مقاريوس وسار سيرة صالحة فإختاره الأقباط ليكون بطريركاً بعد للبابا قزما فاعتلى الكرسي المرقسى في أول برموده سنة 648 ش
وكان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، وتركها فى صغره مشتاقا لحياة الرهبنة في دير آبى مقار.
ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمودة سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أأحسنت تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم.
أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".
قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.
 كتاب السنكسار
نياحة البابا مقاريوس الـ 59 (24 برمهات)
في مثل هذا اليوم من سنة 668 ش (0 2 مايو سنة 1952 م ) تنيَّح الأب القديس الأنبا مقار الأول التاسع والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وقد ولد في بلدة شبرا وزهد العالم منذ صغره واشتاق إلى السيرة الرهبانية. فقصد جبل شيهيت بدير القديس مقاريوس، وسار في سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركا خلفا للبابا قزما (قزمان). فاعتلى الكرسي المرقسى في أول برمودة سنة 648 ش (27 مارس سنة 932 م).
وحدث لما خرج من الإسكندرية قاصدا زيارة الأديرة ببرية شيهيت كعادة أسلافه، أن مر على بلدته لافتقاد والدته. وكانت امرأة بارة صالحة. فلما سمعت بقدومه لم تخرج إليه. ولما دخل البيت وجدها جالسة تغزل فلم تلتفت إليه، ولا سلمت عليه. فظن أنها لم تعرفه. فقال لها: (ألا تعلمين أنى أنا ابنك مقاريوس الذي رقى درجة سامية، ونال سلطة رفيعة، وأصبح سيداً لأمة كبيرة ؟) فأجابته وهى دامعة العين: " أنى لا أجهلك وأعرف ما صرت إليه، ولكني كنت أفضل يا أبني أن يؤتى بك إلى محمولا على نعش، خير من أن أسمع عنك أو أراك بطريركا. ألا تعلم أنك قبلا كنت مطالبا بنفسك وحدها. أما الآن فقد صرت مطالبا بأنفس رعيتك. فاذكر انك أمسيت في خطر، وهيهات أن تنجو منه ".. قالت له هذا وأخذت تشتغل كما كانت.
أما الأب البطريرك فخرج من عندها حزينا، وباشر شئون وظيفته، منبها الشعب بالوعظ والإرشاد، ولم يتعرض لشيء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده.على أحد إلا بتزكية. وكان مداوما على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته بالوعظ والتعليم، وأقام على الكرسي الرسولي تسع عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوما في هدوء وطمأنينة . ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.
سنة 339هـ - 950 م  (1)
فى سنة 348 هـ 949م هاجم لاون الدومستيقس (جيش الروم) ناحية ديار بكر وتوجه سيف الدولة من حلب إلى هناك وحل الدومستيقس إلى ناحية الشام ، وقتل من أهله عددا متوافراً وأخرب حصوناً كثيرة وأسر محمد بن ناصر الدولة
وفى سنة 349هـ 950 م وردت هذه الأخبار إلى مصر يوم ألأحد لثلاث خلون من محرم سنة 349 فشعثت عوام (غوغاء) مصر ورعاعهم شعثا عظيماً وأغلق النصارى الكنائس فى ذلك اليوم وأصبح الرعاع يوم الأثنين غدوة وقصدوا كنيسة الملاك ميخائيل التى للملكية فى قصر الشمع وكسروا ابوابها وهتكوا الكنيسة ونهبوا ما ظفروا به منها ، ورجعوا إلى كنيسة أبى قير التى لليعقوبية بقصر الشمع ففعلوا بها مثل ذلك فلما كان يوم الجمعة بعد صلاة الظهر لثمان خلون من محرم (من السنة) وقعت صيحة فى الجامع العتيق ورجفة فنهب عالم من الناس وأخذت ثيابهم وعاد الرعاع إلى كنيسة الملاك ميخائيل وكسروا أبوابها ونهبت الكنيسة وشعثت ، وكذلك أيضا كنيسة كانت لليعقوبية فى رأس الخليج على أسم السيدة العذراء وهى معروفة بإسم بابريس ففعلوا بها ذلك أيضاً
وتهيأ المسلمون للغزو لبلاد الروم وركب كافور الإخشيد إلى ددار الصناعة ووقف ليطرح مركبا حربيا عظيما كان بها إلى البحر وكان على الشاطئ مركب آخر مرسى ، فإجتمع الناس فيه وجلسوا على حافته وتزاحموا عليه لينظروا نزول المركب الآخر للبحر فإنفلت ذلك المركب الذى كانوا مجتمعين فيه بهم ، ومال عليه فقتلهم بأجمعهم وغرق عدة مراكب لاصقة له فى البحر مملوءة ناسا وهلك جميع من كان فيها ومات من الناس زهاء 500 رجل [وذلك يوم السبت لتسع خلون من صفر سنة  349 التى توافق  1/4/960م ولم يبق فى مصر سكة إلا وكان فيها مأتماً
وفى سنة 332 هـ
ومات ثاودوسيوس بطريرك أنطاكية وله فى الرئاسة سبع سنين وصير بعده تاوخاريسطوس (ثيوخاريطوس) بطريركاً على أنطاكية أقام أربع سنين وتوفى
*************
المراجع
(1) تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا" تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990

 

This site was last updated 11/24/11