Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إنسحـــاب الفرنسيين من مصـــــــر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إغلاق الجامع الأزهر
مينو وتحديث مصر
الهجوم الإنجليزى
تاريخ حجر رشيد
الحرب مع العثمانيين والإنجليز
الفرنسيين وتغيير مصر
هزيمة الفرنسيين
شروط صلح جديدة
إنسحاب الفرنسيين
الأسطول الفرنسى الغارق

Hit Counter

تاريخ الجبرتى .. الأثنين 24 من صفر  الموافق 6 يولية 1801م

وبدأ فى ذلك اليوم رحيل الفرنسيين ونزولهم من القلاع وتسليمهم الحصون من الغد وقت الزوال , ولم يرحلوا , فإختلفت الشائعات فقال البعض : " أنهم سيرحلون يوم الجمعة " وقال آخرون : " أنهم أخذوا مهلة ليوم الأثنين " وبات الناس وهم يسمعون أقوال عساكر العثمانيين ولغطهم ووطئ نعالهم , وإذ بالفرنسيين رحلوا جميعهم ليلاً وأخلوا قلعة صلاح الدين وباقى الحصون والقلاع والمتاريس , وذهبوا إلى الجيزة والروضة , ولم يبق منهم شبح واحد منهم يلوح فى المدينة وبولاق ومصر القديمة والأزبكية فى الصورة المقابلة منظر لطابور عسكرى فرنسى وهو ينسحب من مصر

 ففرح الناس عادتهم بالقادمين , وظنوا فيهم خير , وصاروا يتلقونهم ويسلمون عليهم ويباركون قدومهم , والنساء يلقلقن (يطلقون الزغاريد) بألسنتهن من الطيقان وفى الأسواق , وتجمع الصغار والأطفال كعادتهم , ورفعوا أصواتهم بقولهم : " نصر الله السلطان " .. زكلام مثل هذا , وهؤلاء الداخلون دخلوا من نقب الغريب المنقوب فى السور , وتسلقوا ايضاً من جهة العطوف والمدافن , أما باب النصر والعدوى فهما أستمرا مغلوقان , ولم يأذنوا بفتحهما خوفا من تزاحم العساكر ودخولهم المدينة مرة واحدة فيوقعون الضرر بالناس أما باب الفتوح فقد كان مسدوداً بالبناء

ولما أنتصف النهار حضر "قبى قول" وفتح باب النصر والعدوى وأجلسا بها جماعة من الينكجرية وطافوا بالأسواق , ووضعوا أسلحتهم على القهاوى والحوانيت والحمامات , فإمتعض وتضايق التجار وكل من له عمل فى الأسواق من أفعالهم , وكثر الخبز واللحم والسمن والسيرج فى الأسواق وتواجدت البضائع ورخصت الأسعار كما كثرت الفاكهة مثل العنب والبطيخ والخوخ , وكان يبيع غالبها الأتراك الأرنؤوط , فكانوا يقابلون الفلاحين بالبحر والبر ويشترونها منهم بأرخص الأسعار ويبيعونها على أهل مدينة القاهرة وبولاق باغلى الأسعار . فى الصورة المقابلة ساحل بولاق أيم الفرنسيين ووصلت مراكب فى بحرى وفيها بضائع الروم من الياميش والبندق واللوز والجوز والزبيب والتين والزيتون الرومى  (الكبير الحجم) .

وقبل صلاة الجمعة وإذا بجاويشية وعساكر وأغوات قادمون وتلاهم حضرة يوسف باشا الصدر , فسار فى وسط المدينة وتوجه إلى المسجد الحسينى , فصلى الجمعة , وزار المشهد الحسينى , ودعاه حضرة الشيخ السادات إلى داره المجاورة للمشهد , فأجابه , وذهب معه وجلس فترة معه , ثم ذهب إلى الجامع الأزهر فتفرج عليه وشاهدة وطاف بمقصورته وأروقته , وجلس ساعة هناك وأنعم على الكناسين والخدمة بدراهم , وكذلك خدمة المسجد الحسينى , ثم ركب حصانه ورجع إلى معسكره بناحية الحلى بشاطئ النيل .

وأطلقوا أعيره ناريه فى الهواء (شنكا) وأطلقوا مدافع كثيرة من العرضى (معسكرهم) والقلعة ودخل قلقات البنكجرية وجلسوا برؤوس العطف والحارات , وكل طائفة عندها بيرق , ونادوا بالأمان فى البيع والشراء , وطلب أولئك الجنود من أهل الأخطاط (الأحياء) المأكل والمشرب والقهوة وألزموهم بذلك .

وتجمع الفرنسيين فى جهة القصر العينى والروضة والجيزة حتى قلعة الناصرية وفم الخليج وكانوا يحرسون مناطق تجمعهم بالبنادق ويمنعون من يذهب إلى منطقتهم من العثمانيين , ولا يسمحون لهم بدخولها إلا إلى الجهة الموصلة إلى بولاق أما أهل البلد من المصريين فله الحرية أن يمر حيث اراد  الصورة المقابلة منظر لتجمع الفرنسيين .

وفى المدة القليلة التى أقاموها بساحل الحلى ببولاق خرب العثمانين الأبنية والسواقى والمتريز التى صنعها الفرنسيين من حد ناحية باب الحديد حتى البحر وأخذوا ما بها من الأفلاق الكثيرة المتهدمة والأخشاب المنجرة المرصوصة فوق المتريز وتحته فى الخندق فخربوا ذلك جميعه فى هذه المدة القليلة وذلك لأجل وجود النار والمطابخ .

تاريخ الجبرتى .. الأربعاء 24 من ربيع الأول  الموافق 15 يولية 1801م

 رحل الفرنسيين , وأخلوا لاقصر العينى والروضة والجيزة , وأنحدروا إلى بحرى الوراريق , ورحل معهم قبطان باشا ومعظم الإنجليز وحوالى خمسة ألاف من عساكر الأرنؤوط , ومن الأمراء المصرية , عثمان بيك ألشقر , ومراد بيك الصغير , وأحمد بيك الكلارجى , وأحمد بيك حسن .

وكانت مدة أستعمار الفرنسيين مصر ثلاث سنين وواحد وعشرين يوما ( وقيل ثلاث سنين وأحد عشر يوماً ) فقد ملكوا أنبابة والجيزة وهزموا الأمراء المصرية (المماليك) يوم السبت 19 من شهر صفر سنة 1213 , وأخلوا مصر فى ليلة الجمعة 21 من شهر صفر سنة 1216 فسبحان من لا يزول ملكه ولا يتحول سلطانة .

 ***********************************************************************

This site was last updated 08/16/09