Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

التغيير الذى كان يريده الفرنسيين لمصــــر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إغلاق الجامع الأزهر
مينو وتحديث مصر
الهجوم الإنجليزى
تاريخ حجر رشيد
الحرب مع العثمانيين والإنجليز
الفرنسيين وتغيير مصر
هزيمة الفرنسيين
شروط صلح جديدة
إنسحاب الفرنسيين
الأسطول الفرنسى الغارق

Hit Counter

 

تاريخ الجبرتى ..  28 ذو الحجة الموافق 12 مايو 1801م

وردت الأخبار بوصول الوزير يوسف باشا إلى مدينة بلبيس وذلك كان فى 14 من ذوالحجة .

حصر لما فعله الفرنسيين فى هذه السنة :

محاولة بناء أحياء فى القاهرة على النسق الأوربى

توالى الهدم والخراب , وتغيير المعالم , وتنويع المظالم , وعم الخراب خطة (حى) الحسينية خارج باب الفتوح والخروبى , فهدموا كثير من الجهات والحارات , والدروب والحمامات , والمساجد والمزارات , والزوايا , والتكايا , وبركة جناق وما بها من بيوت وقصور مزخرفة , وجامع الجنبلاطية العظيم بباب النصر , وما كان به من الشوانى (جمع شونة وهى مخازن)  , إلى ناحية كفر الطماعين , إلى البرقية , ويجعلون ذلك طريقاً واحداً متسعاً , وعلى حافتية الحوانيت والخانات , وبها أعمدة وأشجار وتكاعيب وتعاريش وبساتين , ومن أولها إلى آخرها , من حد باب البرقية إلى بولاق .

ولما وصلوا بالهدم إلى قنطرة الموسكى , تركوا الهدم ونادوا بالمهلة ثلاثة أشهر , وأبتدأوا فى بناء حوائط على حافة القنطرة , ومعاطف ومزالق غلى حارة الإفرنج وحارة النباقة , وذلك بالحجر المنحوت المتقن الصنع .

وكذلم عمروا قناطر الخليج المتهدمة , داخل مصر وخارجها على ذلك الشكل مثل قنطرة السد , والقنطرة التى بين أراضى الناصرية وطريق مصر القديمة , وقنطرة الليمون , وقنطرة قديدار , وقنطرة الأوز وغير ذلك .

 ثم فاجأهم أنتشار مرض الطاعون بينهم , والهجوم العثمانى والإنجليزى لأخراجهم من مصر فتركوا ما بدأوه من مشاريع وتحول إهتمامهم فى ترميم وتجهيز الحصون .

وهدموا وتخربت بركة الفيل , وهدموا بيوت الأمراء التى كانت بها , وأخذوا أخشابها لترميم القلاع , ووقود للنيران أو كانوا يبيعونها أيضاً وما يجدونه بهذه البيوت من رصاص وحديد ورخام .

وكانت هذه البركة من أجمل ما فى القاهرة ويقول أبو سعيد الأندلسى فى ذكر القاهرة : " وأعجبنى فى ظاهرها بركة الفيل , لأنها دائرة كالبدر , والمناظر فيها كالنجوم , وعادة السلطان ان يركب فيها بالليل , ويضع فيها أصحاب المناظر على قدر همهم وقدرتهم ..

وتخرب أيضاً جامع الرويعى وجعلوه خمارة !! وبعض جامع كتخدا القزدغلى الذى كان بالقرب من رصيف الخشاب , وجامع خير بك حديد الذى بدرب الحمام بقرب بركة لافيل , وجامع البنهاوى والطرطوشى والعدوى , وهدموا جامع عبد الرحمن كتخدا المقابل لباب الفتوح ولم يبق به إلا بعض الجدران , أما جامع أزبك فقد جعلوه سوقاً لبيع أقلام المكوس (مزاد للأمتعة والأثاث من الذين لم يدفعوا ما عليهم من ضرائب)

وغيروا معالم مقياس النيل , وبدلوا أوضاعه وهدموا قبته العالية , والقصر البديع الشاهق والقاعة التى بها عمود المقياس , وبنوها على شكل ىخر لا بأس به ولكنه لم يتم وهى باقيى حتى الآن , ورفعوا قاعدة العمود العليا ذراعاً وجعلوا تلك الزيادة من الرخام ورسموا عليها من جهاتها الآربع قراريط الذراع .

وقام الفرنسيين بهدم مساطب الحوانيت ( الدكاكين) التى بالشارع , ورفعوا أحجارها بقصد توسيع الأزقة لمرور العربات الكبيرة التى ينقلون عليها المتاع , وإحتياجات البناء من الأحجار والجبس وغيره , ولكن المعنى الخفى هو الخوف من أقامة المتاريس عند حدوث الفتن والتمرد .

وكانوا وصلوا إلى هدم المصاطب إلى باب زويلة ومن الجهة الأخرى عطفة مرجوش , فهدموا مصاطب خط قناطر السباع والصليبية ودرب الجماميز وباب السعادة وباب الخرق إلى آخر باب الشعرية , ولو طال بهم الأمد لهدموا مصاطب العقادين والغورية والصاغة والنحاسين إلى آخر باب النصر ( الصورة المقابلة ألماكن المجاورة لباب النصر )

وباب  الفتوح , فتضايق أصحاب الحوانيت لذلك وصاروا يجلسون فى داخل حوانيتهم مثل الفيران فىالشقوق , وبعض الزوايا والجوامع التى لها درج (سلالم) خارج حائط البناء , وقام بعضهم بوضع لوح من الخشب وتوصيله بسلالم الجوامع أو الزوايا المجاورة يضعونه وقت الحاجة ويرفعونه بعدها .

النســـاء المسلمـــات يقلدن الأوربيات

تبرج النساء , وخروج غالبهن عن الحشمة والحياء , فقد جاء مع الحملة الفرنسية نسائهن وكان يمشين فى الشوارع مع نسائهن وهن حاسرات الوجوه , لابسات الفتانات والمناديل الحرير الملونة , ويسدلن على مناكبهن الطرح (جمع طرحة وهى قطعة من القماش الخفيف تضعها السيدات على الرأس كعادة أهل مصر ) الكشميرى والمزركشات المصبوغة , ويركبن الخيول والحمير , ويسوقونها سوقاً عنيفاً مع الضحك والقهقهة , ومداعبة المكاربة معهم وحرافيش (السوقة) العامة .. فمالت إليهن نفوس أهل الأهواء من النساء الأسافل الفواحش فتداخلن معهم , لخضوعهم للنساء , وبذل ألموال لهن .

وكان ذلك التداخل أولاً مع بعض الإحتشام وخشية من العار , وكانوا يبالغن فى إخفائه , ولما وقعت الفتنة والتمرد الأخيرة بمصر , وهاجم الفرنسيين بولاق أخذوا ما أستحسنوه من النساء والبنات , وأسروهن , فلبسوا مثلهن وتعلمت النساء منهن كل شئ فخلع أكثرهن نقاب الحياء كلية وتداخل مع أولئك المأسورات غيرهن من النساء الفواجر !!

ولما حل بأهل البلاد من لاذل والهوان , وسلب الأموال , وإجتماع الخيرات فى يد الفرنسيين ومن مشى فى موكبهم , وكانوا شديدوا الرغبة فى النساء وخضوعهم لهن , وموافقة مرادهن , وعدم مخالفه هواهن حتى لو شتمته أو ضربته بتاسومتها !!! فطرحن النساء المسلمات الحشمة والوقار والمبالاه والإعتبار , وإستملن نظرائهن المسلمات , وأختلسن عقولهن ... لميل النفوس إلى الشهوات , وخصوصاً عقول القاصرات , وخطب الكثير منهم بنات العيان , وتزوجوهن رغبة فى سلطانهم ونوالهم الوظائف , فيظهر الفرنسى حالة العقد بالإسلام وينطق الشهادتين , لأنه ليس له عقيدة يخشى فسادها .

حاكمات حى من النساء وصار مع حكام الأخطاط ( جمع حى) منهم .. النساء المسلمات متزينات بزيهم , ويمشوا معهم فى ألأحياء للنظر فى أمور الرعية , والأحكام العادية , والأمر والنهى والمناداة , وتمشى المرأة بنفسها أو معها بعض أترابها وضيوفها على مثل شكلها , وأمامها القواسة والخدم وبأيديهم العصى يوسعون لها الطريق , تماما مثلما يمر الحاكم , ويأمرن وينيهن فى الأحكام .

وفى موسم فيضان النيل ودخل الماء إلى الخليج وجرت السفن .. وقع تبرج من النساء وأختلاطهن بالفرنسيين ومصاحبتهم لهن فى المراكب , والرقص والغناء , والشرب فى النهار والليل , فى الفوانيس والشموع الموقدة , وعليهن الملابس الفاخرة والحلى والجواهر المرصعة , وبصحبتهم ألات الطرب , وملاحوا السفن يكثرون من الهزل والمجون , ويتجاذبون أطراف الحديث - وبرفع الصوت فى تحريك المقاديف ... بسخيف موضوعاتهم , وكثائف مطبوعاتهم وخاصة إذا دبت الحشيشة فى رؤوسهم , وتحكمت فى عقولهم !! فيصرخون ويطبلون ويرقصون ويزمرون , ويتجاوبون بمحاكاة لغة الفرنسيين فى غنائهم , وتقليد كلامهم .. بشئ كثير

الجـــوارى السود ..

أما الجوارى السود فإنهن لما علمن رغبة الفرنسيين فى الأنثى ... ذهبن إليهم افواجاً , فرادى وأزواجاً , فنططن الحيطان وهربن من أسايدهم , وتسلقن إليهم من الطيقان (جمع طاقة وهى فتحة فى الحائط مستديرة ) وأخبروا الفرنسيين على مخابئ أسيادهن وخباياهم من أموال ومتاع وكنوز , وغير ذلك من أسرار .

*************************************************************************

This site was last updated 10/02/08