الجنرال الفرنسى كليبر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

سليمان الحلبى يغتــــــــــــال الجنـــــرال الفرنسى كليبـــــــر

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
New Page 1778
شروط إنسحاب الفرنسيين
محاصرة الفرنسيين
الفرنسيين يقاتلون العثمانيين
بقشيش لمن يقتل الأقباط
الفرنسيين يهاجمون العاصمة
محاولة الفرنسين لحقن الدماء
إحتلال الفرنسيين للقاهرة
ما بعد الحرب
إغتيال كليبر
من هو سليمان الحلبى
محاكمة حضارية لقتلة كليبر
الحكم على سليمان

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

إذا أردت أن تعرف الحقيقة التاريخية الكاملة - لا تقرأ التاريخ الذى كتب فى العصر الحديث أنه تاريخ مزور ولكن أرجع إلى أمهات الكتب ومن رأوا الأحداث التاريخية وشاهدوها بأعينهم وسجلوها فى ساعتها وأقرأ ما بين السطور (سليمان الحلبى أرسله الوزير العثمانى بعد هزيمة العثمانيين من الجيش الفرنسى ليقتل كليبر ) وأذا أكتشفت أنهم كذبواعليك إذهب وضع كتبهم فى سلة المهملات  - هذا الجزء كتب فى 19/6/2005م

من يوميات الجبرتى المؤرخ الذى شاهد الأحداث وسجلها

المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث قال الجبرتى فى يومياته ص 363-  :

------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملاحظـــة : لقد وضعنا بعض التعديل البسيط فى لغة الجبرتى القديمة حتى تتناسب ولغة العصر الحديث وأعطينا لكل حدث عنوان حتى يسهل على الباحث والدارس إلى الوصول على مايريد .

 

بعض ما سجلة الجبرتى فى 5 من المحرم 1215هـ - يوم 26 مايو 1800م

لشيخ السادات

أصعدوا الشيخ السادات (1) إلى القلعة , وكان الشيخ السادات أرسل إلى كبار القبط بأن يسعوا فى قضيته (أى يحاولوا دفع ما عليه من غرامة للفرنسيين ) ويرهنوا حصصة , فردوا عليه بأنه لا بد من تشهيل (أى سداد) قدر نصف الباقى أولاً , ولا يمكن فعل أى شئ غير ذلك , أما الحصص فليست فى تصرفه (أى لا يتحكم هو فيها)

ولما تكرر إرساله للنصارى وغيرهم نقلوه إلى القلعة ومنعوه من الإجتماع بالناس وهى المرة الثالثة .

******
الشيخ "محمد السادات"
الشيخ محمد السادات وطني وسياسي مصري، أحد أساتذة الأزهر، رَأس اللجنة الثورية التي كونت لتنظيم المقاومة ضد الفرنسيين في أواخر القرن الثامن عشر. وقد ساعد في إثارة الشعور الديني ضد المعتدين الفرنسيين وإشعال فتيل هذه الثورة التي قادها.
...
بعد أن وصلت الحملة الفرنسية إلى القاهرة، واستقرت الأوضاع لـ"نابليون" فيها، قام بتشكيل (الديوان)، وهو اشبه بجلس الحكم الانتقالى حاليا وكان هذا الديوان يتكون من 9 أعضاء من شيوخ الأزهر، مهمته هي الوساطة بين شعب مصر و"نابليون"، وكانت عضوية هذا الديوان منصباً يشار لصاحبه بالبنان، وتكفل عضوية الديوان لصاحبها العز والجاه والنفوذ
رفض الشيخ السادات اكبرالشيوخ مقاماً وأعظمهم شأناً وأوسعهم جاهاً وثروة تكليف "نابليون" له بالمشاركة في الديوان..
...
وعندما قامت ثورة القاهرة الأولى اتهمه الفرنسيون بأنه كان المحرض الرئيسي عليها، وتوافرت الأدلة على ذلك بالفعل، الأمر الذي كانت عقوبته الوحيدة هي الإعدام، ولكن "نابليون" رأى أن إعدام الشيخ "السادات" سيثير مشاعر الناس ويجعل منه شهيداً، فلم يقتله..
...
وحين ثارت القاهرة للمرة الثانية في عهد "كليبر"، اتهم الشيخ "السادات" من جديد بتزعم الثورة، وتذكر "كليبر" تصرف "نابليون" فلم يقتل الشيخ "السادات"، لكنه:
فرض عليه غرامة باهظة (حوالي 150 ألف فرنك)، فلما رفض أن يدفعها أمر بسجنه في القلعة، حيث نام على التراب، ومشوا به على قدميه في شوارع القاهرة، وضربوه صباحاً ومساءً بالعصا، وحبسوا أتباعه وخدمه، وأرادوا أن يقبضوا على زوجته وابنه فلم يجدوهما، قام جنود كليبر بتعذيب خادماً للشيخ "السادات" عذاباً شديداً حتى دلهم ن على مكانهما، فقبضوا عليهما، وسجنوا الشيخ "السادات" مع زوجته في زنزانة واحدة، فكانوا يضربونه أمامها وهي تبكي، وهاجموا داره ففتشوها ونهبوا ما كان فيها من مال ومتاع بل وحفروا أرضها للبحث عما فيها من سلاح وأموال،
......
وبعدها أفرجوا عنه ثم اعتقلوه مرة أخرى فى القلعة خمسين يوماً ولم يفرجوا عنه ثانية إلا بعد أن دفع كل ما طلبوه منه، وبعد أن صادروا جميع ممتلكاته، وحددوا إقامته في منزله وشرطوا عليه ألا يجتمع بالناس إلا بإذنهم..
....
وعندما مرض ابن الشيخ "السادات" وهو في السجن فلم يخرجه الفرنسيون ليراه، ثم مات فأذنوا له بالسير في جنازته وهو تحت الحراسة ثم عادوا به إلى السجن من جديد.. ويذكر "نابليون بونابرت" في مذكراته أن هذه المعاملة المهينة التي عامل بها "كليبر" الشيخ "السادات" كانت السبب الرئيسي في اغتياله بعد ذلك على يد "سليمان الحلبي"..
.....
ولم يكن موقف الشيخ "السادات" المعادي للفرنسيين لمجرد أنهم أعداء محتلون للوطن، ولكنه كان موقفا عاما ضد الظلم والطغيان التزمه الرجل طوال حياته مهما كلفه هذا..
....
وعندما أمر "نابليون" بعزل واعتقال قاضي القضاة التركي في مصر "ملا زادة" لم يتصدّ له أحد إلا الشيخ "السادات" لا حباً في الأتراك بقدر ما هو نابع من كرهه للظلم.
...
وقف الساداتت في وجه "حسن باشا الجزايرلي" حين أوفدته الدولة العثمانية سنة إلى مصر لمحاربة المماليك واستعادة سلطتها المطلقة في مصرو أسرف "حسن باشا" فٍي الطغيان واستباح أموال المماليك وقبض على نسائهم وأولادهم وأمر ببيعهم في أسواق الرقيق،
فذهب إليه الشيخ "السادات" وقال له: "أأنت أتيت إلى هذا البلد وأرسلك السلطان لإقامة العدل ورفع الظلم كما تقول أم لبيع الأحرار وأمهات الأولاد وهتك الحرمات؟"،
فقال "حسن باشا": "
هؤلاء عبيد لبيت المال"،
فأجابه "السادات": "هذا لا يجوز ولم يقل به أحد"، فغضب الباشا على "السادات" وهدده بأن يبلغ السلطان معارضته لأوامره، فلم يعبأ "السادات" بتهديده وأصر على معارضته حتى أفحمه وأجبره على تغيير رأيه.
...
وعندما صادر حسن باشا أموال الأمراء المماليك، وفر زعماؤهم من القاهرة إلى الوجه القبلي أودع "إبراهيم بك" عند "السادات" أمانات ثمينة، فعلم بذلك "حسن باشا"، فأرسل يطلب هذه الودائع، فرفض بحزم أن يسلمها قائلا له:

"إن صاحبها لم يمت، وقد كتبت على نفسي وثيقة بذلك فلا أسلمها ما دام صاحبها على قيد الحياة"، فكاد "حسن باشا" يقتله لولا أن خشي من نفوذه ومنزلته بين قومه..

وقد تحدث الجبرتى عن هذه الحادثة بقوله : "فاشتد غيظ "حسن باشا" منه، وقصد البطش به فحماه الله منه ببركة الانتصار للحق، وكان الباشا يقول لم أرَ في جميع الممالك التي دخلتها من تجرأ على مخالفتي مثل هذا الرجل..".
 

ا

***********

 

تجنيد الفرنسيين الإجبارى لشبان الأقباط

وفى هذا اليوم طلبوا تجنيد عسكر من الأقباط فجمعوا منهم طائفة وزيوهم بزيهم , وعلموهم ودربوهم على القتال فى الحروب , وأرسلوا أيضاً إلى الصعيد فجمعوا شبانهم نحو الألفين وأحضروهم إلى مصر وأضافوهم إلى عساكرهم .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بعض ما سجلة الجبرتى فى 21 من المحرم 1215هـ - يوم 14 يونيو 1800م

 

ظهور أسم الجنرال مينو

أعادوا الشيخ أحمد العريشى إلى القضاء كما كان , وصنعوا له موكباً , وركب الخيول مع أعيان الفرنسيين وسوارى عسكرهم بطبولهم , وموسيقاهم , والمشايخ والتجار والأعيان , وبجانبة قائمقام عبداللخ مينو الذى كان سارى العسكر برشيد , ومروا به وسط مدينة القاهرة حتى أوصلوه إلى المحكمة الكبرى .

سليمان الحلبى يغتال كليبر

وقعت نادرة عجيبة , وهى ان سارى العسكر ( قائد الجيش الفرنسى ) كليبر كان مع كبير المهندسين (الصورة المقابلة كبير المهندسين الفرنسيين تاليران الذى رافق الحملة الفرنسية ) يسيران بداخل البستان الذى بداره فى الأزبكية (2) فدخل شخص حلبى وقصده فأشار عليه بالرجوع وقال له : " .. مافيش" وكررها فلم يرجع , وأوهمه أن له طلب وحاجه مضطر لقضائها , فلما دنا منه مد إليه يده اليسار كانه يريد تقبيل يده .

فمد إليه الآخر يده فقبض عليه وضربه بخنجر كان أعده فى يده اليمنى أربع ضربات متوالية , فشق بطنه وسقط إلى الأرض صارخاً , فصاح رفيقه المهندس فذهب إليه وطعنه أيضاً وهرب , فسمع عسكر الفرنسيين الذين فى خارج الباب صرخة المهندس , فدخلوا مسرعين فوجدوا كليبر مطروحاً به بعض الرمق , ولم يجدوا القاتل ( الصورة المقابلة تصور سليمان الحلبى وهو يقتل الجنرال الفرنسى كليبر ) فإنزعجوا وضربوا طبولهم وخرجوا مسرعين , وجروا من كل ناحية يفتشون على القاتل .

وظنوا أنها من فعل أهل مصر فحاصروا القاهرة , وعمروا المدافع وبدأوا فى الإستعداد للقتال وقالوا : " لا بد من قتل أهل مصر عن آخرهم " (3)

وخاف أهل القاهرة من إنتقام الفرنسيين , وظلوا يفتشون على القاتل ووجدوه مختبأً فى البستان المجاور لبيت سارى العسكر كليبر المعروف بغيط مصباح بجانب حائط متهدم , وعندما قبضوا عليه عرفوا أنه من الشام فأحضروه وسألوه عن أسمه وعمره وبلده فوجدوه من حلب وأسمه سليمان , فسألوه أين مأواه فقالوا أنه يبيت فى الجامع الأزهر , فسالوه عن معارفه ورفقاءه , وهل أخبر أحد بفعلته أو نهاه أحد عن ذلك ؟ وما هى مده تواجده فى مصر كم يوم أو شهر؟ وعن عمله وحرفته وملته ؟ وعاقبوه حتى أخبرهم بان له أربعة ساعدوه بكل شئ .. فعلموا ببراءه اهل مصر , وأرسلوا الجواسيس فى كل مكان ولم يأتوا بجديد .

وأمروا بإحضار الشيخ عبدالله الشرقاوى والشيخ أحمد العريشى القاضى , وعرفوهم بنتيجة تحقيقاتهم وعوقوهم إلى نصف الليل , وأمروهم بأن يأتوا بالمجموعة التى ذكرها المجرم سليمان , فركبوا خيلهم ومعهم الأغا وذهبوا إلى الجامع الأزهر , وقبضوا على ثلاثة منهم ولم يجدوا الرابع فأخذهم الأغا وحبسهم ببيت قائمقام بالأزبكية .

وأصدروا امرا بترتيب المحاكمة (4) على طريقتهم فى دعوى القصاص , وحكموا بقتل الثلاثة انفار المذكورين مع القاتل , وأطلقوا سراح مصطفى افندى البرصلى لأن القاتل لم يخبره بخطته فى القتل .

فقتلوا الثلاثة المذكورين لأن القاتل أخبرهم بما ينويه فى صباح اليوم التالى ولم يخبروا الفرنسيين فكأنهم أشتركوا معه فى الفعل , وكتبوا أوراقاً وصوروا الجريمة كما وصفها القاتل , وطبعوا منها نسخاً كثيرة باللغات الثلاثة : الفرنسية , والتركية , والعربية .

*********************************************************************************************************************************** 

قصــــــــر الألفى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

===========================

الشـــــرح

(1) جاء فى مذكرات نابليون أنه يتهم الشيخ السادات بالتحريض على هوجة القاهرة الأولى أن نابليون قرر الإبقاء على حياته لأعتقاده أن الحكم بإعدامه يضر بمركز الفرنسيين أكثر مما ينفعهم .

ويقول نابليون فى مذكراته أن الجنرال كليبر أعترض علىرأيه عقب إخماد هوجة القاهرة الأولى (أكتوبر -1798م) وسأله كليبر : " كيف لا يقضى بإعدامه وهو مسئول على قتل الكثير من الفرنسيين فى هوجة القاهرة الأولى " فقال له نابليون : أن إعدام مثل هذا الشيخ لا يفيد الفرنسيين بل يؤدى إلى عواقب وخيمة .

وسقول نابليون ايضاً : " قد وقعت بعد ذلك حوادث أثارت ذكرى هذه الحادثة فإن الشيخ السادات هذا هو الذى أمر الجنرال كليبر بتعذيبه وضربه وكان هذا من أهم الأسباب التى أدت إلى مقتل كليبر " راجع عبد الرحمن الرافعى - تاريخ الحركة القومية ج2 ص 189

تعليق : لا يفهم العقل الغربى كيف يفكر المسلمين لأنه لا يعرف لغتهم , والدارس للقرآن يعرف تماما أن المسلم يكره ويحقد على غير المسلم ويريد قتله وسرقة ماله ونسائه وأرضه وهذا ما حدث فى مصر .

(2) كانت سراى الألفى فى الأزبكية تحت الترميم والإعداد وكان كليبر يقيم فى الجيزة حتى يتم أعداد قصره - راجع عبد الرحمن الرافعى - تاريخ الحركة القومية ج2 ص 193

(3) وظن الفرنسيين أيضاً أن الشيوخ هم السبب فى قتل كليبر لحض المسلمين على كراهية الفرنسين وقد تطوع جماعة من المماليك برآسة حسين الكاشف أمير من امراء مراد بيك للبحث وإيجاد من هو المتسبب من هؤلاء المشايخ وصحبهم كبير الياوران الفرنسى لتفتيش منازلهم ولكنهم لم يجدوا ما يثير الريبة - راجع عبد الرحمن الرافعى - تاريخ الحركة القومية ج2 ص 199

(4) أصدر الجنرال مينوا امراً بتأليف المحكمة العسكرية لمحاكمة قتلة كليبر , وهذه المحكمة تكونت من تسعة أعضاء من كبار رجال الجيش الفرنسى وأسندت رياسة المحكمة للجنرال رينية - راجع راجع عبد الرحمن الرافعى - تاريخ الحركة القومية ج2 ص 109

 

This site was last updated 05/25/14