Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

العائلة المقدسة فى منطقة المطرية وعين شمس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شجرة مريم
أخبار شجرة مريم بالصحافة
شجرة‏ ‏مريم‏
نمو أوراق بشجرة مريم

 

العائلة المقدسة فى منطقة المطرية وعين شمس

وصلت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية وإستظلت تحت شجرة من الجميز هناك بالقرب من عين شمس (19)

وتبعد المطرية عن قاهرة الفاطميين بحوالى 10 كم وعين شمس نشأت اصلاً على أنقاض مدينة هليبوليس القديمة وهناك تجد مسلتها المشهورة الباقية حتى ألان , وكانت مركزاً للعبادة الوثنية والتى تسمى مدينة أون on بمعنى العمود colonne , وكانت عاصمة لمصر فى العصور الفلسطينية وظلت منارة لحضارة مصر لأكثر من ألفى عام وإرتادها فلاسفة الأغريق لينهلوا من الحكمة والمعرفة .

أما أسمها المقدس بى رع PI - RA ومعناه مسكن رع حيث شيد هناك معبدا له كان عظيما

أما أسمها هليوبوليس فهو الأسم الذى أطلقه الأغريق على المدينة وترجمته معناه مدينة الشمس , وفى الصورة المقابلة مسلة عين شمس الأثر الوحيد الباقى من مدينة أون .

ويقول المتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا فى مقاله له فى جريدة وطنى بتاريخ   12/6/2005 م  عدد   2268 : " أما‏ (‏المطرية‏) ‏فهي‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏عين‏ ‏شمس‏,‏وهي‏ (‏مدينة‏ ‏الشمس‏) ‏المذكورة‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏نبوءة‏ ‏إشعياء‏ (19:18) ‏أو‏ ‏هي‏ (‏هليوبوليس‏) ‏كما‏ ‏سماها‏ ‏اليونان‏,‏وهي‏ ‏بعينها‏ ‏المدينة‏ ‏التي‏ ‏عرفت‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏وفي‏ ‏العهد‏ ‏الفرعوني‏ ‏باسم‏ (‏اون‏).‏هكذا‏ ‏كانت‏ ‏تكتب‏ ‏بالحروف‏ ‏العبرانية‏ AON ‏وبالقبطية‏ ‏أيضا‏ ON ‏أو‏ OYJEIN (‏أنظر‏ ‏سفر‏ ‏التكوين‏41:45-50),(46:20),(‏سفر‏ ‏العدد‏16:1),(‏حزقيال‏30:17).‏
وكانت‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏مشهورة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏بجامعتها‏ ‏الشهيرة‏ ‏العريقة‏.‏وقد‏ ‏تزوج‏ ‏يوسف‏ ‏الصديق‏ (‏من‏ ‏أسنات‏ ‏بنت‏ ‏فوطي‏ ‏فارع‏ (‏أو‏ ‏فوطيفار‏-‏أي‏ ‏عطا‏ ‏الله‏) ‏كاهن‏ ‏اون‏) (‏سفر‏ ‏التكوين‏41:45-50),(46:20).‏
وفي‏ ‏جامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏,‏أو‏ (‏اون‏) ‏كان‏ ‏يدرس‏ ‏كهنة‏ ‏المصريين‏ ‏القدماء‏ ‏وأبناء‏ ‏الملوك‏ ‏والأمراء‏ ‏وكبار‏ ‏الشخصيات‏,‏جميع‏ ‏المعارف‏ ‏الدينية‏ ‏والروحية‏ ‏والفلسفية‏,‏وشتي‏ ‏العلوم‏ ‏الرياضية‏,‏والطبيعة‏,‏والكيمياء‏,‏والفلك‏,‏والتنجيم‏,‏واللغات‏.‏وفي‏ ‏هذه‏ ‏المدينة‏ ‏كتب‏ (‏مانيثون‏) MANETHO ‏نحو‏ 245 ‏ق‏.‏م‏ ‏المؤرخ‏ ‏المصري‏ ‏العظيم‏,‏تاريخ‏ ‏الأسرات‏ ‏الفرعونية‏ ‏مستعينا‏ ‏باللفائف‏ ‏والوثائق‏ ‏القديمة‏ ‏المحفوظة‏ ‏في‏ ‏مكتبتها‏ ‏العتيقة‏.‏وفيها‏ ‏أقام‏ (‏أفلاطون‏) PLATON (427-347 ‏ق‏.‏م‏) ‏الفيلسوف‏ ‏فترة‏ ‏من‏ ‏شبابه‏,‏واستلهم‏ ‏منها‏ ‏فلسفته‏ ‏الخالدة‏.‏فالمعروف‏ ‏عن‏ ‏أفلاطون‏ ‏أنه‏ ‏أقام‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏مدة‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏,‏أي‏ ‏منذ‏ ‏العشرين‏ ‏من‏ ‏عمره‏ ‏إلي‏ ‏الأربعين‏.‏وفي‏ ‏جامعة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏ومنها‏ ‏جمع‏ ‏المشرع‏ ‏اليوناني‏ (‏صولون‏) SOLON (640-‏نحو‏550 ‏ق‏.‏م‏) ‏قوانينه‏.‏وفيها‏ ‏تربي‏ ‏النبي‏ ‏العظيم‏ ‏موسي‏,‏رئيس‏ ‏الأنبياء‏ ‏وتأدب‏ ‏موسي‏ ‏بحكمة‏ ‏المصريين‏ ‏كلها‏ (‏أعمال‏ ‏الرسل‏7:22).‏
وفي‏ ‏زمن‏ ‏رحلة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏كانت‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏أو‏ (‏اون‏) ‏يسكنها‏ ‏أيضا‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏اليهود‏,‏وكان‏ ‏لهم‏ ‏بها‏ ‏معبد‏ ‏يسمي‏ ‏بمعبد‏ ‏أو‏ ‏بيت‏ (‏اونياس‏).‏ولعل‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏ذكر‏ ‏عين‏ ‏شمس‏ ‏أو‏ ‏مدينة‏ ‏الشمس‏ ‏بين‏ ‏المدن‏ ‏المصرية‏ ‏التي‏ ‏تتكلم‏ ‏بلغة‏ ‏كنعان‏ (‏إشعياء‏19:18).‏
ونحن‏ ‏نعتقد‏ ‏أن‏ ‏كلمة‏ (‏عين‏) ‏هي‏ ‏أصلا‏ (‏اون‏) ‏بالعبرانية‏,‏تحرفت‏ ‏في‏ ‏اللسان‏ ‏العامي‏ ‏حتي‏ ‏صارت‏ (‏عين‏).‏وكذلك‏ ‏كلمة‏ (‏المطرية‏) ‏ترد‏ ‏في‏ ‏الكتابات‏ ‏القبطية‏ ‏بالباء‏ ‏الثقيلة‏ PETRE (‏أي‏ ‏مدينة‏ ‏الشمس‏) ‏فتحرفت‏ ‏في‏ ‏اللسان‏ ‏العامي‏ ‏وصارت‏ ‏تنطق‏ (‏المطرية‏) ‏وذلك‏ ‏لقرب‏ ‏الميم‏ ‏والباء‏ ‏في‏ ‏النطق‏ (‏أنظر‏ ‏قاموس‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏لأقلوديوس‏ ‏لبيب‏ ‏الجزء‏ ‏الخامس‏ ‏صفحة‏ 10).‏
 

ويوجد حالياً فى حى المطرية شارع بأسم البلسم وشارع آخر بأسم بئر مريم .

كان‏ ‏يطلق‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏قديما‏ ‏اسم أون التي‏ ‏لعبت‏ ‏دورا‏ ‏مهما‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏القديم‏ ‏وأسماها‏ ‏الإغريق هليوبولس كما‏ ‏أسماها‏ ‏العرب عين‏ ‏شمس هذا‏ ‏ما‏ ‏قاله‏ ‏الأثري‏ ‏يحيي‏ ‏عيد‏ ‏مدير‏ ‏عام‏ ‏آثار‏ ‏القاهرة‏ ‏والجيزة‏ ‏موضحا‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏لها‏ ‏مكانة‏ ‏سياسية‏ ‏ودينية‏ ‏عظيمة‏ ‏حيث‏ ‏يعتقد‏ ‏العلماء‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏وحدة‏ ‏قامت‏ ‏في‏ ‏البلاد‏ ‏قبل‏ ‏الوحدة‏ ‏التي‏ ‏تمت‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الملك‏ ‏مينا‏ ‏في‏ ‏عصر‏ ‏الأسرة‏ ‏الأولي‏ ‏الفرعونية‏:

‏أما‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏الدينية‏ ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏لهذه‏ ‏المنطقة‏ ‏مذهبها‏ ‏الخاصة‏ ‏في‏ ‏تفسير‏ ‏نشأة‏ ‏الكون‏ ‏ويسمي‏ ‏مذهبتاسوع‏ ‏هليوبولسالذي‏ ‏يقول‏ ‏إن‏ ‏الكون‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏تل‏ ‏أزلي‏ ‏يسمي‏(‏بن‏ ‏بن‏) ‏نشأ‏ ‏وسط‏ ‏المحيط‏ ‏الأزلي‏ ‏وإن‏ ‏هناك‏ ‏تسعة‏ ‏آلهة‏ ‏خلقت‏ ‏الكون هم ‏:‏ رع‏,‏وشو‏,‏وجيب‏,‏وإيزيس‏,‏وأوزوريس‏,‏ونفتيني‏,‏وأور‏,

‏كما‏ ‏يرجع‏ ‏الفضل‏ ‏إلي‏ ‏كهنة‏ ‏هذه‏ ‏المدينة‏ ‏في‏ ‏التوصل‏ ‏إلي‏ ‏أول‏ ‏تقويم‏ ‏شمسي‏ ‏عرفه‏ ‏التاريخ‏ ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏يقسم‏ ‏السنة‏ ‏إلي‏ ‏ثلاثة‏ ‏فصول‏.‏
أضاف‏ ‏الأثري‏ ‏يحيي‏ ‏عيد‏:‏أنه‏ ‏أقيمت‏ ‏بالمنطقة‏ ‏أقدم‏ ‏جامعة‏ ‏عرفها‏ ‏التاريخ‏ ‏وهي‏ ‏جامعة‏ ‏أون‏ ‏وكانت‏ ‏جزءا‏ ‏من‏ ‏معبد‏ ‏أون‏ ‏وحوت‏ ‏مكتبة‏ ‏سميتبرعنخأي‏ ‏بيت‏ ‏الحياة‏.‏
الموقع‏ ‏الأثرية
وعن‏ ‏المواقع‏ ‏الأثرية‏ ‏بهذه‏ ‏المنطقة‏ ‏قال‏:‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏أربعة‏ ‏مواقع‏ ‏أثرية‏ ‏مهمة‏ ‏وهي‏

 ‏عرب‏ ‏الحصن‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏عصر‏ ‏الدولة‏ ‏القديمة‏ ‏وسمي‏ ‏بهذا‏ ‏الاسم‏ ‏لوجود‏ ‏سور‏ ‏ضخم‏ ‏من‏ ‏الطوب‏ ‏اللبن‏ ‏يحيط‏ ‏بهذا‏ ‏الموقع‏ ‏الذي‏ ‏يشتمل‏ ‏علي‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏المعابد‏ ‏الحجرية‏ ‏والبوابات‏ ‏الحجرية‏ ‏المنقوش‏ ‏عليها‏ ‏بكتابات‏ ‏هيروغليفية‏ ‏ونقوش‏ ‏نباتية‏ ‏وهندسية‏ ‏نادرة‏....‏وعملت‏ ‏عدة‏ ‏بعثات‏ ‏أثرية‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏للتنقيب‏ ‏عن‏ ‏بقايا‏ ‏المعابد‏ ‏المندثرة‏ ‏وتم‏ ‏اكتشاف‏ ‏بقايا‏ ‏لبعض‏ ‏تلك‏ ‏المعابد‏ ‏والحصن‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يحيط‏ ‏بها‏.‏
والموقع‏ ‏الثاني‏ ‏هو‏ ‏المسلة‏ ‏التي‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏عصر‏ ‏سنوسرت‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏الدولة‏ ‏الوسطي‏ ‏وهي‏ ‏المسلة‏ ‏التي‏ ‏اكتشفتها‏ ‏بعثة‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏وكانت‏ ‏من‏ ‏العادات‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ ‏أن‏ ‏يوضع‏ ‏أمام‏ ‏مدخل‏ ‏كل‏ ‏معبد‏ ‏ملستان‏ ‏لتزيين‏ ‏المدخل‏ ‏ويكتب‏ ‏عليهما‏ ‏اسماء‏ ‏وألقاب‏ ‏الملك‏ ‏ورسومات‏ ‏هندسية‏.‏
والموقع‏ ‏الثالث‏ ‏هو‏ ‏شجرة‏ ‏مريم‏ ‏التي‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏العصر‏ ‏القبطي‏ ‏وهي‏ ‏الشجرة‏ ‏التي‏ ‏مرت‏ ‏عليها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏أثناء‏ ‏رحلتها‏ ‏من‏ ‏سيناء‏ ‏إلي‏ ‏تل‏ ‏بسطا‏ ‏ثم‏ ‏إلي‏ ‏الوجه‏ ‏القبلي‏ ‏وتوجد‏ ‏بجوارها‏ ‏بئر‏ ‏مياه‏ ‏شربت‏ ‏منها‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏

وهناك‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الأيقونات‏ ‏الأثرية‏ ‏معروضة‏ ‏بالموقع‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏تطويره‏ ‏عام‏2003‏وبناء‏ ‏أسوار‏ ‏حوله‏ ‏وتحويله‏ ‏إلي‏ ‏مزار‏ ‏سياحي‏.‏والموقع‏ ‏الرابع‏ ‏هو‏ ‏منطقة‏ ‏بانحسي‏ ‏التي‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏الأسرة‏ ‏الـ‏26.‏ (عن مقالة للمؤرخه إيمان حنا - جريدة وطنى - بتاريخ 14/8/2005م عدد 2277

 

This site was last updated 10/12/13