الجنرال الفرنسى كليبر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الفرنسيين يقاتلون العثمـــــــــــــانيين

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
New Page 1778
شروط إنسحاب الفرنسيين
محاصرة الفرنسيين
الفرنسيين يقاتلون العثمانيين
بقشيش لمن يقتل الأقباط
الفرنسيين يهاجمون العاصمة
محاولة الفرنسين لحقن الدماء
إحتلال الفرنسيين للقاهرة
ما بعد الحرب
إغتيال كليبر
من هو سليمان الحلبى
محاكمة حضارية لقتلة كليبر
الحكم على سليمان

Hit Counter

 

المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث قال الجبرتى فى يومياته : -

مع التعديل فى العبارات التى تناسب العصر الحديث

***************************************************************************************

من يوميات المؤرخ المسلم الجبرتى الخميس23 من شوال - 20 مارس 1800م

هجـــــــــوم الجيش الفرنسى

 وقبل طلوع فجر الخميس بدأت قوات الجيش الفرنسى فى أتخاذ المواقع هجومية وأعدت الخطة وقاد كليبر الجيش بعساكره وصحبتهم المدافع وآلات الحرب , وقسم جيشه إلى فرق للهجوم على جيش العثمانيين .

فتوجهت فرقة من الجيش الفرنسى إلى العرضى بالخانكة للهجوم على الوزير .

وفرقة أخرى اتجهت إلى المطرية وبدأوا يضربون المدافع وفوجئ العثمانيين بالهجوم الفرنسى المفاجئ فلم يكن امامهم إلا الفرار والهروب وتركوا خيامهم وأسلحتهم ومدافعهم .

أما نصوح باشا فركب فرسه ومعه بعض الفرسان ليحتلوا عاصمة مصر ويتحصنوا بها فى وسط السكان فتركهم الفرنسيين حتى يجهزوا تماما على الجيش العثمانى , وطاردوا أولئك الذين توجهوا إلى باقى الجيش العثمانى فى جهة العرضى بالخانكة بعد أن نهبوا ما فى العرضى ناصف باشا من متاع وأغنام , وسمروا المدافع وتركوها حتى لا يستخدمها أحد وتوجهى إلى جهة العرضى بالخانكة فلما اقتربوا أرسلوا إلى الوزير يأمرونه بالرحيل وأعطوه مهلة أربع ساعات فرحل والفرنسيين فى أثره .

أما أغلب الجيش العثمانى فكانوا متفرقين فى بلاد مصر وقراها فى الشمال والجنوب كل همهم جمع المال ومقررات الفرض وظلم الفقراء .

الفــــــــــــوضى تجتــــــــــــاح العاصمة المصرية :

ولم يدرك أهل العاصمة المصرية ما يدور حولهم وكثر القيل والقال وبدأت  الشائعات تنتشر , فهاجوا وماجوا وإندفعوا فى أطراف القاهرة وقتلوا أشخاصاً من الفرنسيين الذين لم يعتدوا عليهم كانوا خارجين لينضموا إلى أقرانهم , وذهب بعض العامة من أهل العاصمة فنهبوا الخشب وبعض ما وجدوه من نحاس وغيره من عرضى الفرنسيين ( الصورة الجانبية فيها العامة من المسلمين يجولون فى حوارى القاهرة ).

وخرج السيد عمر أفندى نقيب الأشراف , والسيد المحروقى , وأنضم إليهم أتراك خان الخليلى والمغاربة الذين بمصر وحسين اغا شنن أخو أيوب بيك الصغير وتبعهم كثير من العامة من أهل العاصمة المصرية وتجمعوا على التلال خارج باب النصر وبأيدى الكثير منهم النبابيت والعصى والقليل معه سلاح , وكذلك تحزب كثير من طوائف العامة والأوباش والحشرات ( كناية على أنهم بلا قيمة) وطافوا بالأزقة وأطراف العاصمة يصيحون ويصرخون يقولون كلاماً بقافية من إختراعاتهم وخرافتهم

 

وقال نصوح باشا : " أقتلـــــوا النصـارى .. وجـاهدوا فيـــهم "

وفى نصف النهار وصل إلى القاهرة بعض الجند المصريين ومعهم جرحى وسألأهم الناس عما حدث فلم يجيبوهم بشئ لأنهم هم أنفسهم لا يعرفون ماذا حدث .

وفى ساعة العصر وصل جمهور كبير من العامة خارج البلدة يصيحون ومعهم إبراهيم بيك من المماليك , ثم مجموعة أخرى خلفهم يصحبهم سليم اغا من الأتراك العثمانيين , ثم أخرى خلفهم عثمان كتخدا الدولة , ثم نصوح باشا ومعه كثير من العساكر العثمانية ويصحبهم السيد عمر النقيب والسيد احمد المحروقى وحسن بيك الحداوى وعثمان بيك المرادى وعثمان بيك ألشقر , وعثمان بيك الشرقاوى , وعثمان أغا الخازندار , وإبراهيم كتخدا مراد بيك المعروف بالسنارى وكان بصحبنهم مماليكهم وأتباعهم فدخلوا من باب النصر , وباب الفتوح ومروا على الجمالية حتى وصلوا إلى وكالة ذى الفقار .

فقال نصوح باشا عند ذلك للعامة : " أقتلوا النصارى ,, وجاهدوا فيهم " .. فعندما سمعوا ذلك صاحــــوا وهــــاجوا ورفعوا أصواتهم , وجرو بسرعة يقتلون يقتلون من يصادفونة من النصارى القبط والشوام وغيرهم , وذهبت مجموعة منهم إلى حارات (جمع حارة شارع ضيق ) النصارى وبيوتهم التى بجهه بين الصورين وباب الشعرية وجهة الموسكى فصاروا يهجمون على بيوت الأقباط ويقتلون من يقابلهم من الرجال والنساء والصبيان ويتهبون ويأسرون الفتيات الصغيرات , وراجت أفعالهم وسمعوا بها المسلمين المجاورين لهم , فتحزبت الأقباط وأحترسوا وجمع كل منهم ما قدر عليه من العسكر الفرنسيين والأروام محترسين ( وقد كانوا من قبل يعتقدون أن المسلمين سيهاجموهم) وعندهم الأسلحة والبارود والمقاتلون لظنهم وقوع الأمر .

فوقعت الحرب بين الطرفين وقاتلت النصارى ( الأقباط) وترمى المهاجمين المسلمين بالبنادق والقرابين من الأدوار العليا فى بيوتهم على المسلمين بالأزقة من العامة والعساكر الذين معهم يحامون عن أنفسهم , والآخرون يرمون من أسفل ويهاجمون البيوت ويقفزون عليها .

ونام نصوح باشا وكتخدا الدولة وإبراهيم بيك وبعض من صناجق مصر والكشاف والأتباع وطوائف العسكر بخط الجمالية بوكالة ذى الفقار .

الهجوم على بيت الألفى لتحصن الفرنسيين فيه :

وفى الصباح أرسل المسلمين للمطرية وأحضروا منها ثلاثة مدافع فوجدوها مسدودة الفانية (مكان وضع البارود) فحاولوا فتحها حتى نجحوا فى فتحها وقام ناصف باشا وشمر عن ساعدية وشد وسطه ومشى وبصحبته الأمراء المصرية على أقدامهم وسحبوا امامهم الثلاثة مدافع وسحبوها إلى الأزبكية وضربوا منها على بيت الألفى وكان يتحصن به عساكر فرنسيين فضربوا من داخلها عليهم بالمدافع والبنادق وأستمرت الحرب بين الفريقين إلى آخر النهار وفى الليل سكنت الحرب باتوا فى وجود الحراس اليقظين .

وفى هذا اليوم وضع أهل العاصمة والعسكر المتاريس بأطراف القاهرة وبحى الأزبكية , وبدأوا فى بناء بعض جهات السور المتهدمة , وبات المسلمون فى هذه الليلة خلف المتاريس .

الأهالى فى العاصمة يحاولون مغادرتها :

ولما أظلم الليل أطلق الفرنسيين نيران المدافع على العاصمة المصرية من القلاع وركزوا نيران مدافعهم على منطقة الجمالية حيث يتركز الجنود العثمانية ومعظم العامة والغوغاء من المسلمين , فلما وجدوا أنفسهم تحت رمى مدافع الفرنسيين رأى قادة المسلمين الخروج من البلدة فى تلك الليلة لعجزهم عن المقاومة وعدم وجود آلات الحرب وقلة الغذاء , والقلاع فى يد الفرنسيين ومصر لا يمكن محاصرتها لأتساعها وكثرة أهلها وإذا طالت الحرب فيقل الغذاء وقد لا يجدونه لأن الغذاء يأتى من القرى المحيطة بالقاهرة وربما أمتنع وصول الغذاء لخطر الحرب .

فأتفق قادة المسلمين على الخروج وإذا بالناس تسمع بذلك فجهزوا هم أنفسهم بالخروج , وإزدحمت الطرق بالناس الذين يريدون الخروج من القاهرة وركب بعضهم بعضا من شدة الزحام وأزدحمت الطرق بالحمير والبغال والخيول الهجن والجمال المحملة بالأثقال وباتوا على الصورة وكان المصريين فى بؤس شديد من المشقة والإنزعاج والخوف مما لا يوصف .

وسمع أهل خان الخليلى من الأنداشات وبعض مغاربة الفحامين والغورية ذلك فذهبوا إلى الجمالية وهاجموا الذين يريدون الخروج وساعدهم عساكر البنكرجية , وأخذوا خيول الأمراء فحبسوها فى بيت القاضى والوكائل (جمع وكالة) وأغلقوا باب النصر , ونام الناس على المصاطب أنام الحوانيت (الدكاكين) ونام بعض الأعيان فى بيوت أصحابهم بالجمالية وفى أزقة الحارات أيضاً , والجميع مصمم على الخروج من القاهرة .

  

=================================================================

 

 

 

 

 

Home | New Page 1778 | شروط إنسحاب الفرنسيين | محاصرة الفرنسيين | الفرنسيين يقاتلون العثمانيين | بقشيش لمن يقتل الأقباط | الفرنسيين يهاجمون العاصمة | محاولة الفرنسين لحقن الدماء | إحتلال الفرنسيين للقاهرة | ما بعد الحرب | إغتيال كليبر | من هو سليمان الحلبى | محاكمة حضارية لقتلة كليبر | الحكم على سليمان

This site was last updated 04/25/08