Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الطرق التى كان يسلكها الزوارالمسيحيين (مصريين وافارقة وأوربيين) لأورشليم عبر سيناء

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
طرق ذهاب المسيحيين لأورشليم

*********************************************************************************************

تعليق من الموقع : يذهب أقباط مصر إلى اورشليم لزيارة الأماكن المقدسة مرة واحدة فى السنة وهو اليوم الذى يوافق عيد القيامة ويحضرون معهم إلى مصر النور المقدس وهو نور إلهى يفج فى يوم سبت النور حيث ينيرون به الشموع والقناديل طوال السنة حتى عيد القيامة التالى ، وهذه الزيارات لم تنقطع فى العصور القديمة وأعنى بالقديمة أى قبل غزو جيش الإسلام مصر بقيادة عمرو بن العاص ، وهذه الزيارات تسمى خطأ بكلمة "حج" وهذه الكلمة تطلق على من يزور مكة ويقبل الحجر الأسود من المسلمين , والحج أصلها كلمة "حك" ويطلق على من ذهب للحج أسم الحاج .. أما فى المسيحية فتسمى الذهاب إلى أورشليم "زيارة للقبر المقدس" وقد أطلق على أورشليم أسماء عديده فى ازمنة مختلفة (إيلياكابيتولينا والتى إختصرها مؤرخوا العرب إلى إيليا) -  واطلق على أورشليم اسم عربى هو "القدس" ومن يذهب إلى القدس فى زيارة مقدسة أى تقدس بالزيارة يطلق عليهم الأقباط (مسيحى مصر)  مقدس

*********************************************************************************************



بدأت المسيحية عندما أعلن الإمبراطور قسطنطين الكبير (323-337م) المسيحية الدين الرسمى للإمبراطورية الرومانية ،

وفى سنة 336م قامت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير بزيارة رسمية ملكية إلى أورشليم وإكتشفت الصليب وبنت كنيسة القيامة على نفقتها الخاصة وذهبت إلى طور سيناء دير سانت كاترين وأمرت ببناء برجين وكنيسة العليقة بطور سيناء ( منطقة سانت كاترين حالياً ) .
الطرق التى كان يسلكها الأقباط المصريين وغرب أفريقيا والأثيوبيين (الأحباش) والنوبيين لزيارة أورشليم
و يوجد طريقان مشهوران للحج المسيحى بسيناء طريق شرقى وطريق غربى :
الطريق الشرقى

القادمون من إيلياكابيتولينا (القدس) إلى جبل سيناء طول هذا الطريق 200كم من أيلة إلى الجبل المقدس ويبدأ من إيلياكابيتولينا إلى أيلة (العقبة حالياً) إلى النقب ثم وادى الحسى إلى وادى وتير الذى تتوفر فيه المياه من بئر الحسى وبئر صويرا ويجاور وادى وتير أيضاً عين فرتاقة وبها جدول صغير يفيض بالماء طوال العام ثم يسير الطريق فى وادى غزالة إلى عين حضرة ثم وادى حجاج وبه تلال من حجر رملى بها نقوش نبطية ويونانية وأرمينية ثم يسير إلى سفح جبل جونة إلى وادى مارة ثم يدخل سفح جبل سيناء .
الطريق الغربى 

يبدأ من إيلياكابيتولينا عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء ويبدأ من إيلياكابيتولينا ، عسقلان ، غزة ، رافيا (رفح) ، رينوكورورا (العريش) ، أوستراسينى (الفلوسيات)، كاسيوم (القلس) ، بيلوزيوم (الفرما) ، سرابيوم (الإسماعيلية) ، القلزم (السويس) ، عيون موسى ، وادى غرندل ، وادى المغارة ، وادى المكتب ، وادى فيران إلى جبل سيناء وطول هذا الطريق من إيلياكابيتولينا إلى القلزم 245كم ومن القلزم حتى جبل سيناء 130كم فيكون الطريق من إيلياكابيتولينا إلى جبل سيناء 375كم .

وبعد عام 1967 أثناء الاحتلال الإسرائيلى لسيناء قام عدد من العلماء إسرائيليين وقاموا بتصوير أكثر من 400 نقش منها نقوش نبطية ، يونانية ، لاتينية ، أرمينية ، قبطية آرامية
وازدهرت طرق زيارات المسيحين فى فى العصر المملوكى واستخدم ميناء الطور منذ القرن الرابع عشر الميلادى وكانت السفن تبحر من موانئ إيطاليا جنوة أو البندقية (فينيسيا) إلى الإسكندرية ثم تتوجه بالنيل إلى القاهرة وبعد أن يحصلوا على عهد الأمان أو الفرمان من سلطان المماليك يقيم المسيحيين الأوربيين فترة فى استراحة بالقاهرة حيث يتجمع المتوجهين منهم إلى سانت كاترين ويعود المسيحيون الذين انهوا زياراتهم إلى أوربا عن طريق الإسكندرية على سفن البندقية التى تنتظر التجارة المصدرة إلى الإسكندرية من الشرق ، وكان المسيحيون القادمون من أوربا يهتموا بمواعيد وصول سفن التجارة إلى ميناء الطور وذلك لأن ميناء البندقية كان يضبط مواقيت سفنه التجارية للإسكندرية مع مواعيد سفن التجارة للطور مع حساب فرق التوقيت والتوزيع من الإسكندرية للقاهرة ثم تتجه قوافل الزوار لأورشليم والتجارة براً إلى القلزم (السويس) ومنها إلى ميناء الطور ووثائق البندقية تحدد الفترة من 8 إلى 23 سبتمبر من كل عام موعداً لرحيل سفنها للإسكندرية وتكون على استعداد للعودة محملة بالتوابل فى منتصف أكتوبر أو بداية نوفمبر قبل حلول الشتاء كما أن لها رحلة أخرى فى مارس لتصل للإسكندرية وتغادرها فى أبريل.
ويتوجه الزوار المسيحيون بعد ذلك من ميناء الطور إلى دير سانت كاترين ومنه للقدس وتوافد الزوار المسيحيون من كل بقاع العالم لزيارة الأماكن لمقدسة
وزار سيناء عدد من الزوار لا حصر لهم وكثير منهم من شخصيات ومراتب عالية

الحجاج المسلمون ودير سانت كاترين

ومنذ عام 1885م حينما تحول طريق الحج الإسلامى من البر إلى البحر كان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن الذى يركبها الحجاج المسيحيون فى طريقهم للطورولقد ترك الحجاج المسلمون كتابات عديدة بمحراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين ثم يعود الحجاج المسلمون لاستكمال طريقهم عبر ميناء الطور إلى جدة.
 الرحالة الأوروبيون
ودير سانت كاترين
فمثلا زار دير كاترين عدد من الرحالة الأوروبيون أمثال بورخارت الذي جاء من سويسرا عام 182 م ، وكان كثير من العظماء والملوك على اتصال دائم بدير كاترين ويمدونه بالهدايا ومنهم من ملوك فرنسا شارل السادس ولويس الحادي عشر والرابع عشر ، وإيزابيل ملكة أسبانيا والإمبراطور مكسيمليان الألماني وقياصرة روسيا .
وكان يقيم الزوار المسيحيون القادمون من أوربا لعدة أيام بدير أبو مينـا (مارمينا) بمريوط غرب الإسكندرية وبه عدة حجرات كانت تستخدم مكاتب خاصة لشئون الحجاج مما يدل على كم الزوار القادمون من أوربا إلى سيناء .
وفى العصر العثمانى كان يتم استقبال الزوار بواسطة ضباط أتراك ووكلاء مسيحيون لإعطاء التعليمات والاستشارات ويأخذوا طريقهم إلى القدس عن طريق غزة أما الراغبين فى زيارة جبل سيناء ودير سانت كاترين فلهم الحق فى الإعفاء من الرسوم وهى 23 دوقة ويجهز الزوار بالجمال إلى سيناء وللحجاج سواء كانوا من الشرق أو الغرب الحرية فى قراءة القداس طبقاً لطقوسهم الخاصة فى كنيسة لاتينية خاصة قرب سكن الضيوف بدير سانت كاترين .
ودير سانت كاترين تمتع فى القرن السابع الميلادى بحماية الدولةالبيزنطية لما له من مميزات خاصة حافظت على ممتلكاته ومكتبته العظيمة وعاش مطارنة ورهبان كاترين فى علاقة ود مع الحكومة المصرية وبالمكتبة مائتى عهد أمان أصدرها الخلفاء المسلمون لحماية أهل الذمة ابتداء من القرن الثانى عشر حتى التاسع عشر الميلادى .

دير وادى طور سيناء في القرن السادس الميلادى
ومن المحطات الهامة المكتشفة على طريق الزوار المسيحين لأورشليم دير وادى طور سيناء بقرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء وعلى بعد 200م شرق بئر يحيى ذو المياه العذبة 3كم شرق حمام موسى ذو المياه الكبريتية الدافئة والدير مبنى من الحجر الجيرى المشذّب تخطيطه مستطيل92 م طولاً 53م عرضاً له سور دفاعى عرضه 1.50م ويخترقه ثمانية أبراج مربعة أربعة فى الأركان واثنين فى كل من الضلعين الشمالى والجنوبى

[دير وادى طور سيناء في القرن السادس الميلادى] -------------------->

وبالدير أربع كنائس كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا بالجزء الغربى وثلاثة كنائس فرعية بالجزء الشرقى ومعصرة زيتون ومنطقة خدمات وبه 96 حجرة تقع خلف سور الدير على طابقين بالطابق الأول 59 حجرة وكان بالطابق الثانى 37 حجرة حيث يوجد درج يؤدى لهذه الحجرات وعددها خمسة فى أماكن مختلفة داخل الدير وهذه الحجرات بعضها قلايا للرهبان والأخرى حجرات الزوار الوافدين للدير للإقامة فترة بالدير وزيارة الأماكن المقدسة بالطور قبل التوجه إلى دير سانت كاترين ونظراً لوقوع دير وادى طور سيناء فى موقع وسط بين دير سانت كاترين ومصر العليا وفلسطين فكان يستضيف الزوار المسيحيون فى طريقهم إلى جبل سيناء ثم إلى القدس .

 

This site was last updated 08/27/11