جريدة البديل السبت - العدد 579 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 31 من يناير 2009 م عن خبر بعنوان [ وزير الداخلية يلغي قرار اعتقال الشقيقين القبطيين المتهمين في أحداث دير أبوفانا بعد حكم المحكمة ] المنيا ــ علي حسين ونجلاء فتحي:
وافق اللواء «حبيب العادلي» ــ وزير الداخلية ــ علي قرار محكمة جنايات القاهرة بإلغاء أمر اعتقال أجهزة أمن الدولة للشقيقين «رفعت» و«إبراهيم فوزي» المتهمين بقتل المواطن المسلم «خليل إبراهيم محمد» في الأحداث التي وقعت بين عرب قصر هور ورهبان دير أبوفانا في شهر مايو الماضي.
من ناحيته أكد «زكاري كمال ميخائيل» ــ محامي المتهمين ــ أنه رغم تصديق وزير الداخلية علي قرار المحكمة، إلا أن الأجهزة الأمنية مازالت تتحفظ عليهما لحين الانتهاء من الإجراءات اللازمة، وأضاف أنه يخشي أن تقوم أجهزة الأمن بإصدار قرار اعتقال جديد ضد الشقيقين، وأصر «زكاري» علي اتهام الكنيسة بالتقاعس عن نصرة المتهمين وأنها أخطأت منذ بداية الأزمة عندما أسندت مفاوضات الصلح لأشخاص غير مسئولين، ومازال الشقيقان يتحملان نتيجة هذا الخطأ.
من جهة أخري، مازال النزاع الدائر بين العرب وبعضهم البعض علي قطعة أرض مستمراً مما تسبب في تعطيل مفاوضات الصلح بين العرب والرهبان إلي أجل غير مسمي، وهو الأمر الذي أكده «محمد عامر حلمي» ــ عضو مجلس الشعب بملوي وعضو اللجنة العرفية بين العرب والرهبان ــ الذي أكد أن اللجنة في انتظار انتهاء النزاع بين العرب وبعضهم البعض للبدء في التفاوض من جديد.
وفي قرية الطيبة بمركز سمالوط والتي شهدت أحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين من أبناء القرية تسبب عدم قيام الأجهزة الأمنية بتحديد موعد لتنفيذ بنود الصلح وعقد الجلسة الأخيرة لإتمام الاتفاق بين الأطراف المتنازعة في حدوث حالة من الضيق والخوف لدي الأهالي خشية تجديد الأحداث بين أسرتي القتيل والمتهم من جديد، خاصة مع بقاء خمسة عشر شخصاً من أهالي القرية رهن الاعتقال.
*************************
الأقباط الأحرار الجمعة, 20 فبراير 2009 [ تجديد اعتقال المقاول رفعت رغم إلغاء المحكمة قرار وزارة الداخلية باعتقاله ] كتب شيرين كامل
تم اليوم تجديد اعتقال المقاول رفعت المتهم في قضية أبو فانا والذي كان قد اعتقل منذ أكثر من شهرين بسبب اتهامه بالقتل لأحد المسلمين الذين كانوا متواجدين بالمكان في أحداث دير أبو فانا في ملوي بالمنيا، وبرغم إفادة التقرير الشرعي بأن القتيل تمت إصابته من الخلف برصاصة دخلت من الكتف الأيسر بالخلف وخرجت من القلب بالأمام وبرغم أن المقاول رفعت لم يكن على الإطلاق يقف خلف القتيل!! مما يثبت براءته إلا أنه تم اعتقاله بعد تعذيبه ومحاولة انتزاع اعترافات غير صحيحة على لسانه.
المقاول رفعت مريضاً بأمراض في الصدر منذ بدء التعذيب وهو ما يتعذر معه بقاءه في السجون ألا أنه قد تم استبعاده إلى أحد المعتقلات المتواجدة بالوادي الجديد.
جدير بالذكر أن الاعتقال يتم لمن هو خطر على الأمن أما جناية القتل فهي عقوبتها السجن، وعندما لا تثبت التهمة فهي البراءة أو الخروج بكفالة لحين استكمال القضية.
وبرغم كل ذلك يتم تجديد اعتقال المقاول رفعت في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية وبرغم أن حالة المقاول رفعت الصحية لا تحتمل كل ذلك كما أكد الأطباء إلا أنه يبقى داخل المعتقل لحين تجديد آخر، في حين أن سمير أبو لولي الإعرابي والمتهم الأول في كل حوادث الاعتداء على دير أبو فانا وعلى الرهبان العزل حر طليق وقد ينعم بحراسة أمنية.
جاء هذا في نفس الوقت الذي تتحفظ فيه الشرطة على ستة عشر مواطن قبطي في أحداث نزلة الرومَّان التي تمت أمس الأول السابع عشر من فبراير لعام2009 بدون توجيه أي تهم لهم بعد أن أفرجت الشرطة عن أربعة أقباط بكفالة مالية قدرها خمسمائة جنيه مع توجيه تهمة إحداث الشغب لهم، وعلى صعيد آخر فقد قامت الشرطة بإخلاء سبيل المقبوض عليهم من المسلمين بدون توجيه أي تهم لهم الأمر الذي أثار حفيظة الأقباط بالقرية.
كانت حالة الاحتقان بنزلة الرومَّان قد تأججت منذ أكثر من عام بعد مقتل مسيحي بالقرية يدعى صموئيل شفيق بأيادي غدر إرهابية متأسلمة وتم حفظ المحضر وعدم معاقبة الجاني، ومنذ ذلك الحين لم تهدأ المشاغبات بين الجانبين.
يذكر أن الأحداث المتواترة والمستمرة وحالة الاحتقان الطائفية لم تتوهج إلا بعد اعتلاء د. أحمد ضياء الدين محمد خليل لمنصب محافظ المنيا، وفي الوقت الذي كان لا بد فيه من السيطرة على الأمور.. على الأخص بدير أبو فانا!! قام السيد المحافظ بمطالبة الدير والرهبان بدفع الإتاوة للعربان كي يشترون السلام معهم، وقد أعلن سيادته على الفضائيات أن الرهبان كانوا يحملون أسلحة في حين أن سيادته يعلم جيداً أنه لا يوجد رهبان بحيازتهم أسلحة وإلا كنا رأينا سجون مصر مليئة بالرهبان، وكنا سنرى مقابل كل راهب بحوزته سلاح عشرة رهبان بالسجن بتهمة حيازة الأسلحة، بكل أسف إن الوقت الذي يلجأ فيه القبطي للقانون ورجل القانون ليحتمي به يفاجأ بأنه يحتمي بالسراب.
لذا وجب علينا أن نصرخ كي يُسمع لنا، ووجب علينا أن نذكر القارئ بكلمات قداسة البابا شنوده الثالث والتي قالها عن العربان "دول مش لاقيين حد يحكمهم".
فيا ترى يا سيادة المحافظ هل من إجابة على تلك التجاوزات التي تتم بحق الأقباط بالمنيا؟ سواء بأبو فانا أو بعزبة الرومَّان؟!! أم سيظل الصمت قائماً ولا عزاء للمواطن؟
فها نحن اليوم في توالِ مستمر للاعتداء على الأقباط يجددون عهدهم في عدائهم للشخصية القبطية ويقبلون بسجن المظلوم، واعتقاله حتى ولو كانت حالته الصحية لا تسمح، كما نرى اندلاع الفتن الطائفية بمحافظة المنيا وأدها الله في مهدها وأخمد ثورة أقباط المهجر الذين يتقولون بالظلم على المواطنة.
*********************
طلب للبابا للتدخل فى الأفراج عن المقاول البرئ وتعلية السور
في اجتماع "غير معلن" استغرق ساعتين.. أسقف ملوي ورهبان "أبو فانا" يطلبون من البابا شنودة التدخل لتعلية سور الدير والإفراج عن المقاول القبطي
كتب حسام حبيب (المصريون): : بتاريخ 19 - 4 - 2009
طالب الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي ووفد من رهبان دير أبو فانا ضم القساوسة كيرلس ومينا وبولا أنور وكيل مطرانية ملوي، البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس بالتدخل لحل مشاكل الدير التي لا تزال معلقة بينهم وبين العرب المحيطين بالدير من جهة وبين محافظ المنيا من جهة.
وشكا الرهبان- خلال استقبال البابا شنودة لهم لتهنئته بعيد القيامة- من رفض المحافظة الموافقة لهم على تعلية أسوار الدير بارتفاع أربعة أمتار، وعدم السماح لهم بارتفاع أكثر مترين، ونتيجة ذلك تسببت الرياح في تغطيته بالرمال، وهو ما عبروا عن خشيتهم من أن يؤدي إلى دخولهم في مشاكل وأزمات مع البدو.
وطلب الرهبان خلال اللقاء الذي استمر لمدة ساعتين من البابا، التدخل لدى الرئاسة لكي يقوموا باستكمال السور بارتفاع أربعة أمتار، وذلك حتى لا يتكرر ما حدث في العام الماضي، في إشارة إلى المصادمات بين الرهبان والأعراب، بسبب النزاع على الأرض المحيطة بالدير.
على الجانب الآخر، طرح الأنبا ديمتريوس خلال اللقاء الذي حضره الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا يؤانس سكرتير البابا، قضية المقاول القبطي الذي لا يزال معتقلا على خلفية أحداث دير أبو فانا العام الماضي، وطلب من البابا التدخل لدى المسئولين بوزارة الداخلية للإفراج عنه، بعد هدوء الأوضاع، وعقدهم الصلح مع البدو.
ولجأ الرهبان إلى البابا شنودة بعد فشل اللجنة العرفية وانسحاب معظم أعضائه، ومن بينهم علاء حسنين عضو مجلس الشعب عن دائرة دير مواس ورجل الأعمال عيد لبيب وانسحاب محامى الدير إيهاب رمزي بعد اتهام الرهبان لهم بأنهم يحكمون لصالح البدو ومن أجل مصالح شخصية.
وقام البابا الذي كان يخضع للعلاج وقتها بالولايات المتحدة وقتها بإجبار الرهبان على التنازل عن 25 فدانا من أراضي الدير للبدو البالغ مساحتها 535 فدانا، وهو ما أثار غضبهم، واعتبروه أنه لم يتعامل مع الأزمة على أرض الواقع.
**************************
الأنبا «ديمترويس»: مشكلة دير أبو فانا تحتاج إلى الصلاة فى ظل عدم وجود استجابة من اللواء «أحمد ضياء
!تعيين 9 أساقفة جدد و35 قساً بالكنيسة القبطية وصلاة «عيد العنصرة» اليوم
الدستور تاريخ العدد الأحد- العدد 687 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 7 من يونيو 2009 كتب ــ هانى سمير:
قال الأنبا «ديمترويس» ــ أسقف ملوى ورئيس الدير ــ فى تصريح خاص لــ «الدستور» على هامش لقاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس إن مشكلة دىر أبو فانا تحتاج إلى الصلاة فى ظل عدم وجود استجابة من اللواء «أحمد ضياء الدين» ــ محافظ المنيا ــ لحل مشكلة ارتفاع سور الدير الذى مازال ارتفاعه متر ونصف المتر فقط، أيضاً الإفراج عن الشقيقين «رفعت» و«إبراهيم» اللذين تتحفظ عليما السلطات الأمنية بالرغم من صدور قرار من القضاء المصرى بالإفراج عنهما.
وكان «البابا شنودة الثالث» أمس اجتمع وأعضاء المجمع المقدس من الأساقفة والمطارنة، وقررتعيين تسعة أساقفة جدد والتقاط الصورة السنوىة للمجمع.
وقد تم تعيين الراهب القمص «صليب النقلونى» أسقفاً على إبراشية منطقة «ميت غمر» والراهب «ديسقورس البراموسى» نسبة إلى دير البراموس على إبراشية جرجا والتى مازالت دون أسقف بعد وفاة الأنبا «مينا المطران» السابق لجرجا عام 2002 وتجليس الأنبا «أباكير» الأسقف العام أسقفاً للبلاد الأسكندنافية، الدنمارك والسويد والنرويج، وتم تجليس الأنبا «تيموثاوس» أسقف عام شرق القاهرة أسقفاً لــ «الزقازيق»، والأنبا «مارتيروس» أسقف عام شرق السكة الحديد أسقفاً لــ «شبين الكوم»، والقمص الراهب «ثيئودوسيوس» سكرتير الأنبا دوماويوس مطران الجيزة أسقفاً عاماً للجيزة، بالإضافة إلى تعيين اثنين من الأساقفة العموميين وأسقف لــ دير ألأنبا شنودة «أستراليا».
يصلى البابا والمجمع المقدس الصلوات الخاصة برسامة الأساقفة اليوم الأحد أثناء احتفال الأقباط الأرثوذكس بعيد العنصرة، وقام البابا بعد رسامة الأساقفة برسامة ما يزيد على 35 قساً جديداً.
*****************************************
انتهت أزمة أبوفانا
الجمهورية الاربعاء 15 من رجب 1430هـ - 8 من يوليو 2009م
اتفاق موثق بالتصالح وإسقاط الشق الجنائي نجحت الجهود الشعبية والتنفيذية في إنهاء نزاع دير أبوفانا نهائياً بشقيه المدني والجنائي.. وتنازل الرهبان وأبناء العرب عن الاتهامات التي وجهها كل طرف للآخر.. وتم أمس توثيق محاضر التصالح في مصلحة الشهر العقاري.. وأقرت جميع الأطراف عن التنازل عن حقوقهم المدنية بالتراضي استجابة لجهود المحافظ اللواء أحمد ضياء الدين والنائب علاء حسانين ورجل الأعمال عيد لبيب ومجدي رسلان المحامي وأجهزة الأمن.
وقد لعب البابا شنودة الثالث دوراً مهماً في نجاح هذه الجهود التي توصلت إلي هذه المصالحة بتأكيده أن مصر فوق الجميع وأنها وطن يعيش فينا.
ورغم صعوبة المفاوضات التي استمرت أكثر من 13 شهراً.. إلا أن الجميع آثروا المصلحة العامة بعيداً عن المصالح والأهواء الشخصية.. بدأت بإنهاء الخلاف علي الأراضي وإنهاء النزاع المدني منذ ستة أشهر.. وجاءت الثمرة الكبري أمس بإنهاء الشق الجنائي بالاتفاق والتصالح والتنازل الودي.
************************
بالرغم من التصالح وتنازل الرهبان أطلق المجرمين فى المجتمع ليكونوا مثلاً لضعف الحكومة وإنهيار القيم والمبادئ الإنسانية وجعل مصر غابة ينهش فيها القوى لحم الضعيف فلم يأخذ العدل مجراه الحقيقى وأهدرت كرامه الإنسان المصرى فى غياب العدالة الحقيقية
بعد 13 شهراً من الأزمة اتفاق نهائي للتصالح في نزاع دير أبو فانا جميع الأطراف تنازلت عن الاتهامات المتبادلة والدعاوي المدنية توثيق المحاضر الودية في الشهر العقاري وتقديمها للنيابة
علاء حسانين: احتفالية كبري بالمصالحة خلال أيام - الرهبان: لم نتعرف علي الأشخاص المعتدين علي الدير
والد القتيل: لا أستطيع تحديد من أطلق النار علي ابني بعد 13 شهراً
الجمهورية الاربعاء 15 من رجب 1430هـ - 8 من يوليو 2009م
من أحداث دير أبو فانا بالمنيا.. تكللت الجهود الشعبية والتنفيذية بالنجاح في إنهاء الأزمة تماماً واقتلاعها من جذورها.. وتحقيق الوفاق والتصالح بين جميع الأطراف من الرهبان وأبناء العرب بالمنطقة.. وتم توثيق محاضر التصالح أمس في الشهر العقاري بعد جهود مضنية علي مدي الشهور الماضية بذلها النائب علاء حسانين عضو مجلس الشعب بمشاركة اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا ورجل الأعمال عيد لبيب والمحامي مجدي رسلان بالتنسيق مع أجهزة الأمن.
كما لعب البابا شنودة دوراً بارزاً في إقناع الرهبان بقبول عروض الصلح والاتفاق الودي. وأيضاً الأنبا يوأنس سكرتير البابا.. والأنبا أغابيوس مطران ديرمواس. وبعض الحكماء في المنيا.
وقد استجابت أطراف النزاع لهذه الجهود التي نجحت في تقريب وجهات النظر خاصة بعد التصالح في الشق المدني وإنهاء النزاع علي الأرض حول الدير منذ ستة أشهر.
وتم أمس توثيق تنازل 9 رهبان بالتصالح في المحضر الإداري رقم 3128 لسنة 2008 إداري مركز ملوي وأكدوا انه لظروف الحادث ووقوع المعركة ليلاً وأن الرؤية غير واضحة ولاصابتهم بحالة إعياء وعدم تركيزهم اتهموا أشخاصاً بارتكاب وقائع الخطف والاحتجاز والسرقة والشروع في القتل والاصابات والاتلاف والحريق وحمل السلاح ثم تبين لنا بعد ما قابلنا هؤلاء الناس من قريب لم نستطع تحديد هويتهم ولسنا متأكدين منهم ولا توجد خلافات سابقة بيننا. ونحن نقر بالتصالح مع جميع المتهمين وبالتنازل عن الدعوي المدنية وهذا الإقرار بدون إكراه وبدون مقابل مادي. وهذا الإقرار تحت مسئوليتنا الشخصية وتقديمه للجهات المختصة.
كما أقر إبراهيم محمد مفتاح عيسي والد الشاب خليل الذي قتل في الأحداث في المحضر الذي تم توثيقه بتنازله وكما ورد في النص بقوله.. أنا الموقع أدناه بخصوص واقعات المحضر رقم 3128 لسنة 2008 إداري مركز ملوي بأنني سمعت ضرب نار كثيراً ثم وجدت ابني المرحوم خليل خرج من المزرعة ليستكشف ما يحدث. ووجدت جراراً زراعياً قادماً ناحيتنا أنا وابني فقلت له ارجع لانهم قادمون ناحيتنا. وكان علي الجرار أشخاص يشبهون رفعت وأخاه "المتهمين بالقتل" وأنا لست متأكدا لبعد المسافة من الذي أطلق الرصاص.
وأقر بتصالحي وتنازلي عن الدعوي المدنية موضوع المحضر. وهذا إقرار مني بذلك تحت مسئوليتي الشخصية لتقديمه إلي جهات التحقيق بدون إكراه وبدون مقابل مادي وأقر بعدم رفع دعوي مدنية بخصوص هذا المحضر.
كما أقر الشاهد صابر محمد شواط أبوغوشة بأنه أثناء عمله بالحفر في دير أبوفانا حضرت مجموعة من العرب لم يتبين هويتهم ولم يستطع معرفتهم لأنهم كانوا ملثمين. وأنه لم يشاهد أحداً من المتهمين ولا أعرف من الذي أطلق النار علي "خليل".
وتم تسجيل هذه التنازلات والاقرارات والمصالحات في الشهر العقاري.. وصرح النائب علاء حسانين بأنه سيتم خلال الأيام القادمة تنظيم احتفالية كبري ابتهاجاً بإنهاء هذه الأزمة يحضرها القيادات الشعبية والتنفيذية وأطراف النزاع وأبناء المنطقة.. مؤكداً أن المشكة ليست إلا مجرد خلاف بين جيران أو طرفين لا علاقة لها بالناحية الدينية علي الإطلاق.. وإن كان البعض قد حاولوا أن يصطادوا في الماء العكر ويصورونها علي أنها فتنة طائفية فإن هذا التصالح يرد عليهم وعلي ادعاءاتهم وكان رد البابا شنودة عليهم حاسماً عندما أكد أن مصر وطن يعيش فينا. وأن مصر فوق الجميع.. علاوة علي ذلك فإن جميع أطراف النزاع قد استجابوا للجهود
التي استمرت عدة أشهر وتمت المصالحة وإغلاق الموضوع نهائياً بعد تقريب وجهات النظر.. وتم تقديم المحاضر الموثقة إلي النيابة العامة لاتخاذ قرارها في هذا الشأن.
الواقعة
في أول يونيو 2008 تقدم رهبان دير أبوفانا ببلاغ اتهموا فيه مجموعة من عرب منطقة قصر أبوهور بعضهم معروف وبعضهم غير معروف لهم.. واتهموهم بخطف ثلاثة رهبان واحتجازهم والاتلاف والحريق وحمل.. ثم توفي المجني عليه خليل ابراهيم محمد "من العرب" بطلق ناري اتهم فيه الشقيقان رفعت وابراهيم فوزي عبده المقاولان بالدير.. وتم القبض عليهما وأمرت النيابة بحبسبهما احتياطياً علي ذمة التحقيق. فضلا عن اتهام 26 شخصاً من عرب هور. وبعد التحقيق معهم تم اخلاء سبيل 9 منهم من سراي النيابة وحبس 17 آخرين في الاتهامات التي ذكرها الرهبان في بلاغهم.. وقامت غرفة المشورة بتجديد حبسهم لمدة 6 أشهر إلي أن صدر قرار بالافراج عنهم في يناير الماضي.
وخلال الفترة من يونيه 2008 وحتي يناير 2009 نجحت الجهود في حل النزاع المدني علي الأرض المملوكة للدولة حيث تم اعطاء الدير مساحة 550 فداناً والعرب 25 فداناً بجوار الدير والسماح للدير ببناء سور وتقنين الاوضاع علي هذه الأراضي مع هيئة أملاك الدولة وفصل حدوده مع ارض الدولة في بقية المساحة. وتم حل هذا النزاع تماماً.
واستمرت بعد ذلك جهود المفاوضات والتصالح في القضايا الجنائية. وتعثرت فترة ثم توقفت وتجمدت لأسباب مختلفة إلي أن تم تركيز الجهود قبل عشرة أيام وتم التوصل إلي صيغ توافقية وحلول للنزاع الجنائي اثمرت عن تحرير محاضر صلح موثقة بالشهر العقاري فضلا عن تأكيد هذا التصالح وتقديم المحاضر إلي النيابة العامة التي ستنظر في هذه القضايا وتتصرف فيها طبقا لهذه المستجدات.
