Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

العائلة المقدسة فى جبل قسقام / الدير المحرق

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
جبل قسقام للأنبا غريغوريوس

Hit Counter

 

العائلة المقدسة فى جبل قسقام ( حيث يوجد الدير المحرق )

تركت العائلة المقدسة قرية مير واتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد الذى يبعد حوالى 12 كم غرب بلدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط , وتبعد عن القاهرة 327 كم تقريباً , وتبعد 48 كم شمال مدينة أسيوط

ويعتبر مذبح كنيسة العذراء الأثرية فى وسط أرض مصر وبوصول العائلة المقدسة إلى هذا المكان تحقق حرفياً قول الرب الموحى به إلى اشعياء النبى اليهودى قبل ميلاد المسيح بمئات السنين : " فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب وسط ارض مصر " وفى مقابل المغارة المقدسة والتى أقامت فيها العائلة المقدسة وأصبحت كنيسة بئ الماء التى أصبحت بركة وأشتهرت البئر بأن كل من يشرب بإيمان من مائها أو يستحم به ويشكوا من أسقامة وأمراضه ينال الشفاء وصار ماء البئر حلواً كماء نهر النيل , لكل من يشرب منه (19) ".

ويذكر ابو المكارم أنه كان هناك حوض ملأوه ماء فتحول غلى خمر كما تحول خمراً فى عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1- 11)

وفى غرب المغارة التى أصبحت كنيسة منقورة فى الصخر بالجبل الغربى , كانت السيدة العذراء تأوى إليها أحياناً , وصار الشعب المسيحى يأتون إلي هذه القبة ويتباركون منها (20) .

والدير أساساً أسمه دير العذراء حيث أقامت العذراء مريم فى القاعة والمغارة التى صارت هيكل للكنيسة الأثرية فيه , لهذا تعتبر العذراء شفيعة الدير وشفيعة رهبانه ولآهالى المنطقة المحيطة به , فيقدمون النذور بأسمها وتقوم العذراء بفعل الآيات والعجائب مع محبيها , ولهذا أصبح المكان مقدساً لهذا يطلق عليه القدس الثانى أو جيل الزيتون .

وفى نفس المكان أيضاً ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار فى حلم آمراً إياه قائلاً : " قم وخذ الصبى وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى ( متى 2: 20 )

ويقع دير العذراء الشهير باسم الدير المحرق عند سفح الجبل الغربى الذى يطلق عليه أهل الصعيد جبل قسقام , وتمتد الصحراء والتلال والكسبان الرملية غرب الدير بمسافات شاسعة بأمتداد الصحراء , وشمال الدير وشرقة تلتقى عين الإنسان بالحقول الخضراء الجميلة التى تريح النظر وتبهج النفس بفضل وصول مياة النيل حتى هذه الحدود , وبهذا يكون هذا الدير هو الحد الفاصل بين الحياة فى العالم وحياة الوحدة فى البرية .

ودعى الدير بأسم دير جبل قسقام لأن الدير قائم بجوار مدينة كانت تسمى بأسم قسقام وقد خربت منذ زمن بعيد ولم يبق إلا أسم الجبل الذى يشير إلى إسمها وقد بقى هذا الأسم ليعلن أن الذى لا يكرم الرب يسوع فى الفقراء والمعوزين والغرباء لا يكرمه الرب أيضاً .

 

ويعتبر هذا الدير من أوسع الأديرة فى صحراء مصر وفى الشرق كله حيث تبلغ مساحة أرض هذا الدير 20 فداناً.

الرحالة الفرنسى فانسليب VANSLEB زار مدينة قسقام ووجدها خربة وقتئذ , وقد أمضى بالدير شهرا فى عام 1664 م .

وقد زار الرحالة جوليان Jullien دير المحرق عام 1883 م وقد قال أن رئيس الدير أبلغه أن دير العذراء هذا من الأديرة التى شيدها الأنبا باخوميوس فى الصعيد , وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال , ولذلك سمى بـ المقرر ثم حرفت الكلمة إلى المحرق ( راجع  Jullien,L ' Egypte, p. 247)

موت يوسى فى جبل قسقام

ذكر بعض المؤرخين عن موت يوسى (21) فقالوا : " أن رجلاً من سبط يهوذا أسمه يوسى وهو من اقارب مريم العذراء (22) ويوسف النجار , جاء من بلاد الشام , وأمكنة بعد تعب كثير أن يصل إلى مقر العائلة المقدسة فى جبل قسقام , وقد اتى ليبلغهم بما فعل هيرودس الملك , وكيف قتل جميع أطفال بيت لحم وإذ علم بهروب الطفل الإلهى وأمه , أرسل عشرة جنود (23) للبحث عن الطفل وأسرته والقبض عليهم أحياء ليقتلهم بيدية واحداً واحداً

فلما سمعت العذراء مريم هذا الحديث , أنزعجت وأسرعت فأحتضنت الطفل الإلهى وصعدت به إلى سطح الغرفة العليا التى أعدها القديس يوسف له ولأمه للأختباء فيها , فطمأنها الرب يسوع وقال لها : " لا تخافى يا امى ولا تبكى , فإن بكائك يحزننى إن الوقت لم يحن بعد ليسلم إبن الإنسان , وسوف لا يعرف الجند مكاننا "

وتطلع إلى القديس يوسف النجار وإلى سالومى وقال لهما : " لا تخافا " ثم وجه كلامه إلى يوسى قائلاً : " يا يوسى لقد تعبت من أجلنا كثيراً وتحملت مشاق السفر أميالاً عدة , إن اجرك كبير "

ثم قال له : " والآن أسترح أنت , وهنا يمكنك أن ترقد , فأطاع يوسى وأخذ حجراً ووضعه تحت رأسه , وأغمض عينيه " .. وما هى إلا فترة قصيرة حتى أسلم الروح (24) .

فنهض القديس يوسف النجار , ومعه سالومى وقاما بدفن جثة يوسى بالقرب من البيت ووضعا على القبر حجراً مربعاً وكتب عليه يوسف باللغة العبرانية : " أنا يوسف النجار , الذى من الناصرة , خادم هذا السر العظيم , أقرر أننى وخطيبتى مريم العذراء وسالومى , ورب المجد , قضينا فى هذا المكان ستة أشهر وعشرة أيام بذلك الجبل الطاهر , وانه فى هذا المكان يرقد يوسى (25) "

ومن المرجح أن موت يوسى فى هذا المكان كان آخر حدث يحدث للعائلة المقدسة فى هذا المكان لأنه بعد ذلك ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم وأمره بالعودة إلى فلسطين : " فلما مات هيرودس إذا بملاك الرب قد تراءى ليوسف فى الحلم بمصر قائلاً : قم خذ الصبى وامه , واذهب إلى ارض إسرائيل , فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى , فقام وأخذ الصبى وامه وجاء إلى أرض إسرائيل ( أنجيل القديس متى 2: 19- 21) .

أين هو قبر يوسى ؟

ويروى التقليد الكنسى أن قبر يوسى موجود بدير المحرق وإن كان غير ظاهر على وجه الأرض أى غير معروف مكانه , ولكن هناك مخطوط محفوظ فى الدير المحرق يشتمل على طروحات وأناجيل دورة عيد الصليب المجيد (26) حسب : " ترتيب دير سيدتنا العذراء المعروف بدير المحرق بجبل قسقام " .. على أن يمر الكهنة والرهبان فى دورة عيد الصليب وفى المحطة التاسعة على قبر يوسى بدير المحرق , وهذا نص التعبير -.. ثم أنهم يتوجهون إلى قبر يوسا .. ويصلون أوشية الإنجيل .. وهناك يقرأون مزمور 117 (118) : 19؛ 20 والأنجيل من مار مرقس 6: 1- 6 .

وبحسب التسليم المستقر من شيوخ رهبان الدير , يتوجه الموكب إلى عتبه بارزة مرتفعة عن أرض الدير عند الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية من الخارج , ويقفون هناك يتلون الصلوات دوية الصليب الخاصة بتلك المحطة من محطات الدورة .

السيدة العذراء تطلب من الرب يسوع أن يبارك المكان

واقاموا فى المكان وقتاً طويلاً وعندما أبتدأوا بمغادرة المكان طلبت منه العذراء مريم من ابنها الحبيب أن يمنح المكان الذى آواهم بركة خاصة .. فأجاب الرب يسوع لطلبها وفتح فاه قائلاً : " فلتدم بركة أبى الصالح والروح القدس فى هذا البيت إلى الأبد إن هذا المكان الذى ترينه يا امى القديسة ستقام فيه كنيسة , وهذا البيت يكون هيكلاً مكرساً للرب يقدمون فيه للرب ذبائح ونذوراً , وملاك السلامة يبارك فى كل من يأتى إليه ويسجد فيه بأمانة والذين سيقربون سيظلون ثابتين على الإيمان الأرثوذكسى إلى يوم مجئ الرب الثانى , وكل من يأتى إلى هذا البيت بإيمان وعبادة , سأمنحة مغفرة جميع خطاياة إذا أعتزم على عدم العودة إليها , وسأسلكة فى عداد القديسين , وكل من كان فى شدة أو مرض أو حزن أو ضيق أو خوف وأتى إلى هذا المكان المقدس وسجد فيه وصلى وطلب أمراً بحسب مشيئة الرب , فأنى سأقضى جميع حاجاته وأستجيب كل طلباته وإكراماً لأسمك الطاهر يا والدتى العذراء , أعلمى يا والدتى أن هذا البيت الذى نحن فيه الآن سيكون مأوى للغرباء وسيصبح بيتاً يضم رهباناً قديسين لا يستطيع حاكم على هذه الأرض أن يؤذيهم بشر , لأن هذا البيت قد صار مأوى لنا , وكذلك أى أمرأة عاقرة تتضرع إلى بقلب طاهر وتتذكر هذا البيت سأعطيها نسلاً , وكل أمرأة تتعسر فى الولادة وتسألنى بأسمك وتذكر أتعابك معى تخلص سريعاً , وكل الذين يأتون إلى هذا المكان بنذورهم وقرابينهم بغسمك الطاهر فسأكتب أسمى على قرابينهم (27) ..

وكان الأهالى يهرعون إلى العائلة المقدسة والطفل الإلهى الرب يسوع وأمه القديسة العذراء مريم لنيل البركة , وقد شاهدوا الكثير من المعجزات التى أجراها الرب وتبارك المكان من تواجدهم فيه وظل المصريون يهرعون إلى هذا المكان وتناقلت أخبار المكان وقداسته ومجئ الرب إليه من جيل إلى جيل حتى بنيت كنيسة فى هذا المكان عندما أعتنق المصريون المسيحية .

وبعد أن بارك رب المجد هذا المكان سارت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير العذراء .

العائلة المقدسة تمكث أطول فترة فى هروبها فى مصر فى الدير المحرق

ويوجد كهف فى الدير المحرق قدسته العائلة المقدسه (28) لأنها مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها فى مصر  وذلك بالقياس إلى أى مكان آخر قصدته فى رحلتها المقدسة , وصار المكان الذى سكنوا فيه هذه المدة ( الكهف) هيكلاً تقام فيه الصلوات اليومية بلا إنقطاع بكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق .

الملاك يظهر ليوسف ويأمرة بالرجوع إلى إسرائيل

وفى نفس هذه البقعة أيضاً ظهر الملاك لـ يوسف خطيب مريم العذراء فى حلم أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الذى يريد أن يقتل الصبى , وأمره بالعودة إلى الأراضى المقدسة (29) ا وذلك حسب النص الذى أورده الكتاب المقدس : " فلما مات هيرودس , وإذا بملاك الرب قد ترائى فى حلم بمصر , قائلاً : قم خذ الصبى وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل , فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى , فقام وأخذ الصبى وأمه , وجاء إلى أرض إسرائيل (إنجيل متى 2: 1- 8)

http://www.coptichistory.org/new_page_5618.htm إقرأ أيضاً لمزيد من التفاصيل العائلة المقدسة فى جبل قسقام بقلم الأنبا غريغوريوس

*****************************

المراجع

http://www.coptichistory.org/new_page_6824.htm إطلع على مراجع هذه الصفحة

 

This site was last updated 01/12/10