Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الإحتلال الفاطمى والإحتفالات الشعبية المسيحية

+ إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك فاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا مينا الـ 61
مشروع شارع المعز
من هم الفاطميين؟
موكب وإحتفالات المعز
السيوطى وخلفاء الفاطميين
ثروة الفاطميين وعاداتهم
الخليفة المعز لدين الله
جامع راشدة أصلاً كنيسة
الأنبا آبرآم الـ 62
البابا فيلاتاوس ال 63
مسلمين يعتنقوا المسيحية
الجامع الأزهر شيعى
البابا زخارياس الـ 64
الباباشنودة2الـ 65
البابا أخرسطوذولوس الـ 66
إستشهاد صبى
إضطهاد الأقباط
الإحتفالات المسيحية الشعبية
إعترافات الآباء
الشهيد الضاحــك


الإحتفالات المسيحية القبطية الشعبية فى مصر

فى عصر الإحتلال الفاطمى لمصر

 

قالت ايريس حبيب المصرى المؤرخة (1) : " فى عهد الفاطميين إستمتع الأقباط بالإحتفاء بأعيادهم الدينية بصورة رائعة ما عدا فترات الإضطهاد القاتمة فى أيام الحاكم بأمر الله "

الإحتفال بعيد ميلاد المسيح شعبياً
قال المقريزى المؤرخ المسلم (2): " كان الأقباط يوقدون المشاعل والشموع العديده ويزينون الكنائس , وكانت الشموع بألوان مختلفه وفى أشكال متباينة فمنها ما هو على شكل تمثال ومنها ما هو على شكل عمود أو قبة ومنها ما هو مزخرف أو محفور ولم يضيئوا الكنائس والمنازل بها فقط بل كانوا يعلقونها فى ألسواق وامام الحوانيت ( محلاتهم) , ومن الطريف أن الفاطميين كانوا يوزعون بهذه المناسبة المجيدة الحلاوه القاهرية والسميذ والزلابية والسمك المعروف بالبورى "
ا
لإحتفال بعيد الغطاس شعبيا ً
قال المقريزى المؤرخ المسلم (3):" كان القبط يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيس يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد , وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر , وكان شاطئا النيل يسطعان بالآف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة , وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى .
الإحتفال بأحد الشعانين شعبياً
قال المقريزى المؤرخ المسلم (4):" أما فى أحد الشعانين ( السعف) كان القبط يخرجون من الكنائس حاملين الشموع والمجامر والصلبان خلف كهنتهم ويسير معهم المسلمون أيضاً ويطوفون الشوارع وهم يرتلون وكانوا يفعلون هذا أيضاً فى خميس العهد , وكان الفاطميون يضربون ( سك عمله ذهبية لتوزيعها) خمسمائة دينار على شكل خراريب ويوزعونها على الناس وكان يباع فى أسواق القاهرة من البيض المصبوغ ألوان ما يتجاوز حد الكثرة فيقامر به العبيد والصبيان والغوغاء , وكان القبط يتبادلون الهدايا من البيض الملون والعدس المصفى وانواع السمك المختلفة كما يقدمون منها لإخوانهم المسلمين .
ا
لإحتفال بعيد شهداء المسيحين  المعروف بعيد النيروز شعبياً
ربط الأقباط بين عيد الشهداء والإحتفال بعيد أول السنة القبطية , وغيروا بداية الشهور السنة المصرية القديمة بحيث يكون أولها ما جرى من إستشهاد فى عصر دقلديانوس من إضطهاد (
5) وبدايتها شهر توت ورأى الفاطميون أن يشتركوا فى إحياء هذا العيد أيضاً فكان يوم عطلة عامة تغلق فيه السواق ويوزع الخليفة الكسوة على رجال الدولة ونسائهم وأولادهم ويصرف حوائج العيد من بيت المال
الإحتفال بـ زفة الزيتونه ( أحد الشعانين) شعبياً
وكان من عادة النصارى الأقباط من أهل الأسكندرية أن يخرجوا الزيتونه فى إحتفال يوم عيد الشعانين فى الليل ويشقوا بها المحجة والسوق أى يسيروا بها من كنيسة القديس أبو سرجه إلى كنيسة الطير ( كنيسة المخلص ) مارين فى الشوارع بين الكنيستين مرتلين فى فرح بالألحان والقرائات الكنسية والدعاء إلى ربنا , حتى ضايق المسلمين الأقباط ومنعوهم من الأستمرار فى هذا الأحتفال الدينى بإلقاء الطوب عليهم من أسطح المنازل وإفتعال المشاجرات معهم أو إلقاء المياه القذرة عليهم وغيرها من الصغائر .

وإضطر الأقباط أن يوقفوا هذا الأحتفال الدينى لمدة خمسة عشر سنة متوالية , وذهب كبار رجال الأقباط إلى الوالى المسلم الأمير حصن الدولة ابن ميروا فأمر بإعادة الأحتفال الذى إعتاد الأقباط إقامته مئات السنين قبل إحتلال العرب المسلمين لمصر وبعد ذلك أيضا , وأرسل بعض الحراس لحراسة الأحتفال وأمرهم أن يفعلوا ما يقوله وهو : " أن أى دار تلقى حجراً تغلق ويختم بابها وينادى فى الشوارع بإغلاقها حتى يعلم الجميع وأى مسلم يتكلم أو يفعل شيئاً مخالفاً يلقى فى السجن " ونادى المنادى بهذا الأمر فى مدينة الأسكندرية فأخرج الأقباط الزيتونه فى الليل وطافوا بها المدينة بالقرائة والتمجيد والصلبان والمباخر كما جرت العادة قديماً وكان ذلك فى سنة 404 خراجية وحدث فى هذه السنة أن بيع القمح ليلة الزيتونة الويبة = دينار ونصف وكان قبلا غالى السعر ولا يباع إلا بالدنانير النزارى وحدث أيضاً فى الليلة التى إحتفلوا بها بالزيتونه أن وصل شعير جديد فى الصباح من البحيرة فأصبح القمح ويبة ونصف = بدينار وفى اليوم التالى 2 ويبة = دينار وبعد عشرة أيام أصبح الأردب = دينار وتحقق المسلمين بالأسكندرية من بركة خروج الزيتونة وتطوافها بشوارع الأسكندرية وصاروا يفرحون بخروجها فى كل سنة فى ليلة عيد الشعانين 0

ا
لإحتفال بـ خروج الزيتونة فى عيد الصليب شعبياً

قال أبو المكارم (
6) فى تاريخة فى عهد الخلافة الحافظية : " كنيسة بها مذبح على إسم القديس مرقوريوس وبها مذبح على إسم إيليا النبى فى حارة زويلة – وكانت عادة كهنة هذه الكنيسة وشعبها أن يجتمعوا فى يوم عيد الزيتونة ( عيد الصليب ودورتة) فى كل سنة ويصلون بها صلاة الغداة ويخرجون إلى الدرب ( الحارة بمعنى شارع ضيق) التى هذه الكنيسة فى داخلة ويزفون الزيتونة والإنجيل والصلبان والمجامر والشمع ويصلون عليه ويقرأون الإنجيل ويدعوا بعده للخليفة ووزيرة ثم يعودون إلى الكنيسة ويكملون نهارهم ثم ينصرفون ويفعلون مثل ذلك وكذلك فى يوم ثالث العيد – وعيد صليب النيل فى 17 توت أيضاً فى كل سنة , وبطلت جميع هذه الإحتفالات فى دولة العز والأكراد منذ سنة 565 هلالية وكرز بهذه الكنيسة أبو الفخر أبن أزهر الذى كان يهودياً وتنصر ببيعة السيدة العدوية ظاهر مصر فى رجب سنة 545 ورسم شماساً عليها على يد الأنبا غبريال أسقف مصر فى 15 أبيب فى بطريركية انبا مرقس إبن زرعة (73) فى السنة 18 من بطريركته "
الإحتفال بليلة عيد الفصح المقدس شعبياً

 عن وصف الإحتفالات بلبلة الفصح قال ابو المكارم فى مخطوطه (
7): " فأما المسلمون بهذا الثغر تعودوا فى عيد الزيتونة والفصح أن يعملوا الزيتونة فى الأسواق أصناف الحلوى مثلما يعمل فى ثلاثة الشهور ويوقد الثغر بالشموع والمصابيح ويكون لهم فيه فرح ومسرة عظيمة وفى ليلة الفصح المقدس يسمى عندهم مكية يوقد أهل الثغر جميعه بالشمع فى الطاقات وفى المنازل والأبواب وفى الطرقات والحوانيت والشوارع ويعملون فيه الحلوى من سائر الأصناف كما يكون فى الثلاثة أشهر , ومنهم قوماً غزاة يقدون الزفت ويطوفون بقصارى النار والسواطير والقناديل فى ألزقة والشوارع من العشاء إلى الصبح ويكون بينهم فرح ومسرة ويعمل عيد الصليب الملكيين مثل ذلك " .
ا
لإحتفالات المسيحية الشعبية فى العصر الحديث
إختفت الإحتفالات الشعبية المسيحية للأعياد الكبرى الرئيسية مثل أحد الشعانين وغيرها بفعل الإضطهادات الدينية الإسلامية الشديدة ضد الأقباط ولكن بقى الإحتفالات بأعياد القديسين ما زالت تقام فى الأقاليم حتى الآن أى أنها إستمرت تقام على مدى أكثر من 1800 سنة والفضل فى إستمرارها أنها كانت تقام فى القرى والأقاليم بعيداً عن رقابة الحكومة والتى كانت تغمض العين عنها ما دامت بعيده عن السلطة المركزية وكانت تتم بمباركة من حكام المسلمين الذين كانوا يشتركون فيها فى معظم الأحيان أو يأخذون الرشاوى للسماح بها فى أحيان أخرى أو لا يهمهم فى معظم الأحيان وقد يكون السبب الرئيسى فى بقائها هذه المدة الطويلة أنها إنحرفت عن الغرض الدينى المقصود من إقامتها وهو تذكر صاحب الإحتفال ورأينا فى الموالد الراقصات والأغانى ... إلى آخره من الأمور التى لا تليق بالديانة المسيحية وأصبحت تعرف اليوم بإسم الموالد وفى هذا ذكر البابا المعظم شنودة الثالث تحت عنوان بين الإلغاء والإبقاء " حينما
بدأت مسؤليتى إقترح على ٌ البعض إلغاء ( الموالد) لما يحدث فيها من أخطاء , ولهو , وأمور غير روحية – وكانت أعياد القديسين فى ذلك الوقت يسمونها ( موالد ) وهى على العموم تسمية خاطئة على أن البعض قال رأياً عكس ذلك وهو :-
إن أعياد القديسين تقدم تجمعات شعبية
يمكن تنقيتها وقيادتها روحياً , فتؤول إلى الخير

ونفذت الرأى الثانى , وامكن إصلاح ما فى هذه الموالد من أخطاء وصارت أعياد القديسين مناسبات روحية وضعت لها برامج مفيدة جداً , فيها التراتيل والألحان والوعظ والإرشاد (
8) .
الفن فى عصر المستنصر
مات المستنصر الضعيف الرأى بعد أن جلس على عرش الخلافة ستين سنة كاملة مرت فى خلالها الأيام الحسنة والأيام السيئة إلا أن مسز أ.ب بوتشر قالت (
9): " بالإجمالى كانت سيئآته أكثر من حسناته وكان فى أوآئل حياته كارهاً للرزائل مشغوفاً بالأدب والفنون الجميلة والضاهر أن الذى رغبه فى ذلك هو نبوغ وزيره اليازورى فى فن التصوير إذ كان يلقب يومئذ بشيخ المصورين – وقد إستقدم الوزير يوماً إثنين من الفنانين الذين يرسمون الصور أحدهما فارسى والثانى إسمه القاهر بن العزيز وتنافسا على رسم الصور ولما إقترحا عليهما أن يرسما صورة إحدى الراقصات على حائط واحد خرجت الصورتان متماثلتان فأعطيت لهما الجائزة بالتساوى .
أمير الشهداء الجندى مار جرجس يقضى على الأمير المسلم الذى دنس المقدسات
وعزل حصن الدولة ابن ميروا عن ولاية الأسكندرية الذى كان محب للنصارى وتولى الولاية من بعده المسحب نصر الملك ابى على الملهم وكان رجلا عاقلاً حكيما ولكنه أخطأ خطأ فاحش وفعل فعلاً مشيناً فقد دخل ليلاً مصطحبا معه غلاماً له أمرد لينام معه ويفعل الفحشاء فى كنيسة الأمير العظيم مارى جرجس أمير الشهداء داخل بيت المذبح الذى قبر الشهيد تحته فظهر له فارس هو الشهيد العظيم وجرى وراءه يربد ضربه برمحه وهو يصرخ ويستغيث وينادى غلمانه وعساكره قائلاً : " يا فعله أنا أصيح وأصرخ ولا تخلصونى من هذا الفارس الذى يريد قتلى هوذا يواصل عقابى برمحه " فقالوا : " يا مولاى نساعدك ولكن الأبواب مغلقة ولم يمر علينا أحد ليدخل الكنيسة " وذكر أبن المقفع (1
0) أن الأمير المسحب نصر الله مات لوقته وذكر هذه الحادثة أيضاً أبو المكارم فى مخطوطه (11) :" أن نصر الملك على إبن قاسم والى الإسكندرية دخل المذبح فى كنيسة القديس مارى جرجس وتجرأ أن يفعل الفاحشة فظهر له فارس راكب فرس أحمر وظل يستغيث إلى أن مات فى داخل الكنيسة فى تلك الساعة فحملوه ميتاً "

ظهور نجمين عظيمين فى سماء مصر

فى برمودة – سنة 453 خراجية ظهر نجمين عظيمين فى سماء مصر يسمى أحدهما سفود والآخر فانوس ظهر سفود فى آخر الليل فى إتجاه ما بين الشرق والقبله وظهر فانوس فى آخر النهار فى إتجاه الغرب من حيث تغيب الشمس وظهر النجم عظيم فى منظرة يشبه القمر فى كماله وإستمر ظهوره اليوم التالى فى وقت تكون الشمس فى ثامن ساعه بالنهار وظل يسطع حتى صار منظرة كالفانوس الذى توقد فيه الضوء وقد رآها كل من فى مصر وقد كانت أشعته تفترش حتى طلع النجم الثانى وظلت الأشعتين القادمين من النجمين تفترش بين بعضهما البعض 0

---------------------------

المــــــــــــراجع
(1) قصة الكنيسة القبطية – وهى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى أسسها مار مرقس البشير – بقلم المتنيحة أيريس حبيب المصرى- الطبعة السابعة 2000 – الكتاب الثالث ص 85
(2) الخطط للمقريزى ج1 ص 265 – 266 وراجع أيضاً ص 450 , 494
(3) الخطط للمقريزى ج1 ص 265 – 266 وراجع أيضاً ص 450 , 494

(4) الخطط للمقريزى ج1 ص 265 – 266 وراجع أيضاً ص 450 , 494
(
5) قصة الكنيسة القبطية – وهى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى أسسها مار مرقس البشير – بقلم المتنيحة أيريس حبيب المصرى- الطبعة السابعة 2000 – الكتاب الثالث ص 85- 86

(7) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص 119

(6) تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1 ص3

(8) راجع جريدة أخبار مصر التى تصدر فى أستراليا العدد 150 الأربعاء 27/11/2002 – 18 هاتور 1719البابا شنودة الثالث خبرات فى الحياة تحت عنوان بين الإلغاء والإبقاء
(
9) كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 الجزء الثالث ص 75

(10) سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 ص 150
(
11) فقال تاريخ ابوالمكارم تاريخ الكنائس والأديره فىالقرن 12 بالوجه البحرى طبع سنه 1999 ج1ص 122- 123

This site was last updated 09/07/16