Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حتى المساجد لم تسلم من السرقة

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سرقة الأثار8
أحلام الكنوز المدفونة
New Page 6809
سرقة الآثار10
سرقة الأثار7
سرقة أثار مدينة الشمس
سرقة للأثار بشمال سيناء
حتى المساجد سرقوها
سعودية والآثار
مدير اتيليه يعيد لوحتين
سرقة الآثار 9

Hit Counter

 

المصري اليوم تاريخ العدد السبت ٣٠ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥٣٩  عن خبر بعنوان [ «المصري اليوم» تكشف وقائع سرقات جديدة في مساجد القاهرة الأثرية ] تحقيق محمد عزام ٣٠/٨/٢٠٠٨

«الطنبغا المرداني» و«جانم البهلوان» وسبيل «رقية دودو».
كانت «المصري اليوم» قد انفردت قبل شهرين بنشر وقائع سلسلة من السرقات، استهدفت مساجد ومنابر أثرية نادرة، منها «الطنبغا المرداني» و«جانم البهلوان» وسبيل «رقية دودو».

 مسجد «الفكهاني» والسرقة
أمام مسجد «الفكهاني» وقف سائحان سوريان، سأل أحدهما خادم المسجد عن سبب تغطية باب المسجد الأثري بألواح «أبلاكاش» خشبية، تخفي جمال الأثر، رد الخادم بأسف واضح: «لصوص سرقوا حشوات أثرية كانت محفورة علي الباب وتسببوا في نقل زميلي من المسجد».
ظهرت الكآبة علي وجهيهما بعد أن فشلا في تصوير الباب الذي قرأوا عنه في موسوعة الآثار الإسلامية النادرة، وجاءا من سوريا لمشاهدته ضمن مجموعة آثار القاهرة التاريخية النادرة.
باب مسجد «الفكهاني» يعد إحدي التحف الفنية القليلة المتبقية منذ عهد الخليفة «الظافر» الذي بني المسجد عام «٥٤٤ هـ» ، وفي العصر العثماني عام ١١٨٢هـ، هدم الأمير أحمد كتخدا الخربُطلي مستحفظي المسجد لإعادة بنائه، إلا أنه احتفظ بالباب «الفاطمي» لروعة تصميمه.
ستارة خضراء تغطي مكان الحشوات الأثرية المسروقة من الصالح طلائع تصوير ـ عمرو عبدالله
«لا نظير لزخرفة باب مسجد الفكهاني الذي تم تصميمه بطريقة الحفر البارز والغائر وتزيينه بفنون الأرابيسك السيمتري».. هكذا علق جمال عبدالرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية علي خبر سرقة «الباب» الذي لم يكن يعلم به، مردداً بحسرة ممزوجة بالمفاجأة: «فقدنا مرحلة مهمة من مراحل تطور فن الحفر علي الخشب».
تحيط بمسجد الفكهاني مجموعة من المطاعم الشعبية ومقهي استولي صاحبها علي سلالم المسجد ومدخله الخلفي لإعداد الشاي والقهوة لزبائنه، بالإضافة إلي عدة محال تبيع ملابس داخلية نسائية بعضها يقع بالفعل داخل حرمه، وتوارثها البائعون لأجيال عديدة من الأب إلي ابنه منذ عشرات السنين.
«في الليل والحارس نائم ما بين صلاتي العشاء والفجر تمت سرقة الباب».. يروي شوقي حسانين عامل بمسجد الفكهاني قائلاً: «زميلي خادم المسجد السابق فوجئ صباحاً بالسرقة رغم وجود حراسة من قبل شركة الترميم التي كان يوجد بعض أدواتها إلي جانب المسجد».

 منبر مسجد «الصالح طلائع»
توقيت السرقة السابقة «من العشاء حتي الفجر» متزامن مع توقيتات معظم السرقات الأثرية التي تمت في المنطقة نفسها، منها منبر مسجد «الصالح طلائع» الذي يعد ثاني منبر أثري متبقياً في مدينة القاهرة بعد منبر السلطان «لاجين» الموجود بمسجد «أحمد ابن طولون»،
ويرجع تاريخ تأسيسه إلي عام ٦٩٦هـ في حين أن منبر «الصالح طلائع» تم تأسيسه عام ٦٩٩ هـ وتم وضعه في مسجد الأمير الصالح طلائع بن رزيق، علي يد الأمير المملوكي بكتمر الجوكندار، الذي أسس المنبر في أواخر عهد الملك المنصور قلاوون، واستمر العمل به حتي عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون.
ليلة الحادث تسلل «غريب» إلي المسجد بعد صلاة العشاء ـ كما قال أحد عمال المسجد «رفض ذكر اسمه» لـ «المصري اليوم» ـ وبعد صلاة الفجر انتزع ٧ حشوات نجمية من المنبر بـ «إزميل حديدي» كما يبدو من مكان الحشوات الأثرية التي تعرض بعضها للتشويه، فاستيقظ أحد العمال وذهب ليستطلع الأمر إلا أنه لم يلحظ السرقة، خرج «اللص» صباحاً بعد صلاة الظهر، وقام المشرفون علي المسجد بتغطية الجانب الذي تعرض للسرقة بستارة من حصير المسجد حتي لا يظهر تشوه المنبر.
«الحشوات النجمية المسروقة تعد نموذجاً فريداً لتطوير الزخرفة الإسلامية الهندسية المعروفة باسم الطبق النجمي».. كما يقول الدكتور جمال عبدالرحيم، مما يطمس ويمحو تاريخ تطور هذه الزخرفة إلي «الأبد» ويجعل علماء الآثار الإسلامية يكتفون بمشاهدتها في الكتب فقط بدلاً من معاينتها علي أرض الواقع أو السفر لمتابعتها في أي مكان تظهر فيه المسروقات خارج مصر ـ علي حد قوله.
يجب حماية المساجد الأثرية ولو إضطر الأمر لغلقها
ويحيط بالمسجد العديد من بائعي الأقمشة والطيور الحية والفوانيس الرمضانية، وعقب السرقة تم تغيير نظام تأمين وحراسة المسجد بحيث يتم فتحه قبل الصلاة بعشره دقائق وإغلاقه عقب الصلاة مباشرة ومنع المصلين من النوم فيه، بالإضافة إلي زيادة توقيت حماية قوة المجلس الأعلي للآثار له بدلاً من انتهائه في الساعة الرابعة عصرا إلي الساعة العاشرة ليلاً بعد صلاة العشاء وهي الإجراءات التي وصفها عبدالخالق مختار، مدير عام مناطق آثار جنوب القاهرة «بالاستثنائية»، نظراً لأنها جرت علي حساب مواقع أثرية أخري تحتاج إلي حراسة.
«السرقات مدبرة ومخطط لها جيداً وسبق أن قلت إنه يوجد تنظيم عصابي متخصص ينشط في هذه المنطقة» هكذا يقول «مختار» وهو ما يوافقه فيه جمال الغيطاني، رئيس تحرير جريدة «أخبار الأدب»، محذراً من وجود خطة لدي العصابة نجعل من مسجد «أبوحريبة» الذي يدعي أيضاً «قزمان الإسحاقي» هدفها المقبل.
«يمكن أن تنتقل العصابة بعد أن تفرغ من مساجد الدرب الأحمر إلي الجمالية وغيرها» بذلك قال الغيطاني مشيراً إلي أن العديد من الدول العربية الغنية تقيم حالياً عدة متاحف للفن الإسلامي، وهو ما لا يتوافر بها في حين أن مصر مخزن مفتوح لهذا النوع من الآثار في المساجد والأسبلة والأضرحة.
لكن مختار الكسباني، مستشار رئيس المجلس الأعلي للآثار يري أن هذه الآثار يمكن أن تنتقل إلي قسم الآثار الإسلامية الذي يستعد متحف اللوفر الفرنسي لتدشينه خلال الفترة المقبلة.. «فيه كونتيزات» آثار إسلامية تهرب للخارج» قال الكسباني ذلك، مردداً بألم: «السرقات تزيد والدنيا تسوء أكثر وأكثر».
وأيضاً مسجد السلطان حسن
آخر محاولات السرقة في هذه المنطقة كانت من نصيب مسجد السلطان حسن، إلا أن قربه من مسجد «الرفاعي» الذي تم تخصيص حراسة مشددة عليه لوجود جثمان شاه إيران السابق به مكن قوة الحراسة بقيادة المقدم «رحمي» من ضبط السارق قبل الدخول إلي المسجد الذي يعد بكامله أثراً نادراً، وكل قطعة فيه تشكل كنزا لا يقدر بثمن.
عقب نشر الموضوع الأول، أصدر الدكتور زاهي حواس بياناً قال فيه «إن هناك خطة عمل عاجلة لتأمين المساجد الأثرية من السرقات» مما دفعنا للاتصال به للاستفسار عما وصلت إليها الخطة وهل تم تطبيقها وفشلت أم لم يتم تطبيقها بعد، إلا أن هاتفه المحمول لم يرد طوال يومين كاملين، كما أنه لم يرد علي رسالة قصيرة أرسلناها له نطلب منه فيها موافاتنا برد علي السرقات الجديدة.
حاولنا البحث عن الخطة الموضوعة علي أرض الواقع، لكن لم يظهر لها أي أثر، إذ لم تزد الإجراءات الأمنية أو يتم الكشف عن سارقي المساجد السابقة التي تقع كلها في منطقة واحدة في حي الدرب الأحمر.. وللمرة الثانية حمل كل من مختار الكسباني وعبدالخالق مختار، وزارة الأوقاف النصيب الأكبر من المسؤولية عن السرقات.
قال الكسباني: «إن المجلس الأعلي للآثار طلب من وزارة الأوقاف إعلان أسماء أمناء العهدة والحراس في كل مسجد أثري وتسجيلهم لدي الجهات الأمنية».
وأضاف الكسباني أن قطاع الآثار الإسلامية حرر عدة محاضر لدي الشرطة تثبت قيام بعض الحراس بترك مفاتيح المساجد لدي أهالي المنطقة المجاورة للأثر، ليقوموا بفتح وغلق المساجد مما يعرضها للسرقة، قائلاً: «عملنا معاهم كل المحاولات إلا أنهم غير مهتمين علي الإطلاق، مما دفعنا إلي التفكير في نقل المنابر والأجزاء الأثرية الإسلامية من المساجد أو إغلاق بعضها أمام المصلين وقصر دخولها علي الزائرين والسائحين، لكننا تخوفنا من اتهامنا بمنع الصلاة في المساجد».
لكن في المقابل، فإن الدكتور عبدالحليم نور الدين، رئيس هيئة الآثار السابق، رفض تبريرات الكسباني ومختار، محملاً المجلس الأعلي للآثار النصيب الأكبر من المسؤولية، قائلاً: «عمال وزرارة الأوقاف لا يعرفون قيمة المنابر والمساجد الأثرية والفنية إلا إذا نبههم إلي ذلك متخصصون في الآثار».
نور الدين أكد وجود تنظيم عصابي في المنطقة، لديه خريطة بمواقع المنابر والمساجد الأثرية ويعمل علي سرقتها دون رادع.
كان خصوم نور الدين قد اتهموه في فترة توليه رئاسة الهيئة العامة للآثار بإنفاق ٩٠% من ميزانية الهيئة علي الآثار الإسلامية تأمينا وحراسة وترميماً، وهو ما رد عليه في حينه بأن الآثار الإسلامية تقع في قلب كتل بشرية سكانية عكس الآثار الفرعونية التي توجد بعيداً عن العمران، مما يسهل حمايتها لأنها غير مكشوفة للصوص، كما أن الآثار القبطية يتم تكثيف الحماية عليها لأسباب أمنية، لمنع استغلالها طائفياً من جانب المتطرفين من الجانبين.
وبلغة توافقية رد الشيخ محمد عبدالرحمن، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة علي اتهامات «الكسباني ومختار» لوزارته بالتقصير، قائلاً: «نريد أن نجلس مع المجلس الأعلي للآثار لننهي مسلسل السرقات ونتفق علي استراتيجية واحدة لحماية الآثار».
واكتفي عبدالرحمن الذي تولي منصبه قبل يومين بالقول: «أنا لسه جديد وسأسعي لحل هذه الأزمة جذرياً، وقد أجرينا تحقيقاً حول حادث مسجد الفكهاني وأخلت النيابة سبيل عامل المسجد في نفس اليوم، كما أن التحقيق في حادث (الصالح طلائع) مستمر حتي الآن، ونحن من حررنا المحضر رقم ٢٠٠٨/٥٧٢٦ جنح الدرب الأحمر وأخلت النيابة سبيل عمال المسجد بكفالة ٢٠٠ جنيه في اليوم التالي مباشرة، مما يشير إلي عدم مسؤوليتنا عن التقصير بشكل واضح».
«لن تنتهي السرقات إلا إذا تمكنت المباحث الجنائية من القبض علي أحد أفراد التنظيم».. كما قال عبدالخالق مختار رداً علي سؤال حول طريقة إيقاف نزيف سرقات الآثار الإسلامية، داعياً الله «أن يعمي بصيرة اللص ويقع في يد الآثار».
أما مختار الكسباني فـإنه يطالب بعودة خفير الدرك الذي يطوف الشوارع ليلاً لفرض الأمن، قائلاً: «لو الأوقاف غير قادرة علي حماية مساجدها يشيلوا إيدهم عنها تماماً وإحنا قادرين علي حمايتها.
«خايفين يدخلوا علينا بالليل يموتونا، عازين سلاح ندافع بيه عن نفسنا».. قال خالد عمر أحد عمال الأوقاف بمسجد الصالح طلائع، مشيراً إلي أن عمال الأوقاف يضطرون للمبيت داخل المسجد ليلا لحراسته دون أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم أو الآثار، مما يقتضي تسليحهم لمواجهة لصوص الآثار، وهو ما وافقه فيه زميلاه وآخرون من المكلفين بحماية المساجد الأثرية في المنطقة.
أما الدكتور عبدالحليم نور الدين فإنه يطالب بزيادة ميزانية قطاع الآثار الإسلامية ومنحه مزيدا من الاهتمام الذي تحظي به الآثار الفرعونية والمصرية القديمة حتي لا نفاجأ بفقدان كل الآثار الموجودة حالياً خلال العقد المقبل.
ويقترح الشيخ محمد عبدالرحمن سرعة إنهاء عمليات الترميم التي تجريها هيئة الآثار داخل المساجد الأثرية، حتي تنتهي مبررات فتحها فترات طويلة وفوضي دخول وخروج الجماهير التي يستغلها بعض اللصوص، حيث توجد بعض المساجد الأثرية التي تضم قطعا نادرة ولاتزال خاضعة للترميم منذ عدة سنوات، قائلاً: «الاقتراحات كثيرة، لكن الأهم جدية التطبيق».

******************************

الأهرام  17/9/2008م السنة 133 العدد 44480 عن خبر بعنوان [ في مسلسل سرقات المساجد الأثرية اكتشاف سرقة أجزاء من المنبر الأثري بمسجد منجك الميوسفي ] كتبت ـ مشيرة موسي‏:‏
آخر السرقات التي تتعرض لها المساجد الأثرية وقعت الجمعة الماضي‏,‏ حيث أبلغ قطاع الآثار الاسلامية والقبطية بالمجلس الأعلي للآثار السلطات عن سرقة أجزاء من المنبر الأثري بمسجد منجك اليوسفي بالقرب من شارع باب الوداع خلف القلعة‏(750‏ هـ‏1349‏ م‏).‏
كان الأثري المسئول قد اكتشف يوم الجمعة الماضي وفي اثناء مروره لتفقد الأثر سرقه أجزاء من المنبر الأثري بالمسجد وهي عبارة عن حشوات الطبق النجمي المطعم بالعاج والأبنوس ومصرعي باب المنبر والنص الانشائي للمنبر وبعد ابلاغ الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار تم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد خادم مسجد منجك اليوسفي التابع لوزارة الأوقاف وتحرير محضر سرقة المسجد بقسم الخليفة حيث أحالته النيابة للتحقيق لاتهامه بترك المسجد عدة مرات من قبل‏.‏
وصرح الأثري محسن سيد علي مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية إنه تم مخاطبة وكيل أول وزارة شئون المساجد لتكرار حالات الاهمال الواضحة لعمل المساجد بسبب تركها بدون رقابة أو حراسة بالاضافة الي ابلاغ مسئولي شرطة السياحة والآثار بالقاهرة بحادث السرقة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة في هذا الشأن‏,‏ خاصة أن خادم المسجد مسئولا عن تأمين وحراسة كل العناصر الأثرية الموجودة بالمسجد ومن بينها المنبر‏.‏
كان الأمير منجك اليوسفي قد أنشأ المسجد عام‏750‏ هـ وأوقف عليه أراضي شاسعة بمحافظة الغربية من أجل الانفاق عليه ويرجع المسجد للعصر المملوكي‏.‏ وقال الأثري فرج فضة رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية أن القطاع قد بدأ منذ اكثر من عام في حصر جميع المقتنيات في المساجد الأثرية ومن بينها المنبر وأبوابه وكرسي المصحف والمشكاوات‏.‏

******************************

 ظاهرة سرقة الآثار من المساجد تعود الي السبعينيات من القرن الماضي لكنها كانت حالات فردية حالة أو اثنتان كل عدة سنوات‮.. ‬أما الآن فنحن أمام ظاهرة رصدتها تقارير مفتشي الآثار الاسلامية في جنوب وشرق ووسط القاهرة‮ ‬
ففي يوم‮ ‬13‮ ‬ابريل من عام‮ ‬2006‮ ‬تمت سرقة بعض أجزاء من الحشوات الخشبية من الحجاب الفاصل بين ظلة القبله وباقي أجزاء مسجد‮ »‬طنبغة المرداني‮« ‬الموجود في شارع النيابة بقسم الدرب الأحمر وبعد اكتشاف السرقة تم تحرير محضر برقم‮ ‬4153‮ ‬جنح الدرب الاحمر ولم يكد يمر شهر آخر وتحديدا‮

‬في‮ ‬30‮ ‬مايو إلا وسرقت الحشوات الخشبية المطعمة والمكونة للاطباق النجمية للمنبر الخاص بنفس المسجد بعد ان وجدت العصابة التي قامت بالسرقة أن الاثار ليس لها صاحب وأن الأمر كبيره محضر لاثبات الواقعة ثم لا شئ بعد ذلك وصدق حدس اللصوص وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم‮ ‬4645‮ ‬أحداث قسم الدرب الاحمر‮ ‬في عام‮ ‬2008‮ ‬

وفي يوم‮ ‬28‮ ‬مايو تمت سرقة بعض أجزاء المبني الخشبي الخاص بمسجد حاتم البهلوان وهو أثر يحمل رقم‮ ‬129‮ ‬ويقع بشارع السروجية بالدرب الأحمر وايضا‮ ‬تحرر بالواقعة محضر رقم‮ ‬3754‮ ‬جنح الدرب الأحمر وتجرأ اللصوص بعد ان لاحظوا العجز والصمت الحكومي وقاموا في‮ ‬18‮ ‬اغسطس بسرقة الحشوات الخشبية لمبني مسجد الصالح طلائع أحد أهم المساجد الأثرية في مصر ويقع في شارع الخيامية ويحمل رقم‮ ‬116‮ ‬

وفجر الجمعة الموافق‮ ‬12‮ ‬سبتمبر الماضي سرقت بعض الحشوات في ريشتي منبر مسجد‮ »‬منجك اليوسفي‮« ‬وهو أثر يحمل رقم‮ ‬138‮ ‬ويقع في تربة باب الوزير شارع باب الوداع قسم الخليفة كما قام اللصوص بنزع مصراعي باب المقدم والنص الانشائي الموجود أعلي باب المقدم في واجهة المنبر‮..‬كانت تلك السرقات في منطقة آثار جنوب القاهرة

تعالوا ننتقل الي الأزهر والغوري فيوم‮ ‬17‮ ‬سبتمبر الماضي أيضا‮ ‬سرقت حشوة خشبية من‮ »‬الضلفة‮« ‬اليسري للباب الخشبي لمسجد‮ »‬الفكهاني‮« ‬الأثري المطل علي حارة‮ »‬حرس قدم‮« ‬وهي عبارة عن حشوة مزخرفة بالحفر الغائز أبعادها‮ ‬20سم‮ * ‬40سم مع العلم أن لجنة حفظ الآثار العربية سبق وأن قامت بتجديد المصراع بعد تلفه سنة‮ ‬1919‮ ‬وأيضا‮ ‬قامت منطقة الآثار بتحرير محضر بقسم شرطة الدرب الاحمر‮..‬
ننتقل الي منطقة آثار شرق القاهرة التي شهدت يوم‮ ‬21‮ ‬نوفمبر العام الماضي حادثه طريفة ومبكية وتوضح حجم الكارثة والمهزلة التي وصلت اليها حيث سرق الباب الخشبي الذي يغلق علي منبر مسجد السلطان الأشرف‮ »‬برسباي‮« ‬الذي يحمل رقم‮ ‬121‭.‬‮. ‬ويوم‮ ‬21‮ ‬اغسطس الماضي تعرض منبر مسجد القبة الفداوية لسرقة بعض الحشوات النجمية من احد جوانبه‮ ‬

 

This site was last updated 09/25/08