Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أحداث حدثت بعد إتحاد الكنيسة المصرية مع كنيسة القسطنطينية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
موت الأسقف الدخيل
عودة البابا بطرس إلى كرسيه
رسائل بطرس إلى أكاكيوس1
رسائل بطرس و أكاكيوس2و1
رسائل بطرس و أكاكيوس3 و4 و3
رسائل بطرس و أكاكيوس5و3و4
رسائل بطرس6 ومنشور الإتحاد
رسائل بطرس وأكاكيوس5و 7
رسائل بطرس و أكاكيوس8 و 6
أحداث بعد الأتحاد

 

الآباء بطاركة القسطنطينية الذين أتحدوا مع بطاركة الإسكندرية

وبعد أن أتحد البابا بطرس منغوس بطريرك الكنيسة المصرية الـ 27 مع أكاكيوس بطريرك القسطنطينية ثم بعد مدة توفى أكاكيوس جاء بعده أفراويطاوس ولم تطل حياته فخلفه أوفيميوس فأرسل إليه البابا بطرس خطاباً عن رسائل سلفه أفراويطاس يحرم فيه المجمع الرابع ، ولكن كان أوفيميوس على مذهب الملكيين ومؤيد لقرارات مجمع خلكيدونية فقطع العلاقات الأرثوذكسية مع البابا بطرس ، أما الذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية من بطاركة القسطنطينية  (1) وكان كل بطريرك يجلس على كرسى بطيريرك القسطنطينية يشهر إتحاده مع بطريرك الإسكندرية فى عصره وكانوا يتبادلون رسائل الشركة ومنهم : اقراوابطاس سنة 491 .. وتيموثاوس الأول سنة 511 م وأنتيموس سنة 535 وسرجيوس سنة 608 وبيروس سنة 639 م وبولس سنة 643 وبطرس سنة 652م وتوما سنة 656 وتاوروس سنة 666 ويوجنا سنة 712 م 

بابا روما ومشروع أساس الإتحاد

لم يوافق فيلكس أسقف روما على منشور الإتحاد وقاوم هذا المشروع ،  وحدث أن بعض أنصار مجمع خلكيدون كتبوا رسالة لأكاكيوس أسقف القسطنطينية يلومونه فيها على إعادة الشركة والإتحاد مع البطريرك المصرى بطرس منغوس فلم يكترث أكاكيوس بكتاباتهم بل أقنع كثيرين منهم على الموافقة على منشور الإتحاد ، ولكن لم يوافق بعضهم وأرسل واحداً منهم أسمه كيرلس وكان رئيس لدير أشتهر هذا الدير بأسم الذين لا ينامون إلى اسقف روما يستنجد به وفى تلك ألأثناء أرسل فيلكس خطاباً إلى الإمبراطور زينوا رجا منه فيه أن يتوسط لدى البربر المغيرين على كنيسة أفريقيا ليحول دون إغتصابهم إياها (تونس والجزائر والمغرب)  .. قد حمل الخطابان مندوبان كما حملا أيضاً رسالتين آخريين : واحدة إإلى الإمبراطور أيضاً والثانية إلى أكاكيوس الأسقف القسطنطينى ، ومن المستغرب أن فيلكس أسقف روما حذر مندوبيه من الإتصال بأكاكيوس على الرغم من أنهما حملهما رسالة إليه ، وأن لا يعملا شيئاً بلا أتفاق مع كيرلس وبدلاً من أن يخاطب ويتكلم مع الأساقفة فى هذا الشأن أرسل الخطابات السابق ذكرها ، ولكن حدث أن الإمبراطور زينو علم من عيونه وأرصاد بالغرض من إرسال اسقف روما لمندوبيه ، فأمر بالقبض عليهما وأودعهما السجن ، كما أمر بإنتزاع جميع الأوراق التى يحملانها ، وكانت الرسالة التى أرسلها أسقف روما إلى قيصر زيو أو زيون طالباً نفى بابا الإسكندرية بطرس وإعادة يوحنا التلاوى وسحب كتاب الإتحاد وإرسال أكاكيوس إلى روما ليعتذر عن نفسه .

وبينما مندوبى اسقف روما فى السجن بعث إليهما الإمبراطور زينو برسول خاص أقنعهما بالإتصال بأسقف القسطنطينية أكاكيوس فوافقا ، وعندما صدر الأمر بالإفراج عنهما فإستأنفا رحلتهما إلى القسطنطينية وحين زصلاها إتصلا على الفور بأسقفها كما أتصلا بسفراء الأنبا بطرس الثالث ، وكانت مقابلتهما للأسقف القسطنطينى ولسفراء البابا السكندرى فى وضح النهار وعلى مرأى من أهالى القسطنطينية

، ورد الإمبراطور زينو علي فيلكس اسقف روما وقال له : بأن يوحنا نفى لحنثه فى القسم وأن بطرس إيمانه صحيح ، أما اكاكيوس بطريرك القسطنطينية من كتابات أسقف روما التى تدل على كبرياء متناهية وأصر على الشركة والوحدة مع البابا بطرس ،

وإغتاظ اسقف روما مما حدث فعقد اسقف روما مجمعاً حرم فيه البابا بطرس وأكاكيوس ، ولم يكتفى بذلك بل أنتدب مندوباً ثالثاً ليحمل حرمه هذا إليهما (فى القسطنطينية) على أنه من المفارقات أن هذا المندوب الثالث وقع بدوره تحت تأثير رجال البلاط الإمبراطورى وإنضم إلى مار أكاكيوس أسقف القسطنطينية والأنبا بطرس الثالث البطريرك المصرى

ولما بلغهما الخبر عقد كل منهما فى عاصمة بطريركته مجمعاً محلياً حرم يه أعمال مجمع خلكيدون ورسالة لاون .

على أن هذه الحروم لم يكن لها أثر على الإطلاق لأن كنيستى الأسكندرية والقسطنطينية ظلتا تعدان البابا بطرس الثالث والأسقف أكاكيوس الحبرين الشرعيين لهما ، كما عدتا فيلكس السقف الرومانى متدخلاً فيما ليس يعنيه كذلك ظلت الكنيستان على صلة المودة التى جاهد كل من ألنبا بطرس ومار اكاكيوس فى سبيل دعمهما (2) 

 

مجمع محلى بالأسكندرية والذين لا رأس لهم

وحدث أن اساقفة مصر لما احسوا بأن بطريركهم الأنبا بطرس عقد إتحاداً مع كاكيوس بطريرك القسطنطينية الذين كانوا يعلمون أنه كان أحد أعضاء مجمع خلكيدون وأشترك فى التوقيع قراراته التى نصت على عزل الأنبا ديسقوروس وطومس لاون وأعترف بالطبيعتين فى المسيح ، وكان من ضمنهم يعقوب أسقف صاة ومينا اسقف مينة طامة فتدارك البطريرك هذا الأمر ودعى أساقفة الأقاليم والبلاد إلى مجمع محلى بالإسكندرية وعرض عليهم صورة المكاتبات التى تمت بينه وبين أكاكيوس بطريرك القسطنطينية وعرض عليهم صورة مرسوم الإتحاد الذى وقع عليه فإقتنعوا غير أن شرذمة منهم رفضت هذا الإتحاد وأرادوا توقيع الحرم والحكم ضد أكاكيوس فرفض البطرك وباقى الأساقفة طلبهم فإنفصلوا من شركته وقطعوا العلاقة معه وأستقلوا بأنفسهم وعرفوا من خلال التاريخ بأن اطلق عليهم المؤرخون لقب "الأسيافين" ..(أ .. الذين لا رأس لهم) لأنهم حرموا رأسهم وقائدهم  .

نياحة البابا بطرس

وفى 2هاتور 206ش التى توافق 29أكتوبر 489 م تنيح البابا المصرى بطرس الثالث وقد جلس على كرسيه 12 سنة وشهر واحد 29 يوماً .. وفى أكتوبر سنة 490 توفى أكاشيوس بطريرك القسطنطينية ، والأمبراطور زينوا مات فى أبريل سنة 491 م أما بطريرك روما فيلكس الذى قطع كل صله بينه وبين الكنائس الشرقية فقد تنيح فى فبراير سنة 492م

وبعد كل هذا الخلاف والخصام تنيح جيلاً من قادة الكنائس المسيحية ، والظاهر لمعظم المؤرخين أن الخصام كان خلاف على العقيدة ولكن الحقيقة كانت على خلاف ذلك فمعظم الخلاف أنهم تشاحنوا على المركز الأول والمفضل وفيما يكون منهم أولاً وكانت الكرة هى الكنيسة المصرية التى كانوا يريدون إمتلاكها من كلتا العاصمتين القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الشرقية وروما عاصمة الإمبراطورية الغربيية

 

*********************************

مـــــــــــــــــراجع

(1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 556 - 557

 (2) تاريخ الكنيسة ( بالغة الفرمسية) للأرشيمندريت جيتى جـ 5 ص 48 - 51 .. على أنه مما يؤسف له أنه لما تولى يوستينوس الحكم إنصاع لـ هروميسناس أسقف روما وتناسى أساس الإتحاد "الهينوتيكون" راجع مقال وسنكوت فى قاموس السهر والآداب والمذاهب والعقائد : جمع سميث روبين ونشره جون مورى فى لندن سنة 1877 جـ 1 ص 14 ما ترجته : أن سياسة أكاكيوس تداعت حين لم يستطع إضفاء الحياة عليها مدى سنوات قليلة تفكك كل ما كان قد جاهد لأجله ، وفشل مشروع الإتحاد "أساس الإتحاد " "الهينوتيكون" فى إعادة الوحدة إلى الشرق ، وفى سنة 519 إنصاع الإمبراطور يوستينوس لـ هورميسداس أسقف روما وصادقت الكنيسة القسطنطينية على إدانة أكاكيوس اسقف القسطنطينية الذى كان قد مات

his site was last updated 12/21/11