لواء سمير فرج محافظ الاقصر يتابع تطوير المناطق الاثرية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأقصر المحافظة رقم 29

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
آثار محافظة أسيوط
آثار محافظة سوهاج
آثار محافظة بنى سويف
اسوان
قنا
ألأقصر المحافظة الـ 29
’آثار محافظة الفيوم
محافظة الأقصر
واحة سيوه
Untitled 95
Untitled 100

Hit Counter

بعد صدور قرار بتحويلها إلي المحافظة رقم‏29:‏
شروق مدينة الشمس‏!‏

لأهرام 17/12/2009م السنة 134 العدد 44936 تحقيق‏:‏أمل الجيار

مدينة المائة باب‏..‏ مدينة الشمس‏.‏ مدينة النور‏..‏ مدينة الصولجان‏..‏ طيبة القديمة هي كلها مسميات لمدينة الأقصر التي تحولت خلال الأيام الماضية الي المحافظة رقم‏29‏ من محافظات مصر المحروسة وهي مدينة ذات طابع خاص‏..‏ مدينة تدخل القلب ولا تخرج منه أبدا‏.‏
هذه المدينة الأسطورية الحافلة بالتاريخ والسحر تسابق الزمان خلال هذه الأيام للانتهاء من أضخم مشروع آثري سوف يحيل المدينة بحق الي متحف مفتوح ويعيد الي الاذهان احتفالات الفراعنة الاسطورية بعيد الأوبت وعيد الجلوس علي العرش‏.‏
وهذا المشروع الضخم هو إعادة احياء طريق الكباش القديم الذي يعد أشهر وأقدم طريق في العالم وافتتاحه للسائحين وربط معبدي الكرنك والأقصر ببعضهما‏.‏
وقد جاءت توجيهات الرئيس مبارك واضحة لكل العاملين في المحافظة والمجلس الأعلي للآثار ووزارة الثقافة بضرورة تحدي الصعاب والزمان وإعداد الطريق للزيارة في مدة لا تقل عن‏3‏ أشهر وبالتحديد يوم‏5‏ مارس المقبل وهو ماوضع الجميع في تحد كبير‏.‏
‏70‏ يوما هي المدة المتبقية علي اليوم الموعود‏5‏ مارس وكل أنظار العالم تتجه الي المدينة أو المحافظة العروس الجديدة الراقدة في حضن النيل وجبال البر الغربي وتحت رعاية الفراعنة لتشهد عرسا جديدا يضاف الي أعراسها وآثارها وكنوزها التي تتزايد يوما بعد يوم مع كل ضربة فأس أو معول وهو مايؤكده اللواء سمير فرج أول محافظ للأقصر الذي يقول‏:‏ أخيرا سيتحقق الحلم القديم الذي راود ذهن جميع الاثريين في جميع أنحاء العالم والعاشقين للحضارة المصرية القديمة حيث سيستطيع السائحون السير من معبد الأقصر الي معبد الكرنك عبر طريق الكباش الذي يمتد لما يقرب من‏2700‏ متر‏,‏ والذي قام بتشييده ملوك مصر الفرعونية في طيبة القديمة‏,‏ فطريق الكباش أو طريق أبوالهول كما يطلق عليه كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك لتسير به المواكب المقدسة للملوك والآلهة في احتفالات أعياد الأوبت من كل عام فكان الملك يسير يتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل تماثيل الآلهة بينما يصطف أبناء الشعب علي جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة‏.‏
ويرجع تاريخ إنشاء هذا الطريق الي عهد الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ في تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع الي الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية‏(‏ أخر اسرات عصر الفراعنة‏).‏
ويضيف اللواء سمير فرج أن هذا الطريق يبلغ طوله‏2.72‏ كم وعرضه‏700‏ متر ويوجد علي جانبيه‏1200‏ تمثال وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي تقام علي هيئتين الأولي تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان فالأسد أحد رموز اله الشمس والثانية علي شكل جسم كبش ورأس كبش وهو رمز من رموز الإله خنوم أحد الآلهة الرئيسية في الديانة المصرية القديمة وهو الإله الخالق الذي صنع البشرية طبقا للديانة المصرية القديمة وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجاري للمياه لريها ويتوسطه أرضية مستطيلة أبعادها‏120‏ في‏230‏ سمم من الحجر الرملي لتسهيل السير عليه وبين كل تمثال وتمثال فجوة تقدر بـ‏4‏ أمتار‏.‏
وقد ذكرت الملكة الشهيرة حتشبسوت علي جدران مقصورتها الحمراء بالكرنك بأنها قامت بتشييد سبعة مقاصير علي طول هذا الطريق‏.‏
وظل هذا الطريق مستخدما لفترات طويلة ولكن دوام الحال من المحال فمع مرور السنين والأعوام والقرون اختفت معظم معالم هذا الطريق المقدس لتظهر بدلا منه بيوت ومنازل عشوائية وأراضي زراعية لتحجب عنا واحد ا من أهم وأجمل الطرق الأثرية في العالم وتدفن تحتها تلك التماثيل المقدسة التي تباري في صنعها وتشييدها الفراعنة ثم تكالبت وتضافرت العوامل الجوية والبيئية مثل زيادة مياه ري الزراعات وخاصة زراعات القصب المنتشرة بكثرة في تلك المناطق بالاضافة الي مياه الصرف الصحي التي كانت تغمر تلك التماثيل لتدمر مناطق كثيرة من هذا الطريق الأثري النادر الذي لا يوجد له مثيل علي مستوي العالم مع انتشار الجهل وغياب الرقابة علي مر مئات السنين لتكون النهاية السيئة التي رسمت صورة حزينة لما فعله الأحفاد بترك الأجداد‏..‏ ولكن الآن وبعد كل هذه القرون عادت الصحوة من جديد حيث بدأت مدينة الأقصر بالتعاون مع وزارة الثقافة في تنفيذ أكبر مشروع حضاري في الشرق الأوسط لإعادة فتح هذا الطريق مرة أخري بتكلفة‏240‏ مليون جنيه منحة من وزارة التعاون الدولي‏.‏
ويؤكد محافظ الأقصر أنه بدأ بتنفيذ‏200‏ متر من المشروع كجزء استرشادي علي طول الطريق وبالفعل انتهي هذا الجزء الذي تكلف العمل به‏2.9‏ مليون جنيه حيث كان قد تم تكليف لجنة يرأسها رئيس قطاع الآثار تتكون من‏12‏ عضوا من الأثريين لدراسة الكيفية التي سينفذ بها المشروع‏,‏ كما تم التأكيد علي إلغاء أي مساحات خضراء وتجديد شبكات الصرف الصحي بالمنطقة‏,‏ كما تمت الموافقة علي أن يكون الطريق للمشاة والسيارات بعرض‏200‏ متر وتم تخصيص أماكن لحركة السائحين بالاضافة لتوفير مناطق للبازارات وقد تم تقسيم الطريق الي‏5‏ قطاعات أولها طوله‏375‏ مترا ويبدأ من معبد الأقصر حتي مبني المحكمة الوطنية وقد بدأ العمل بالفعل في هذه المنطقة في يناير‏2005‏ بالجزء الواقع أمام مركز شرطة بندر الأقصر بحديقة الخالدين‏,‏
وقد قدم هذا الجزء مفاجأة للمدينة ولكل العاملين في الموقع‏,‏ حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل الي جانب رؤوس التماثيل الملكية والتي توضح أن الذي قام بإنشائه الملك نختنبو الأول من الأسرة الثلاثين المصرية‏,‏ أما القطاع الثاني الذي يبلغ طوله‏500‏ متر‏,‏ ويبدأ من مبني المحكمة الوطنية حتي شارع المطحن فنظرا لتكدس الكتلة السكنية فيه فإنه يتم حاليا بناء منطقة سكنية جديدة تكون بديلا مناسبا للأهالي بها جميع الخدمات ليتم نقلهم اليها‏.‏
المرحلة الثالثة
أما المرحلة الثالثة فيبلغ طولها‏650‏ متر‏,‏ وتبدأ من شارع المطحن‏(‏ تحتمس‏)‏ حتي بداية شارع المطار ويعد هذا القطاع جزء ا مهما من مراحل العمل في فتح الطريق حيث يتميز بأنه كان أراضي زراعية ولا توجد أي مبان فوق هذا الجزء‏,‏ حيث أسفرت أعمال الحفائر بهذا الجزء عن الكشف علي عشرة تماثيل لكباش فوق قواعدهم الي جانب العديد من رؤوس التماثيل‏,‏ وسيتم ترميمها ودراستها علميا‏,‏ كما تم الكشف عن مباني من العصور الرومانية سيتم العمل عليها لمعرفة ما إذا كانت مساكن أو استراحات علي طول الطريق‏,‏ بالاضافة الي وجود جزء الـ‏200‏ متر الاسترشادي به‏,‏ أما القطاع الرابع الذي يبلغ طوله‏425‏ مترا فيبدأ من طريق المطار حتي بوابة خنسو بمعبد الكرنك‏,‏ وسيبدأ العمل بها في الفترة القادمة هي والمرحلة الخامسة التي تمتد لتنتهي في معبد الكرنك‏.‏
ويؤكد اللواء سمير فرج أن العمل الأثري يتم بمنتهي الدقة والإتقان وبهدوء لضمان تسجيل المواقع جيدا ومعرفة كل الطبقات الأرضية بدءا من العصور الفرعونية حتي الحديثة مرورا بالروماني والبيزنطي والاسلامي‏,‏ وقد تم الكشف حاليا عن ثلاثة أرباع الطريق أو مايقرب من‏2‏ كيلو متر منه وجاري العمل في المراحل المتبقية‏.‏
وقد أثمر هذا العمل الرائع حتي الآن في الكشف عن أكثر من جزء كبير في المسافة من المدخل الجنوبي لمعبد الكرنك وحتي شارع المطحن وتم الكشف عن العديد من تماثيل أبوالهول المقامة علي جانبي الطريق‏,‏ بعضها كامل والآخر بدون قواعد يتم ترميمها واعادتها الي ماكانت عليه‏,‏ كما تم الكشف عن خمسة تماثيل لأبو الهول فوق قواعدها المرتفعة عن الأرض بنحو‏1.2‏ متر في جزء آخر وهي مصنوعة من الحجر الرملي بلا رأس ويبلغ طول كل منها عند القاعدة نحو‏3.3‏ وعرضه‏1.2‏ متر‏,‏ كما سبق اكتشاف أربعة رؤوس ملكية‏,‏ تمثل رؤوس تماثيل لأبو الهول ويجري الآن ترميمها ودراستها لمعرفة ما إذا كانت تخص هذه التماثيل‏.‏
اكتشافات أخري
كما عثر علي بعض المباني البطلمية والرومانية القديمة وعثر علي بلوك من الحجر الرملي يحمل خرطوش الملكة كليوباترا السابعة‏,‏ وذلك في الجزء الواقع بين مدينة خالد بن الوليد ومعبد الأقصر بالبر الشرقي في نفس المكان الذي كان يشغله قسم الشرطة الذي تمت ازالته مع غيره من المباني المقامة فوق هذا الطريق‏,‏ وقد عثر علي بعض التماثيل بدون رؤوسها وهي منحوتة من الحجر الرملي الذي أحضره المصري القديم من محاجر جبل السلسلة شمال مدينة أسوان‏900(‏ كيلو متر جنوب العاصمة القاهرة‏),‏ ونقش علي هذه التماثيل خراطيش تحمل اسم وألقاب الملك نختنبو‏,‏ وكما تم العثور علي لوحة لكبير كهنة أمون من عصر الملك ست نخت باك إن خنسو أول ملوك الأسرة العشرين‏,‏ وهي تعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية فهي ذات أهمية تاريخية كبيرة لأنها تغير الكثير من المفاهيم عن الأسرة العشرين ويبلغ طولها‏80‏ سم وعرضها‏170‏ سم‏.‏

الجدير بالذكر أن الكشف عن هذا الطريق بدأ في الخمسينيات من هذا القرن وقام بها الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكتشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر‏,‏ وحدد الطريق الذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار في ذلك الوقت بالكشف عن الطريق الذي يربط معبد موت بالكرنك وكذلك من بداية الطريق المؤدي لمعبد الأقصر من ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة الي‏68‏ تمثالا ولكن أعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقامة فوق الطريق‏.‏ أما عن الصعاب التي يواجهها العمل في هذا المشروع الضخم فيقول محافظ الأقصر أنها تتمثل في معارضة السكان وبعض الأهالي لترك منازلهم وتغيير نمط حياتهم‏,‏ ولكن تم التغلب علي هذه العقبات عن طريق التراضي وتعويض الأهالي المضارين سواء عن طريق نقلهم لمساكن أخري أو تعويضهم ماديا فقد اعتمدت الحكومة‏128‏ مليون جنيه لإزالة‏335‏ عقارا تمهيدا لعمليات كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني‏,‏ كما قمنا بإزالة مبني قسم شرطة الأقصر لاستكمال أعمال الكشف ضمن المشروع‏,‏ وكذا تم التشاور بشأن قصرين يبعدان‏200‏ متر فقط عن معبد الأقصر‏.‏
 
 
 
 

 

This site was last updated 05/12/10