Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أبو المكارم يروى تاريخ دير الأنبا بولا بسوهاج

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أخميم
دير الأنبا بولا
الشهيدة فبرونيا ودير الحميديات
المراغات وقلوصنا

Hit Counter

 

 ********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى  - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص109 - 109  وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

دير الأنبا بولا بسوهاج

(فصل)  ديرالقديس العظيم أبو شنودة بأخميم وبهذا الدير المذكور كنيسة جداَ واسعة تسع ألوف من الأمم وفيها جسدى التلميذين الطاهرين برثلوماوس وسمعان القانونى من الرسل الأثنى عشر وبها أيضاً جسد الأب العظيم أبو شنودة أرشى مادريدس وتعنى بالعربية رئيس الرؤساء وهذا الدير فى أعلى الجبل المعروف بأدريبه (نسبة إلى مدينة أدريبة التى أندثرت ومكانها الآن دير الأنبا شنودة وما حوله بحاجر الجبل غرب سوهاج) وكان جسدهم فى صناديق حتى وصل الوزير شركوه ( العاضد بالله على مصرأبو محمد "العاضد لدين الله" عبد الله بن يوسف بن الحافظ  آخر الخلفاء الفاطميين 555-567 هـ 1160 -1172م  )  ثم وصل لهذه المنطقة الغزاة الأيوبيين فكسروا الصندوق فنقل وأخفى جسده فى الأرض فى خزانة مجاوره للمذبح والخزانة ليست مكرزة ، وفى دير الأنبا بولا بسوهاج جوسق (قصر) وحولهما حصن دائرى وفى داخل الدير بستان فيه من كل الأشجار .

زيارة القاسم لدير الأنبا بولا  

وشهدت كنيسة الدير فى بطريركية الأنبا خائيل الـ 46 (14 سبتمبر 743 م - 12 مارس 767 م )  أن القاسم أبن عبيد الله والى مصر وكان جاهلاً كثير الظلم وكان يستعمل مراكب كبار ينتقل بها فى النيل ووضع فيهم سراريه وكان يذهب بهم إلى كل مناطق مصر فيبلغ بهم أسوان مع جيوشه وعساكره ، ووصل فى بعض أسفاره إلى هذا الدير وبصحبته سرية واحده وكان محباً لها جداً وكان كل منهما يركب فرساً ، وكان فى هذا الدير راهب شيخ مقدم الرهبان (رئيس) فخرج الرهبان من الدير لإستقبال القاسم الوالى حتى أوصلوه للدير هو السرية التى معه فدخلا من الباب الأول ثم الباب الثانى المحيد بالكنيسة ثم إلى باب المدخل إلى الكنيسة وكانا راكبين حصانين وأرادا أن يدخلا  للكنيسة فصرخ هذا الشيخ رئيس الدير وقال له : " أنزل أيها الأمير لا تدخل بيت الرب بهذا الكبرياء وبخاصة معك هذه الإمرأة ، لأنه لم تدخل هذه الكنيسة إمرأة قط ، وأخشى على هذه المرأة أن تدخل الكنيسة " فلم يلتفت الأمير إلى كلامه بل دخل راكباً هو والجارية والجند الذين معه فلما صار هو وفرسه فى وسط الكنيسة نفر الفرس به فوقع على الأرض فمن سقطته نفر الفرس الذى كانت تركبه الجارية Fol83B فسقطت على فرس الوالى الذى كان سقط على الأرض وعليهما فرسها ماتت ومات فرس الوالى وأما القاسم الوالى فذهل ولبسه روج شرير نجس فخبطه حتى أزبد وصرت أسنانه كالخنزير البرى ،  ولما فاق وهدئ روعه من الصدمة عرف سوء فعلته وندم على تجاسره لكونه لم يقبل نصيحة الراهب الشيخ وتحذيره ، ثم أستدعى الراهب وقال له : " أنا اليوم أخطأت لأننى لم أقبل ما قلته لى من نصيحة ، والآن ظهر لى أن فى هذا المكان سراً وأنا صدقتك ولا أشك ، وأريد منك أيها الشيخ أن تقبل منى هذه النفقة (مالاً) وتدعى أن يغفر الله لى ولا يجازينى بما أستحق مما فعلت على بيت الله ودخلت راكباً أنا ومن معى " فلاطفه الراهب الشيخ ولم يريد أن يقبل منه شئ فحلف له الوالى وألزمه أن يأخذ المال  فتواضع وناوله 400 دينار ، وقال للراهب : " أنا أستغفر الله إليك أيها الشيخ الراهب وأن يغفر الله لى عن هذه الذلة التى بدرت منى "

وكان فى الكنيسة تابوت (دولاب أو خزانة) خشب ساسم مطعم بالعاج فيه ثلاث طبقات كان القديس شنوده أمر بصنعه ليضع فيه الكتب وكان يرسم ما يحصل عليه من نقود فأراد شيخ كان مع الوالى Fol84A  أسمه الريان وكان والياً لمصر قبل القاسم وكان صاحبه فطلب أن يأخذ التابوت (دولاب أو خزانة)  فذكر أنه حبس على الكنيسة (أى نذر) وليس من الملائم إخراجه  لأنه كان يطمع فيه مع أنه ذكر عنه أعجوبة عظيمة فلم يصدقه وأمر مجموعة من الرجال أن يخرجوه من الكنيسة فلم يقدروا على إخراجه فلما شاهد هذه الأعجوبة الأخرى أستغفر الله وصمم على دفع 300 دينار من ماله ، وغادروا الكنيسة وبهم رعب شديد ومشقه وظل الروح النجس يركب القاسم يعذبه فى كل وقت حتى مات

(فصل) وكان بهرام (المسيحى الأرمنى) وزبراً فى الخلافة الحافظية لما نفى من الوزارة ترهب فى دير الأنبا بولا بسوهاج  وكان ضعيفاً ضعفاً شديداً فحمل للقاهرة فوصل حياً .

 

 

This site was last updated 08/07/09