وطنى 14/12/2008م السنة 50 العدد 2451 عن خبر بعنوان [ وطني ترصد عبر 50عاما - رحلة ترميم الكنيسة المعلقة والمتحف القبطي ]إعداد:ميرفت عياد - ريهام حياتي - جورج إدوارد
خبراء روس لترميم أيقونات الكنيسة المعلقة
رصدت وطني عام 2004 بدء أعمال الترميم الدقيق بالكنيسة والتي استغرقت ثمانية أشهر من نفس العام بتكلفة مليوني جنيه وتعتبر هذه الأعمال المرحلة الأخيرة في ترميم وتطوير الكنيسة وحصن بابليون لتصل تكلفة هذه الأعمال إلي 50مليون جنيه مع الاستعانة بنحو 11خبيرا روسيا في أعمال الترميم وصيانة الآثار والأعمال الجدارية وصيانة الأخشاب.
ويقول محمد بريقع مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية ومدير المشروع إنه تم التغلب علي جميع المشاكل التي تعاني منها الكنيسة خاصة المياه الجوفية والشروخ التي تمت معالجتها مع تدعيم الأساسات وحقن الجدران واستكمال أعمال الإضاءة وكذلك أصبح حصن بابليون أسفل الكنيسة جاهزا للزيارة لأول مرة,وكذلك تم ترميم المتحف القبطي بالإضافة إلي تجهيز المنطقة كلها من قبل وزارة السياحة والآثار لجعل المنطقة قادرة علي الجذب السياحي.
وأوضح الدكتور شوقي نخلة المدير التنفيذي للمشروع أن مشروع الترميم يتضمن ثلاث مراحل مهمة وهي:
المرحلة الأولي: شملت ترميم هيكل يوحنا المعمدان,وكنيسة تكلا هيمانوت التي تقع إلي يمين الصحن الرئيسي من الكنيسة المعلقة وتشمل أعمال ترميم مقتنيات كنيسة تكلا هيمانوت ترميم الهيكل الشرقي الموجود به لوحتان جداريتان لم تكن معروفتي الموضوع بسبب طمس النقوش التي عليهما,ترميم الجدار الأوسط وما عليه من جدارية تمثل ميلاد السيد المسيح وجميعها ترجع إلي القرن 13 وهي تعاني من تدهور شديد للنقوش.
بالإضافة إلي الشرقية الكبري إلي اليسار من مذبح الكنيسة وتشمل جدارية تمثل 24قسيسا وهو رسم يرجع للقرن 13أيضا وأعلي هذا الجزء توجد جدارية أخري تمثل السيدة العذراء تحمل السيد المسيح وقد فقدت أجزاء كبيره من هذه الرسومات,كما يتم ترميم الأحجبة الخشبية النادرة التي تفصل بين صحن الكنيسة والهياكل.
أما بالنسبة لهيكل يوحنا المعمدان فيتم العمل به من خلال ثلاثة محاور هم حجاب الهيكل,حامل الأيقونات,القبة الشرقية التي تحتوي علي نقوش داخلية وخارجية غاية في الأهمية الفنية والتي تمثل السيد المسيح في الوسط محاطا بأربعة رؤساء الملائكة وترجع إلي القرن 13 الميلادي وجار العمل بها.
المرحلة الثانية: تتضمن أعمال ترميم هيكل مارجرجس الأيسر وصحن الكنيسة الأيسر بالإضافة إلي واجهة الكنيسة من الخارج وترميم النقوش الجدارية والرخامية والأخشاب والرخام بصحن الكنيسة.
المرحلة الثالثة: وتشمل ترميم الهيكل الرئيسي الأوسط للكنيسة المعلقة.
الانتهاء من 96% من مشروع ترميم المعلقة
رصدت وطني في بداية هذا العام إعلان فاروق حسني عن انتهاء 96% من مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة بتكلفة قدرها 55مليون جنيه,وشمل المشروع تخفيض وتثبيت منسوب المياه الجوفية بالحصن الروماني أسفل الكنيسة والمتحف القبطي,وكذلك أعمال الترميم المعماري والدقيق وأعمال الإنارة والكهرباء.
ومن جانبه أوضحد.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بدأ منذ عام 1999م وشملت أعمال الترميم تدعيم الأساسات والأسقف بالكامل وعلاج الشروخ التي ظهرت بجدران وأسقف الكنيسة نتيجة زلزال 1992م كما تم تبديل وتغيير الأرضيات التالفة للكنيسة وتغيير شبكة الكهرباء وترميم برج جرس الكنيسة بالكامل.
ومن جانبه أضاف اللواء علي هلال -رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للآثار أنه جار الآن طرح مشروع متكامل يشمل إعادة تنسيق وترميم المدرجات الخلفية وأسوار الكنيسة,وإضافة أجهزة تكييف وتأمين من مخاطر الحريق للكنيسة,كما أن هناك مجموعة من الخبراء الروس سيقومون باستكمال أعمال الترميم الدقيق للكنيسة المعلقة والتي تشمل الرسوم الجدارية والفرسكو.
ومن جانبه أضاف فاروق شرف مدير عام ترميم الآثار بقطاع المشروعات ومدير مشروع ترميم الكنيسة المعلقة أن أعمال الترميم الدقيق للكنيسة تشمل الأعمال الخشبية من أبواب مطعمة بمدخل الكنيسة,معالجة الأحجبة الخشبية الحاملة للأيقونات,تنظيف وتقوية وترميم المقاصير الخشبية المطعمة بالعاج والمزخرفة بزخارف نباتية وكتابات,ترميم أخشاب المنجليات وتثبيت وتقوية الكتابات القبطية علي الأخشاب,كما تم أيضا ترميم الأعمال الرخامية من استعدال للميول ومراعاة الاتزان وترميم وصيانة وعلاج تشكيلات الرخام المرصع بداخل الجدار الشرقي بهيكل يوحنا المعمدان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكنيسة المعلقة أقدم كنائس مصر
من جانبه أضاف د.فهمي عبد العليم رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق أن الكنيسة المعلقة شيدت علي اسم السيدة العذراء مريم وعرفت بالمعلقة لأنها بنيت عل برجين من الأبراج القديمة لحصن بابليون الروماني ويرجع تاريخ إنشائها إلي القرن الخامس الميلادي,وذلك يتضح من القطع الخشبية النادرة التي تمثل دخول السيد المسيح إلي أورشليم وعليها تاريخ باللغة اليونانية يرجع إلي القرن الخامس الميلادي,حيث تعد المعلقة أقدم كنائس مصر وكانت في الأصل معبدا فرعونيا ثم أنشأ الإمبراطور الروماني تراجان الحسن سنة 80ميلادية علي أجزاء من المعبد الفرعوني وتم استخدامه في العبادة الوثنية,وعندما انتشرت المسيحية وتحول الرومان للمسيحية تحول المعبد الروماني الوثني إلي أقدم كنيسة في مصر.
**************************************
تكلف 80 مليون جنيه الكنيسة المعلقة بعد الترميم في احتفالية كبري منتصف ديسمبر
الجمهورية السبت 3 شعبان 1430هـ -25 من يوليو 2009م عصام عمران
سيتم في احتفالية كبري منتصف ديسمبر المقبل افتتاح ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة وتطوير المنطقة المحيطة بها بعد تنفيذ مشروع التأمين والانذار المبكر ضد الحرائق والذي سيغطي أيضا جميع الكنائس المحيطة بالكنيسة المعلقة بتكلفة اجملية حوالي 80 مليون جنيه.. أعلن ذلك فاروق حسني وزير الثقافة. قال د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إنه اطلع قداسة البابا شنودة الثالث بالخطوات الأخيرة لمشروع الترميم.. حيث وضع خبراء إيطاليون متخصصون أفضل أسلوب لتكييف الكنيسة نظرا لطبيعة الكنيسة والمكونات الخشبية بها والايقوانات واستخدام البخور والشموع وهو الأمر الذي يتطلب نوعا دقيقا من نظم التكييف التي لا تؤثر سلبيا علي سلامة محتويات الكنيسة ولا تؤثر الأدخنة الناتجة عن حرق البخور والشموع علي طريقة عمل التكييف. وأشار د. حواس إلي موافقة كهنة الكنيسة المعلقة وبعد عرضه علي اللجنة الدائمة للاثار الإسلامية والقبطية في اجتماعها الأخير.. وأضاف أن جميع أعمال الترميم الفني الدقيق تمت بواسطة خبراء روس بناء علي طلب القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة الموجود حاليا في الولايات المتحدة. أوضح د. حواس أن الأعمال النهائية بالمشروع بدأت منذ سبعة شهور بعد أن تسلمت الشركة الموقع لعمل نظام الانذار والتأمين ضد الحريق وتنفيذ مشروع البانوراما الخارجية للكنيسة والمناطق المحيطة بها وأنه بانتهاء هذه الأعمال فإن المجلس الأعلي للآثار قد نجح في إنقاذ أقدم الكنائس المصرية وهي الكنيسة المعلقة التي تأثرت معماريا وأثريا علي مدار القرون الماضية خاصة في العقود القليلة الماضية التي شهدت ارتفاع منسوب المياه الجوفية وزلزال عام .1992