في قنا قلعة الخزف بجراجـوس خرجــت من دائرة المـزارات الســياحية

جريدة الأهرام 19/9/2009م السنة 133 العدد 44847 قنا ـ من اسامة الهواري

توقف الزمان هناك وبالتحديد في قرية جراجوس بمحافظة قنا تقف أمام تحفه تتمثل في قلعة صناعة الخزف والتي تعد الأقدم من نوعها منذ صممها المعماري المصري العملاق الفنان حسن فتحي في منتصف عام‏1954‏ للراهب الفرنسي إسطفنيس ديمون وحتي يتحسر علي القلعة التي كانت مقصدا للعديد من الملوك والمشاهير إبرزهم ملك وملكة السويد حتي يشاهدوا العديد من الفنانين التشكيليين يواصلون الليل بالنهار حتي يصنعوا قطعة فنية من الصلصال قبل حرقها داخل افران صناعة الخزف الآن وقد اصبحت تلك القلعة الأشهر في صناعة الخزف خرجت عن دائرة الضوء بعدما كانت حتي منتصف التسعينيات مزارا سياحيا يتهاتف عليه السائحين خلال رحلاتهم السياحية بين الأقصر وقنا للاستمتاع وشراء الهدايا التذكارية لإصدقائهم منها ورغم ان الشكل الخارجي للقلعة المكونة من ثلاثة مباني يجمعهم سور واحد وتأخذ جميعها اشكال القباب مغلقة الأبواب بعدما كانت لا تتوقف الحركة بها ولكن الحياة لا تزال تتحرك مع مشاهدة الحرفيين والفنانين التشكيلين يواصلون عملهم وكأن الزمن لم يتغير بعدمت ضربوا بالمثل القاتل الميري وترابه عرض الحائط‏.‏ ويقول رياض كامل ـ أحد الشركاء في الصناعة المهددة بالاندثار بأنهم يستعينون بالطين الأسواني لتصنيع التماثيل والأواني المصنوعة باليد لم يتم تمرير التماثيل بعد ذ لك علي مراحل الحرق وكل قطعة فنية تأخذ وقتها الكافي فمن الممكن بان تأخذ القطعة الواحدة اسبوعين في يد الفنان ومن الممكن أن يصنع الفنان ذاته‏(10‏ قطع يوميا‏)‏ دون ان نري السائحين كما إعتدنا عليهم من قبل‏.‏ ويشير إمجد راكير إحد الفنانين التشكيليين بالقلعة نحن جميعا هنا كما نري أعضاء في نقابة التشكيليين ورفضنا جميع الضغوط التي تواجهنا والصعوبات لاننا نعشق هذا النوع من الفنون اليدوية واضاف بان عملية التسويق تعد من أكبر المشكلات التي تواجهنا إلي جانب سوء حالة الطريق الرئيسي المؤدي الي المكان بعدما غاب عن دائرة المزارات السياحية خاصة وان قلعة الخزف تلاصق واحدة من أقدم الكنائس وهي كنيسة العائلة المقدسة ‏ ‏ والسؤال الذي يطرح نفسه هل تعود قلعة الخزف الي سابق عهدها كمزار سياحي وكأحد أقدم الصناعات الحرفية بالصعيد