Home Up مسجد الشافعي مآذن القاهرة لاجين السيفي مسجد مصلوب سبيل السلطان مصطفى مسجد المرزوقى الاحمدى مساجد وسبيل بشارع المعز مسجد أثر النبى جامع السلطان حسن مسجد الحبيبى بحى السيدة مسجد قايتباى بالقرين بالشرقية مسجد قجماس الإسحاقى مسجد المحمودية مسجد قايتباى مسجد سادات قريش جامع الأمير سليمان أغا السلحدار New Page 6389 New Page 6390 New Page 6391 New Page 6392 New Page 6393 New Page 6394 New Page 6395 New Page 6396 New Page 6397 New Page 6398 New Page 6399 New Page 6400 | | الباعة الجائلون يشوهون واجهته.. ومحال البقالة تطمس معالمه الأثرية.. «سادات قريش» أول مسجد أنشئ فى مصر.. وليس جامع عمرو بن العاص المصرى اليوم كتب ريهام العراقى تصوير ــ أحمد شاكر ٢٢/ ٨/ ٢٠١٠ رغم مكانته التاريخية البارزة لا يحظى مسجد «سادات قريش» بالاهتمام الذى يستحقه، رغم أنه أول مسجد بنى فى مصر، بعد الفتح الإسلامى لها، وليس مسجد عمرو بن العاص كما هو شائع، حيث يسبق بناء «سادات قريش» بناء عمرو بن العاص بعامين كاملين. المسجد الذى يقع فى مدينة بلبيس فى الشرقية يجمع بين رائحة الماضى وبساطة البناء، وقدم الطراز المعمارى وروحانية المكان.. ورغم هذه القيمة الأثرية للمسجد فإن كل شىء حوله وفيه يتناقض مع هذه القيمة، فمدخله لا يدل بحال على أنه أول مسجد بنى فى مصر، اللهم إلا لافتة وضعت إلى جوار بابه الرئيسى تعلن عن بناء المسجد على يد عمرو بن العاص سنة ١٨ هجرية، وتجديده فى عهد الأمير مصطفى الكاشف سنة ١٠٢ هجرية. المسجد أشبه بزاوية هضمتها محال البقالة والباعة الجائلون حوله، الذين ساهموا ليس فقط فى تشويه صورة المسجد الأثرى، لكن أيضا فى طمس معالمه الأثرية.. للوهلة الأولى قد يتصور البعض أن جدران «سادات قريش» تابعة لأى منشأة تجارية أو صناعية، وذلك من كثرة التعدى عليها، والمئذنة الوحيدة داخله حجبتها هيئة الآثار خلف باب المسجد الرئيسى، ويبذل الغريب جهدا حتى يعثر على المسجد الذى يبدو كأنه «مستخبى». ويروى أهالى المنطقة تاريخ إنشاء المسجد بأنه تم عام ١٨ هجرية عندما جاء عمرو بن العاص إلى مدينة بلبيس وأمر ببناء المسجد فى مقر المعركة، وأنشئ المسجد بطريقة بسيطة وبدائية، حيث تم اقتطاع مساحة مستطيلة من الأرض وشيدت جدرانه من الطوب اللبن، وأقيم من جهة القبلة صف من جذوع النخل بدلا من الأعمدة وسقف فوقها بالسعف والطمى. وجاءت تسمية المسجد «سادات قريش» تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله فى معركتهم ضد الرومان عند فتحهم مصر، حيث كان هناك ١٢٠ صحابياً ضمن جيش المسلمين الذى حارب الرومان فى بلبيس، واستشهد منهم عدد كبير ينتسبون إلى قبيلة قريش التى ولد فيها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم- ورغم هذه الحالة فإن أهالى المدينة لم ينسوا بحلول شهر رمضان أن يعلقوا الزينات على جدران المسجد، وجمعوا مبالغ مالية من أجل شراء الفوانيس والزينات ليتزين بها المسجد فى قلب المدينة، بحيث بات أشبه بالعروس، ويتزاحم المصلون مع كل أذان أمام باب المسجد الضيق لتمتلئ طرقاته وأروقته بالمصلين ولا يسع الباقون إلا أن يفترشوا الشارع من أجل إتمام صلاتهم فى جماعة. وأوضح محمد عبدالرحمن نجم إمام مسجد «سادات قريش» أن المسجد يعد علامة بارزة فى التاريخ الإسلامى، وتمت تسميته مسجد «الشهداء»، لأنه شهد وفاة ٢٥٠ مسلماً فى المعركة التى دارت بين المسلمين والرومان، كان من بينهم ٢٠ من صحابة الرسول تم دفنهم أسفل المسجد إلا أنه تم تغيير اسم المسجد إلى «سادات قريش» تكريما لشهداء المسلمين من صحابة الرسول «صلى الله عليه وسلم». وقد حرصت إذاعة القرآن الكريم فى الآونة الأخيرة على إقامة صلاة التراويح من المسجد إلى جانب توافد العشرات من الطلبة والمسلمين من مختلف المحافظات لزيارة المسجد. وانتقد نجم قرار المجلس الأعلى للآثار بغلق الساحة الخلفية للمسجد بزعم وجود آثار بها قائلاً: مسجد «سادات قريش» أثرى ويحتاج إلى التطوير ولكن اهتمامات هيئة الآثار تتجه إلى المساجد الكائنة بالعاصمة فقط بغض النظر عن باقى المساجد الأخرى رغم أهميتها، وتقدمنا بأكثر من شكوى إلى المجلس الأعلى للآثار لاستغلال المساحة الخلفية للمصلين، لأن المسجد لا يسع جميع المصلين إلا أنه لم يستمع إلينا أحد، الأمر الذى يضطر العشرات من المصلين إلى افتراش الأرض فى الشارع. |