Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيف تنازلت الكنيسة على أرض تم زراعتها لمدة 10 سنين للمجرمين العرب المسلمين؟

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا شنودة والرهبان المصابين
التخريب وأحداث أبو فانا
هجوم العرب المسلمين
محافظ المنيا يزور الرهبان
البابا شنودة ودير أبو فانا
خسائر دير أبو فانا
أمن الدولة يحمى المتهمين
المخطوف الرابع
الخط الأحمر والخط الأزرق
البابا شنودة ومحاكمة الجناة
المصرى اليوم والإساءة للمسيحية
تصريح صحفى للبابا
تحقيقات النيابة
مناقشات مجلس الشعب
التوصل لأتفاق
وفد إعلامى بدير أبو فانا
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
البابا والمباحثات
التنازل على أرض مزروعة
كيف تنازلت الكنيسة
أمن الدولة يحاصر أبو فانا
لجنة من هيئة التعمير
الصلح وبناء السور
المشاكل لم تنتهى بعد
خطاب محافظ المنيا
بناء السور
منع دخول الحفار
الكنيسة وإهدار حقوق الأقباط
أبو فانا / الشق الجنائى
ترفض الصلح مطرانية ملوى
مطرانية ملوى تتصالح
إعادة صياغة الصلح الجنائي
حريق محدود بدير أبوفانا
توقيع صلح الشق الجنائى
عدم توقيع أتفاق
نتيجة قعدة العرب وابو فانا
البابا والشق الجنائى
إخلاء سبيل 7متهمين
اذلال والتعنت الإسلامى
الأمن ضد الحكم
إنتهاء بناء سور أبوفانا
أمن الدولة يعرف القاتل
إلغاء وتجديد إعتقال الشقيقين
إختفاء السور تحت الرمال
الصلح وتعديل أقوال الرهبان والعربان
جثة لعجوز تحت أسوار الدير
إستكمال سور أبوفانا

Hit Counter

 

 الجمهورية السبت 15 من شعبان 1429هـ - 16 من أغسطس 2008 م عن خبر بعنوان ["الجمهورية" تنفرد بنشر تفاصيل أزمة دير أبوفانا والرحلات المكوكية لعلاء حسنين وعيد لبيب بين أمريكا والمنيا - 120 ساعة مفاوضات بين الرهبان والعربان.. أنهت الأزمة - الّنيسة التزمت بالاتفاق.. يبقي دور الجهات التنفيذية - لأول مرة البابا يعطي تفويضا لمسلم لحل مشكله مع الكنيسة - 10% فقط من المعلومات الخطيرة لم يتم ابلاغها للبابا شنودة أول الأمر 600 فدان للدير ونقل جميع القلايات "34" إلي داخل السور الجديد - المحافظ لم ينصب كمينا للأنبا ديمتريوس..
كل الأطراف حضرت الحوار المفتوح - محامي الكنيسة وراء تعقيد الأزمة وتضليل الرهبان - مطلوب لجنة عرفية دائمة لفض المنازعات بين المسلمين والمسيحيين ] حوار: مجاهد خلف
تنفرد "الجمهورية" بنشر التفاصيل الكاملة والحقيقية لقصة الأزمة في دير أبوفانا.. ونجاح اللجنة العرفية المشكلة من النائب علاء حسنين ورجل الاعمال المسيحي عيد لبيب.. والرحلات المكوكية بين دير أبوفانا بالمنيا ومستشفي كيفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية حيث يعالج البابا شنودة الثالث.
وتكشف المواقف الوطنية للبابا شنودة ومحافظ المنيا اللواء أحمد ضياء في نزع فتيل التوتر واخماد الفتنة الطائفية في مهدها ومواجهة المتربصين بأمن الوطن واستقراره.
فتح اعضاء اللجنة قلوبهم وعقولهم "للجمهورية" وروا التفاصيل الكاملة للمفاوضات الشاقة بين مختلف الاطراف: الكنيسة.. العربان.. المحافظة.. والأمن.. حتي استطاعوا الوصول بالأزمة إلي بر الأمان بعد 120 ساعة من المفاوضات لوضع النقاط علي الحروف والاتفاق علي القضايا الاساسية والاتفاق علي حلها.
أكد الأعضاء أهمية التعامل مع الحقائق علي الأرض بعيدا عن الانفعالات العاطفية والتهييج الإعلامي الذي يضر بالقضية وبالوحدة الوطنية بين عنصري الأمة أولا وأخيراً.
وكشفوا عن حقيقة المؤتمرات الصحفية العالمية التي كان يجهز لها البعض للاثارة والمواقف الحكيمة للبابا شنودة في الغائها.
حرص أعضاء اللجنة العرفية علي التوجه "للجمهورية" فور العودة من الزيارة الأخيرة للبابا شنودة من أمريكا والتوصل إلي الاتفاق لحل الأزمة وكان هذا الحوار:
* الجمهورية: ماهي حكاية دير أبوفانا؟ ماهو القول الفصل في أزمة الدير التي تعددت حولها الروايات والأقاويل؟
- النائب علاء حسنين دير أبوفانا مساحته حوالي 8 قراريط وهو دير اثري من مئات السنين للقديس أبوفانا. وكان يوجد بالدير حوالي ألف راهب.
بدأت الكنيسة ترتب الأمور حول الدير. وصدر قرار وزاري بأن حدود الدير كيلو في كيلو.. بدأ الدير يتسع ويحصل علي أراضي في الخلف وفي الجبال ويبني قلايات علي بعد 5 - 6 كيلو مترات من حدود الدير ويزرعها.. ونحن هنا لسنا ضد الزراعة يأخذ مايريد من ارض حسب القانون. لكن ما أثار المشكلة ان الدير بدأ يمتد في اتجاه "العرب وأراضيهم" وبناء سور كاد ان يغلق علي منطقة العرب فقام العرب بهدم السور. وقامت المعركة.. وحدث إطلاق نار وقتل ابراهيم خليل من المسلمين.
وتم خطف 3 رهبان.. كنت أنا أحد من قاموا بالاتفاق مع العرب وأعدنا الرهبان لأني جلست مع أحدهم وقلت له ليس من الإسلام في شيء ان نقتل.. وقال إن لنا قتيلا في هذه المشكلة واتفقنا ان نرد له حقه وأعادوا الرهبان المخطوفين.
* وبدأنا نبحث في الموضوع.. ماهي القصة؟!
وجدنا ان الدير حصل علي أراضي كثيرة جداً. والعرب يقولون ان الأرض هي الامتداد الطبيعي لنا وان حدودي علي مدد الشوف.. وتلك طبعا وجهة نظر خاطئة. وبدأنا في حل الموضوع ووجدنا ان الموضوع ازداد تعقيداً.. وتدخل رجل الاعمال الوطني عيد لبيب وكانت أول مقابلة لي معه.. عندما جاء المحافظ لزيارة الرهبان في المستشفي وكان الأنبا ديمتريوس مع الرهبان وتحدث بشدة مع المحافظ وكاد هو والرهبان ان يتلفظوا بألفاظ غير لائقة وكان عيد لبيب موجودا فردهم عن هذا الحديث وقال إن الضيف له حقوق واحترام.
بعدها بيومين اتصل بي عيد لبيب وأبدي رغبته في مقابلة العرب. عرضت الأمر علي الجهات الأمنية التي أبدت رغبتها في ارسال تعزيزات امنية لكني رفضت وفضلت ان يكون كل شيء بشكل ودي.. وذهبت انا وعيد لبيب إلي العرب في بيوتهم.
قدموا لنا "عشاء" وشرحوا لنا الموضوع وتحدثوا مع عيد لبيب الذي حضر هذه المفاوضات بصفته مفوضاً من "البابا".
وقضينا الليلة عند العرب وفي الصباح ذهبنا لمعاينة كل شيء علي الطبيعة. وقال عيد ان الأمر فيه ظلم للعرب ويجب ان يصل الأمر للأنبا ديمتريوس رئيس الدير اثناء ذلك قابلنا محامي الكنيسة "الذي عطل الأمور وعقد القصة" مما طرح امامنا خيار السفر للبابا في الولايات المتحدة.
قبل ذلك.. اجتمعنا اجتماعاً أمنياً مع اللواء عبدالرحيم القناوي تحت اشراف حسن عبدالرحمن وسيادة الوزير وكان هاني عزيز وعيد لبيب ومجموعة من الرهبان والقساوسة.. وتحدثنا حول كل شيء سواء الأرض التي تسيطر عليها الكنيسة وكذلك مسألة خطف الرهبان وجريمة القتل وكل هذه التطورات لم تكن قد وصلت للبابا شنودة واتفقنا علي السفر إلي أمريكا:
قبل السفر بيوم اعتذر عيد لبيب وقال لي إنه في حال نجاحي في مهمتي مع قداسة البابا في الولايات المتحدة سوف اجيء واقول الحقيقة واشهد بما يرضي الله ويرضي كوني مصرياً.
وبالفعل سافرت مع هاني عزيز والأنبا موسي الأسقف موسي الاسقف العام.. وشرحت للانبا موسي الموضوع وقال إن هذا الموضوع يجب ان يحل.
* الجمهورية: وماذا حدث في لقاء البابا؟!
- علاء حسنين: عند الباب شنودة تم عقد اجتماع حضره أكثر من 12 من القساوسة استمر حوالي ثلاث ساعات ونصف شرحت لقداسة البابا فيه ماحدث. وقلت له انا اقدم لك الواقع وما فعلته الكنيسة وما فعله العربان وأنت أب لا يرضيك الظلم سواء للمسيحيين أو المسلمين.
وماتدحثت فيه مع البابا كان توضيحاً لما تم مع الرهبان وانني ساهمت في حل مسألة الخطف وان هناك حادثة قتل حدثت في الطرف الآخر وعرضت مسألة الأراضي التي لدي الكنيسة ونحن لسنا ضد من يزرع ولكن هناك قطعة أرض قفلت علي العرب.. ونحن نريد ان نترك ارض العرب لأنها متنفس لهم.
واستشهدت في كل ماقلته برجل الاعمال المسيحي الوطني عيد لبيب.. رد علي البابا شنودة وقال "يابني أنا اثق في كل كلمة قلتها لي.. لكني صممت علي الاستشهاد برئيس الدير وبعيد لبيب.
وبذلك أجل البابا المؤتمر الذي كان من المقرر انعقاده إلي يوم 14 اغسطس وبالفعل جاء عيد لبيب للولايات المتحدة.
* وسألت عيد لبيب إذا ما كان مستعداً لقول الحقيقة أمام قداسة البابا؟
فقال عيد لبيب سأقول لك حديثاً قدسياً: "يا ابن ادم لا تخف من ذي سلطان مادام سلطاني وملكي لايزول. لا تخف من فوات الرزق مادامت خزائني مملوءة لاتنفذ".
وقال لي ستري ردي عملياً أمام قداسة البابا.. وبالفعل جلسنا أمام البابا ووجدته شرح الحقيقة كاملة.. ورئيس الدير الأنبا دميترس شرح.
وتمت مواجهة عنيفة بين الاثنين.. وقال عيد لبيب "اسمع ياسيدنا الكنيسة ليست ملك المنيا.. لكنها ملك مصر كلها وأنا احب مصر.. وهذه الكنيسة ملك للمسلمين والمسيحيين معاً لأنه دير أثري وجميعنا نحافظ عليه.
ولابد ان تترك قطعة الأرض الخاصة بالعرب لأننا نريد ان نعيش بأمان وسلام.. استغرق عيد ساعة شرح فيها كل شيء.
في نهاية الجلسة وفي حضور لجنة الاستماع قال البابا شنودة لي ولعيد لبيب انه يفوضنا لحل هذه الأزمة.
وبالفعل قمنا أنا وعيد لبيب بمسح شامل للمنطقة ووجدنا ان الأرض الفعلية التي يزرعها الدير 530 فدانا وهذه هي المطلوب تقنينها وأبلغنا قداسة البابا بذلك وشكك بعض الجالسين مع البابا في قدرتي علي تنفيذ موضوع التقنين للأرض وقال له اني اقول كلاما سياسيا لن استطيع تنفيذه لكني تعهدت أمام البابا بتحقيقه.
وكتبت تعهدا بصفتي عضو مجلس الشعب ان أقنن ما بين 500 إلي 600 فدان للكنيسة وبناء سور لهم وللجبانة مع ترك مساحة ممر للعرب ووقعت أنا علي التعهد أما عيد لبيب فوقع أمام البند الخاص بهم بعد ان فوضه البابا وعدنا لمصر ومسحنا الأرض التي وصلت ل 530 فدانا وتفاوضنا مع الرهبان والعرب داخل الدير وتناولنا الغداء في الدير مع الرهبان وبدأنا التفاوض في قطعة الأرض التي عليها النزاع ووجدنا انها 65 فدانا وحكمنا أنا وعيد ان نقسمها بينهم مناصفة يعني 27 فدانا لكل منهما ولم يعجب الرهبان ذلك لأنهم يزرعونها منذ 10 سنوات واختلفنا مرة أخري وسافرت إلي البابا في الولايات المتحدة لأجل مسألة المؤتمر ومشكلة عدد الفدادين وتوصلنا لحل مع قداسة البابا في الولايات المتحدة وعيد لبيب مع الرهبان والعرب في مصر وصدرت تعليمات من البابا بتنفيذ ما توصلنا إليه.
* الجمهورية: أنت ذهبت أمريكا مرتين؟
النائب علاء حسنين: بالفعل المرة الأولي مكثت 4 أيام قابلت فيها البابا 3 مرات يوميا أما المرة الثانية لمقابلة قداسة البابا شنودة.
* الجمهورية: في الجلسات مع قداسة البابا هل كان عنده رؤية أو معلومات خاطئة أو لم يكن عنده فكرة اطلاقا؟
النائب علاء حسنين: كان عنده فكرة ولكن في 10% غائبة عنه وهي الأرض ومساحتها واعتداء الرهبان علي الأرض وكان عنده فكرة عن الجناه الحقيقيين وان هناك 13 شخصا متقدمين مثل عبدالقادر عبدالباسط وسمير لولو وشواف عبدالرحيم وهؤلاء الاشخاص هم قيادات العرب لم يكونوا موجودين في الواقعة واحضروا اشخاصا مسيحيين شهدوا انهم كانوا غير موجودين في الواقعة. محامي المسيحيين المفروض كان يقدم هؤلاء كمحرضين لكنه قدمهم كجناة في قلب المعركة وهم لم يكونوا موجودين أصلا. الحاج عبدالقادر أكلنا ونمنا عنده أنا وعيد والرجل يبلغ من العمر 76 سنة ومريض بالغضروف ميقدرش يحمل أي شيء ثقيل ومع ذلك ذكروا انه كان يحمل بندقية آلية وهذا لم يحدث تماما وعيد داود قال ان هذا الموضوع لم يحدث أيضا ووصل هذه الرسالة للبابا وبالفعل تفهم البابا الأمر وقال القضاء هو وشأنه.
* الجمهورية: ما سبب سخونة الأمور ووصولها إلي هذه الدرجة من الحدة؟
- النائب علاء حسنين: محامي الكنيسة اشعل الأمور واتهم المحافظ وبعض الصحف الصفراء وقال ان الكنيسة رفضت كل الحلول وقال لهم ان الشق الجنائي هنكسبه وان المحافظ اهملنا وهو سبب الموضوع مع ان الموضوع منذ عام 1992 والمحامي كان يضلل الكنيسة والكنيسة ماشية وراه لأن الأنبا ديمترس رجل طيب رجل عبادة فقط وليس له علاقة بالذي يحدث والتصريحات من جانب الكنيسة المسيئة للأمن والمحافظ والتصريحات التي كانت في الموضوع واتهام المحافظ بالتخاذل واتهام المحافظ مع العرب واتهام المحافظ في انه سيأخذ أموالا من الكنيسة وسيعطيها إلي العرب وما هو دخل المحافظ في هذا. لهذا ازدات المشكلة وصنعت حساسية بين الدولة والكنيسة والموضوع وقف الا انه عندما تدخلنا في الموضوع استطعنا تقريب وجهات النظر أخذنا الأنبا ديمتريوس ووفدا معه وقمنا بعزاء المحافظ في وفاة أحد أقاربه وذلك بعد العرض علي قداسة البابا الذي يعتبر رجلا حكيما وقيمة وطنية هامة.
* الجمهورية: لماذا كان اعتراض الدير علي أن تقوم الآثار برسم خطة الحدود؟
النائب علاء حسنين: لأن الدير يأخذ مساحة تقدر بواحد كيلو متر آثار لهذا كانت رافضة لأن ينزل لقياس هذه المساحة وحينما نزلت اللجنة كانت تريد ان تضع 500 في كل اتجاه إلا ان المحافظ رفض وقال انه لو عملنا 500 و500 تابعة للآثار انا سوف اضيف لهم المنطقة الأخري لتكون حرما للدير والرهبان اعترضوا علي نزول اللجنة مرتين لكننا نزلنا باللجنة في المرة الثالثة.
* الجمهورية: وما هو اعتراضهم علي اللجنة؟
النائب علاء حسنين: أي شيء مثل المحامي الذي كان يشجعهم علي ذلك وفي انه لو نزلت اللجنة سوف تأخذ الأرض منهم.
كمين رئيس الدير
* الجمهورية: هل فعلا عمل المحافظ "كمين" للأنبا ديمتريوس عندما زار الأرض علي الطبيعة؟
النائب علاء حسنين لم يحدث ذلك بل ان المحافظ أحضر كل الجهات المعنية رئيس هيئة الآثار ورئيس هيئة أملاك الدولة ورئيس التعمير والصحاري ورئيس مجلس المدينة ما يقرب من 13 مسئولا وأحضر العرب والرهبان في المحافظة وتناقشوا الموضوع في حوار مفتوح هل الأرض مقننة أم ليست مقننة وملك من هذا هو الموضوع لكن المحافظ لم ينصب فخا للدير مطلقا. أنا كنت ادعو لهذا الاجتماع ولكني لم اذهب كان عندي ظروف في القاهرة.
الجمهورية: لماذا لم يحسم المجلس المحلي الأمر منذ البداية؟
النائب علاء حسنين: الكنيسة حساسة بعض الشيء وعندما حصل لخبطة بين المحافظ والكنيسة وجدوا ان الموضوع تشعب لذلك قلنا انه لن ينتهي الا حينما ندخل فيه بقلب قوي لأننا حينما دخلنا فرضنا انفسنا وصرفنا الكثير وقد سافرنا إلي أمريكا ذهابا وعودة علي حسابنا الخاص والاقامة تمت ايضا علي حسابنا الشخصي وعيد ايضا صرف علي الموضوع فمنذ أكثر من شهرين ونحن نعمل علي هذا الموضوع لنرضي كافة الأفراد فنحن أخذنا الضوء الأخضر من كل الأطراف من البابا والمحافظة ومن الأمن.
* الجمهورية: أكبر مشكلة واجهتكم؟
النائب علاء حسنين: حينما جلس الرهبان مع العرب وعيد اشتبك مع الطرفين وحصلت مشكلة وخرج الرهبان من مكان الجلسة.
الجمهورية: كيف وصلنا إلي امكانية نزع فتيل الأزمة؟
عيد لبيب: السؤال ليس كذلك ولكن هو هل انت مؤمن بأن المشكلة تم حلها؟ سوف أقول لك لم تحل تماما فهناك اربعة جوانب للمشكلة والأربعة جوانب عليهم ان يقدموا تنازلات.. الأربعة جوانب هم: الكنيسة والعرب والأمن والمحافظ كل هؤلاء لهم دور في المشكلة فلو ان هؤلاء الأربعة لم يقدموا التنازلات فنحن لم نصنع شيء سوي ان نعيد روح المودة بين الجميع فيجلس الرهبان والعرب في جلسة واحدة تسودها المودة والأمن نستطيع من خلالها ان نشعر بأنهم اخوات فهذا قدم تنازلا والأمن قدم تنازلا والمحافظ ايضا لتحل في النهاية.
* الجمهورية: نقف عند كل طرف فالرهبان ما هو مطلوب ليتنازلوا عنه؟
* عيد لبيب: لن استطيع أن أحكي عن كيف قامت عملية الحل لأن الحلول لو بدأنا نتناولها في السوق ونتكلم عليها فسوف تصنع حساسية من طرف ضد طرف آخر وبالأخص ونحن معنا طرف مسيحي واخر مسلم فمن الممكن أن يقول المسيحيون إن عيد لبيب باع الكنيسة وممكن أن يقول المسلمون إن شخصا مسيحيا هو الذي ضحك علينا وفي نهاية الأمر قد تراضوا لا يمكن أن نخوض في الأسباب والتفاصيل والتنازلات.
* مداخلة الجمهورية: أنا كرجل في قطاع الأمن لماذا ادخل كطرف والطرفان الاخران هو مصري وأنت مصري وأنا مطالب بحمياتكم انتم الاثنين فلماذا ادخل كطرف؟
* النائب علاء حسنين: اسمح لي أن أقول إن الكنيسة قد التزمت بكل ما اتفقنا عليه وأرجو من القيادة الأمنية والتنفيذية تنفيذ ما اتفقنا عليه وما تعهدت به وأنا علي ثقة من أنهم سوف ينفذون ذلك. وأيضا المحافظ متعاون جدا وقال إن كل ما اتفقنا عليه سوف يتم.
* عيد لبيب: المحافظ عندما اجتمعنا به قدم تعهدات ليست علي ورقة بل باللسان وهي عبارة تقنين 600 فدان والعرب مضوا علي 600 والمحافظ أقر ب 600 فدان واتفقنا أن حرم الآثار والتي هي 500 متر وال 500 الباقين السيد الوزير سوف يصدر قرارا من عنده بشأنهم يتم ضمهم إلي حرم الآثار والأمور جميعها منتهية.
هناك جزئية ثانية وهي لكي تضمن عدم تداول هذه المشكلة لابد وأن يغلق الموضوع غلقا باتا ولكي يغلق الموضوع لابد وأن نتكلم في قصة الجناة ونتكلم في قصص خطف وضرب الرهبان والقتيل ونضعهم علي جلسة عرب وينتهي الموضوع تماما حتي يغلق ملف الأرض وملف القتيل والمتهمون ليعيش الجميع في سلام. هذه المشكلة متكررة ومن الممكن أن تكون المرة القادمة أقوي لهذا لابد من وجود حل لكل هذه الجوانب.
* الجمهورية: هل وضعتم مباديء لمثل هذه القواعد في المسائل الخلافية؟!
* عيد لبيب: الكنيسة وجهة نظرها أنها لم تقتل ولا يوجد عندها قتيل ولكن هناك عرف سائد بالنسبة للأعراب وهو أنهم يقولون إن القتيل يشيله الطرف الثاني. وإذا قمنا بالواقع فإن الكنيسة لم تقتل وإذا قمنا بجلسة العرف سنجد أن دم القتيل في مواجهة الكنيسة أيا كان الجانبين فالأمل ليس بعيدا لكن نحاول أن نقول إن هذه المسائل لابد وأن تحل في الجلسات العرفية لابد أن تأخذ اللجنة المخولة تفويضا أعلي من المتاح لديها وتفويض الكنيسة قوي عن تفويض الدولة الذي يعتبر ضعيفا للغاية. فلابد من أن نأخذ صلاحية أعلي.
* الجمهورية: هذه الصلاحيات مثل ماذا؟!
* عيد لبيب: هذه المشكلة لو بها صلاحيات تنتهي فيما يقرب من 5 دقائق نحن لدينا أمن ومحافظ وعرب وكنيسة. المحافظ يريد أن يطبق القانون والأمن يريد أن يحافظ علي وضع المنطقة فيكون هادئا دون المساس بمسيحي ومسلم فالكنيسة تريد أن تأخذ الأرض والعرب يريدون منفذا. فإذا اتفق العرب مع الكنيسة نجد أنه لايزال يوجد دور الأمن والمحافظ فهناك أمور كثيرة لا ينفع أن يسير فيها القانون في هذا الوقت لأنه لابد وأن نكون كالدول المتقدمة والمتحضرة. فلابد أن تكون هناك أمور كثيرة بها مرونة فنعمل بروح القانون أكثر فحينما نجد المشكلة وتكون لديك الصلاحيات نحل علي الفور وخذ الضمانات. فلكي تضمن حق الدولة تأخذ الضمانات من الكنيسة فيتم الحل بالقانون وبروح القانون أولا فهناك أمور كثيرة عندما تقف عليها لتقوم بحلها تجد الروتين الذي من خلاله لا تصل لشيء. الأمن بدوره يحمي المسيحي والمسلم ونحن لا ننكر دور الأمن بتاتا بالعكس المجهود الذي قام به الأمن مجهود قوي وفعال وأمن المنيا علي مستوي عال جدا وتعاملوا في الموضوع بموضوعية وفكر منظم ومدروس فالأمن محايد جدا. المشكلة انتهت مع العرب والكنيسة والباقي هي مشكلة الدولة. فالمشكلة التي تم حلها مع العرب والكنيسة انتهت في خلال شهرين وكان من الممكن أن تأخذ أكثر من سنتين فعلي الدولة أن تحل وتفصل.
* الجمهورية: هل لو أقيم السور سوف تحل المشكلة؟!
* عيد لبيب: طبعا تحل المشكلة
بناء السور
* الجمهورية: من الذي يعارض بناء السور؟
* عيد لبيب: لا يوجد شخص معين يعارض. وأنا ضد إخفاء أي معلومات ولا أخفي رأسي في الرمل بالعكس اليوم توجد مشكلة لو لم يتم بناء السور. والمحافظ إن لم يتم تنفيذ وعوده التي عقدها معنا لن تحل المشكلة.
* الجمهورية: حينما أضعك داخل سور وأعزلك داخله هل أنت ستكون في مأمن؟ أم تخلق نوعا من الحساسية في أن تحمي نفسك داخل السور. ولو قال العرب اصنعوا لنا بالمثل سور علي أرضنا فحينما ابني سورا علي 600 فدان فما هي الحكمة أن يبني السور علي الأرض الزراعية بل آخذ كافة التحصينات ولا ابني؟
* عيد لبيب: اليوم أنا واثق أنه سواء كان هناك سور أو لم يكن المشكلة قد تم حلها فأنا لست مؤمنا بأن اكتب في ورقة مبلغا معينا ولكن أنا مؤمن بأن أعيش معك في سلام فهذا آمن من الورقة التي تم كتابتها. نحن اليوم نري أن المسيحي والمسلم يعيشان في أمان والإعلام هو الذي يضخم المشاكل وأنا أؤكد أن هناك صفاء نفوس بين العرب والكنيسة فهم عاشوا وأكلوا مع بعض والإعلام هو الذي قام بعملية التضخيم فنحن منذ مئات السنين لم يخطف من عندنا راهب. فعندما يكون هناك قلة قليلة ليس لديها وعي وتسيء للبلد بهذا الأسلوب وتضرب راهبا فهؤلاء هم قلة اساءت للبلد. ولن يوافق أي شخص مسلم أو غير مسلم مهما كانت درجة تعصبه علي مثل هذه الأعمال حتي العرب أنفسهم يستنكرون فهذا هو الذي زاد من ضخامة المشكلة إعلاميا.
الجمهورية: لماذا حدث الصدام بين الكنيسة والمجلس المحلي والمحافظة ومجلس الآثار وشهدنا حالة من الشد والجذب وباعتبارك عايشت القضية ما هو السبب في أن هذه الأجهزة الكبيرة هي الحكم والفيصل؟
عيد لبيب:الذي حدث وقت اختطاف الرهبان مشادة بين الأنبا ليمتريوس وأحمد عيد لأن الرهبان حينما خطفوا خرج الأنبا ليمتريوس عن شعوره وأيضا شباب الكنيسة فبدأ أحمد عيد يتعامل بطريقة ليست صحيحة فطبيعة النفس البشرية حينما تجد تعاملا معها ليس سليما تبادله بالمثل فبدأ الشد بين الكنيسة والمحافظ في هذا الوقت.
* مداخلة: وما هي مشكلة التصاريح؟
عيد لبيب: بدأ الموضوع بإسقاط المشكلة علي التصاريح ونهرب من الصحافة والإعلام علي أساس ألا أثير كلاما كثيرا فكلنا كنا نتكاتف لحل وتهدئة المشكلة.
* الجمهوية: هل العملية أزمة تعالي مثلا والناس في أزمة انفعلت علي المسئولين؟
* عيد لبيب: فعلا الناس في أزمة وانفعلت علي مسئول ورد الفعل كان عنيفا بعض الشيء لكن أنا أعتقد أننا نبدأ اليوم مع رجل محترم وملتزم بالتعهدات التي ذكرها ولن يتكون هناك مشكلة.
حكاية القلايات
الجمهورية: ما هي حكاية آلاف الأفدنة إذن.. والقلايات في وسط الأراضي؟!
* عيد لبيب: ولا حاجة. هذه الأرض غير منزرعة علي مساحات شاسعة يعني لا يوجد أحد يرضي أن يقعد فيها أصلا. النزاع بين العرب والكنيسة علي قطعة أرض خالية والقلايات فوق جبل عال بصحراء غير صالحة للزراعة كان سعر الفدان منذ 10 سنوات كانت تساوي 200 جنيه وكانوا يملكون 530 فدانا. هذه القلايات منتشرة تقريبا حوالي 34 قلاية. الراهب يترك الدير والدنيا والحياة ويذهب ليقعد في هذه القلاية علي أساس أنه يتعبد والصحراء واسعة حتي نحن لما نزلنا علي..
أرض الواقع قلت لعلاء ايه ده هو الكنيسة أخذت كل هذه الأرض وأنا لا أعرف من الذي اتي بسيرة القلايات ولا أعرف الذي يحدث علي نفس الموضوع ولا ليه قيمة وتم الاتفاق عليها كل القلايات ال 34 تدخل الدير اخذ 300 فدان علي أساس انه يعمل قلاياته داخل السور لأن القلايات التي خارج السور أمنياً أيضاً لن تكون مظبوطة. هو في اعتقاد العرب كل واحد جلس في بيت أو قطعة أرض يقولك هذه الأرض تخص والدي وهذا اعتقاد خاطيء.
في هذه القصة شاهدت حدثين مهمين جداً اسمح لي أن أنتقدهم أولا: افتقدت دور السفير كممثل لنا في الخارج مثل العمدة المفروض عند حدوث مظاهرات أن ينزل يفهم الناس ما هي الحكاية وعندما توجد مناسبات يحضرها ويشتغل مثل عضو مجلس الشعب.
هذه ليست أول أزمة في مصر ولا آخر أزمة فليس من المعقول كل ما تحدث أزمة تطلع مظاهرات في الخارج تؤثر علينا ونرجع في القرار الذي اتخذناه وهذا ضعف في دور السفير الممثل لنا نحن عندنا قنصل ومستشار إعلامي أين دورهم هذا الدور متغيب لماذا؟. دور السفير مثل دور عضو مجلس الشعب لو أدي العمل الذي يخصه صح سوف يبقي له شعبية كبيرة جداً بين الناس هذا دور.
الدور الثاني دور أجهزة الدولة في السيطرة علي الأراضي التي تخصهم لأن لما يبقي في سيطرة من بعض الأجهزة ويظهر شخص يقول ان الأرض هذه تخصني وينسي دور الدولة وهذا يبين ضعف الأجهزة في السيطرة علي الأراضي.
* الجمهورية: كيف انتهي موضوع القلايات؟
* عيد لبيب:
الحل الذي توصلت إليه اننا نقوم بحصر القلايات داخل الدير وال 300 فدان المخصصين سوف نجمع فيهم كل القلايات.
* الجمهورية: كيف استقبلكم قداسة البابا؟
* عيد لبيب:: المشكلة ان البابا لم يصل له ان حجم المشكلة زاد والحقيقة كاملة كان يعرفها لكن لم يعرف ان حجم المشكلة زاد إلي أن وصل إلي هذا الحد. وما استطعنا أن نفعله هو أن نوضح الحجم الحقيقي للمشكلة. فقال البابا ان مصر ليست بلد نعيش فيها بل هي في روحنا فهي بلدنا ونحن نخاف عليها فهي تعيش بداخلنا ولأن المشكلة وصلت إلي هذا الحد فتعالوا علي أنفسكم شيئاً فشيئاً حتي تحل المشكلة. والموضوع وصل البابا علي الوجه الصحيح. وليست القصة أن نستولي علي 2000 فدان.
* الجمهورية: ماذا قال البابا؟
* عيد لبيب: حينما بدأ يشعر ان الموضوع زاد وأصبح هناك مظاهرات. والبابا حريص جداً علي "شعبه" وبلده فهو رمز مصري وقيمة كبيرة جداً عند المسلمين والأقباط علي السواء في هذا الوقت قال لي ماذا تأخذ من الوقت لتذهب وتحل هذه المشكلة؟ فقلت له أسبوعين فوافق. لهذا تم تكليفنا لحل المشكلة والحمد لله وصلنا إلي مرحلة جيدة من حل المشكلة فقمنا في البداية بحل المشكلة الأهلية والتي هي بين الكنيسة والأرض. أما فيما يخص الأجهزة الأمنية لابد وأن ننهي القصة كاملة حتي ننزع فتيل الفتنة ونعيش جميعاً في أمان وراحة.
* الجمهورية: ما هي أخطر نقطة واجهتك وشعرت فيها ان الأمور وصلت لقمتها؟
* عيد لبيب: الحقيقة ان الأمور وصلت لقمتها كثيراً. إلا ان وجود طرفين مسيحي ومسلم في موضوع يعتبر شيئاً مهماً جداً فحينما أردنا أن نعمل اتحاد كان لدينا طرف مسيحي وطرف مسلم علي مدي تاريخ المشاكل التي وجدت في مصر فلا يوجد اتحاد مساوي له في أن يجمع بين مسيحي ومسلم يتفق الاثنان علي حب البلد ولابد أن يكون الاثنان لديهم انتماء للبلد قبل الدين ويكونوا مخلصين. وقد اتفقنا ان نصنع هذه اللجنة التي تضم مسيحي ومسلم لحل النزاع والذي يعتبر أول مرة في تاريخ الكنيسة أن يأخذ مسلم تفويضاً من قداسة البابا لحل مشكلة مسيحية.
* الجمهورية: هذا الموضوع لابد فيه من الصراحة حتي نستطيع أن نحل المشكلة؟!
* عيد لبيب: أنا لست من النوع الذي يحل مشكلة ويترك بها أثراً أو نزيفاً فطبيعتي حينما توجد مشكلة أقوم بحلها من جذورها. لهذا أخذنا علي عاتقنا أن نحل المشكلة من جذورها وأري اننا قد وصلنا إلي مرحلة عظيمة ومتقدمة جداً ويتبقي من حل هذه المشكلة أشياء بسيطة مع الأجهزة الأمنية والأجهزة المحلية فما تبقي هو إجراءات وأنا متأكد من ان المشكلة لو تم حلها في هذا الوقت فلن تعود أبداً.
* الجمهورية: ما تقييمك لموقف الأنبا ديمتريوس؟!
* عيد لبيب: موقف الأنبا ديمتريوس هو أب. وصاحب بيت المشكلة انه تم ضرب 4 أشخاص من داخل الدير الذي يخصه بالرصاص وتم خطف 3 أيضاً ودخل الدير أشخاص وأخذوا أشياء من داخله مثل السكر والشاي وأدوات الزراعة فلو أحد في مثل هذا الموقف وشاهد هذه الأحداث كيف يتصرف؟!!
لعبة المؤتمرات الصحفية
* الجمهورية: ما هو تفسيرك للتهديد بعمل مؤتمر صحفي عالمي واتهام بعض الأشخاص؟ فهذه نقطة مهمة وهي عدم الاسهام في تصعيد المشكلة؟
* عيد لبيب: ما هي قصة المؤتمر؟! ولماذا خرجت للرأي العام علي أنها تهديد؟ المؤتمر كان من المفروض أن يقام في يوم محدد وخرجنا لعمل كل المحاولات لإخماد المؤتمر لأن الأمور كانت في هذا الوقت ساخنة جداً وكانت هذه بمثابة ان تشعل نار الفتنة مرة أخري لهذا بذلنا مجهوداً شاقاً جداً وكان من ضمن قرارات البابا حينما ذهبنا إليه تأجيل المؤتمر حتي نجد الحل الملائم. لهذا تم تأجيل المؤتمر إلي يوم 14. التعليمات كانت بالمؤتمر من قداسة البابا وقبل يوم 24 كان البابا ديمتريوس يقيم المؤتمر الخاص به حسب تعليمات قداسة البابا. حينما جاء قداسة البابا وأجل المؤتمر إلي يوم 14 وتم إعلان هذا بناء علي ان نأخذ مساحة أكثر لنجد الحل الملائم. الشيء المهم ان المؤتمر يقام في ميعاده يوم 14 فيما عدا انه يوم 13 أخذنا العرب والكنيسة ليجلسوا مع بعضهم البعض. وحينما سألني البابا عن الأخبار قلت له انه لا يوجد أي مشكلة وعن المؤتمر الذي سيقام غداً قلت له اني أستطيع ان أحضر المؤتمر وأقول انه تم الحل ودياً وتمت التسوية بين الطرفين إلا انه قال لي خذ هذا البيان الذي قال فيه.. لما كان قد تم اليوم حوار علي الأرض المحيطة بدير أبو فانا وساد السلام بناء علي اتفاق مشترك فقد رأي قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة بابا الإسكندرية انه لا داعي مطلقاً للمؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً له أن ينعقد غداً الخميس 14/8 مع انتظار الفصل في موضوع الجناة بحكم عادل. وهذا هو البيان الذي جاء لي عبر التليفون. فهذه هي قصة المؤتمرين فالرجل لم يكن يهدد لكن الضغط الذي كان يصنع كنا نري من خلاله ان الرجل الذي يحدد للمؤتمر ميعاد معين ثم يلغي ولا أحد يعلم مدي الجهود المبذولة في الخلف. فحينما جاء اليوم وهدد بعمل مؤتمر من الذي ألغي المؤتمر الأمن أم البابا؟ البابا. إذن هناك جهود مبذولة وقوية.
* الجمهورية: لو ان هناك مظاهرات في الخارج وأقباط يضغطون وحينما أقول ان الكنيسة تقيم مؤتمراً صحفياً عالمياً فهذا نوع من الضغط وهذا تصعيد للموقف وتصعيب لها؟!
* عيد لبيب: ما أقوله كلام صريح للغاية والقصة كانت تسير علي ان هناك نزاعاً بين طرفين وقامت تعديات معينة فكان من المفروض أن يقوم الأمن بتقديم الجناة ويقوم بحبسهم. فكل مشكلة تحدث بين شخص مسلم وآخر مسيحي نخشاها وكذلك الأمن يخشي أن ينصف طرف علي آخر لكن هذا هو ما يجعل المشكلة تتكرر وبشكل أكبر. فلابد من حسم هذه المواضيع لأنه عندما أعلم انه حينما اخطيء سأجد الجزاء فلن أخطيء. فاليوم قضية المسلم والمسيحي ليست موجودة وبالأخص في الأرياف فحينما ذهبنا إلي العرب وكانت هناك مشكلة ساخنة وقضينا بعض الأيام هناك ووجدنا الراحة هناك وأكلنا وشربنا معهم وتمت استضافتي من أحد الأشخاص وبعد ارهاق اليوم نمت عنده وجاء برنامج العاشرة مساء للتصوير معي ووجدتني نائماً وأجريت الحوار بعد أن استيقظت من النوم.
* الجمهورية: هل تعتقد ان الحل العرفي في مثل هذه القضايا أفضل؟
* علاء حسنين وعيد لبيب في نفس واحد: طبعاً. طبعاً.. أفضل وأسرع. ويضيف عيد مستدركاً: لكن الأهم هو أن يعطي للجنة العرفية قوة القانون ويتم تنفيذ أحكامها بالكامل وبلا تردد من الأجهزة المعنية حتي يشعر الناس بالنتائج الفعلية والحقيقية علي الأرض.
يقول: لقد عقدنا اجتماعات ومناقشات بين العرب والكنيسة استغرقت أكثر من 120 ساعة كاملة علي مدي أسابيع.
* الجمهورية: إذن العرفي يكسب؟ لماذا لا تكون هناك لجنة عرفية دائمة لمثل هذه الحالات؟
عيد لبيب: ياريت.. ونحن جاهزون.. لأن مثل هذه القضايا يجب أن تحل من جذورها بعيداً عن الوسائل السياسية والحلول الدبلوماسية الشكلية فقط.
* الجمهورية: وهل نضم إليها رجال الدين؟
عيد لبيب وعلاء حسنين معاً: لا. لا.. الأفضل أن يظلوا بعيدا

 

This site was last updated 08/16/08