| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الأحزاب الطائفية والأقباط |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
في قراءة التاريخ...المواطنة كانت حقيقة الأقباط يسقطون أول تجربة سياسية طائفية في المجالس النيابية وطنى 10/12/2011م بقلم إيفا اشتد ساعد الحركة الوطنية المعادية للاحتلال البريطاني عقب حادثة دنشواي عام1906,وعلي أثرها أسس مصطفي كامل الحزب الوطني عام1907, وكان سبق ذلك أن ألقي كلمة سنة1897 بمدينة الإسكندرية قال فيهاإن المسلمين والأقباط شعب واحد مرتبط بالوطنية والعادات والتقاليد,ولايمكن التفريق بينهما إلي الأبد,وفي خطبته التي ألقاها في الإسكندرية أيضا في يونيو عام1900 وقف يقولكيف يستطيع رجل وطني أن يدعو للشقاق والبغضاء فالأقباط إخوة لنا في الوطن الواحد تجمعنا بهم أشرف رابطة,وقد عشنا معهم القرون الطوال الماضية علي أتم وفاق وأكمل اتفاق,لذلك ارتبط المصريون بالزعيم مصطفي كامل خاصة بعد الانكسار الذي حدث عام1882 بهزيمة أحمد عرابي واحتلال الإنجليز لمصر, وانضم الكثيرون من الأقباط إلي الحزب الوطني,كما انتخب من بين لجنة الثلاثين الإدارية ويصا واصف رئيس مجلس النواب سابقا في هذا الوقت,ولم يكن للدين أي مكان في برنامجه,فلم يرسم حدودا فاصلة بين المسلم والقبطي, مما أدي إلي اعتباره أول مؤسس للوحدة الوطنية يضم المسلمين والأقباط علي السواء في تنظيم سياسي واحد, ولكن بسبب السياسة الإنجليزية في إثارة الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين وقيام حرب المقالات الصحفية بين الفريقين إلي جانب الدعوة إلي قيام الجامعة الإسلامية داخل الحزب نجد أن كثيرين من الأقباط قدموا استقالاتهم من عضوية الحزب,وفي مقدمتهم ويصا واصف وذلك في أغسطس عام1908 بعد وفاة مصطفي كامل المفاجئة في 10فبراير من نفس السنة,وحاول الزعيم محمد فريد خليفته في زعامة الحزب بكل جهده أن يتابع المسيرة الوطنية التي كان مصطفي كامل قد بدأها في دعم مسألة الوفاق والوحدة بين المسلمين والأقباط, خاصة بعد اشتداد الأزمة جدا فقال في خطبة له في الإسكندرية بتاريخ 5أغسطس عام1908انبذوا الشقاق والاختلاف الديني وكونوا جميعا إخوانا أبناء وطن واحد,أي كونوا مصريين قبل كل شئ.ونذكر أيضا مقابلته لقداسة البابا كيرلس الخامس بمساعدة أحد رجال الحزب الوطني الأوفياء من الأقباط ويدعي سالم سيدهم تادرس الذي كتب له رسالة بتاريخ10أكتوبر عام1908 بهذا الخصوص قائلاأما بخصوص مقابلة قداسة البطريرك ففي إمكان سعادتكم التأكد من وجود قداسته في مصر القديمة منذ شهر, أي من ثاني يوم قابلته ووعد باستقبال سعادتكم متي عاد نظرا لما كان ملما به من المرضي هذا عن علاقة الأقباط بالحزب الوطني أما عن حزب الأمة نجد مشاركة الأقباط منذ البداية كأعضاء فيه فحين بدأ الأعضاء المؤسسون في إصدار صحيفة باسمالجريدة في 23يونيو عام1906 كان باسيلي باشا تادرس من بين هؤلاء الأعضاء,وأخيرا أحمد لطفي السيد ليكون مديرا لها وعندما عقدت الجمعية العمومية في يوليو عام1906 لوضع نظام للشركة مالكة الصحيفة,ثم انتخاب مجلس إدارة مكون من 25عضوا كان من بينهم كل من بشري حنا وباسيلي تادرس,وحين تحولت الشركة إلي حزب سياسي في سنة 1907باسمحزب الأمة كان معظم أعضائه من طبقة الأعيان والمثقفين والمحامين والكتاب حتي أطلق عليهحزب الصفوة ونذكر من أعضائه الأقباط كلا من بشري حنا وباسيلي تادرس, فخري عبد النور,سينوت بك حنا,إلياس بشاي, أندراوس بشارة, حنا صالح سليم, عزيز حنا صالح, مقار عبد الشهيد, سلامة موسي, وكثيرين من الأقباط الذين أعجبهم اعتدال الحزب في سياسته ودوره في الحفاظ علي وحدة الشعب المصري الواحد, وكتب أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد هو أحد الأعمدة الرئيسية لهذا الحزب يقول في مسألة الشعب الواحد وعدم التعصبومن المشاهد أن الأقباط في مصر يعيشون مع المسلمين مختلطين في المصالح والمساكن متكافئين في المزارع والأعمال.متجاورين علي مقاعد المدارس متشاركين في الوظائف والمرافق ولم يسمع من زمان بعيد أن المسلمين الذين قد أمرهم الدين بحسن المعاملة هاج هائجهم علي إخوانهم أو أظهروا يوما بما يقتضيه وجود التعصب الديني في النفوس من الحقد الذي يقدح زنده الاحتلال في المصالح...نفس الأمر حدث فيحزب الوفد وليد ثورة 1919 منذ فكرة تكوين وفد مصري للحوار مع المندوب السامي البريطاني السيد رجلند ونجت في سنة1918 وحتي إلغاء الأحزاب السياسية سنة 1953 نجد المشاركة الوطنية للأقباط في هذا الحزب ومسيرته في العمل السياسي حيث تلاحمت صفوف المصريين وحدث التحول العميق في حياتهم وأخرجوا جيلا جديدا يحمل راية حب الوطن ولواء الوطنية.هذا الجيل الذي ساهم في ثورة1919 ومابعدها وضع مصر الحديثة بكل رجاله في مواقعهم رغم أن رجال هذا الجيل ليسوا جميعا في عمر واحد بل إن أعمارهم ليست متقاربة,إلا أنهم جميعا تسربلوا بالروح الوطنية المصرية والوعي القومي وأدركوا مدي المسئولية التي وضعوا فيها تجاه وطنهم وبلادهم ومن أقباط هذا الجيل د.جوارجي صبحي, سلامة موسي,واصف غالي,مكرم عبيد باشا,ويصا واصف, جورج خياط,نجيب إسكندر,سينوت حنا, مرقس حنا,صادق حنين, حبيب باشا المصري, القمص مرقس سرجيوس الملقببخطيب الثورة,القمص بولس غبريال وغيرهم من أبناء مصر. |
This site was last updated 12/15/11