مبارك يفتتح تطوير متحف رشيد القومي خلال ساعات فاروق حسني: 40 مليون جنيه لإنقاذ 23 أثرا ومنزلا تاريخيا بالمدينة

جريدة الجمهورية الخميس 8 شعبان 1430هـ -30 من يوليو 2009م  كتب - عصام عمران:

 يفتتح الرئيس حسني مبارك في احتفالية كبري اليوم متحف رشيد القومي بمحافظة البحيرة بالاضافة إلي مجموعة من المنازل المواقع الاثرية التاريخية بالمدينة والتي انتهت وزارة الثقافة من اعدادها وترميمها. أعلن ذلك فاوق حسني وزير الثقافة وقال ان المجلس الأعلي للآثار انتهي من انشاء أول متحف قومي من نوعه لآثار مدينة رشيد التاريخية في محافظة البحيرة واستكمال مراحل ترميم آثار تاريخية المدينة التاريخية التي تمتد عبر العصور المختلفة وخاصة الإسلامية منها وذلك بتكلفة اجمالية حوالي 40 مليون جنيه.

وقال فاروق حسني انه سيتم افتتاح متحف رشيد القومي بعد تطويره بتكلفة قدرها 4 ملايين جنيه بعد تجهيز قاعاته حسب السيناريو المقترح وانشاء حديقة متحفية فيما يجري حاليا تنفيذ مشروع ترميم آثار المدينة يسعي إلي الحفاظ علي الطابع التاريخي للمدينة ويتضمن ترميم معظم المساجد والمنازل والحمامات الاثرية بالمدينة وانشاء مركز للحرف الاثرية سيفتتح نهاية العام الحالي.

وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ان احياء متحف رشيد وترميمه يأتي في اطار خطة وزارة الثقافة والمجلس لإنشاء مجموعة من المتاحف الاقليمية والنوعية في مصر بهدف إلقاء الضوء علي تاريخ المدن بعينها والحقب التاريخية التي عايشتها هذه المدن وبهدف رفع الوعي الاثري في مصر واضاف ان المتحف يتكون من مبنيين الأول هو مبني المتحف الاثري ويتكون من 3 طوابق ويرجع لعصر الدولة العثمانية وكان في الأصل منزلا خاصا يسكن به محافظ مدينة رشيد في ذلك الوقت ويدعي عرب كيلي ثم تحول إلي متحف صغير للمدينة خلال الستينيات لابراز دور رشيد خلال مقاومة الحملة الفرنسية عام 1798 ثم حملة فريزر الانجليزية عام 1805 من خلال استبسال أهالي المدينة في صد العدوان والدفاع عن مدينتهم الخالدة. وأشار الدكتور حواس إلي أن المبني تعرض للاهمال الشديد علي مر السنوات لكن في عام 2003 قام المجلس الأعلي باستلامه وترميمه حيث تركز سيناريو العرض الخاص به علي ابراز نمط الحياة اليومية داخل أحد بيوت رشيد خلال العصر العثماني بالاستعانة بمجموعة نادرة من السجاجيد والاثاث الداخلي اضافة إلي الآثار التي عثر عليها برشيد وتمثلت في مجموعة من الأعمال الرخامية والمعدنية والاسلحة التي استخدمها أهالي المدينة في المقاومة وذكر ان المتحف البريطاني في انجلترا اهدي لمصر بمناسبة افتتاح متحف رشيد القومي نسخة طبق الأصل من حجر رشيد الاثري الشهير ومن المقرر عرض هذه النسخة بالدور الأول من مبني المتحف. أوضح فرج فضة رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية ان المشروع يعد الأول من نوعه لترميم المباني الأثرية بالمدينة وانه تمت بعض الأعمال الأثرية للمنازل الأثرية وذلك خلال المرحلة الأولي للمشروع التي بدأ العمل بها منذ عام 2002 وشملت ترميم 10 منازل اثرية واشار إلي ان مشروع الترميم سيتضمن ترميم مساجد مهمة بالمدينة مثل مسجد المعلق دمقسيس والمسجد المحلي الذي يعد من أكبر المساجد بالمدينة ومسجد المشير بالنور ومسجد الجندي ومسجد وقبة وضريح الصامت بلاضافة إلي قبة الخزرجي فضلا عن 13 منزلا اثريا. اضاف ان مشروع ترميم آثار المدينة سيستغرق قرابة ثلاث سنوات ويسير بالتعاون مع مشروع لمعالجة الرشح والمياه الجوفية بحمام عزود الاثري ومسجد زغلول بتكلفة 25 مليون جنيه بالاضافة إلي مليات ترميم بوابة رشيد الاثرية الشهيرة وتتميز مدينة رشيد بتاريخها الوطني وتراثها المعماري الفريد حيث اشتق اسمها من الاسم الفرعوني رخيت وهو اسم سكان الدلتا والذي تحول إلي الاسم القبطي "رشيت" ثم تحور إلي رشيد وبالرغم من ان عمائرها انشئت في عهد الدولة العثمانية إلا انها لم تتأثر بخصائص العمارة العثمانية إلا نادرا.