Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

سعديين أم عدليين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
أول وثيقة من وثائق ثورة ١٩١٩
عبد الرحمن فهمى
وعد بلفور بوطن لليهود
النحاس باشا ورمضان
الأقباط ودستور 23
مولد السنهورى
حمد باشا شيخ العرب
الشيخ امين الخولى
الأستقبال الشعبى بعد النفى
خلاف بين الملك وسعد
عيد‏ ‏الجهاد‏ وسعد زغلول
خلاف بين النحاس وعبيد
صفية هانم زغلول
الملك أحمد فؤاد وسعد زغلول
إستقبال سعد زغلول
سعد زغلول رئيساً للوزارة
اغتيال السير لى ستاك
حياة سعد زغلول
سعد زعيماً بلا معارض2
سعد زعيماً بلا معارض1
سعد زعيماً بلا معارض3
تسعون عاما الثوار
ضريح سعد زغلول
ثورة الألف شهيد
سعديين أم عدليين
مظاهرة المرأة
من هو سعد زغلول
نتائج ثورة 19 الإجتماعية
يا عم حمزة إحنا التلامذة
Untitled 4290
Untitled 4291

Hit Counter

 

المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٣ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٣٤ عن خبر بعنوان [ الإنجليز قسموا الأمة إلى «سعديين» و«عدليين» لتحقيق مصالحهم.. وخلافات «الوفديين» عطلت القضية الوطنية] كتب تيسير قوايد
فى ٢٦ فبراير ١٩٢١، أبلغت الحكومة الإنجليزية، السلطان فؤاد، برغبتها فى التفاوض مع وفد يعينه على ضوء مقترحات «ملنر»، وفى ١٥ مارس قبل عدلى يكن تأليف الوزارة التى اشتهرت باسم «وزارة الثقة»، وقدم سعد شروطه لاشتراكه فى الوفد ووافق عليها عدلى عدا شروط رئاسة سعد للوفد لصفته غير الرسمية، ونصح اللنبى عدلى بألا يعبأ بسعد وأن يمضى فى طريقه، وكان يعلم أنه بذلك يعجل بالصدام بينه وبين سعد زغلول، ذلك الصدام الذى نتج عنه انقسام الأمة إلى سعديين وعدليين وتراشق الزعماء بالاتهامات.
وكانت هذه الخلافات قد بدأت تدب بين قادة الوفد منذ نفيهم إلى مالطة مما كان نذير سوء، حملوه معهم إلى أوروبا، فما أن حلوا بباريس حتى بدأت الخلافات تتجسم وتتضخم فيتبين لنا عدم وجود الثقة بين أعضاء الوفد، وقد عبر سعد عن ذلك بقوله «لم يخلق الله هيئة اشتملت على عوامل التفريق أكثر من هيئة الوفد.. إن كل عضو فى الوفد أصبح يظن نفسه قائدًا للأمة»، .
وتجىء وساطة عدلى يكن بين الوفد ولجنة ملنر وسير المفاوضات وتبادل المشروعات لتطفح أسباب الخلاف مرة واحدة، فتتضخم الأسباب الشخصية ويتبادل «المتطرفون والمعتدلون» المواقع أكثر من مرة، وينبغى ألا ننسى الخلاف القديم بين سعد وعدلى أيام الصراع حول أحقية أيهما برئاسة الجمعية التشريعية، عند غياب الرئيس، هل هو عدلى يكن الوكيل المعين، أم سعد زغلول، الوكيل المنتخب، حيث استمرت هذه العلاقة بينهما حتى إن سعدًا يتشكك فى أبريل ١٩١٩ فى أن عدلى ورشدى تستميلهما الحكومة الإنجليزية وتستعملهما لتنفيذ سياستها، ولأن سعدًا لم يكن لديه دليل على اتهام عدلى فإنه كان يلجأ إليه طالبًا وساطته عندما تتعثر المفاوضات.
ثم جاءت فكرة تأليف وزارة الثقة بانصراف فريق من أعضاء الوفد عن الرئيس فقرروا العودة إلى مصر، ولم يلبث سعد أن ذكر فى نوفمبر ١٩٢٠ أن عدلى أصبح أهم ركن ترتكن إليه سياسة الاستعمار، وأن معه خمسة من أعضاء الوفد يميلون ميله ولا يبالون بأن يخرجوا عن الوفد وينشقوا عليه، حيث توهموا أن عدلى سيكون فى مركز يمكنه من تحقيق أمانيهم «فتسللوا منى والتفوا حوله».
جاءت مسألة استشارة الأمة فى مشروع «ملنر» لتضيف عاملاً جديدًا إلى عوامل الفرقة بين أعضاء الوفد، وكان سعد اقترح عدم رفض المشروع قبل استشارة الأمة، رغم تحذير لطفى السيد، بأن ذلك قد يفتح بابًا للدسائس والتشويش ولانقسام الأمة.
عاد إلى مصر ستة من أعضاء الوفد والتفوا بإخوانهم فى مصر وبأعضاء لجنة الوفد المركزية ولم يشيعوا شيئًا عن الخلاف، بل قرروا تأييد الوفد والثقة برئيسه وأصدروا بذلك بيانًا فى ٢٨ يناير ١٩٢١،ولكن سعدًا لم يأبه بذلك وأظهر امتعاضه وعندما عاد سعد إلى مصر كان عدلى فى استقباله وكان استقبال سعد منقطع النظير، فقد استقبل استقبال الفاتحين والملوك، حيث خرجت القاهرة كلها تستقبله، غير أن أنباء الخلاف كانت تتسرب إلى أن ألقى سعد خطابًا شهيرًا فى شبرا يوم ٢٨ أبريل، أعلن فيه الخلاف ووصف عدلى وإخوانه بأنهم «برادع الإنجليز»، وحدث الصدام الذى نتج عنه انقسام الأمة إلى سعديين وعدليين وتراشق الزعماء الاتهامات .
وعندما تم اعتقال سعد زغلول أصدر «الخارجون» نداء يناشدون فيه كل مرشح للوزارة أن يرفضها ثم أصدروا احتجاجًا على اعتقال سعد وزملائه، ملبين الدعوة إلى توحيد الصفوف وبدا أنهم عادوا إلى حظيرة الوفد، لكنها كانت عودة عاطفية مؤقتة، فلم تلبث أن جاءت مسألة ضم أعضاء آخرين إلى الوفد سببًا جديدًا للخلاف بين العائدين للوفد والباقين كما قيل إن حرم سعد تريد أن يعرض عليها كل قرار يصدره الوفد لتقره قبل إعلانه وأن يكون لها حق الاعتراض فانقطعت مجموعة عبدالعزيز فهمى، المؤيدة لعدلى، عن الوفد حيث استقال عبدالعزيز نفسه فى ١٢ يناير ١٩٢٢،ثم نشرت مجموعة عبدالعزيز خطابًا فى صحيفة «الأخبار» وصفه سعد «بأنه مملوء بالطعن علىّ» ثم توالت بياناتهم للأمة لتفسير وتبرير موقفهم وامتلأت بالاتهامات لسعد الراغب فى الرئاسة والمخالف لقرارات الوفد وأكدوا ثقتهم بالوزارة.
ورغم أن اللنبى «المندوب السامى» وصف أنصار عدلى بأنهم لا يمثلون حزبًا حقيقيًا فى البلاد وأن من الأسوأ الاعتماد عليهم فإن مذكرة أعدها أحد رجال دار المندوب السامى فى ٢٦ أبريل ١٩٢١ رصدت الفرق بين هذه المجموعة ومجموعة سعد، فذكرت أن المجموعة الأولى «مجموعة عدلى» مقتنعة بأن الحكومة ينبغى أن تستمر فى بذل ما فى وسعها
وتتكون أساسًا من ملاك الأراضى والموظفين الرسميين والفئات المثقفة وأرباب المهن الحرة أما المجموعة الثانية «مجموعة سعد» المؤيدة لسعد فتضم الطلاب والشبان الأزهريين وأقل الأعضاء تبصرًا فى نقابة المحامين والمهن الأخرى، وعناصر الاختلاف بين هاتين المجموعتين تتمثل فى قوة التأثير فى جمع الناس وفى اعتقادى أن الآخرين «السعديين» ليسوا مؤهلين للسياسة لكونهم متطرفين وان كانوا يضمون نفرًا من ذوى النشاط السياسى المؤثر فى الطبقات الوسطى والدنيا ممن يجدون لهم صدى فى القرى من خلال الصحف وخطب المساجد.
ويكمل تلك الصورة ما ذكره حافظ عفيفى عن ازدياد نفوذ سعد زغلول، إلى درجة جعلت العديد من أنصار عدلى، خلال صيف ذلك العام (١٩٢١) يعتقدون أنهم اخطأوا بتعضيدهم لعدلى بل إن منهم من أحس أن الرجل العنيف فى حاجة إليهم وقد بدا ذلك من خلال نكوص العديد منهم عن الاشتراك فى معركة انتخاب نقيب المحامين، حيث تركوا المسألة لأنصار سعد.

This site was last updated 03/14/09