Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أم كلثوم كوكب الشرق

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عزيزة أمير
إبراهيم لاما وأول فيلم
New Page 5935
يوسف شاهين
تاريخ السينما المصرية
ليلى مراد
فهرس تاريخ المسرح المصري
أنور وجدى
عمر الشريف
محمد فوزى
أم كلثوم
عبد الحليم حافظ العندليب الأسمر
رشدى أباظة
New Page 5973
New Page 5974

Hit Counter

نعليق من الموقع : أم كلثوم تربعت على قمة عرش الغناء العربى لمدة طويلة أطلق عليها ألقاب عديدة منها كوكب الشرق .. وسيدة الغناء .. وكان العامة يلقبونها بـ الست وقد وصلت بغنائها إلى مكانه لم يصلها مغنى فى مصر ودول الشرق الأوسط من قبل فكانت تغنى الشعر بطلاقة وقد إعتادت أن تقيم حفلاتها فى الخميس الأول من كل شهر حيث يستعد محبيها للذهاب إلى سماعها ويجلس الملايين من الشعب حول أجهزة الراديو ثم التلفزيون (بعد إنتشاره فى مصر) لسماع أغانيها ، وكانت نهايتها فى حكم السادات حيث توترت العلاقات بينها وبين جيهان السادات حيث على ما أتذكر ترددت شائعات أنه كان هناك مشروع خيرى أقامته أم كلثوم أسمه "النور والأمل" فى نهاية حياتها لم تلبث جيهان السادات أن أستولت عليه فإعتزلت أم كلثوم الحياة الغناء وإختفت من الحياة العامة - أم كلثوم ظاهرة غنائية لعبقرية مصرية فريدة لن تتكرر

*********************************************************************************************************************

ثومة» قصة الصعود من «طماى الزهايرة» إلى عرش الغناء

المصرى اليوم   كتب   ماهر حسن    ٦/ ٢/ ٢٠١٠

كوكب الشرق رحلت من القرى إلى المدن، وانتقلت من البداوة إلى الحضارة، غنت فى بيوت القرويين من أعيان الريف، وفى قصور القاهرة، وعلى مسارح مدن الدلتا والقاهرة والمسارح الأوروبية، كما غنت للعرب والأجانب على السواء، وأنشدت المدائح النبوية وقصائد الفصحى، إضافة إلى الأغانى المرحة الخفيفة، والقصائد الرصينة، التى يستعصى على المتعلمين فض مغاليقها، فتحقق لها التواصل الروحى والوجدانى مع العامة لتصبح أم كلثوم حالة روحية، قبل أن تكون حالة غنائية، فلما ظهرت هذه القروية، أمكنها مطاولة أساطين الغناء، فى ذلك الوقت، نافستهم بشجاعتها الفطرية.

البداية مع الشيخ أبو العلا

تلقت «ثومة» أصول الفن على أصوله من الشيخ أبوالعلا فعلا نجمها وانطلقت كالسهم الذى لم تنل منه التحديات والمعارك. اسمها الذى سميت به حال مولدها هو فاطمة إبراهيم البلتاجى وولدت، وفق رواية المؤرخ الموسيقى عبدالحميد توفيق زكى فى ٣٠ ديسمبر ١٨٩٩، وهناك رواية أخرى تقول إنها ولدت ١٩٠٤ فى قرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، ونشأت فى أسرة تعيش حياة مستورة وكان والدها الشيخ إبراهيم منشدا طوافا فى قرى الناحية، وألحقها بالكتاب وذات مرة كانت قبالة الكتاب فى انتظار سيدنا فأخذت تقتل الوقت بالغناء وتصادف مرور القاضى (على بك أبوحسين) وسمع الطفلة تغنى باقتدار وبصوت رائع ووقف يستمع فلما انتهت سألها: «اسمك إيه ياشاطرة.. إنت بنت مين؟ فظنت أنه يريد أباها لإحياء ليلة من الليالى المباركة فأرشدته إلى بيت أسرتها وقال القاضى لأبيها: «لديك كنز لاتعرف قدره. فسأله وفين الكنز ده؟ فقال الرجل فى حنجرة ابنتك وأوصاه أن يرعى موهبتها واصطحبها والدها إلى الليالى التى يحييها وألبسها العقال وملابس الصبيان واشتهرت بين قرى الناحية وبدأ الطلب عليها لإحياء الليالى الملاح وفيما كانت تستقل أحد القطارات مع والدها أخذت تغنى لتخفف من وطأة السفر على المسافرين، وأنشدت إحدى أغانى الشيخ أبوالعلا محمد أحد أساطين الغناء والتلحين فى ذلك الزمن وكانت تظنه من الراحلين قبل أن يتهامس الناس فى عربة القطار بوجود الشيخ أبوالعلا فى نفس العربة فواصلت الغناء لجذب انتباهه وتحقق لها ما أرادت وتوثقت العلاقة بينهما وأصبح راعيها الفنى ومعلمها،

فى القاهرة

 وصلت «أم كلثوم» إلى القاهرة ١٩٢٢ نزولا على نصيحة الشيخ أبوالعلا ونزلت مع والدها فى فندق متواضع فى بولاق بشارع السلطان أبوالعلا (٢٦ يوليو حاليا) وكان بالفندق أحد ظرفاء العصر «محمد البابلى» الذى أعجب بصوتها وظلت تغنى فى «مسرح البوسفور» فى ميدان باب الحديد «رمسيس حالياً» دون فرقة موسيقية كما غنت على «مسرح حديقة الأزبكية»، واشتهرت بقصيدة «وحقك أنت المنى والطلب» من شعر «الإمام عبدالله الشبراوى» شيخ الأزهر السادس ثم غنت قصيدة «الصب تفضحه عيونه»، وكانت من تلحين أستاذها الشيخ أبوالعلا وكلمات الشاعر الشاب أحمد رامى، الذى كان مغتربا آنذاك فى باريس للدراسة، لم تكن أم كلثوم عرفته بعد، وعاد إلى مصر ١٩٢٤، واصطحبه أحد أصدقائه إلى صالة سانتى، ليستمع إليها وكان ذلك خلال عام ١٩٢٤ وفى الاستراحة دخل رامى إلى غرفتها وقال لها: «عايز أسمع قصيدتى» وببديهة سريعة قالت له: «أهلا ياسى رامى» وأجابته إلى طلبه، ومن يومها توثقت العلاقة بينهما دون منغصات إلى آخر حياتهما.

توفيت أم كلثوم فى ٣ فبراير ١٩٧٥ وتوفى رامى ١٩٨١، وانكسر قلم رامى وابتعد عن الشعر بوفاتها.

وفاة الشيخ أبو العلا

وأقامت أم كلثوم خلال العام ١٩٢٤ فى حى عابدين، وكان يتردد على دارها مصطفى بك رضا، رئيس نادى الموسيقى الشرقية، وحسن أنور، عضو النادى، وطبيب الأسنان، والملحن أحمد صبرى النجريدى، وأقنعوها بالغناء على تخت موسيقى وارتداء الزى العصرى ليليق مع وضعها ومكانتها الجديدة، وفى حى عابدين شاءت الظروف أن تكون هناك أسرتان تسديان معروفا لأم كلثوم ومرافقيها، الأسرة الأولى «آل عبدالرازق» وكان قصرها فى منطقة عابدين، وهى معروفة، منها حسن عبدالرازق وعلى عبدالرازق والشيخ مصطفى عبدالرازق والثانية «آل المهدى».  وتوثقت الصلة بينها وبين أمين المهدى الذى أسهم فى تعليمها أصول الموسيقى، وتعلمت عزف «العود» على أيدى: «أمين المهدى ومحمود رحمى ومحمد القصبجى» ويتقدم الشيخ «أبوالعلا» الجميع فى بصماته الفنية على أم كلثوم، والشيخ أبوالعلا كما نعلم من مواليد ١٨٧٨ وهو بلديات الشيخ حسنين مخلوف (فهو من قرية بنى عدى مركز منفلوط محافظة أسيوط) وتوفى ١٩٢٧ وفى يوم ٥ يناير ١٩٢٧ شهدت القاهرة منظراً غير مألوف عندما تقدمت أم كلثوم موكب تشييع جثمان الشيخ أبوالعلا وكان المشهد عرفانا منها بجميله.

الملحنين

 وغنت أم كلثوم من ألحان عبده الحامولى، وأحمد صبرى النجريدى وأبوالعلا محمد ومحمود رحمى ومحمد القصبجى وداود حسنى وزكريا أحمد ورياض السنباطى وفريد غصن وكمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى ومحمد عبدالوهاب وسيد مكاوى، وتحولت بكل ما توافر لديها من مهارات إلى عاصمة فنية للمصريين والعرب، الجميع ينتظرون الخميس الأول من كل شهر يأتون إليها بالطائرات، ويرتب الجميع أمورهم حتى يفرغوا لسماع «الست» فى سهرتها المعتادة كل خميس من أول الشهر. كانت شخصيتها أشبه بمجموعة من الشخصيات فى شخصية واحدة بسرعة البديهة والفكاهة، ولهذا كان يجلس إليها الظرفاء يستمتعون بالطرفة والنكتة الراقية وتميزت بالمشاعر الإنسانية ولم تخرج القرية المصرية من وجدانها، اعتادت أن تذهب إلى القناطر الخيرية لترى – على حد تعبيرها- الميه بتاعة الفيضان اللى لونها بنى وكانت تقول المنظر ده لو قعدت قدامه ساعات ما أزهقش لأنه يذكرنى بطفولتى.

واكبت ثومة الحركة الوطنية وغنت لذكرى سعد زغلول ولفلسطين وأحيت الاعياد الوطنية وعندما انتكست مصر بعد هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧ طافت البلاد العربية وبعض الدول الأجنبية لتجمع الملايين من أجل مصر وجيشها وذهبت إلى باريس وخرجت الصحف الأوروبية تقول «نفرتيتى فى برلين وأم كلثوم فى باريس» وسألها المصورون عن المكان الذى ترغب فى أن يلتقطوا لها الصور عنده فأجابت بذكائها المعروف، أمام المسلة المصرية فى ميدان الكونكورد.

فى السينما

 وهناك جانب آخر، وهو دورها فى السينما الغنائية، بدأ العصر الذهبى للسينما بافتتاح استوديو مصر ١٩٣٥ بفيلم تاريخى غنائى بطولة أم كلثوم بعنوان «وداد» وعرض فى فبراير ١٩٣٦، والقصة تأليف أحمد رامى وغنت ٥ أغنيات من نظم رامى والفيلم الثانى «نشيد الأمل» عرض فى يناير ١٩٣٧ حوار وأغانى رامى، وغنت به ٧ أغنيات كلها من نظم رامى، والفيلم الثالث «دنانير» وعرض فى سبتمبر ١٩٤٠، والرابع «عايدة» وعرض فى ديسمبر ١٩٤٢ والخامس «سلامة» وعرض فى أبريل ١٩٤٥، وكتب أغانيه محمود بيرم التونسى، غير فيلم فاطمة، أسست أم كلثوم نقابة الموسيقيين وظلت ترأسها حتى تحولت من نقابة عمالية إلى مهنية.  وقد جمعت كوكب الشرق بين أكثر من لقب منها ثومة وسيدة الغناء العربى وسفيرة الغناء العربى و«الست» وكوكب الشرق، وهو اللقب الذى اختاره لها الإذاعى الرائد محمد فتحى، والذى كان وراء تحديد يوم الخميس الأول من كل شهر لحفلاتها.

**************************************************

أم كلثوم والسياسة

رحلة الاعتزال والعودة والنضال والصراع مع «السادات»  

المصرى اليوم كتب   أحمد رياض أبوهميلة    ٦/ ٢/ ٢٠١٠

 بدأت رحلة السياسة فى مسيرة أم كلثوم الغنائية منذ حفلتها بالنادى الأهلى عام ١٩٤٤، حين حضر الملك فاروق وقدم لها وسام الكمال وأعطاها لقب «صاحبة العصمة»، كما حصلت على قلادة النيل ١٩٤٦ من الملك، وغنت للجيش المحاصر فى الفالوجا أثناء حرب فلسطين أغنية (غلبت أصالح فى روحى)، ذلك الجيش الذى كان بين أفراده عبدالناصر وأنور السادات،  وأثناء حرب فلسطين اتصل الضباط المحاصرون فى الفالوجا بها والتقوا فى منزلها بعد فك الحصار، وبعد قيام ثورة يوليو بعام واحد ويصدر قرار عسكرى بمنعها من الغناء.. فتم منع إذاعة أغانيها فى الإذاعة نهائيا باعتبارها (مطربة العهد البائد).  لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة، لكنه قرار فردى تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الإذاعة، فقررت الاعتزال، ووصل الموضوع إلى جمال عبدالناصر شخصيا، فألغى القرار، وذهب إليها وفد مكون من جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وصلاح سالم لإقناعها بالعدول عن رأيها، وأثرت هذه اللحظة فيها كثيرا، مما جعلها تقرر العدول عن قرار الاعتزال وبدأت علاقة قوية بينها وبين عبدالناصر، ويتجلى ذلك فى أغنية مثل (بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال، حققنا الآمال برياستك يا جمال) أو (يا جمال يا مثال الوطنية.. أجمل أعيادنا المصرية برياستك للجمهورية). وغنت بعد رحيل عبدالناصر رثاء حاراً له من خلال قصيدة نزار قبانى (عندى خطاب عاجل إليك) .. وغنت لتأميم القناة (ما أحلاك يا مصرى) ١٩٥٦. وفى العدوان الثلاثى على مصر تحولت أغنيتها (والله زمان يا سلاحى) إلى نشيد قومى (فيما بعد لتصبح السلام الجمهورى)، وفى عام ١٩٦٠ تحصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وتفتتح التليفزيون كما افتتحت الإذاعة، وكرمت من قادة وحكام الدول العربية بجوائز ونياشين عديدة، ومنحتها لبنان وسام الأرز وسوريا وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وفى ١٩٥٨ تتلقى دعوة من الاتحاد السوفيتى للزيارة والفحص الطبى بموسكو وأهدتها تونس وسام الجمهورية الأكبر، ومنحتها مصر جواز سفر دبلوماسياً كأول جواز من نوعه يمنح لفنان، وهدتها مصر (قلادة النيل) ١٩٦٧، وفازت بجائزة الدولة التقديرية عرفاناً بدورها، وتنازلت عن قيمة الجائزة لصالح صندوق معاشات الفنانين، وبعد نكسة يونيو ٦٧، تصاب بخيبة أمل، ولكن سرعان ما تبدأ رحلاتها الفنية داخل مصر من أجل المجهود الحربى، وسافرت كوكب الشرق إلى جميع أنحاء العالم فى جولة فنية طويلة من أجل جمع التبرعات للمجهود الحربى، وتعتبر حفلة باريس أشهر محطة فى هذه الجولة،  ففى نوفمبر كانت تغنى على مسرح الأوليمبيا، ويرسل إليها ديجول كلمته الشهيرة: (لقد لمست بصوتك أحاسيس قلبى وقلوب الفرنسيين جميعاً) وبلغ ما جمعته من تبرعات أكثر من مليونى جنيه من أجل تمويل «حرب الاستنزاف» وكشفت المؤرخة الموسيقية رتيبة الحفنى سرا عن حياة أم كلثوم، مؤكدة أن الفنانة تزوجت من مؤسس صحيفة «أخبار اليوم» مصطفى أمين وأمضت معه ١١ عاما، وعلاقة أم كلثوم بالسادات تحمل بذور صراع حقيقى، وتنم عن ذلك المعركة الشرسة التى دارت بين أم كلثوم وجيهان السادات فى عهد الرئيس محمد أنور السادات، حيث روى عن زيارة أم كلثوم لأنور السادات كى تهنئه بالرئاسة، أنها قالت له (مبروك يا أبو الأنوار بعد ما بقيت الريس) وهو ما أثار حساسية أشعلت المعارك ضدها فيما بعد. ولكن نظام السادات سرعان ما احتاجها ورغم تعدد الأغنيات الوطنية فى تلك المرحلة فإنها لم تحقق الغرض المطلوب منها، فما كان من المسؤولين إلا العودة مرة أخرى لصوتها وأغنيتها «بالسلام»، ورغم أنها لم تصنع من أجل المعاهدة - فقد سجلت عام ١٩٦٣، من كلمات بيرم التونسى وألحان محمد الموجى - فإنه تم استخدامها للترويج لكامب ديفيد بسبب شعبيتها الطاغية لدى الشعب المصرى وعلى المستوى العربى.

*************************

«الغدة الدرقية» تهدد حنجرة كوكب الشرق  

المصرى اليوم كتب   شريف العتبانى    ٦/ ٢/ ٢٠١٠ داهم مرض الغدة الدرقية، كوكب الشرق ١٩٤٩،

وسرت الشائعات بأنها لن تستطيع الغناء مرة أخرى وعرضت أمريكا على مصر أن تعالج أم كلثوم فى مستشفى البحرية الأمريكية، وهو المستشفى الذى لا يعالج فيه سوى رجال البحرية أو زعماء العالم، وبأمر من الرئيس الأمريكى، بل إن البحرية الأمريكية،  كما ذكرت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد، أوفدت الأدميرال براوف، كبير أطباء البحرية، إلى القاهرة ليبدى ترحيبه بعلاج أم كلثوم وقبلت مصر الدعوة لكن الأطباء تهيبوا من إجراء جراحة لها، لأنها قد تؤثر على أحبالها الصوتية، وتلقف الملايين الخبر السار عن شفائها، ولما شارفت باخرتها على الوصول إلى شاطئ الإسكندرية خرجت اللنشات البحرية لاستقبالها فى عرض البحر. ولما وطأت قدماها أرض الثغر خرجت الجماهير فى مظاهرة حب شعبية لاستقبالها وكانت القاهرة تتهيأ للاحتفال بها، واجتمع حشد من الشعراء والأدباء ورجال السياسة للاحتفاء بها فى غير مكان ومحفل وأخذ الشعر والنثر يتباريان، وألقى عباس العقاد قصيدة عصماء فى تكريمها يقول مطلعها: «هلل الشرق بالدعاء.. كوكب الشرق فى السماء ...» وقال الشاعر على الجندى قصيدة: «أيشكو السقم من تشفى.. سقام الناس رؤياه» وقال محمد توفيق دياب خطبة رائعة وألقى سعيد عبده قطعة زجل مبدعة، ولما التقاها المطرب الفرنسى الشهير، شفالييه، أبدى دهشته وقال: «أنت صغيرة جدا بالنسبة للعرش الذى تجلسين عليه»، ولما غنت لأول مرة بعد علاجها من الغدة الدرقية، بكت وكانت أغنية «جددت حبك ليه» وفى سنة ١٩٥٣ انتخبت عضو شرف فى جمعية مارك توين الأمريكية الدولية، وكان من بين أعضاء شرف الجمعية، الرئيس الأمريكى أيزنهاور. 

This site was last updated 02/07/10