Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المهندس أيمحتب وتطور المقابر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الملك سوزر وعبقرية أيمحوتب

Hit Counter

 

 يقتقد مؤرخى عصر المصريين القدماء إلى آثار تشير إلى نشأة المهندس والمخترع العظيم إيموحتب ويتسائلون هل بدأ حياته فى عهد الملك خع سخموى ؟ هل كان بين موظفيه؟ هل ظهر فقط فى عصر الملك سوزر؟ وكل ما يعرفونه أن أسمه قد أرتبط بـ بالملك سوزر سواء أكان فى حياة هذا الملك أو فيما تلا ذلك من أجيال وكل ما هو معروف أن المصريون قد خلدوهما حيث ربطوا أسميهما معاً وظلوا يذكرونهما معاً حتى آخر آيام التاريخ المصرى فى عصر الحرية ، وفى عصر الدولة الحديثة إعتبر الكتاب والفنانين ونقاش المقابر قدوة ومحاميا لهم  وكان يحرص كل كاتب قبل بدء عمله بإراقة بضع قطرات من الماء قرباناً له حتى أصبح هذا تقليداً متبعاً على مر قروناً طويلة من السنين .

وكانت قد جرت عادة ملوك قدماء المصريين أن يأمروا ببناء مقابرهم  على هيئة مصاطب من الطوب اللبن (مصنوع من الطين المخلوط بقش التبن)  ولم تكن تتميز عن قبور أمراء المملكة أو رعاياهم إلا بعظم حجمها وفخامتها إلا أن فى أجزائها الداخلية وهاصة حجرة الدفن فكانت تبنى من الحجر .

وبدأ فيما يبدوا سوزر فى بناء قبره على هذا النمط فى الجنوب إذا صح نسبة قبره إليه ، ولكن فكر إيموحتب فكر فى تشييد قبر آخر لمليكه فى جبانة العاصمة الشمالية ، وحتى ينال رضاة فوضع تصميمة الذى لم يسبقه إليه أحد وهو

--- * أن ينبى مقبة مليكه من الحجر بدلاً من البناء الشائع من الطوب اللبن ، فبدأ فى بناء أول مصطبة من الحجر الجيرى الذى قطعه من المحاجر القريبة وما زالت مجموعة هرم الملك سوزر تشهد بالتطور الذى أحدثة أيموحتب الذى طور مادة البناء من الطوب  اللبن إلى الحجر الجيرى  

--- * أن يقوم بكساء جدرانه الخارجية بأحجار جيرية من النوع الأبيض الممتاز الذى كان قدماء المصريين يحصلون عليه من محاجر طرة فى الناحية الشرقية من النيل.

http://www.coptichistory.org/new_page_3736.htm  ويمكنك أيها القارئ الإطلاع على كيفية بناء هذا الهرم المدرج بهذه الصفحة

وكان العبقرى أيموحتب قد صمم تحت هذه المصطبة ممرات وحجرات جانبية تتوسطها حجرة كبيرة لتستخدم كحجرة لدفن الملك أستخدم في تشيدها أحجار الجرانيت الصلبة التى تتحمل ثقل اما سيبنى فوقها  ، ولا يعرف المؤرخون إذا ما كان فى فكر إيموحتب أن يبنى هرماً مدرجاً أم أنه بعد أن إنتهى من بناء المصطبة الأولى فكر فى شئ جديد يجعل مليكه يمتاز عن باقى رعاياه فى أن يعلوا قبره على قبورهم ولكن فيما يعتقد أن تصميمه الأول كان يحتوى على هرماً مدرجاً بدليل بناء الحجرات  والمدفن من الجرانيت الشديد الصلابة حتى يتحمل الأحمال فوقه .

وبدأ أيموحتب يبنى المصطبة تلو الأخرى وكل مصطبة تبنى تكون أصغر من التى تحتها فى الحجم وبدأ البناء يظهر من بعد حتى أصبح الشكل النهائى لهرم زوسر مدرجاً من ستة درجات كانت كلها مكسوة من الحجر الجيرى الأبيض

وهكذا كانت لعقلية إيموحتب الفذة فى أن يبنى أول بناء يشبه الهرم فى شكله العام ،  شيد بجانب الهرم المدرج مبان عديدة كان بعضها إقامة العيد الثلاثينى والبعض الآخر كان قبراً رمزياً فى الناحية الجنوبية أو معابد تتصل أيضاً بالأعياد وفى الناحية الشمالية شيد معبداً وأقام بها تماثيل للملك سوزر  وتلك المبانى المشيدة بالحجر أقيمت بمناسبة الإحتفال بالعيد الثلاثينى للملك سوزر

ثم أحاط هرمه بسور  كبير مشيد من الحجر الجيرى أيضاً والمنقول من محاجر طرة وكان إرتفاعه عشرة أمتار وفى داخل السور

وقد لوحظ أن المصرى القديم كان يحاكى مبانى الطوب اللبن عند بناء المبانى من الحجارة فقلد حجم الأحجار (52 سم فى الطول مثل حجم الطوب فى ذلك العصر وهو الذراع المصرى) أو فى نحت السقف الحجرى ليكون شبيها بالسقف الطبيعى الذى كانوا يستعملونه ويستخدمون فيه فروع الأشجار ، وحاكى الأبواب أيضاً وأظهرها نصف مفتوحة والأعمدة الحجرية شكلها كأنها مصنوعة من أعواد النباتات وقد ضمت بعضها لبعض .

وأحاط المهندس أيموحتب مجموعة الهرم سوزر بسور خارجى كبير ونقشوا على جوانبه رسوم شكل بوابات الثلاث عشرة فى جهاته الأربع ويرى الأثريين أن هذا السور ما هو إلا صورة طبق الأصل للسور الذى كان حول قصر الملك فى الوادى على مقربة من العاصمة ، والمدخل الرئيسى فى الركن الشرقى الجنوبى (البوابة الرابعة عشرة) كان يشبه مدخل القصر الملكى بأعمدته وأماكن حراسته ، ومما يذكر أن الملك سوزر نقل  عاصمة الملك بصفة نهائية إلى الشمال فى مدينة أصبحت تعرف بأسم منف (1)

وبعد موت الملك سوزر دفن فى هرمه المدرج هذا وفى الممرات المحيطة بحجرة الدفن كدسوا ألافاً من الأوانى المصنوعة من المرمر وبعضها من الديوريت أو البرشيا أو الجرانيت أو البازلت وغير ذلك من الأحجار / ويختلف حجم هذه الأوانى فبعضها صغير والبعض يزيد إرتفاعه عن متر وقد تم إخراج حوالى 20 ألأفاً من هذه الأوانى وما زال الكثير من هذه الأوانى باقياً فى الممرات تنتظر الترميم نتيجة لتحطمة وتكسرة لأجزاء صغيرة نتيجة لسقوط الصخور فوقه .  

*******************************

المراجع

(1) عرفت هذه المدينة في عصر الأسرة السادسة بأسم منف وذلك عندما شيد فيها الملك (بى - من نفر) حي فيها فأطلقوا أسمه عليه أى (من نفر) ومع مرور الزمن أصبح أسم الحى أسم المدينة بأكملها وعندما أحتل اليونان (البطالمة) مصر أطلقوا عليها أسم (ممفيس) أما العرب فأطلقوا عليها أسم منف

This site was last updated 02/04/10