المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٠٨ عدد ١٥٥٩ عن خبر بعنوان [ حريق محدود في «دير أبوفانا».. وراهب ينفي وجود شبهة جنائية ] كتب سعيد نافع
شب حريق محدود في «دير أبوفانا»، الواقع غرب مدينة ملوي في المنيا، مساء أمس الأول، تحديداً الساعة السابعة و١٥ دقيقة، نتيجة تعرض مولد الكهرباء، الذي يعمل بالديزل الموجود داخل الدير، إلي ماس كهربائي.
وتمكن عدد من الرهبان وبعض السائقين المتواجدين بالدير، في تلك الأثناء، من إخماد الحريق بالرمال، ومنع امتداده لخزان الوقود، القريب من مولد الكهرباء، ومناطق الإيواء المخصصة للرهبان.
كان العقيد صبحي أمين، رئيس وحدة إطفاء مدينة ملوي، قد تلقي بلاغاً من مطرانية ملوي، يؤكد نشوب حريق بدير أبوفانا الأثري. انتقلت سيارات الإطفاء إلي مكان الحادث، لاتخاذ اللازم، بينما تمكن الرهبان والعاملون بالدير من إطفاء الحريق دون حدوث أي إصابات بشرية أو تلفيات بالممتلكات.
من جانبه نفي الراهب «مينا» بالدير وجود شبهة جنائية وراء الحريق، الذي اشتعل في المولد الكهربائي بارتفاع ١٠ أمتار بسبب حدوث ماس كهربائي.
**********************
الصلح فى الشق الجنائى يتعثر
( المصريون): : بتاريخ 19 - 9 - 2008 م عن خبر بعنوان [ محامي "أبو فانا" يسافر إلى البابا لإقناعه برفض الصلح في "الاعتداءات" على الرهبان ووكيل ملوي يؤكد عقد جلسة الصلح الأحد ] كتب صموئيل سويحة
أكد ممدوح رمزي محامي دير أبو فانا أنه سيسافر غدا الأحد إلى الولايات المتحدة من أجل لقاء البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، لإقناعه برفض الحل العرفي في الشق الجنائي في قضية الاعتداء على رهبان دير أبو فانا.
وقال رمزي في تصريح لـ "المصريون" إن الاعتداءات تتمثل في عمليات اختطاف وتعذيب ومحاولة تغير دين بالقوة وتخريب وإطلاق أعيرة نارية، بالإضافة إلى السرقة والعديد من الاتهامات الأخرى، نافيا موافقة عيد لبيب رجل الأعمال القبطي، أحد أعضاء اللجنة العرفية المكلفة حل الأزمة، الموافقة على التسوية بالشق الجنائي، ناسبا إليه القول: إنه غير مسئول عن التصالح فيه.
وأعلن رمزي رفضه لفكرة الصلح، متهما محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين بإهدار القانون وحق الدولة في عقاب المخطئين، وهو ما وصفه بـ "التحايل على القانون ومحاولة لهدم أسس دولة القانون".
وأرجع رمزي الخلافات علي منطقة الدير إلى كشف أثري أعلنت عنه البعثة الأثرية النمساوية عام 2003، التي أسفرت حفائرها عن العثور علي دير أثري متكامل من القرن السابع يضم كنيسة ومعصرة نبيذ ومطبخاً وقاعة اجتماعات، مما دفع بعض الأعراب إلى السعي للسيطرة علي المنطقة للتنقيب عن هذه الآثار، على حد قوله.
وأوضح محامي الدير أنه سيعرض الأمر بشكل واضح على البابا في جلسة مطولة، مطالبا بوجود قوة كبيرة من أجهزة الأمن لحماية الأديرة الأثرية من النهب والسرقة، وكذا حماية الآثار المصرية التي تتعرض بشكل منظم.
من جانب آخر، تأجلت مفاوضات أبو فانا إلى يوم الأحد لتوقيع محاضر الصلح بعد التوصل لبنود الاتفاق بين الطرفين.
وصرح رامي رفيق محامي الدير أنه كان من المزمع توقيع محاضر الصلح الأربعاء الماضي بمركز دير مواس، لكن نظرًا لسفر الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس والمفوض بالمشاركة في الصلح، وأيضًا سفر علاء حسانين عضو مجلس الشعب تم تأجيل المفاوضات إلى الأحد المقبل.
وأشار أنه تم التوصل إلى بنود للاتفاق والتصالح بين الطرفين دون عدول الرهبان عن شهادتهم، لكن والد القتيل وسائق الحفار سيعدلان عن شهادتهما ضد المقاول القبطي وشقيقه لأن جناية القتل لا يجوز فيها التنازل، كما سيتم أخذ التعهدات الكافية التي تلزم الطرفين احترام هذا الاتفاق دون الرجوع فيه.
وأوضح أنه من المتوقع أن تضم جلسة الصلح كلاً من الأنبا أغابيوس وعلاء حسانين وزكاري كمال المحامي وبعض الرهبان، إضافة لممثلين من العربان، وأكد أنه في حال توقيع الصلح، سوف يتقدم الطرفان للنيابة لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن المتهمين بعد تحديد جلسة سريعة لهم قبل انتهاء فترة التجديد ومدتها 45 يومًا.
من جانبه، أكد القمص بولا أنور وكيل مطرانية ملوي أن الطرفين توصلا إلى اتفاق من ستة بنود خلال الجلسة التي عُقِدَت بمقر المحافظة الثلاثاء الماضي بحضور المحافظ وكان العربان طرفًا معارضًا لتقديم تعهدات بعد التعرض للدير، ولاسيما الشيخ عبد القادر عبد الرحيم لكن تم إقناعه وينتظر توقيع الصلح الأحد وإلزام الطرفين بتنفيذه.
وأضاف أنهم مازالوا في مراحل استكمال السور على ارتفاع متر ونصف، وأنهم في انتظار الوعود لزيادة الارتفاع إلى أربعة أمتار والعمل على توصيل المرافق من مياه والكهرباء.
وأشار إلى حادثة وقعت الأسبوع الماضي، إثر اشتعال النيران بماكينة الكهرباء نتيجة ماس كهربائي وصل إلى "جراكن الجاز" المجاورة للماكينة، ونظرًا لعدم وجود مصادر مياه بالدير لم يتمكن الرهبان من إطفاء النيران رغم استخدامهم للرمال عن طريق البلدوزر لإخماد النيران، لكن الماكينة تم تدميرها كاملاً.
وأوضح أن الواقعة توضح الاحتياج الشديد للمرافق من المياه والكهرباء وللاعتماد على التقنيات الحديثة الأكثر أمانًا من هذه الوسائل التقليدية التي يستخدمها الدير لاحتياجه لتوليد الكهرباء وحفر الآبار للوصول للمياه والتي سببت العديد من الأمراض للرهبان، نظرًا لعدم نقاءها التام، مشيرًا إلى وعود المحافظ بسرعة إنهاء هذه المشكلات.