Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رجوع البابا ثيودوسيوس من المنفى الثانى للمنفى الثالث

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا المصرى بعد النفى1
الإمبراطور يعين بطريركاً
البابا المصرى بعد النفى2

 

وحدث أن الإمبراطور جوستنيانوس1 Justinian I  527 – 565 م أن توفى وكان مسيحى خلقدونى وجلس على العرش بعده جوستنيوس 2 Justin II  565 – 578 م وكان أشد كرهاً للأرثوذكسين الغغير معترفين بقرارات مجمع خلكيدونية المشئوم ، غير أنه فى بداية حكمه بدأ ينهج بخطة مخالفة لسلفه ، فأظهر لينا نحوهم فأمر بإرجاع البابا ثيودوسيوس من المنفى وترك له نوعاً من الحرية ولكنه خاف لئلا يقوى الأرثوذكسيين اللاخلكيدونيين ، فتظاهر بأنه يريد عقد مجمع بالقسطنطينية ينهى فيه القضايا الدينية التى تدور حولها المناقشات والإختلافات فى أمبراطوريته ، فكتب رسالة مملؤة عطفاً للبابا ثيودوسيوس ووعده بأن لا يلحقة أذى وأوصى حامل الرسالة أن ينطلق به حتى يتقدمه للعاصمة .

وصدق البطريرك البابا ثيودوسيوس خدعة القيصر فقرر أن يقابله فأخذ معه عدداً من علماء كهنته ولما وصلوا غلى القسطنطينية ذهب إلى القيصر وإمرأته فلما إنبهروا بسكينته ووداعته وتواضعه أستقبلوه إستقبالاً حسناً وأنزلوه فى قصر كانوا قد أعدوه له ومن معه من قبل . ، وكان كل مدة من الزمن يستدعيه القيصر جوستنيوس الثانى ويكلمة بكل رقة ليستميله إلى جانب مجمع خلكيدون ولكنه لم يفلح فى تغيير عقيدته ، وعندما يأس القيصر من شدة تمسكه بعقيدته أحضره إليه فأخذ يعده بالكرامة إن هو أطاعه وإعتنق قرارات مجمع خلكيدون فقال له البابا المصرى : " لا حياة ولا موت ولا غلاء ولا عرى ولا سيف يصد قلبى عن إيمان آبائى" فغضب عليه القيصر وألقاه فى أحد سجون القسطنطينية مدة من الزمن ، ثم امر بنفيه ، وإستمر البابا ثيودوسيوس فى المنفى حتى أدركته المنية ورقد فى الرب

مار ساويرس البطريرك الأنطاكى

وكانت علاقة هذا البابا بـ مار ساويرس البطريرك الأنطاكى جيدة للغاية ، وكان مار ساويرس فى مصر هارباً من إضطهاد القياصرة وكان يسكن فى بيت دروتاوس السابق ذكره ، وقد ذهب إلى أرسطاماخوس الوالى وسأله أن يترأف على شيوخ الرهبان الذين فى البرية بأن ينعم عليهم ويمكنهم أن بيعا (كنائس) بدلاً من كنائسهم التى أستولى عليها الهراطقة كما وضع مار ساويرس البطريرك الأنطاكى كتاباً قهر فيه أنصار الطبيعتين وإستمر مار ساويرس مجاهداً جهاد الأبطال لا يؤثر عليه الزمن ولم تقدر الشيخوخة تثنيه عن إيمانه الأرثوذكسى حتى مر عليه أكثر من 30 سنة منذ رسم بطريركاً لأنطاكية وهو يكافح ويعلم ويناقش المخالفين فى الإيمان الذين تمسكوا بالقوة الأرضية الزمنية التى تقف إلى جانبهم فصبر على إضطهاد المخالفين له ، ثم تنيح مسروراً بمقابلة المخلص الذى دافع عنه طول حياته .

 فالبطريرك سويريوس ظلّ , بعد طرده من كرسي أنطاكيا سنة 518 م , يدير شؤون الكنيسة , وهذا واضح من رسائله العديدة التي وصلتنا  فكان على علاقة مع الرهبان السريان بواسطة برافتونيا رئيس دير مار باس (14)  وهو الذي سَمح ليوحنا التلي برسامة الكهنة والشمامسة (15) ، وأخيراً البطريرك سويريوس هو الذي أخذ القرار "باستقلالية" الكنيسة المناهضة لخلقيدونيا .

+ اليوم الثلاثاء 13/10/2015 الموافق 2 شهر بابه المبارك 1732 ش
تذكار
1 – تذكار مجيء القديس ساويرس بطريرك انطاكية إلى مصر
في مثل هذا اليوم من سنة 234 ش 518 م أتى القديس ساويرس بطريرك انطاكية إلى مصر في عهد الإمبراطور يوستنيان وكان هذا الملك يتبع عقيدة مجمع خلقيدونية أما زوجته ثيؤدورة فكانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس بسبب فضائله وتمسكه بالأيمان القويم فدعاه الملك وحدثت بينهما مناقشات كثيرة بخصوص الإيمان فأصدر الملك أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت اليه الملكة أن يهرب وينجو بنفسه فخرج وقصد ديار مصر ولما طلبه الملك ولم يجده ارسل خلفه جنودا لكن الله ستره عنهم ولما وصل إلى مصر كان يجول متنكرا من مكان إلى مكان ومن دير إلى آخر وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وحدث أن دخل في احدى المرات متنكرا إلى كنيسة بدير في برية شيهيت في زي راهب غريب ولما وضع الكاهن القربان على المذبح و غطاه بالابروسفارين وعند بدء القداس رفع الابروسفارين فلم يجد قربانه الحمل في الصينية فاضطرب والتفت إلى المصلين قائلا : اني لا اجد القربانة في الصينية ولست ادرى أن كان هذا من اجل خطيتي أو خطيتكم فبكى المصلون وللوقت ظهر ملاك الرب وقال للكاهن ليس هذا لأجل خطيتك ولا خطية المصلين بل لأنك رفعت القربان في حضور الأب البطريرك فقال له الكاهن وأين هو يا سيدى فأشار اليه الملاك وكان القديس ساويرس واقفا بإحدى زوايا الكنيسة فأدخلوه إلى الهيكل بكرامة عظيمة وامر الكاهن ان يكمل القداس فلما صعد الكاهن إلى المذبح وجد القربانة في مكانها فمجدوا الله وظل بمصر نحو عشرين سنة . بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين .

نياحة البابا ثيودوسيوس

تنيح البابا ثيودوسيوس فى المنفى الثالث لذلك يطلق عليه المصريون لقب البابا ثيودوسيوس المعترف بعد أن قضى مدة 31 سنة وأربعة أشهر و15 يوماً قضى منها 28 سنة فى النفى فقد نفى ثلاث مرات ، ووضع الكثير من المقالات والتعاليم فى مدة بطريركته   ، وإنتقل بسلام إلى اليبد المسيح الذى كان يحبه فى اليوم 23 بؤونة 283ش الذى يوافق 22 يونية 567 م
****************************

المراجع

(1) JEAN D’EPHESE , vies des saints orientaux , P-316

(2)  EVAGRE , HISTOIRE , II (5) (16) Saint JEAN DAMASCENE. DE HOER , 83 P.G C X IV citée par MASPERO(S), (17) Histoire des Patriarches P-12 .


 

 

his site was last updated 10/13/15