Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سبنبر
الجن وجورجيت قلينى
فيروس الهلوسة الإسلامية
موريس قائد الكتيبة الطيبية
انتخاب البطريرك بيد المجمع
مجد القيامة
حكم قاضى وماريو وأندرو
الأمن ودير مكاريوس السكندري
مذبحة نجع حمادى
الميلاد وظهور العذراء
سجل تاريخى لظهورات العذراء
طلبة المعاهد الأزهرية
البطريرك القادم
ظهور أطياف نورانية
الأمن واللصوص بديروط
إستشهاد جورج فتحى بالإسكندرية
ص. ف. الحوادث
الشريعة الإسلامية بدستور مصر
كرم شهر رمضان
جاءكـم فاسـق
الأقباط بين الأبوة الروحية والأبوة السياسية
الفتاوى القاتلة
تمثيلية هزلية
شكوى أمير حنا
قرار المجمع والأنبا دانييل
مقتطفات متنوعة
الأنبا دانييل والأنبا بيشوى
الأقباط تحت الحصار
وباما وتوافر الأمان بالقاهرة
إبادة الخنازير
يي الرخاوي والعباسية والمنتصرات
الرئيس مبارك وإبادة
الأنبا دانييل فقد الإحترام
عقوبة الصلب بالإسلام
أوباما ينحنى لملك السعودية
الشهيد سيدهم بيشاى
من هو الذبيح ؟
الإسلام والقتل والتمثيل بالجثث
الأنبا بيشوى وزيدان
أخبار الكنيسة 2-3 /2010م

Hit Counter

 

شهر رمضان لم يكن كريماً هذه السنة

إتهامات أقباط المهجر لثورة يوليو وعبدالناصر

 

 

من أين يأتى كرم رمضان؟

يدعى المسلمون أن شهر رمضان شهر كريم فيصرفون المليارات على بطونهم هكذا قال لى الأستاذ جمال زميل مسلم كان معى بمعلمين عزبة النخل مصر منذ أكثر من ثلاثين سنة "تقام الموائد الرمضانية الذاخرة بأطايب الطعام وأفخرها فى كل مكان" وإعتاد المسلمون على القول بعضهم لبعض صوم مقبول وإقطار شهى فيأكلون مابين الساعة الخامسة حتى السحور والصوم عندهم هو إمساك فقط فى جزء من اليوم وإطلاق الأكل بنهم بما لذ وطاب فى باقى اليوم أى تغيير مواعيد الأكل فوأهم شئ عتدهم هو الحفظ الشكلى وليس الجوهرى للصيام وإشهار الصوم وإظهاره للآخرين أمر ضرورى ومفروض عليهم والكثير منهم لا يصومون ويظهرون أنهم صائمون يوهمون الناس أنهم صائمون وفى بلاد مثل السعودية الوهابية تطوف عصابة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تعاقب الفاطرين بالضرب المبرح والسجن وقام أمن الدولة المصرى فى رمضان هذه السنة بفتح فرع لهذه العصابة الإرهابية الوهابية فى مكاتب الأمن وقاموا بالقبض على المجهرين بإفطارهم فى أسوان ومحافظتين أخريتين وإيداعهم السجون  وفى الغردقة أطلقوا سراح الفاطر منهم بعد دفع 500 جنية أما فى المسيحية فالصيام ليس إجبار من أحد على الآخر وقال لنا السيد المسيح عن هذا النوع من البشر المتدينين ظاهرياً : ":"و متى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائيين فأنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين، الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم و أما أنت فمتى صمت فادهن راسك و اغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائما بل لإلهك الذي يراك في الخفاء فالهك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية ""متى 6 1-18" إنه نوعا من النفاق أن يظهر الصائم صومه والكل يعرف أنه غير صائم ، وفى مصر يحولون الليل إلى نهار فيسرقون الكهرباء لإضائة الجوامع والميادين والشرفات وتدفع فيها الدولة ما بين نصف إلى مليار جنية مصرى ( أأبحث عن هذا الموضوع فى محرك البحث جوجل على النت ستجد عشرات المواقع ) وفى العادة لا يعمل موظف الحكومة بمصر بقرش صاغ فى هذا الشهر ونتوقف عن هذا السرد لكرم رمضان فهل من أحد يجيب عن هذا السؤال من أين يأتى ياترى كرم هذا الشهر؟ لك الله يا مصر!!

*****************************************

يقدمون ذبائح بشرية فى رمضان

 تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين وعصاتهم، فلا يصلون ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل، "إذا دخل رمضان فُتِحَت أبواب السماء، وأغُلقِت أبواب جهنم، وسُلسِلت الشياطين"، وفى رواية: "إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة" [البخاري صحيح الإمام مسلم ]  ومعنى( صفدت الشياطين) أنها تغل ولكن الواقع الأليم هو أن الشيطان يطلق عقاله فى هذا الشهر فيوسوس فى آذان المسلم بالشرور فقد قام مسلموا مصر بتنفيذ بعض الآيات القرآنية التى أنزلت فى رمضان بحرق الكنائس كما قدم المسلمون إلى الله بعض الذبائح البشرية من الأقباط هؤلاء الضحايا نسميهم فى المسيحية شهداء وتدرجها الحكومة الإسلامية فى مصر تحت يند الحوادث ومشاجرات أو بسبب السرقة أما التحقيقات فتسفر دائماً على أن الفاعل مجهول وإذا قبضوا عليه يطلع بقدرة قادر مختل عقلياً  كأن أرواح البشر لا قيمة لها فى شريعة الإسلام

فى رمضان قتل تاجر قبطي في ظروف غامضة والقتيل ويدعى نادر سمير لمبو يعمل بتجارة الغلال كان في طريقه بسيارته النقل إلى سوهاج في وقت مبكر صباح أمس حينما استوقفا مجهولان في الطريق بين بني مزار ومطاي بمحافظة المنيا قاما بقتله والتخلص منه بطريقة وحشية لا إنسانية وفى رمضان  شهدت مدينة العريش جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طبيب أخصائي قلب منير جرجس - 65 عامًا  عثر علي جثته مذبوحًا داخل الفيللا الخاصة على ساحل البحر المتوسط وقد قيدت قدماه وذراعاه وتم إغلاق فمه «بالبلاستر الطبي» وفى رمضان قتل وليم يواقيم وهبة "38 سنة" صاحب معرض سيارات واغتصاب زوجته أميرة ريمون أدوارد "34 سنة" ربة منزل وفى المنوفية فى رمضان حريق هائل بكنيسة القديسين بشبين الكوم أتت علي كل محتويات الكنيسة بما فيها أجساد القديسين ونفي‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بنيامين‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏سبب‏ ‏الحريق‏ ‏ماسا‏ ‏كهربائيا‏ ‏أو‏ ‏احتراق‏ ‏الشمع‏ ‏لأن‏ ‏الكنيسة‏ ‏كانت‏ ‏مغلقة‏ ‏وتم‏ ‏فصل‏ ‏الدوائر‏ ‏الكهربائية‏ ‏بها‏ ‏عقب‏ ‏انتهاء‏ ‏القداس‏  ‏فضلا‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الحريق‏ ‏بدأ‏ ‏من‏ ‏الاتجاه‏ ‏الغربي‏ ‏حيث‏ ‏مدخل‏ ‏الكنيسة‏ ‏قبل‏ ‏وصولها‏ ‏للهيكل‏ ‏الذي‏ ‏لم‏ ‏يتأثر‏ ‏بالنيران‏, ‏فالتصريح‏ ‏بأن‏ ‏وراء‏ ‏الحادث‏ ‏ماس‏ ‏كهربائي‏ ‏غير‏ ‏منطقي‏ ‏والمرجح‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏وراء‏ ‏الحريق‏ ‏أيد‏ ‏مخربة‏ وفى  16/9/2009م قتل القبطى عبده جورج يونان وقطع رأسه بقرية "الباجور" بالمنوفية أيضاً ومحاولة قتل أثنين مسيحيين آخرين فى قريتين مجاورتين  "بهناي" و "ميت عفيف" دليل على أن قتل الأقباط هو حادث مدبر من جماعات الإسلام كما حدث فى الهجوم على كنائس الأسكندرية لوحظ أن أمن الدولة مركز الباجور بالمنوفية فبرك التهمة بتلفيقها لعامل دوكو أسمه جلال عربان (الصورة المقابلة) ويقولون أنه كان يعمل عند القتيل تاجر قطع غيار سيارات بينما القبطى القتيل يعمل فى تجارة الجلود وليس فى قطع غيار السيارات كما ذكر رجال أمن الدولة حتى يصور الجريمة على أنها خلاف تطور إلى شجار بين القاتل والقتيل كما أن القاتل الحقيقى أسمه أسامة نصر عربان وليس جلال عربان كما ذكر الأمن وسينارو أمن الدولة الذى أعتدنا عليه أن ينتهى فيلم ذبح ألأقباط على أن القاتل المسلم مختل عقلياً ومن جهة أخرى أوردت وكالات الأنباء أن جنازة «شهيد المنوفية» تحولت إلى مظاهرة والمشيعون رددوا هتافات تندد بـ«اضطهاد الأقباط» هذا وقد نفى (خوفاً ورعباً من البطش الإسلامى فالإسلام نصر بالرعب)  القمص بولا يعقوب وكيل مطرانية المنوفية أن يكون الحادث طائفياً أو له علاقة بحريق كنيسة القديسين الأسبوع الماضى ويا أمن الدولة وحتى إذا إفترضنا وجود خلافات مالية أو أى خلاف آخر فلا يمكن أن يتطور إلى عملية قتل كما يحدث فى مصر إلا إذا كانت البلد أصبحت فوضى يحكمها التفكير العيالى بهذا تصبح مصر بلا قانون يسرى على الصغير والكبير لأن الشريعة الإسلامية المطبقة فيها هى شريعة قبلية بدوية جاهلة أساساً كانت تطبق فى زمن الخيام على أفراد قلائل وحتى فى أوج إزدهار الحكم الإسلامى لم تكن هذه الشريعة مطبقة تماماً حتى فى عصر الخليفة عمر بن الخطاب الذين يطلقون عليه ألقاب مثل الفاروق أو الخليفة العادل أو فى عصر الخليفة عثمان جامع القرآن إذا فمصر تطبق شريعة بدائية لم ترتقى لمستوى دولة لها نظمها وسيادتها وأمان مجتمعها ولهذا نرى المسلم يتحول ليصبح مجرم بسهوله من خلال تشريعات الفوضى في القوانين المطبقة فيفعل ما يريد لأن الشريعة تحمية من القصاص أما الأغنياء فلهم حق أالقتل والسرقة ثم تفرج الشريعة عن القاتل دافع الدية بقوانين الجمل فى شريعة الإسلام وإقرأوا هذه القضية قضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار صلاح عبد الغفار فى القضية رقم 14952 لسنة 2009 جنايات المنتزه أول بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ لقاتل جاره كانت النيابة قد وجهت للمتهم مسعود عيسى على حسين 39 سنة صاحب سوبر ماركت ومقيم بعزبة محسن تهمة ضرب حامد عبد الرؤوف حامد عمداً باستخدام ماسورة حديدية على رأسه ولأنه دفع دية قدرها 100 ألف جنيه أعفى من حبل المشنقة  وأطلقوا القاتل فى المجتمع وعلى رأى المثل العامى البليغ الذى تقدر على ديته أقتله ويتحول المجتمع المصرى شيئا فشيئاً بأسلمة القوانين إلى غابه بلا قانون يحكمه قانون يقتص من المجرم ويحمى حياة الإنسان وغداً سيقتلون مدير الأمن أو أحد الوزراء أو حتى رئيس الجمهورية ثم يدفعون ديه أو يسجن وتمر فترة العقوبة وحين يحين موعد خروجه تكون أقفال السجن صدأت ولا يستطيعون إخراجه من السجون لأن الضمير البشرى فوق الشريعة وأقوى من الدين ومثلنا فى هذا عبود الزمر (الصورة المقابلة) فكيف يخرجون قاتل رئيس الجمهورية مثل عبود الزمر من حبسه بعد أن قضى فترة العقوبة حوالى 17 سنة وانتهت عقوبة حبسه فى 13-10-2001 م أى منذ ثمانية أعوام  ؟ فحبسه فى السجن أو إخراجه منه أمر محرج للغاية وحتى وجوده حياً أصبح وصمة عار للعدل ولحكم القضاء المصرى ومما يؤسف له فى سجلات مصر التاريخية أنه أصبح عاهة مشينة ومستديمة فى جبين مصر إنها مشكلة شائكة للرئيس مبارك.

وحتى ولو إعترف المسلم بجريمته فإنه لن يعاقب لأنه حسب شريعة الإسلام العنصرية لا يؤخذ دم مؤمن بدم كافر . وهؤلاء الذين سفكت دمائهم فى شهرهم الكريم نطلب الرب يسوع أن لا يعيده مرة أخرى على الأقباط السنة القادمة . 

 

******************************************

قانون منع التبنى ظالم         

أصدرت المحكمة أحكاماً تتراوح بين السجن ٥ سنوات والحبس عامين، وغرمت كلا منهم ١٠٠ ألف جنيه المتهم فيها ١١ شخصاً 10 منهم مسيحيين قابل المتهمون أحكام المحكمة بثورة عارمة بينما انفعلت الزوجة الأمريكية وظلت تصرخ أمام كاميرات التليفزيون ووسائل الإعلام بأن القضية سياسية وأن هناك اضطهادا للأديان فى مصر وأنها كانت تريد توفير حياة كريمة لطفلين هما: ألكسندر وفيكتوريا ونفت أن تكون قدمت أى مبالغ مالية مقابل هذا التبنى  وقالت إنها تتعرض لظلم شديد وأن الحكم الصادر بحقها قاس رغم أن محاميها طعن بعدم الدستورية على بعض مواد القانون الخاص بالطفل إلا أن المحكمة لم تلتفت إلى الطلب رفعت المتهمة سوزان صورة الطفل ألسكندر الذى كانت تريد تبنيه واحتضنت زوجها وقبلته خمسة مرات والذى ضمها فى حنان - إن حبس الذين يتبنون أطفال تحت إتهام "المتاجرين بالأطفال" ينتهك المسيحيةمحمد رسول الأسلام ألغى تبنى الأطفال بسبب زواجه من زوجة أبنه بالتبنى زينب بنت جحش وقصته معروفة للجميع قانون منع التبنى هو قانون دينى إسلامى وليس قانون مدنى يصلح للجميع ولما كان المسيحيين أتباع دين آخر لهذا فهو يجب أن لا يطبق على المسيحيين فهم أتباع دين مختلف لا يؤمنون بما جاء فى القرآن ولا بالتعاليم الإسلامية ويطبقون التعاليم الدينية المسيحية السمحة التى تجيز تبنى أطفال لتربيتهم تربية حسنه وتوفير مستقبل أفضل لهم ولحمايتهم من  ظلم المجتمع لهم حيث أن هؤلاء كانوا أولاد سفاح .

وقانون منع تبنى الأطفال الذى أصدرته مصر هو قانون ضد حق حرية الإنسان فى ممارسة تعاليم دينه وحقوق الطفل لقد أصبح المسيحى فى مصر يواجه الدولة بقوتها وقوانينها وعقوباتها تطبق النظام الديكتاتوري الديني الوهابى لأنها تمنعه من ممارسة تعاليم دينه بدء من منع بناء الكنائس وترميمها وحق الصلاة فى المنازل حتى التعاليم الدينية الأرثوذكسية التى تبيح التبنى وغيرها من أنواع الإضطهاد الدينى العنصرى الإسلامى بتطبيق شريعة الإسلام الدينية وقوانينها الغير إنسانية على الإطلاق وهو أمر يدل على أن الدولة تريد إستئصال المسيحية من مصر وإبادة المسيحيين بطرق خبيثة ملتوية الشريعة الإسلامية لا ترتقى لمستوى االقوانين الرومانية الوثنية ففى سنة 212 أصدر الإمبراطور كاراكالا الذى تولى حكم الأمبراطورية الرومانية مابين سننتى 211 - 217م قانون بتساوى المواطنين فى الحقوق والواجبات مع الرومانى فى بلاد ولايات الأمبراطورية الرومانية وبهذا القانون إستطاع الأمبراطور فيلبس العربى المسيحى  244- 249م  أن يصبح أمبراطوراً على الجميع مع أنه ليس رومانى وليس وثنى ورأينا أوباما يصبح رئيساً لأمريكا هل يستطيع قبطى مسيحى أن يصبح رئيساً لمصر فى وضع قانون شريعة إسلامية وإنتخابات لمجلس الشعب فردية منحازة شريعة تأكل حقوق الأقليات وأخيراً يريدون إعطاء النوبيين فى مجلس الشعب من العشرة الذى يعينهم الرئيس هل هذا عدل؟ إن نص التساوى وضع فى البند الأول لدستور منذ سنتين ولكنه نص وضع للزينة وللفرجة لا يطبق لأنه معطل بقانون الشريعة العنصرى الدينى الموضوع فى البند الثانى من الدستور هذه الشريعة تريد إبادة ألأقليات سواء أكانت عرقية أو دينية فإذا كان مسلموا مصر فرحين بشريعتهم المستمدة من قرآنهم فليطبقوها على أنفسهم ولن يمنعهم أحد ولكن يطبقونها على المسيحيين بالإجبار فهذا أمر غير معقول فالمسيحيين لا يؤمنون بالأسلام ولا بالله إلاهاً ولا بمحمد نبياً ولا بالقرآن كتاباً منزلاً والشريعة الإسلامية ما هى إلا قوانين طبقت من محتل ومستعمر عربى مسلم لمصر على أهلها الأقباط الوطنيين المصريين الأصليين فهل أقباط مصر ما زالوا تحت الإستعمار أم ماذا؟    

وقد شن نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان هجوما شديدا على الحكم الصادر فى 17/9/2009م من محكمة جنايات القاهرة بسجن المتهمين فى قضية الاتجار بالأطفال ووصفه بالحكم الفاسد وأوضح أنه لا يجب النظر فى مثل هذه القضايا إلى الشق الجنائى فقط وإنما لأبعاد أخرى منها أن عقيدة الأقباط الأرثوذكس التى تبيح التبنى وأكد جبرائيل فى بيان أصدره اليوم أن جميع أطراف هذه القضية من أزواج وزوجات - وإن كانوا يتمتعون بالجنسية الأمريكية- إلا أنهم ما زالوا يحملون الجنسية المصرية وهم جميعهم مسيحيو الديانة ومن حقهم تبنى أطفال مسيحيين واعتبر جبرائيل أن الحكم سيضع الدولة فى حرج دولى شديد لعدم تطبيق المادة 151 من الدستور المصرى التى تنص على أن جميع الاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر وتحمى حرية الأفراد فى ممارسة عقائدهم وتوقع جبرائيل إلغاء الحكم فى محكمة النقض نظرا "للقصور فى الأسباب والفساد فى الاستدلال والخطأ فى تطبيق القانون" على حد وصفه

وتقوم الأمم ذات الحضارة الغربية بتنظيم عملية التبنى للراغبين فتوجد مكاتب خاصة تبحث الحاله المالية والنفسية للوالدين راغبى التبنى وكذلك حالة الطفل المتبنى ويقومون بدفع رسوم رمزية لهذه الخدمات وفى ظل الظروف الإقتصادية التى تمر بها مصر وإنحلال المجتمع ووجود من 2- 4 مليون طفل فى الشوارع لا يعتنى بهم أحد والأغتصاب والأعتداء الجنسى والفساد فى الملاجئ والبيوت الحكومية التى تصرف عليها الحكومة إنه من الظلم تطبيق هذا النص من شريعة الإسلام وإذا كانت حكومة مصر تريد منع التبنى لتطبيق شريعة الإسلام فلتطبقها على المسلمين وأطفالهم أما أطفالنا فلا نريد لهم نفس مصير أطفالكم إن قيمة الإنسان عندنا غاليه جداً لأننا نؤمن أن الإله أرسل كلمته ليفدى كل فرد فينا الكبير والصغير الغنى والطفل المولود من سفاح من لا يريد أن يعتنى به أحد المسيحى لمحبته للمسيح يقوم بالتبنى هذه هى قيمة وقامة وكمال المسيحية وهؤلاء العائلات الأمريكية كان يمكن أن يتبنوا أى طفل من أى دولة ولكنهم يحبون مصر وأطفال مصر ويريدون إنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم ولكن أن تصل الأحكام للسجن وهذه الغرامة الباهظة إنها أحكام جائرة ولا إنسانية تواجه إنسانية هؤلاء الناس وهذا ليس بشئ جديد على المصريين الذين تعودا على الظلم من القوانين التى تسمى بقوانين الشريعة الإسلامية وتطبيقها بدون روح القانون . 

*****************************************

إتهامات أقباط المهجر لثورة يوليو وعبدالناصر

تاريخ أقباط مصر الذى أكتبه نشرت جريدة اليوم السابع الصادرة بمصر فى يوم الخميس 30 يوليو 2009 م مقالاً عنه أنقله هنا زيادة لمعلومات قارئ جريدتنا الغراء فتسائلت جريدة اليوم السابع قائلة :  هل قضت الثور على مصالح الأقباط ؟  1 صادرت أموال وأملاك الأقباط ودفعتهم للهجرة إلى الخارج 2 حرمت الأقباط من الترشيح فى الانتخابات ومن تولى وزارات سيادية ومن رئاسة البرلمان أو الحكومة 3 استولت على الأوقاف والمدارس والمستشفيات القبطية 4 استمرار القيود الخاصة ببناء الكنائس أو ترميمها واستبعاد التاريخ القبطى من التعليم وكتب التاريخ والإعلام - (الصورة نادره لمحمد نجيب أول رئيس للجمهورية بمصر ومن ورائه عبد الناصر الذى أزاحه فيما بعد وأصبح ثانى رئيس للجمهورية) تتركز اتهامات بعض أقباط المهجر والداخل للثورة فى أنها أضرت بقوانين المصادرة والتأميم بمصالح الأقباط ودفعتهم للهجرة، وأنها كرست استبعادهم من المشاركة السياسية.. ويرصد عزات اندراوس الاتهامات فى موسوعة تاريخ أقباط مصر ويستشهد بما نشرته الدكتورة أميرة بحر فى كتابها «الأقباط والحياة السياسية فى مصر»  ويقول: إن الأقباط كانوا أكثر الفئات تضرراً اقتصادياً من الإجراءات الاشتراكية والتأميم والإصلاح الزراعى, ففى قطاع النقل كانت خسارة الأقباط 75 % - 70 % من إجمالى التأميم وفى مجال الصناعة كانت نسبة الأقباط 44 %، وفى البنوك كانت 51 % و34 % من الأراضى الزراعية أى 15 % من إجمالى الثروة القومية كما استولت الثورة على الأوقاف القبطية وتركت الكنيسة بدون عائد فى الوقت الذى صرفت الدولة على الجوامع وجامعة الأزهر الإسلامية من ميزانيتها ويقول اندراوس إن إجراءات التأميم عامى 60/1961 قضت على عدد كبير من الأعمال والصناعات والوظائف المهنية والفنية التى تساهم فى الحركة الاقتصادية فى البلاد وكان الأقباط لهم فيها النسبة العالية، ومنها قطاع النقل الذى كانت خسارة الأقباط فيه 75 % حيث أممت شركات إخوان مقار والأسيوطى وحكيم مرجان، وفى مجال الصناعات أممت مصانع فؤاد جرجس، وعطية شنودة، وكحلا وغيرهم، وفى قطاع البنوك كانت غالبية رأس المال المساهم فى بنك القاهرة لموريس موسى وغيره من الأقباط، والبنوك الأخرى والنتيجة أن هاجر ملاك الأراضى ورجال الصناعة من الأقباط إلى دول المهجر أى الولايات المتحدة الأمريكية والكندية والأسترالية والأوروبية، وازدادت موجة الهجرة من الشباب فى عقد الستينيات. ويرى أن تنظيم الضباط الأحرار لم يكن به سوى قبطى فى الصف الثانى وبقى الجيش يحمل فى تكوينه العضوى أثراً للتفرقة بين المسلمين والأقباط وبخاصة الرتب العالية أما أهم الاتهامات فقولهم إنه مع إلغاء الأحزاب لم يعد للأقباط دور فى الحياة السياسية ولم يعد من الممكن لأى قبطى أن يرشح نفسه للانتخابات وينجح، وأن الرئيس عبدالناصر تحايل على هذه المشكلة وقرر إداريا قفل عشر دوائر اختيرت بدقة وقصر الترشيح على الأقباط وحدهم وفشلت هذه التجربة وتضاءلت نسبة التمثيل السياسى للأقباط فى التشكيلات الحكومية المتعاقبة وظل هذا المبدأ متبعاً من سنة 1964 حتى سنة 1979 حيث فوجئ الأقباط بصدور مبدأ دستورى جديد وهو منح رئيس الجمهورية سلطة تعيين عشرة أعضاء فى المجلس النيابى واتبعت عادة وتقليداً جديداً أن يكون المعينون أقباطاً فى غالبيتهم أو كلهم، وكان الاختيار يتم وفق معايير الولاء للنظام والتقارير الأمنية من عناصر غير معروف عنها المواقف النقدية، كما يشير الدكتور سعد الدين إبراهيم فى تقرير الملل والنحل. وينقل اندراوس عن الدكتورة منى مكرم عبيد قولها: كان فى إمكان الثورة إعادة مسار سفينة الوحدة الوطنية إلى مجراها الطبيعى، خصوصًا فى ضوء نجاحها فى ضرب حركة الإخوان المسلمين عام 1954 وتمتع عبدالناصر بكاريزما سياسية غير أن قيادة الثورة زايدت على الشعارات الدينية ووظفت الدين لخدمة شرعيتها السياسية وكانت النتيجة تعميق أوجه التمايز بين أبناء الأمة المصرية، وتزامن ذلك مع تقلص النفوذ السياسى والاقتصادى للأقباط بسبب إجراءات التأميم التى طالت الكثيرين منهم واعتماد النظام على أهل الثقة فى تولى المناصب الرئيسية مما أدى إلى هجرة عدد كبير منهم إلى الخارج وعزوف الموجودين بالداخل عن ممارسة حقوقهم السياسية أو الانخراط فى العملية السياسية فى ظل مناخ غير ديمقراطى. ويلخص اندراوس الاتهامات للثورة فى نقاط أهمها: 1 - عدم تولى الأقباط وزارات ذات سيادة وتعيين الأقباط فى وزارات عديمة الأهمية عكس ما تم قبل 1952، فقد تولوا وزارات السيادة ورئاسة البرلمان ورئاسة الوزارة. 2 - تحديد سقف الترقى داخل أجهزة وهيئات الدولة والقطاع العام وما زالت هذه السياسة متبعة. 3 - الاستيلاء على الأوقاف والمدارس والمستشفيات القبطية وغيرها. 4 - استمرار القيود الخاصة ببناء الكنائس أو حتى ترميمها، وهو قيد على حرية العبادة المعروفة بالخط الهمايونى وشروط العزبى باشا العشرة. 5 - استبعاد التاريخ القبطى من مراحل التعليم المختلفة، ومن كتب التاريخ. 6 - استبعاد كل ما هو قبطى من النظام الإعلامى كله فى مواضيعه المتعدده كتاريخ ومشاكل وهموم ودين. 7 - طرح الرئيس جمال عبدالناصر اندماج مصر مع الأمة العربية مما دفع بعض فئات من الأقباط للحديث عن أزمة الهوية المصرية وعبروا عن حديثهم الهامس عن الأمة المصرية والأمة القبطية. 

********************************************************************************

إلى قراء صفحة تاريخ أقباط مصر هذه الصفحة تسرد حقائق تاريخية مثبوته ومدونه بأدله وبراهين وفى بعض الأحيان نقوم بتحليل الخبر وتعليل سببه وجذوره التاريخية فنربط الماضى بالحاضر ونغوص فى العمق لكى نخرج لكم بمعلومات لا يستطيع حتى الأنسان المثقف الحصول عليها كما نقوم بدراسات وأبحاث لم يتطرق إليها أحد من قبل وقد يبدوا الأمر أحياناً أنه هجوم على هذا أو ذاك أو على طائفة أو أخرى ولكن كل ما يكتب هنا هو إحقاقاً للحق وصوناً للتاريخ وفى بعض الأحيان تجد مقالة يها النقيضين الذم والتبجيل وقد يظن البعض أنه تحول فى الرأى والفكر ولكنه ليس تحولاً بقدر ما هو سرد الحقيقة المجردة فالتاريخ  يسجل الأمجاد والعيوب لأنه يدون أحداث حدثت التاريخ هو الحدث الماضى وليس لآراء أو تخيلات أو أفكار مستقبلية والهدف الأسمى الذى نسعى إليه أن يتعظ من يقرأ أما من فعل الحدث يصحح من أخطائه . 

***********************

الأقباط والتبشير

فى  11 سبتمبر 2009م بدأت في مصر والعالم سنة قبطية جديدة وهي سنة 1726 للشهداء -  وكل سنة وأنتى طيبة يا أم الشهداء الجميلة المارد الذى خرج من أسر الإسلام ليرى العالم قوة رب المجد ونوره فأمتد التبشير اليوم فى أنحاء الأرض بفضل صلاة قداسة البابا شنودة الثالث وحكمته والرجال الأشداء الذين ينشرون الكلمة سواء أكانوا إكليروس أأم علمانيون علمانيون فالجميع أخذ الروح القدس الروح النارى الذى يعمل فيهم مرشداً حسب إحتباجات الخدمة ونشر الكلمة فى العالم قد بدأت منذ ثمانية حوالى سنوات وما أحلى قول الإنجيل لقد خرج الزارع ليزرع فقام البعض بتمهيد الأرض وآخرون بتقليبها وثالثون بنزع الحشائش الشيطانية من العقول وثالثون بذروا البذور وفى النهاية يقوم رب الجنود بتنمية عمل هؤلاء الفعلة والسؤال اليوم أين هو مكانك فى هذه الصورة الجميلة فإذا لم يكن لك مكان أسأل الروح القدس الذى فيك وقل له ماذا تريدنى يارب أن افعل؟ أنفض غبار الكسل فيقول لك الرب أرنى أعمالك أيها الجبار النائم وقم فما أجمل المبشرين بالخيرات أيها ألأحباء نحن نبشر بالسلام والمحبة فما أعظم رسالتنا لقد قام رب المجد وقديسيه بالعمل فهم يظهرون لكثير من المسلمين يرشدهم إلى الإله الحقيقى لا تقابل الرب وتقول له أنا والأولاد الذين أعطيتهم لى بل قل كما يقول التلاميذ أنا والبلاد التى أعطيتهم لى لا تكن أنانيا وتدخل بمفردك للملكوت إنها وزنات يجب أن تتاجر بها فى محيط كنيستك ثم لمن حولك وجيرانك وعملك ثم لأقاصى الأرض هكذا قال إلى أورشليم والسامرة وإلى أقاصى الأرض

 

    

نحن وجدودنا

بنى أجدادنا القدماء المعابد والأهرامات وعندما قدم إلى مصر مرقس رسول المسيح لأرض مصر قام أبنائهم بالتبشير فى مصر والنوبة وليبيا وأثيوبيا وكانوا قادة المجامع العالمية المسيحية فى العالم فى الوقت الذى كانت فيه مصر محتلة من الإمبراطورية البيزنطية وفى مضمار اللغة قاموا بإستعارة الأبجدية اليونانية 25 حرفاً وأضافوا إليها ستة حروف من اللغة الديموطيقية القديمة فإستطاعوا كتابة اللغة المصرية القديمة التى كان يتكلم بها آبائنا ثم طور أجدادنا المسيحيين السنة الفرعونية لجعلها تتناسب مع أحداث الشعب فحدث تلامس بين الكنيسة وآلام وآمال الأقباط حينما جعلوا السنة الفرعونية تبدأ فى شهر توت (‏ويوافق‏ ‏عادة‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏سبتمبر الذى إختاره المسلمين لتدمير مبنى التجارة العالمى‏)‏  ‏ ‏وغيروا بداية السنة القبطية  ‏بتاريخ‏ ‏اعتلاء‏ ‏ديوقليديانوس‏ ‏عرش‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏الرومانية‏ ‏حلقة‏ ‏جديدة‏ ‏تستحق‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏بداءة‏ ‏جديدة‏ ‏لفترة‏ ‏مهمة‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏شعبهم‏ ‏وأمتهم‏ ‏المصرية؟‏,‏وكأنهم‏ ‏أرادوا‏ ‏أن‏ ‏يلفتوا‏ ‏نظر‏ ‏الأجيال‏ ‏الآتية‏ ‏من‏ ‏أطفالهم‏ ‏وشبابهم‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏سنة‏ 284 ‏لميلاد‏ ‏المسيح‏ ‏علامة‏ ‏بارزة‏ ‏جديرة‏ ‏بأن‏ ‏تكون‏ ‏بذاتها‏ ‏نقطة‏ ‏تحول‏ ‏واضحة‏ ‏في‏ ‏تاريخهم‏ ‏الطويل‏  ويقول المتنيح الأنبا غريغوريوس :  قصدوا‏ ‏بهذا‏ ‏أن‏ ‏يسجلوا‏ ‏علي‏ ‏الرجل‏ ‏عملا‏ ‏شريرا‏ ‏سيظل‏ ‏مقترنا‏ ‏باسمه‏ ‏ومرتبطا‏ ‏بحكمه‏ ‏وعهده ‏‏بحيث‏ ‏لو‏ ‏تنصل‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏تبعته‏ يبقي‏ ‏بعد‏ ‏حياته‏ ‏إلي‏ ‏كل‏ ‏الأجيال‏ ‏اللاحقة‏,‏علما‏ ‏أسود‏ ‏يخفق‏ ‏بذكراه‏ ‏الأثيمة‏ ‏وبجرائمه‏ ‏البشعة‏,‏ولعله‏ ‏بذلك‏ ‏يكون‏ ‏عبرة‏ ‏لكل‏ ‏حاكم‏ ‏كم‏ ‏بعده‏ ‏تحدثه‏ ‏نفسه‏ ‏أن‏ ‏يستغل‏ ‏سلطانه‏ ‏للبطش‏ ‏بأعدائه‏ ‏في‏ ‏الفكر‏ ‏والرأي‏ ‏والاعتقاد‏.‏  ‏وراء‏ ‏تاريخ‏ ‏قبط‏ ‏مصر‏ ‏لعصر‏ ‏ديوقليديانوس‏ ‏هو‏ ‏التأريخ‏ ‏للأبطال‏ ‏من‏ ‏شهدائهم‏ ‏الذين‏ ‏ارتقوا‏ ‏إلي‏ ‏القمة‏ ‏لا‏ ‏في‏ ‏أعدادهم‏ ‏فقط‏ ‏بل‏ ‏في‏ ‏روح‏ ‏الاستبسال‏ ‏والشجاعة‏ ‏والثبات‏ ‏والصمود‏,‏وقوة‏ ‏النفس‏,‏والترفع‏ ‏فوق‏ ‏الإغراءات‏ ‏والتهديدات‏ ‏وأساليب‏ ‏الإرهاب‏ ‏الفكري‏ ‏والنفسي‏,‏والتصفية‏ ‏الجسدية‏ ‏والفردية‏ ‏والجماعية‏,‏التي‏ ‏بلغت‏ ‏ذروتها‏ ‏في‏ ‏عصر‏ ‏هذا‏ ‏الإمبراطور‏ ‏الطاغية‏,‏الذي‏ ‏ملأ‏ ‏الحقد‏ ‏قلبه‏ ‏ضد‏ ‏المسيحية‏ ‏وصمم‏ ‏علي‏ ‏محق‏ ‏المسيحية‏ ‏وإبادة‏ ‏المسيحيين‏,‏ورسم‏ ‏له‏ ‏شيطانه‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏تخطيطا‏ ‏محكما‏ ‏لمحو‏ ‏المسيحية‏ ‏من‏ ‏الوجود‏...‏وكان‏ ‏تخطيطه‏ ‏الذكي‏ ‏يقوم‏ ‏علي‏ ‏أربع‏ ‏نقاط‏:‏
الأولي‏:‏هدم‏ ‏الكنائس والثانية‏:‏حرق‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة والثالثة‏:‏طرد‏ ‏المسيحيين‏ ‏من‏ ‏وظائف‏ ‏الدولة‏ والرابعة‏:‏قتل‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏,‏وذبح‏ ‏المسيحيين‏,‏ومن‏ ‏فرط‏ ‏حنقة‏ ‏علي‏ ‏المسيحيين‏ ‏أقسم‏ ‏بآلهته‏ ‏الوثنية‏ ‏أن‏ ‏يقوم‏ ‏بنفسه‏ ‏بذبح‏ ‏المسيحيين‏,‏ولا‏ ‏يترك‏ ‏الأمر‏ ‏إلي‏ ‏الولاة‏ ‏والحكام‏ ‏وحدهم‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏أنحاء‏ ‏الإمبراطورية‏ ‏الرومانية‏.‏وإذ‏ ‏كان‏ ‏يعلم‏ ‏بازدهار‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏مصر‏,‏وأن‏ ‏كنيسة‏ ‏مصر‏ ‏حية‏ ‏بروحانية‏ ‏شعبها‏ ‏ورجال‏ ‏الدين‏ ‏فيها‏
" أ. هـ

‏وأخذ‏ ‏يقتل‏ ‏ويذبح‏ ‏بيده‏ ‏وسيفه‏,‏وتبعه‏ ‏بطبيعة‏ ‏الحال‏ ‏كل‏ ‏الحكام‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏المدن‏,‏ومن‏ ‏انساق‏ ‏إليهم‏ ‏من‏ ‏الأهالي‏ ‏من‏ ‏الوثنيين‏,‏فكانت‏ ‏المذبحة‏ ‏الهائلة‏ ‏التي‏ ‏لم‏ ‏يعرف‏ ‏لها‏ ‏التاريخ‏ ‏مثيلا‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏عهود‏ ‏الإمبراطرة‏ ‏السابقين‏ ‏ابتداء‏ ‏من‏ ‏نيرون‏(54-68)‏م‏ ‏الطاغية‏ ‏الذي‏ ‏أحرق‏ ‏مدينة‏ ‏روما‏ ‏وتنصل‏ ‏من‏ ‏المسئولية‏ ‏وألصق‏ ‏تهمتها‏ ‏بالمسيحيين‏,‏فأشغلوا‏ ‏فيهم‏ ‏النيران‏,‏ورموهم‏ ‏للأسود‏ ‏الضارية‏ ‏والحيوانات‏ ‏المفترسة‏ ‏الجائعة‏....‏وما‏ ‏صنعه‏ ‏نيرون‏ ‏بالمسيحيين‏,‏وما‏ ‏صنعه‏ ‏تراجان‏TRAJAN (97-117)‏م‏,‏وديكيوس‏ DECIUC (249-251) ‏وغيرهم‏ ‏من‏ ‏الإمبراطرة‏ ‏التسعة‏ ‏السابقين‏ ‏علي‏ ‏ديوقليديانوس‏,‏لم‏ ‏يحسب‏ ‏في‏ ‏فظاعته‏ ‏وبشاعته‏ ‏شيئا‏ ‏بالقياس‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏فعله‏ ‏ديوقليديانوس‏,‏ولهذا‏ ‏اعتبر‏ ‏عهده‏(‏عهد‏ ‏الشهداء‏) ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏مما‏ ‏سبقه‏ ‏من‏ ‏عصور‏ ‏استشهاد‏ ‏كبيرة‏ ‏ضارية‏,‏وعلي‏ ‏الرغم‏ ‏مما‏ ‏عاناه‏ ‏قبط‏ ‏مصر‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏اضطهادات‏ ‏عنيفة‏ ‏في‏ ‏عهود‏ ‏لاحقة‏.‏لم‏ ‏ير‏ ‏قبط‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏كراهية‏ ‏أعداد‏ ‏المسيح‏ ‏لأتباع‏ ‏المسيح‏ ‏دليلا‏ ‏علي‏ ‏تخلي‏ ‏نعمة‏ ‏الله‏ ‏عنهم‏,‏إنما‏ ‏كانوا‏ ‏دائما‏ ‏يفهمونها‏ ‏علي‏ ‏أنها‏ ‏امتداد‏ ‏طبيعي‏ ‏لكراهية‏ ‏الشيطان‏ ‏لدين‏ ‏المسيح‏.‏فالشيطان‏ ‏منذ‏ ‏التجسد‏ ‏الإلهي‏,‏ومنذ‏ ‏عمل‏ ‏الفداء‏ ‏بالصليب‏,‏تبين‏ ‏أن‏ ‏المسيح‏ ‏غزا‏ ‏مملكة‏ ‏الشيطان‏ ‏في‏ ‏قاعدة‏ ‏ملكه‏,‏وهي‏ ‏الأرض‏ ‏وما‏ ‏تحت‏ ‏الأرض‏,‏وقد‏ ‏كان‏ ‏يحمل‏ ‏لقب‏(‏رئيس‏ ‏هذا‏ ‏العالم‏)(‏يوحنا‏12:31),(14:30),(16:11),‏فأعلنها‏ ‏حربا‏ ‏شعواء‏ ‏ضد‏ ‏أتباع‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏وزمان‏,‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏أنبأ‏ ‏به‏ ‏المسيح‏ ‏تلاميذه‏(‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏قد‏ ‏اضطهدوني‏ ‏فسيضطهدوني‏ ‏أنتم‏ ‏أيضا‏)(‏يوحنا‏15:20)...(‏ها‏ ‏أنا‏ ‏ذا‏ ‏أرسلكم‏ ‏كحملان‏ ‏بين‏ ‏ذئاب‏)(‏لوقا‏ 10:3),(‏متي‏ 10:16)...(‏ستأتي‏ ‏ساعة‏ ‏يظن‏ ‏فيها‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يقتلكم‏ ‏أنه‏ ‏يقدم‏ ‏ذبيحة‏ ‏لله‏)(‏يوحنا‏ 16:2).‏
لذلك‏ ‏كان‏ ‏المسيحيون‏,‏ومازالوا‏,‏ينظرون‏ ‏إلي‏ ‏الاضطهاد‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏غير‏ ‏المسيحيين‏,‏عداوة‏ ‏يثيرها‏ ‏الشيطان‏ ‏أصلا‏...‏وللشيطان‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏جيل‏ ‏رسل‏ ‏وعملاء‏ ‏يحملون‏ ‏رسالته‏ ‏رسالة‏ ‏الحقد‏ ‏والشر‏ ‏والكراهية‏ ‏والغدر‏ ‏والانتقام‏.‏
بل‏ ‏أن‏ ‏المسيحيين‏ ‏دائما‏ ‏وأبدا‏,‏يرون‏ ‏في‏ ‏الاضطهاد‏,‏امتحانا‏ ‏لإيمانهم‏ ‏ومحكا‏ ‏لأمانتهم‏ ‏لسيدهم‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏اشتراهم‏ ‏له‏ ‏واقتناهم‏ ‏بدمه‏(‏أعمال‏20:28)...‏فالمسيح‏ ‏يري‏ ‏اضطهاد‏ ‏الآخرين‏ ‏لهم‏ ‏ويرقب‏,‏ولا‏ ‏يتدخل‏ ‏إلا‏ ‏أخيرا‏,‏وذلك‏ ‏ليعطي‏ ‏لهم‏ ‏فرصة‏ ‏امتحان‏ ‏لمحبته‏.‏فمن‏ ‏كان‏ ‏يحبه‏ ‏علي‏ ‏الحقيقة‏ ‏يلازمه‏ ‏ولا‏ ‏يفارقه‏,‏يحمل‏ ‏صليبه‏ ‏ويتبعه‏(‏متي‏16:24)‏ولا‏ ‏ينكره‏ (‏لوقا‏ 12:9) ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏الثمن‏...‏وما‏ ‏من‏ ‏حب‏ ‏أعظم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يبذل‏ ‏أحد‏ ‏نفسه‏ ‏عن‏ ‏الذي‏ ‏يحبه‏(‏يوحنا‏15:13) ‏وقال‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏:(‏كن‏ ‏أمينا‏ ‏حتي‏ ‏الممات‏ ‏وأنا‏ ‏أعطيك‏ ‏إكليل‏ ‏الحياة‏).(‏الرؤيا‏2:10).‏
ومن‏ ‏مفاخر‏ ‏عهد‏ ‏الشهداء‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏أنهم‏ ‏كانوا‏ ‏أحيانا‏ ‏يخرجون‏ ‏زرافات‏ ‏وجماعات‏ ‏إلي‏ ‏ساحة‏ ‏الاستشهاد‏ ‏يرتلون‏ ‏بتراتيل‏ ‏تشحذهم‏ ‏إيمانا‏ ‏وشجاعة‏ ‏وصمودا‏,‏ويهرولون‏ ‏نحو‏ ‏الولاة‏ ‏والحكام‏,‏يمدون‏ ‏لهم‏ ‏رقابهم‏,‏ببسالة‏ ‏وجرأة‏ ‏أذهلت‏ ‏مضطهديهم‏,‏وكم‏ ‏كانت‏ ‏عصورالاضطهاد‏ ‏فرصة‏ ‏مباراة‏ ‏يبرز‏ ‏فيها‏ ‏الإيمان‏,‏واليقين‏ ‏بالحياة‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏...‏وكان‏ ‏لسان‏ ‏حال‏ ‏كل‏ ‏منهم‏ ‏يقول‏:(‏احتمل‏ ‏هذه‏ ‏المحن‏,‏غير‏ ‏أني‏ ‏لا‏ ‏استحيي‏ ‏بها‏ ‏لأني‏ ‏عالم‏ ‏بمن‏ ‏آمنت‏ ‏وموقن‏ ‏أنه‏ ‏قادر‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يحفظ‏ ‏وديعتي‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏)(2‏تيموثيئوس‏1: 12)‏ويردد‏ ‏بقلبه‏ ‏قبل‏ ‏لسانه‏(‏إن‏ ‏ملك‏ ‏العالمين‏,‏إذا‏ ‏متنا‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏شريعته‏ ‏فسيقمنا‏ ‏لحياة‏ ‏أبدية‏)(2‏المكابيين‏7:9).‏
وما‏ ‏أروع‏ ‏ما‏ ‏ترك‏ ‏لنا‏ ‏التاريخ‏ ‏من‏ ‏آيات‏ ‏البطولة‏ ‏في‏ ‏سير‏ ‏الشهداء‏ ‏الأطهار‏.‏وفي‏ ‏مدينتي‏ ‏أخميم‏ ‏وإسنا‏, ‏علي‏ ‏الخصوص‏,‏تراث‏ ‏جميل‏ ‏ومجيد‏ ‏لأعمال‏ ‏الشهداء‏ ‏المسيحيين‏ ‏الأبطال‏ ‏بصورة‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تلهب‏ ‏مشاعر‏ ‏الناس‏ ‏وخيالهم‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏العصور‏ ‏والعهود‏...‏وقد‏ ‏صدق‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏مدينتي‏ ‏أخميم‏,‏وإسنا‏ ‏أنها‏(‏مدينة‏ ‏الشهداء‏)‏لا‏ ‏بمعني‏ ‏أنهما‏ ‏وحدهما‏ ‏دون‏ ‏غيرهما‏ ‏من‏ ‏مدن‏ ‏مصر‏ ‏قد‏ ‏قدمتا‏ ‏أكبر‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏الشهداء‏,‏ولكن‏ ‏لأن‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏منهما‏ ‏صورا‏ ‏بارزة‏ ‏لبطولة‏ ‏إيمانية‏ ‏غطت‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏صور‏ ‏البطولة‏ ‏التي‏ ‏عرفها‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏قبل‏.‏ومازال‏ ‏في‏ ‏أخميم‏ ‏ساحة‏ ‏باقية‏ ‏أمام‏ ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏العتيقة‏ ‏الشهيرة‏ ‏تحتفظ‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏باسم‏(‏ساحة‏ ‏الشهداء‏)....‏وقد‏ ‏بلغ‏ ‏من‏ ‏افتخار‏ ‏المسيحيين‏ ‏بالاستشهاد‏ ‏أنهم‏ ‏كانوا‏ ‏يعتبرونه‏ ‏إكليل‏ ‏فخار‏ ‏وشرف‏ ‏حتي‏ ‏لأطفالهم‏ ‏الرضع‏,‏فكانوا‏ ‏يرسمون‏ ‏علامة‏ ‏الصليب‏ ‏بالوشم‏ ‏وذر‏ ‏النيلج‏ ‏علي‏ ‏أيدي‏ ‏الأطفال‏ ‏منذ‏ ‏الأيام‏ ‏الأولي‏ ‏لولادتهم‏ ‏حتي‏ ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏قتل‏ ‏الوالدون‏ ‏كانت‏ ‏علامة‏ ‏الصليب‏ ‏الموشومة‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏الطفل‏ ‏الرضيع‏ ‏شهادة‏ ‏ناطقة‏ ‏بمسيحيته‏,‏فيكون‏ ‏مصيره‏ ‏مصير‏ ‏ووالدته‏ ‏ووالده‏ ‏قتلا‏ ‏من‏ ‏قبله‏... ‏فإذا‏ ‏نجا‏ ‏الطفل‏ ‏من‏ ‏القتل‏ ‏دلته‏ ‏علامة‏ ‏الصليب‏ ‏الموشومة‏ ‏علي‏ ‏يده‏ ‏عندما‏ ‏يكبر‏ ‏علي‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏أتباع‏ ‏المسيح‏ ‏الذين‏ ‏اتخذوا‏ ‏صليب‏ ‏سيدهم‏ ‏شعارا‏ ‏لهم‏,‏وعلما‏ ‏لمملكة‏ ‏المسيح‏ ‏الروحية‏ ‏التي‏ ‏انضموا‏ ‏تحت‏ ‏لوائها‏.‏
ولقد‏ ‏بهر‏ ‏الوثنيون‏ ‏أنفسهم‏ ‏بصور‏ ‏الشجاعة‏ ‏الإيمانية‏ ‏التي‏ ‏برزت‏ ‏لا‏ ‏في‏ ‏الكبار‏ ‏فقط‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏ونساء‏,‏شبان‏ ‏وشابات‏ ‏بل‏ ‏حتي‏ ‏في‏ ‏الأطفال‏ ‏الصغار‏...‏ولعل‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏الطفل‏ (‏قرياقوص‏) ‏الشهيد‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏الثالثة‏ ‏من‏ ‏عمره‏ ‏وصمد‏ ‏أمام‏ ‏التعذيبات‏ ‏بصورة‏ ‏تستدر‏ ‏الدمع‏ ‏من‏ ‏العيون‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تعرف‏ ‏البكاء‏.‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الشهيد‏ ‏الطفل‏ ‏الذي‏ ‏تقيم‏ ‏له‏ ‏الكنيسة‏ ‏احتفالات‏ ‏بعيد‏ ‏استشهاده‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الكنائس‏ ‏المقامة‏ ‏علي‏ ‏اسمه‏,‏وليس‏ ‏غريبا‏ ‏أن‏ ‏مدينة‏(‏أبو‏ ‏قرقاص‏) ‏في‏ ‏صعيد‏ ‏مصر‏(‏بمحافظة‏ ‏المنيا‏) ‏ترجع‏ ‏تسميتها‏ ‏إلي‏(‏أبا‏ ‏قرياقوص‏) ‏الشهيد‏-‏وكان‏ ‏نتيجة‏ ‏طبيعية‏ ‏لهذا‏ ‏الانبهار‏ ‏بشجاعة‏ ‏الشهداء‏ ‏وصدق‏ ‏إيمانهم‏,‏أن‏ ‏ينضم‏ ‏كثيرون‏ ‏من‏ ‏الوثنيين‏ ‏إلي‏ ‏دين‏ ‏المسيح‏,‏ويؤمنون‏,‏وينالون‏ ‏إكليل‏ ‏الشهادة‏ ‏مع‏ ‏الشهداء‏ ‏المسيحيين‏...‏ولقد‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏يحير‏ ‏الولاة‏ ‏والحكام‏.‏بل‏ ‏إن‏ ‏منهم‏ (‏أريانوس‏)ARRHIANOS ‏وإلي‏ ‏إنصنا‏(‏حاليا‏-‏الشيح‏ ‏عبادة‏ ‏بمركز‏ ‏ملوي‏)-‏وكان‏ ‏مشهورا‏ ‏بتفننه‏ ‏في‏ ‏تعذيب‏ ‏المسيحيين‏ ‏حتي‏ ‏إن‏ ‏بعض‏ ‏الولاة‏ ‏والحكام‏ ‏كانوا‏ ‏يحيلون‏ ‏عليه‏ ‏الحالات‏ ‏العسرة‏,‏فيبتكر‏ ‏وسائل‏ ‏للتعذيب‏ ‏جديدة‏ ‏بالنسبة‏ ‏لغيره‏-‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏يتبين‏ ‏أن‏ ‏هؤلاء‏ ‏الشهداء‏ ‏كانوا‏ ‏أقوي‏ ‏مراسا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يستطيع‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏يثنيهم‏ ‏عن‏ ‏إيمانهم‏ ...‏وأخيرا‏ ‏لم‏ ‏يستطع‏ ‏هو‏ ‏نفسه‏ ‏أن‏ ‏يقاوم‏ ‏انبهاره‏ ‏بتلك‏ ‏الشجاعة‏ ‏وذلك‏ ‏الإيمان‏,‏فآمن‏ ‏هو‏ ‏أيضا‏ ‏بالمسيح‏ ‏وجهر‏ ‏بالإيمان‏ ‏المسيحي‏,‏فمات‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏المسيح‏ ‏شهيدا‏,‏وضم‏ ‏اسمه‏ ‏إلي‏ ‏قائمة‏ ‏الشهداء‏ ‏الأطهار‏(‏السنكسار‏ ‏تحت‏ 8‏برمهات‏-‏اليوم‏ ‏الثامن‏ ‏من‏ ‏برمهات‏).‏
إن‏ ‏تاريخ‏ ‏الشهداء‏ ‏جميل‏ ‏وحلو‏,‏معبق‏ ‏بالروائح‏ ‏الزكية‏,‏والمسيرات‏ ‏العطرة‏ ‏للأبطال‏ ‏الصناديد‏ ‏الذين‏ ‏صمدوا‏ ‏ولم‏ ‏يتراجعوا‏,‏وثبتوا‏ ‏ولم‏ ‏تخر‏ ‏قواهم‏,‏فكانوا‏ ‏أقوي‏ ‏من‏ ‏الحديد‏,‏وأصلب‏ ‏من‏ ‏الصلب‏,‏وكانت‏ ‏حرارة‏ ‏إيمانهم‏ ‏أشد‏ ‏من‏ ‏حرارة‏ ‏النيران‏ ‏التي‏ ‏أحرقت‏ ‏بها‏ ‏أجسادهم‏,‏فوصلت‏ ‏أرواحهم‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏سليمة‏,‏أما‏ ‏أجسادهم‏ ‏فلسوف‏ ‏يتسلمونها‏ ‏بغير‏ ‏فساد‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏القيامة‏ ‏العامة‏.‏
يا‏ ‏أبناء‏ ‏الشهداء‏,‏إن‏ ‏كنيستكم‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهداء‏...‏لقد‏ ‏كان‏ ‏آباؤكم‏ ‏أبطالا‏,‏كل‏ ‏منهم‏ ‏كان‏ ‏كالطود‏ ‏الشامخ‏ ‏والجبل‏ ‏الأشم‏...‏إيمانه‏ ‏عزيز‏ ‏عليه‏,‏وعقيدته‏ ‏في‏ ‏المسيح‏,‏وفي‏ ‏الحياة‏ ‏الآخرة‏ ‏عقيدة‏ ‏غالية‏ ‏لديه‏...‏هي‏ ‏أغلي‏ ‏من‏ ‏حياته‏ ‏ومن‏ ‏دمه‏...‏وأغلي‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏شهوة‏ ‏ورغبة‏,‏ومن‏ ‏كل‏ ‏مطامع‏ ‏الدنيا‏ ‏الزائلة‏...‏لقد‏ ‏اقترب‏ ‏المجئ‏ ‏الثاني‏ ‏للمسيح‏...‏وقبل‏ ‏مجيئه‏ ‏يظهر‏ ‏المسيح‏ ‏الدجال‏...‏ولسوف‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏امتحان‏ ‏قاس‏ ‏للإيمان‏ ‏أمام‏ ‏التحديات‏ ‏العظيمة‏ ‏التي‏ ‏تسبق‏ ‏المجئ‏ ‏الثاني‏ ‏للمسيح‏.‏وهنا‏ ‏وصية‏ ‏المسيح‏ ‏إلهنا‏ ‏إلينا‏(‏تمسكوا‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏عندكم‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أجئ‏)(‏الرؤيا‏ 2:25).‏
ثم‏ ‏وصية‏ ‏رسل‏ ‏المسيح‏ ‏إلينا‏(‏تيقظوا‏,‏اثبتوا‏ ‏في‏ ‏الإيمان‏.‏كونوا‏ ‏رجالا‏,‏كونوا‏ ‏أشداء‏)(1.‏كورنثوس‏16:13).‏

 

ا


****************

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البند الأول من دستور مصر

التساوى فى المواطنة

ومما يذكر أن لأمبراطور الرومانى الوثنى كاراكالا 211 - 217 م  أصدر قانون تاريخي الذي كان يعتبر مفصل في تاريخ الأمبراطورية والذي قضى باعتبار كل رعايا الأمبراطورية مواطنين رومان كاملي الحقوق ويعتقد أن هذا القانون صدر فى 212 م  وأصبح جميع من فى الإمبراطورية متساويين فى الحقوق والواجبات ونفذ هذا القانون واليوم  يوجد فى البند الأول من دستور مصر فى سنة 2008 نفس هذا القانون ولا يستطيع السيد الرئيس مبارك المسلم أو حكومات مصر الإسلامية المتعاقبة تنفيذه

************************

 رسالة إلى نيافة الأنبا بيشوى

مايكل آنجلو بووناروتي (Michelangelo Buonarroti) نحات ورّسام ومهندس معماري وشاعر إيطالي تدرّب على النحت بإشراف أحد تلاميذ النحات الشهير "دوناتللو"  في عام 1546م عينه البابا بولس الثالث معمارياً مشرفاً على "كنيسة القديس بطرس"، فعمل فيها دون أجر، لكنه لم يكمل المشروع وأكمله معماري آخر. وبعد عام 1538م صمم مايكل أنجلو تخطيطاً لميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له. وكانت آخر أعماله التي أنجزها بعد أن بلغ الخامسة والسبعين، لوحات جصية في كنيسة القديس بول في الفاتيكان. كما كتب أنجلو بعض أفضل شعره خلال تلك السنوات : من أشهر أعماله في النحت: داود David وموسى Moses وفي الرسم: يوم الحساب The Last Judgment توفي مايكل أنجلو سنة 1564م يقال عن مايكل أنجلوا أنه من شده تأثرة بعمله الفنى الرائع ضرب أحد تماثيله وقال له أنطق أبانا الأنبا بيشوى لقد صنعت من للدكتور يوسف زيدان تمثالاً رأه الناس وعندما شجعته لينطق ألف رواية عزازيل وظن أنه شيئاً فى عالم الفكر وهى رواية أى قصة خيالية مؤلفة وليست تاريخ ، تجاهله يا نيافه الأنبا بيشوى فقد صنعت منه البروباجاندا الإسلامية شيئاً .. أنه من المضحك أنه يؤلف كتاباً جديداً بعنوان اللاهوت العربى وأشار أبونا عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إلى كتابه وقال أنه لا يوجد ما يسمى باللاهوت العربى أرجوك يا ابونا عبد المسيح ونيافة الأنبا بيشوى لا تحذروه وتعلموه فهو من أمه أمية دعوهم يظهرون للعالم ثقافتهم البدوية حتى يرونهم على حقيقتهم فهم لا يفهمون ما هى المسيحية!!  ونحيط علم الدكتور زيدان أن القراء ينتظرون صدور كتاب اللاهوت العربى على أحر من الجمر ..

الراسل / عزت أندراوس

 

This site was last updated 02/17/10