Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا ثيودوسيوس بعد النفى الأول

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا المصرى بعد النفى1
الإمبراطور يعين بطريركاً
البابا المصرى بعد النفى2

 

بعد النفى الأول

ولما رجع البابا ثيودوسيوس (أو سيئودوسيوس أو ثيوذوسيوس) البطريرك الـ 33 إلى كرسيه عائداً من المنفى خضع له قيانوس الذى كان بطريركاً (1) ورضى أن يرجع إلى وظيفته الأولى إرشيداقا فى الكنيسة المصرية ، ورأى البابا ثيودوسيوس أن يرسل مندوبين ليشكروا الإمبراطورة وأرسل معهم رسالة إلى القيصر يخبرهما فيها بكل ما جرى فلما وصل الرسل إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية وسلموا لارسالة إلى القيصر وإطلع على كل ما فيها وعرف محتوياتها وكيف تسير الأمور فى ولاية مصر ، لعبت الأفكار الشيطانية بتفكيره وإضربت نفسه حيث يريد نشر قرارات مجمع خلكيدونية وطومس لاون وقال فى نفسه : هوذا أنا سلمت كرسى الأسكندرية لثيودوسيوس ولكنى لا أضمن مساعدته لى تعميم عقيدتى ولو أضفت إليه جميع ولايات أفريقية .. وفى الحال أملى عليه الشيطان ليرسل أمراً لوالى الأسكندرية وعظماء المدينة وللبابا ثيودوسيوس ليجتذبهم فيه إلى إعتناق قرارات مجمع خلكيدون وطومس لاون ، ويطلب فيه أن يساعده البابا ثيودوسيوس على نشره ووعده بمكافأة على ذلك أن يمنحة وظيفتين هما كرسى البطريركية والوظيفة الثانية أن يكون والياً على مصر ويكون جميع أساقفة أفريقية تحت طاعته أى يرأسهم ، ثم هدده بأنه إن لم يطع أوامره ولم يرضى بما يريده أن يفعل فليخرج من الكنيسة إلى حيث يشاء !!

البابا يختار ثيودوسيوس الإرشاد الإلهى

 ولما قرأ البابا ثيودوسيوس المغبوط المجاهد المعترف بالمسيح كتاب القيصر الذى أرسله هتف امام رسل الأمبراطور والوالى والجمع المحتشد قائلاً : " إن إبليس أخذ السيد المخلص وأصعده على جبل عال وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له كل هذه أعطيك إياها إن سجدت لى ، هكذا أنتم أتيتم تعبدونى بأن أصير غريباً عن المسيح الملك الحقيقى حباً فى مجد الدنيا الباطل " ثم رفع يديه أمام الجميع وقال : " بالحقيقة أحرم طومس لاون ومجمع خلكيدون وكل من يعترف بهما فهو محروم من ألان وإلى الأبد ألابدين " .

ثم قال للوالى وجميع جيش القيصر : " ليس للحاكم سلطان إلا على جسدى الفانى ولكن نفسى فى يد مخلصى ، والآن هوذا جميع البيع (الكنائس) وكل ما فيها أمامكم ومهما أردتم أن تفعلوه أفعلوه وأما أنا فتابع إيمان آبائى الذين تقدمونى أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس وتيموثاوس وغيرهم الذين صرت انا نائباً لهم بغير أستحقاق " ثم قام وقال وهو يخرج : " من كان يحب الإله الحقيقى فليتبعنى " فخرج وراءه الأرثوذكسيين المصريين أهل البلاد الأقباط .

ولم يشأ الوالى أن يقبض عليه بل تركه يذهب حيث يشاء كأمر القيصر فخرج من مدينة الإسكندرية وقوة السيد المسيح ترشده ، بل أن الوالى نفسه كان معجب بشجاعته فإهتم بأمره وأعد له كل ما يحتاج إليه وحمله فى مركب وأبحرت إلى صعيد مصر حيث ظل هناك أربعة سنين يعلم الشعب والكهنة والرهبان ويقويهم فى الديرة ويثبتهم فى افيمان الأرثوذكسى ويصبرهم على إحتمال الإضطهاد حتى الموت . 

 

***************************************

مـــــــــــــــــراجع

(1) نصبه بطريركا  يوليانوس الإكربشى الهرطوقى الذى نشر البدعة (الهرطقة) الأوطاخية بالأسكندرية 

his site was last updated 12/22/11