Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نتائج ثورة 19 الإجتماعية
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أول وثيقة من وثائق ثورة ١٩١٩
عبد الرحمن فهمى
وعد بلفور بوطن لليهود
النحاس باشا ورمضان
الأقباط ودستور 23
مولد السنهورى
حمد باشا شيخ العرب
الشيخ امين الخولى
الأستقبال الشعبى بعد النفى
خلاف بين الملك وسعد
عيد‏ ‏الجهاد‏ وسعد زغلول
خلاف بين النحاس وعبيد
صفية هانم زغلول
الملك أحمد فؤاد وسعد زغلول
إستقبال سعد زغلول
سعد زغلول رئيساً للوزارة
اغتيال السير لى ستاك
حياة سعد زغلول
سعد زعيماً بلا معارض2
سعد زعيماً بلا معارض1
سعد زعيماً بلا معارض3
تسعون عاما الثوار
ضريح سعد زغلول
ثورة الألف شهيد
سعديين أم عدليين
مظاهرة المرأة
من هو سعد زغلول
نتائج ثورة 19 الإجتماعية
يا عم حمزة إحنا التلامذة
Untitled 4290
Untitled 4291

Hit Counter

 

إعتراف الحكومة البريطانية

اعترفت الحكومة البريطانية في فبراير 1921 أن الحماية علاقة غير مرضية وأعلنت الغاءها في تصريح 28 فبراير 1922 وحق الشعب المصري الشرعي في حكم نفسه بنفسه وإقرار حقوق المصريين وحرياتهم السياسية والشخصية بإقرار الدستور نظاما للحكم وإعلانه عام 1923  والذي قرر سلطة الأمة وحد من سلطة الفرد ومن التدخل الأجنبي وهي بذلك قد أفلحت فيما أخفقت فيه الثورة العرابية من حيث تقرير الدستور نظاما للحكم في مصر كما يقول أحد المؤرخين الثورة والنهضة الاجتماعية

كان للثورة كذلك أثرها في تطور النهضة الاجتماعية وازدياد عناصر النشاط فيها اذ أخذت طبقات المجتمع ـ كما يقول عبدالرحمن الرافعي ـ تحت تأثير الثورة تسلك مرحلة جديدة من مراحل العمل والنهوض وأول ظاهرة للتطور كانت ذيوع الروح الرياضية في الشباب وغيرهم وتأليف الجماعات والنوادي الرياضية وفرق الكشافة المصرية في المدن والأقاليم وتأسست في أبريل 1920 جمعية الكشافة الأهلية وكان نمو الروح الرياضية نتيجة للروح التي أوجدتها الثورة في النفوس الثورة

والنهضة النسائية وكان لثورة 19 أيضا أثرها في النهضة النسائية فقد اعتادت النساء تأليف المظاهرات وإلقاء الخطب في التجمعات وتأليف الجمعيات ونشر آرائهن في الصحف والمجلات وساهمن في تطور الحوادث العامة والقيام بأعمال البر والإحسان خاصة بقصد النهوض بالطبقات الشعبية النهضة التعاونية والعمالية وأشار المؤرخون الي أن الثورة كان لها أثر فعال في النهضة التعاونية والعمالية بعد أن كانت قد ركدت خلال الحرب العظمي الأولي

حيث بعثت من جديد الحركة التعاونية وزادت الجمعيات التي انتشرت في العواصم والمدن والقري عام 1920 وكان لها فضل كبير في مكافحة الغلاء والتيسير علي الطبقات الفقيرة واستأنف التعاون نشاطه في الريف والحضر الثورة والنقابات

ونشطت الحركة العمالية خلال الثورة وفي أعقابها وزاد شعور العمال بالتعاون والمطالبة بحقوقهم وكثرة مطالبهم فألفت الحكومة في اغسطس 1919 لجنة للتوفيق بين العمال وأصحاب العامل وتعددت النقابات العمالية وسرت الروح النقابية

كما يشير أحد المؤرخين كالمعلمين والخبراء والصحفيين والأطباء والتجار وبعض الموظفين فشرعوا من ذلك الحين في تأسيس نقابات لهم

وبذلك كان للثورة أثر في النهوض بكافة الجوانب الاجتماعية النهضة الاقتصادية ظهرت في أعقاب الثورة دعوة الزعيم الاقتصادي طلعت حرب الي تأسيس بنك مصر في أغسطس  1919 وناصره الشباب وأيدوه وبثوا دعوته بين طبقات الشعب في المدن والأقاليم فنجحت الدعوة الي هذه المؤسسة العظيمة وتأسس البنك عام 1920 الذي كان نواة للنهضة الاقتصادية والمالية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولي وهي الثمرة الاقتصادية للثورة

ويؤكد عبدالرحمن الرافعي المؤرخ الكبير أن الروح العامة التي أوجدتها الثورة في النفوس كان لها أثرها في نجاح دعوة طلعت حرب مشيرا الي أن الدعوة الي تأسيس البنك الوطني كانت قد ظهرت إبان الثورة العرابية ثم تجددت قبل الحرب العالمية الأولي

وقبل ظهور ثورة 19 بأكثر من 10 سنوات لكنها لم تلق من الأمة التأييد الذي يكفل لها النجاح وهو ما يؤكد أن الثورة بعثت في نفوس الشعب قوة معنوية كفلت نجاح الدعوة الي تأسيس بنك مصر نجاح معنوي أما النجاح الذي يرتبط بتاريخ الثورة القومي حيث تألفت من الثورة ـ كما يقول المؤرخ ـ صفحة مجيدة من البطولات والتضحية جديرة بأن تحيي في النفوس روح الإخلاص للوطن التي هي عدة النضال والكفاح فصفحات المجد في حياة الأمم لا تبلي عظمتها ولا تنال منها السنون فثورة 19  كانت بحق معينا لا ينضب لعقيدة الإخلاص للوطن  سعد زغلول قال عن الأقباط شأنهم شأننا ثورة 19 وعقيدة الإخلاص بين المسلمين والأقباط

الاجتماع الذي شهدته الكنيسة المرقسية

 ويصف أحد كبار المؤرخين الاجتماع الذي شهدته الكنيسة المرقسية في 21 نوفمبر بأنه كان مظهرا بديعا للتضامن القومي ففي21  نوفمبر استاء الأقباط من موقف رئيس الوزراء القبطي يوسف وهبة باشا وقبوله تأليف الوزارة واجتمعوا في الكنيسة المرقسية وأعلنوا سنحطمهم علي وهبة باشا وقبوله الوزارة  وقالت الطائفة القبطية المجتمعة وفيها 2000 قبطي أنها تحتج بشدة علي شائعة قبولكم الوزارة وقالت أيضا إذا هو   القبول قبول للحماية الانجليزية علي مصر ولمناقشة لجنة ملنر وهذا يخالف ما اجتمعت عليه الأمة وطلب الاستقلال وقالت الطائفة نستحلفكم بالوطن المقدس وبذكري أجدادنا العظام أن تمتنعوا عن قبول هذا المنصب الشائن  وفي 12 ديسمبر 1919  شهدت ذات الكنيسة اجتماعا عظيما من السيدات المصريات مسلمات وقبطيات للاحتجاج علي وزارة يوسف وهبة باشا وقدوم لجنة ملنر وأصدرن بيانا برأيهن وتأييد مقاطعة لجنة ملنر والاحتجاج علي قدموها والتمسك بالاستقلال التام وكان سينوت حنا من الشخصيات القبطية البارزة وقد تجلي التآلف الوطني واقومي في شخصه وقيامه بافتداء الزعيم مصطفي النحاس ولد سينوت حنا في أسيوط 1880 من عائلات الصعيد العريقة وكان من أصدقاء مصطفي كامل وعرف سعد زغلول في الجمعية التشريعية وانضم الي الوفد المصري في نوفمبر 1918 وكان من الموقعين علي النداء الموجه الي الشعب في 24 مارس   1919

سنوت حنا يحمى بجسده مصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد

كما يشير المؤرخ عبدالعظيم رمضان وانتخب عضوا بمجلس النواب المصري عام 1924 وافتدي بنفسه أثناء النضال ضد إسماعيل صدقي فقد تلقي سينوت حنا عن مصطفي النحاس طعنة السونكي التي طعنه بها أحد الجنود الذين اعترضوا سيارة النحاس في مدينة المنصورة يوم 28 يوليو لإيقاف الركب عن سيره

عندما كان صدقى باشا رئيس للوزارة ووزير للداخلية ، كان قد ضاق ذرعا بشعبية النحاس باشا (رئيس حزب الوفد) وإلتحامه بالجماهير فى مختلف مدن وقرى مصر ، واكان تشتعل فيها المظاهرات المعادية للحكومة والمطالبة بإسقاط الدستور الملكى دستور 30 وعودة دستور 23 ، وكان النحاس باشا عندما يصل بالقطار الى إحدى المدن ..... ، يغلق الجنود المحطة ويمنع من الخروج منها والدخول اليها ويظل قابعا الى أن يضطر الى العودة الى القاهرة، فيبادر الى التسلل اليها بالسيارة ، مثلما فعل فى مدينتى بنى سويف والمنصورة ، حيث آثر صدقى باشا بطرق ملتوية إفشال عقد إجتماعات للنحاس مع أنصاره ... وإجباره على العودة الى القاهرة بدون إلقاءه خطبه الحماسية ، وأأصدر قراراً حظر التجمهر ومبادرة قوات الأمن بفض التجمعات الجماهيرية  بالقوة والقبض على المشاركين فيها وتقديمهم للمحاكمت .

إطلاق الرصاص على النحاس باشا فى بنى سويف

 وقد حدث فى بنى سويف ، أنه ما أن وصل النحاس باشا حتى ألتفت حوله الجناهير ، فأمر صدقى باشا بإطلاق الرصاص على النحاس فى سيارته ليتخلص منه الى الأبد .......... ، لكن الجماهير بعنفوانها أحاطت بزعيمها ، وراح أفرادها يتلقون عنه طلقات الرصاص ونجا النحاس باشا ولم يصب ، بينما كانت المدينة كلها قد أصبحت شعلة متقدة بالوطنية والفداء ، وقد أدرك صدقى أن محاولة قتل النحاس بالرصاص فاشلة ،

في يوم من أيام عام 1934 تذكر الكاتبة لطيفة الزيات في أوراقها الشخصية (حملة تفتيش، كتاب الهلال، العدد 205، أكتوبر 1992).. حين رفض إسماعيل صدقي السماح لزعيم الوفد بزيارة الأقاليم وعندما أوقف حركة القطارات وصل موكب النحاس إلي المنصورة في السيارات، فهرعت البلدية إلي حفر الخنادق في الشوارع الرئيسية لتحول دون تقدم الموكب. وكانت الشوارع تعج بآلاف المتظاهرين، فحملوا سيارة الزعيم علي الأكتاف متجاوزين بها الخنادق. وتدخلت الشرطة بإطلاق الرصاص، فانحسرت الأمواج البشرية موجة بعد موجة، و«مع بنادق سوداد طويلة كابية، ومع قذائف الطوب تنهال علي رجال البوليس، مع الأجساد تتعري للرصاص والملابس تتحول إلي مشاعل توقد شعلة العشق والموت، مع أربعة عشر قتيلا عدتهم الصبية قتيلا بعد قتيل وعربة الإسعاف في كل مرة تنصفق، مع شارع العباسي في مدينة المنصورة في يوم من أيام 1934، وقد تفجرت أحشاؤه وانطرح مغتصبا، وحفنة متبقية من رجال البوليس،.

محاولة أخرى لقتل النحاس بطعنة مسمومة وقتل بدلاً من سينوت حنا

 قرر صدقى باشا أن يقتل النحاس طعنا بحربة مسمومة ، وهو ما وقع بالفعل ، حين زار النحاس باشا المنصورة، حيث هبت الجماهير لتحيته وإستقباله، وكان إلى جواره رئيس لجنة الوفد فى المنصورة " سينوت بك حنا" ، وبين ضربات الجند للجماهير ، تقدم جندى من فرقة الهجانة السودانية (*) حيث إنقض بسونكى (حربة) بندقيته المسموم الى صدر النحاس ، فأرتمى سينوت حنا على صدره وتلقى الطعنة عنه ولقى مصرعه ومات شهيدا ، وفى الصفحات التالية تعرض ملحمة البطولة والفداء لشعب بنى سويف فى إستقباله للنحاس

تناول «مرسال دحدح» معارك الوفديين بالمنصورة مع حكومة صدقي بصورة تتحد مع رؤيا الكاتبة لطيفة الزيات، وإن اختلفت زوايا المنظور. وبدت نبرات صوت مرسال حزينة آسية عندما تذكر موت أخيه الذي كان يخطط «لمقاومتنا البطولية لبطش صدقي المعروف بعدائه الشديد للوفديين وزعيمهم مصطفي النحاس» وكان مرسال وقتها في بداية الشباب يشتغل مع أخيه في نجارة الأبواب والشبابيك في حي الحوّار المشهور بأنه قلعة الوفد، وكان النحاس يأتي للحي عند زيارته للمنصورة. وينزل في ضيافة محمود بك نصير في قصره علي النيل المسمي «بيت الأمة»، والملاصق لقصر محمد الشناوي باشا قطب الوفد في الدقهلية. وفي ضحي يوم جاء النحاس يرافقه سينوت حنا، واستقبلته المئات علي رصيف المحطة. وأطل عليهم من نافذة العربية رافعا يده بالتحية وقذف شقيق مرسال بمنديله نحوه فسقط علي أرض العربة. وانحني النحاس باشا والتقط المنديل وألقي به إلي صاحبه فارتفع صياحه «في مسيرته» يهتف بحياة زعيم الوفد، وتدفقت مئات من حي الحوار يرحبون بالزعيم. والتفوا حوله في شارع المدير يحاولون مصافحته. وفجأة أطاحت قوات البوليس بالمتدافعين. واخترق أحد العساكر الجماهير المحيطة بالزعيم مسدداً سونكي البندقية إلي صدره، وفي لحظة احتضنه سينوت حنا، وهاج الأهالي وتدافعوا نحو النحاس «وسقط أبو الليل مريض الصدر تحت الأرجل وهو يحاول الوصول إلي النحاس ليحضنه». وهاجمت عساكر الخيالة القادمة من شارع البحر الأهالي يضربون الرؤوس والأجساد بالعصي «بينما تعالي الصياح هاتفين بسقوط صدقي عدو الشعب»،  

This site was last updated 10/03/09