Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إيبارشية الخرطوم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكنيسة القبطية فى جنوب السودان
كنيسة العذراء مريم فى بور سودان
الكنيسة القبطية فى النوبة

 

كاهن كنيسة الشهيدين بالخرطوم‏:‏ أتوقع أن يكون للكنيسة دور في حل مشكلة مياه النيل
الأهرام المسائى 20/9/2010م زين العابدين احمد
قال الدكتور فيلوثاوس فرج كاهن كنيسة الشهيدين بالخرطوم السفير العالمي للسلام انه من الطبيعي ان يأتي الينا نهر النيل وان يذهب الي مصر ولكن رغم ذلك علي مصر والسودان واجبات تجاه بقية دول حوض النيل وقال الدكتور فيلوثاوس لــ‏(‏الاهرام المسائي‏)‏ انه قد وضع برنامجا كبيرا لإقناع الجنوبيين بالوحدة وقدمناه الي رئاسة الجمهورية وسيتم تنفيذه خلال الايام القادمة‏.‏وتحدث حول كثير من القضايا التي تهم العلاقات بين دول الحوض والدور الكبير الذي تقوم به مصر تجاه أبناء هذه الدول خاصة في مجال التعليم وهذا نص الحوار‏.‏

‏*‏مارأيك في قضية حوض النيل؟
ـ انا اعتقد انه لن تحدث أي مشكلة بشأن مياه النيل كما يعتقد البعض وذلك لان هذا الماء عطية الهية وعندما يأتي الماء من السماء لايحتاج الي اذن من احد لكي يتحرك لانه يتحرك تلقائيا نحو السودان ومصر وهذه فرصة شخصية لكم بان تذهب الي نهر النيل وتقف عند مقرن النيلين في الخرطوم وتري كيف يتم اقتران النيلين الازرق والابيض رغم تغير الوانهما وصالا في مسيرة نهر واحد مثل مايحدث عند اقتران رجل بامرأة في الزواج المقدس حيث يبدآن معا جسدا واحدا وروحا واحدة حتي آخر الطريق وتري كيف يندفع الماء من السودان الي مصر عزيزا مكرما‏.‏
*‏مارأيك في التنسيق بين مصر والسودان لمعالجة قضية مياه النيل؟
ـ التنسيق بين مصر والسودان لم يبدأ او ينتهي بقضية المياه فهو امر طبيعي في كل اوجه التعاملات فهما جسد واحد منذ القدم كما انه ليس مقصودا به تكتل او هدف يضر بالآخرين ولكن في نفس الوقت اؤيد ان تكون هناك علاقة طيبة بين كل دول حوض النيل وتنسيق كامل بينها فهي الآن‏10‏ دول واخشي ان تصبح احدي عشرة دولة اذا انفصل الجنوب عن شمال السودان‏.‏
*‏كيف تري أمثل الحلول لتراضي دول الحوض؟
ـ علي دولتي المصب مصر والسودان ان تنظرا الي واجباتهما نحو بقية دول الحوض ولقد كانت مصر علي مر التاريخ تستقبل آلاف الطلاب من دول حوض النيل وتقدم لهم العلم علي طبق من ذهب وتيسر لهم امورهم وتتكفل باقامتهم ومصاريف دراستهم وكان عندما يعود هؤلاء الي اوطانهم يكونون سفراء لمصر في بلادهم ويكونون هم اول من يشعر باي خطر تجاه مصر حتي لو مجرد كلام ونحن نتمني من مصر ان تفعل هذا المنهج وان تفتح الابواب من جديد امام هؤلاء ونحن نعلم ان مصر بحكم ريادتها في المنطقة اصبحت مشغولة جدا في قضايا كثيرة تهم المنطقة فضلا عن قضاياها الداخلية وهي كثيرة ولكن هذا ليس عذرا اذا اهملت موضوعا عظيما هذا مقداره‏.‏
*‏ هل يمكن ان تلعب الكنيسة القبطية دورا مؤثرا في هذا الاتجاه؟
ـ اعتقد ان الكنيسة القبطية وعلي قمتها قداسة البابا الانبا شنودة الثالث لها دور كبير يمكن ان تلعبه نظرا للعلاقات القديمة الاصيلة بين الكنيسة القبطية الاثيوبية والمصرية‏.‏ واذكر ان البابا باولس بطريارك اثيوبيا يقول دائما نحن كلنا في مصر والحبشة ابناء مار مرقص الرسول الذي بشر الكنيسة القبطية في مصر وبعدها بشر الكنيسة القبطية في اثيوبيا ولذلك هناك علاقات بين مصر واثيوبيا عميقة جدا وهناك احترام كامل من اثيوبيا لدور مصر التاريخي وكان للكنيسة دور لهذه الرابطة‏.‏
*‏ هل للكنيسة دور مؤثر في اثيوبيا يمكن ان يلعب دورا في التأثير علي السلطة؟
ـ كان المطران المصري في اثيوبيا مركزه يلي مركز امبراطور اثيوبيا بل هو الذي يتوج الاباطرة عن البلاد الاثيوبية وكان عندما ينحرف أي امبراطور في اثيوبيا عن جادة الحق الالهي وكان المطران يقوم بتوجيهه نحو الحقيقة واذا لم يقبل التوجيه يقوم بعزله من الامبراطورية وقد رأيت بعيني كيف كان استقبال البابا القبطي الانبا شنودة في آخر زيارة له في اديس ابابا وكان استقبالا شعبيا حافلا حيث احتشدت الجموع في موقع كبير يسع الآلاف من الناس وذلك لان البابا شنودة مبارك ومقبول لدي الاثيوبيين واعتقد انه فعلا تحرك نحو اثيوبيا لشأن المياه ولكني لم اعرف حتي الان التفاصيل‏.‏
*‏ ولكن هذه الزيارة للبابا شنودة تأخرت كثيرا؟‏.‏
ـ نعم ولكن ارادة الله شاءت ان تتم هذه الزيارة بعد انقطاع استمر‏25‏ عاما ولكن هذه العلاقة عادت بين الكنيستين المصرية والاثيوبية بوساطة سودانية كان الرئيس السوداني‏/‏ عمر البشير سببا فيها وقمت انا شخصيا بدور وجهود مهمة لعودة هذه العلاقات نسبة لانني اعرف اهميتها‏.‏
*‏ اعرف انك تحركت بشكل ما فهل تعتقد ان اثيوبيا تحتاج للكهرباء فقط؟
ـ هناك مستجدات في اقتصاد السودان ونظرا لتوافر الكهرباء بعد قيام سد مروي من الواجب ان يرسل السودان الكهرباء الي اثيوبيا وكل مايعينها لتطوير قطاع الكهرباء خاصة أن اثيوبيا تشهد اتساعا واهتماما بالاستثمار وهذا جعلنا نقول ان مصر من الممكن ان تقدم من كهرباء السد العالي الي دول حوض النيل ماينفع ويشفع في اقامة علاقات اخوية حميمة خاصة ان مصر والسودان غنيتان بالخبرات التي يمكن وضعها رهن اشارة دول حوض النيل حتي تقودهم الي طريق التقدم والنمو‏.‏
*‏ ولكن الحديث مازال مستمرا عن حرب المياه في العالم؟
ـ نحن لاينبغي ان نقلل من شأن المشكلة ولكن رغم اننا نسمع ان حرب المياه قادمة ولكني استبعد ان يتحارب الاخوة والاسرة الواحدة في حوض النيل من اجل المياه وعلي الاخص ان الماء عندنا لا يقتصر علي نهر النيل وفي السودان لدينا هناك كمية كبيرة من الامطار ومخزون ضخم من المياه الجوفية وان كنت اعتقد ان حرب المياه ليست موقعها بلاد حوض النيل الغنية بالمياه
*‏ ماذا تقترح؟
ـ اقترح ادارة حوار جهير ومتكافيء ومفيد لكي تعرض كل دولة من دول حوض النيل مشاكلها بشفافية وتطرح كل مالها وماعليها‏.‏
*‏ ماذا عن انفصال الجنوب اذا حدث وتأثيره علي مشكلة المياه؟
ـ اولا علينا ان نتحدث بعيدا عن المياه حول مبدأ الانفصال نفسه فانا وحدوي لا ارغب في انفصال الجنوب واذا حدث الانفصال لافائدة تعود علي أي من الطرفين ولذلك نعض بالنواجز علي وحدة السودان وان نقدم مايمكن ان نقدمه لكي يستمر السودان موحدا لانه لو انفصل الجنوب سيكون موضوع المياه هو مجال خصب للمناكفات والمناوشات وهذا امر نرجو ألا يحدث علي الاخص من يقول عن وجود تردد كبير لدولة اسرائيل في جنوب البلاد وهذا امر لاتحمد عقباه‏.‏
*‏ ماذا فعلتم انتم ككنيسة من اجل الوحدة؟
ـ لدي مقترح لتفعيل خيار الوحدة وذلك باقامة عدد من الحوارات والزيارات لابناء الجنوب المقيمين بالعاصمة المثلثة والاقاليم وهم عددهم كبير لقد تقدمت باقتراح لرئاسة الجمهورية بالبدء في اقناع ابناء الجنوب باهمية الوحدة وسنقيم يوما ختاميا بعد الزيارات والندوات سيشرفنا فيه رئيس الجمهورية وهو قادر علي اقناع الجنوبيين بخيار الوحدة وكذلك نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه الذي تنازل عن مركزه كنائب اول من اجل تحقيق وحدة جاذبة‏,‏ وفي هذه الحركة الروحية ستشاركنا وزارة الارشاد الديني والاوقاف وعلي رأسها الوزير ازهري التجاني وسوف نتعاون معا نشيدا بنشيد وترنيمة بترنيمة وآية بآية وخطابا بخطاب لكي نحقق اقناع الجنوبيين باهمية الوحدة ومضار الانفصال‏.‏
المطران الذى حول حى المسالمة لحارة للنصارة
كان غالبية الأقباط قد تركوا السودان أثناء حكم المهدي اما الذين ظلوا بالسودان فقدلاقوا ضغوطًا كبيرة لترك المسيحية بعضهم استسلم واسلم ومن هنا كانت تسمية حى المسالمة الذى اطلقة الخليفة عبدالله التعايشي بسبب اعتنق عدد كبير من سكانه المسيحيين واليهود آنذاك الإسلام
وبعد زوال الثورة المهدية عام 1899م عاد الأقباط ثانيةً للسودان. ولم تمض سنتان حتى اشتروا قطعة أرض كبيرة بأم درمان وبنوا فيها مساكنهم ومتاجرهم وسميت حى النصارة
وصل الأنبا صرابامون السودان بعد سنة من رسامته فى عام 1898 م وبدأ في بناء أول كنيسة قبطية وقد قدمت الارض هبة من الحكومة السودانية .
وفي عام 1904م بداء التفكير فى بناء كنيسة ثانية باسم السيدة العذراء بالخرطوم حاليًا المطرانية ووضع حجر الأساس البابا كيرلس الخامس في زيارته الأولى للسودان كما أرسل مهندسا من البطريركية للإشراف على بناء الكنيسة فقد وصل خطاب من البابا كيرلس للأنبا صرابامون يقول فيه
مرسل لكم المهندس حمزة بمرتب شهري ستمائة قرش مع مراعاة برسيم الحمار وسيلة مواصلاتة وكان وقتها جنيه الذهب يساوى 97,5 قرش.كما ساهم بجزء كبير من تكاليفها إبراهيم بك خليل من أعيان السودان وهو والد المتنيح نيافة الأنبا دانيال مطران الخرطوم.. وتم تدشينها في الزيارة الثانية للبابا كيرلس الخامس للسودان في 14 فبراير 1909م وكان يرافقه القديس الشماس حبيب جرجس مدير الكلية الإكليركية وكبار الشخصيات القبطية بمصر والسودان
ذات مرة زاره الحاكم العام دون ميعاد سابق فرأى الأنبا صرابامون لابسًا ملابس بسيطة للغاية، ويحمل بعض أدوات البناء أثناء بناء دار المطرانية، فاستقبلهم وارتدى ملابس نظيفة. وعندما سأله هل المطران شقيق العامل الذي كان يحمل أدوات البناء!!
فأجابه المطران أنا هو؛ فإنني راهب والراهب يجب أن يعمل ليذلل الجسد ويعيش في الفضيلة فتعجب لذلك الحاكم ودفع تبرعا كبير للكنيسة ملتمسًا بركة المطران

 

 

 

This site was last updated 02/15/18