Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

جرائم العباسيين السنة ضد الشيعة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الخلافة العجمية
ولاة العباسيين بمصر
البابا مينا 1 ال 47
البابا يوحنا 4 الـ 48
مرقس 2 ال 49
البابا يعقوب الـ 50
البابا سيمون1 الـ51
البابا يوساب الـ 52
البابا خائيل
البابا قزما الـ 54
جرائم العباسيين ضد الشيعة
الغزو وقبائل العرب
مقياس النيل
New Page 4156
مشاهير وعظماء وقديسى القبط
New Page 4158
New Page 1573

 

  جــــرائم السنة ضــــد الشيعـــــة

 

من رسالة الخــوارزمي لأهالي نيسابور

وحكى التاريخ المآسي والنكبات والإجرام الذى جرى على الشيعة في عهد العباسيين فقد أسرفوا إلى حد بعيد في ظلمهم وقتلهم , وهناك قائمة بأسماء العلويين الشيعة الذين نفذ فيهم حكم الإعدام المجرم أبو مسلم الخراساني الذي انتقم الله منه على يد المنصور الدوانيقي الذي أخلص له ، وأراق أنهارا من الدماء في سبيل توطيد الملك له ولأخيه السفاح.
وعرض الخوارزمي إلى ما اقترفه موسى الهادي وهارون من القتل والتنكيل بالعلويين وشيعتهم، ويستمر الخوارزمي في ذكر المآسي التي حلت بالعلويين وشيعتهم يقول:
(فأما في الصدر الأول فقد قتل زيد بن صوحان العبدي وعوقب عثمان بن حنيف الأنصاري، وخفي حارثة بن خدامة السعدي وجندب بن زهير الأزدي وشرع بن هاني المرادي، ومالك بن كعب الأرحبي، ومعقل بن قيس الرياحي، والحارث الأعور الهمداني، وأبو الطفيل الكناني، وما فيهم إلا من خر على وجهه قتيلا أو عاش في بيته ذليلا، يسمع شتمة الوصي فلا ينكر، ويرى قتلة الأوصياء وأولادهم فلا يغير، ولا يخفى عليكم حرج عامتهم وحيرتهم كجابر الجعفي، ورشيد الهجري وزرارة بن أعين، وكفلان وأبي فلان، ليس إلا أنهم رحمهم الله كانوا يتولون أولياء الله، ويتبرؤون من أعدائه، وكفى به جرما عظيما عندهم وعيبا كبيرا.....).
وحكت هذه الكلمات ما جرى على أعلام الشيعة من صنوف القتل والاضطهاد أيام الحكم الأموي، وعدد الخوارزمي بعد ذلك إلى ما عانوه أيام الحكم العباسي من الاضطهاد فيقول :
(وقل في بني العباس فإنك ستجد ـ بحمد الله ـ مثالا، وجل في عجائبهم فإنك ترى ما شئت مجالا.... يجئ فيئهم فيغرق على الديلمي والتركي، ويحمل إلى المغربي والفرغاني، ويموت إمام من أئمة الهدى، وسيد من سادات بني المصطفى، فلا تتبع جنازته ولا تجصص مقبرته، ويموت ضراط لهم أو لاعب، أو مسخرة أو ضارب، فتحضر جنازته العدول والقضاة، ويعمر مسجد التعزية عنه القواد والولاة، ويسلم فيهم من يعرفونه دهريا أو سوفسطائيا، ولا يتحرضون لمن يدرس كتابا مانويا ويقتلون من عرفوه شيعيا ويسفكون دم من سمى ابنه عليا، ولو لم يقتل من شيعة أهل البيت غير المعلى بن خنيس، قتيل داوود بن علي، ولم لم يحبس فيهم غير أبي تراب المروزي لكان ذلك جرما لا يبرأ، وثائرة لا تطفأ، وصدعا لا يلتئم، وجرحا لا يلتحم.
وكفاهم أن شعراء قريش، قالوا في الجاهلية: أشعارا يهجون فيها أمير المؤمنين ويعارضون فيها أشعار المسلمين، فحملت أشعارهم، ودونت أخبارهم، ورواها الرواة أمثال الواقدي، ووهب بن منبه التميمي ومثل الكلبي والشرقي بن القطامي، والهيثم بن عدي وداب بن الكناني.

قطع ألسنة الشعراء من الشيعة
وأن بعض شعراء الشيعة يتكلم في ذكر مناقب الوصي بل في ذكر معجزات النبي فقطع لسانه ويمزق ديوانه ما فعل بعبد الله بن عمار البرقي وكما أريد بالكميت بن زيد الأسدي، وما نبش قبر منصور بن الزبرقان النمري، وكما دمر دعبل بن علي الخزاعي، إما مع رفقتهم من مروان بن أبي حفصة اليمامي، وعلي بن الجهم الشامي، فقد وسعوا عليهم ليس إلا لغلوهما في النصب، حتى أن هارون بن الخيزران، وجعفر المتوكل على الشيطان ـ لا على الرحمن ـ كانا لا يعطيان مالا، ولا يبذلان نوالا لا لمن شتم آل أبي طالب، ونصر مذهب النواصب مثل عبد الله بن مصعب الزبيري، ووهب بن وهب البختري، ومن الشعراء مثل مروان بن أبي حفصة الأموي، ومن الأدباء مثل عبد الملك بن قريب الأصمعي، فأما في أيام جعفر فمثل بكاء بن عبد الله الزبيري، وأبي السمط بن أبي الجون الأموي، وابن أبي الشوارب العيشمي...).
تعرض الخوارزمي إلى المحن الشاقة والعسيرة التي واجهتها الشيعة أيام الحكم العباسي
(ونحن أرشدكم الله قد تمسكنا بالعروة الوثقى ـ يعني أهل البيت ـ وآثرنا الدين على الدنيا، وليس يزيدنا بصيرة زيادة من زاد فينا، ولن يحل لنا عقدة نقصان من نقص منا، فإن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدا.
كملة من الله، ووصية من رسول الله  يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين، ومع اليوم غد، وبعد السبت أحد، قال عمار بن ياسر يوم صفين: لو ضربونا حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنّا على الحق، وأنهم على الباطل، ولقد هزم رسول الله ثم هزم، وتأخر الإسلام ثم تقدم (ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)() ولولا محنة المؤمنين وقلتهم، ودولة الكافرين وكثرتهم لما امتلأت جهنم حين تقول: (هل من مزيد) ولما قال الله تعالى: (ولكن أكثرهم لا يعلمون) ولما تبين الجزوع من الصبور، ولا عرف الجزوع من الشكور، ولما استحق المطيع الأجر، ولا احتقب العاصي الوزر... فإن إصابتنا نكبة فذلك ما قد تعودناه، وإن رجعت لنا دولة فذلك ما قد انتظرناه وعندنا بحمد الله تعالى لكل حالة آلة.... فعند المحن الصبر، وعند النعم الشكر، ولقد شتم أمير المؤمنين على المنابر ألف شهر فما شككنا في وصيته وكذب محمد بضع عشرة سنة فما اتهمناه في نبوته....).


الشيــــــــــــــــة والالتجــاء إلى التقيــــــــة :
وأخيراً إاتجأ الشيعة إلى التقية فقد شرع أئمة الهدى (عليهم السلام) التقية، وألزموا بها شيعتهم

أما تعريف التقية فهي

 كتما الحق وستر الاعتقاد ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررا في الدين أو الدنيا
 وألزموا أئمة الشيعة التقية على شيعتهم حفظا على دمائهم التي استحلها أولئك المجرمون من برابرة الشر الذين خلقوا للجريمة والإساءة إلى الناس ، ولولا التقية لما بقي للشيعة اسم ولا رسم نظرا لأجرام أهل الذي لا قوه في تلك العصور السوداء .
لقد شدد الأئمة الطاهرون على شيعتهم بكتمان إيمانهم وإخفاء عقيدتهم حفظا لدمائهم وإبقاءا على وجودهم ، وكان ممن ألزم من الأئمة بالتقية الإمام أبو جعفر الباقر فقد أعلن أمام شيعته

(التقية ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له....).
 يقول الشيخ الطوسي: ( ولم تلق فرقة ولا بلي مذهب بما بليت به الشيعة من التتبع والقصد وظهور كلمة أهل الخلاف، حتى لا نكاد نعرف زمانا ـ تقدم ـ سلمت فيه الشيعة من الخوف ولزوم التقية، ولا حالا عريت فيه من قصد السلطان وعصبته وميله وانحرافه....).
والتجاء الشيعة إلى التقية والتزامهم في تلك العصور بإخفاء عقائدهم فحفظوا أرواحهم وعقائدهم من خصومهم الممسوخين الذين لا يخافون الله ،

وخصوم الشيعة ينتقدون التزامهم بهذه فى الظاهر ، ويقولون أن هذه التقية غير متفق مع الأصول الشرعية التي ألزمت بالتقية عند خوف الضرر .
.

===================

المراجـــــــع

(1) سورة العنكبوت، الآية 1.2

 

 

This site was last updated 07/12/11