Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تعيين بطريرك خلقيدونياً دخيلاًً آخراً على المصريين فى وجود بطريرك مصرى منتخب

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

 

Home
Up
الأسقف الخلقيدونى وإضطهاد المصريين
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية
تعيين الأبيض بطريركا دخيلاً
عودة البابا من المنفى

 

تعيين سولوفاتشيولى أسقف خلقيدونى ملكى آخر فى مصر لمدة 16 سنة ونفى البطريرك المصرى تيموثاوس

لم يفهم البيزنطيين المصريين فلما قتل بروتيرويوس فعزلوا الأنبا تيموثاوس 2  ونفوه هو وأخوه أناطوليوس إلى جزيرة غاغرا حتى يخلوا الكرسى المرقسى ثم وأرسل الأمبراطور فى سنة 460م الأوامر إلى قائد الجيش فى الأسكندرية بسرعة نفى البطريرك المصرى تيموثاوس وتنصيب بطريرك آخر بدلاً منه فعينوا شخصاً أسمه سولوفاتشيولى (أطلق عليه بعض المؤرخين أسم تيموثاوس الأبيض ربما للون بشرته البيضاء المخالفه للون بشرة المصريين الداكنة أو ربما لأنه كان يعرف بـ " صاحب القلنسوة البيضاء") ومن اسمه يمكن معرفة أنه ليس مصرياً فأصر المصريين على عدم الإذعان لهذا الدخيل الثانى عليهم فقاطعوه مقاطعة تامة إذ أعدوه ألعوبة فى يد الحكام وإستمروا فى مقاطعتهم له لمدة سبع سنين كاملة دون أن تلين لهم قناة وصمدوا للإضطهاد فى شجاعة لا نظير لها . 

ولما كان الموقع يسرد جميع آراء المؤرخين بلا تحيز فقد أطنبت مسز بتشر على هذا البطريرك الخلقيدونى المعين من قبل السلطة الحاكمة البيزنطية وقالت عنه مسز بتشر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية طبعة 1900 م جـ 2 ص 63 : " وهو لم يكن مثل سمية (أى سابقه) فى الصفات والأخلاق بل كان يقدم ألأخلاق المسيحية والمحبة على حب الوطن حتى إستمال جميع ألأحزاب الذين كانت لهم علاقة مع بروتوريوس (ألأسقف الخلقيدونى المعين الذى قتل قبله) وكان يقابل الكل فى وداعة ، وقد جلس هذا على الكرسى البطيريركى 16 سنة قضاها فى أمان وسلام مظهراً العطف والأنصاف للجميع وكان غيور على كنيسته غيره غير صادرة من قلب سليم وإيمان قوى . ومع أنه أغاظ لاون (ليو) أسقف روما عندما ذكر أسم ديسقوروس فى القداس إلا أن هذين العنيدين لم يستطيعا معاندته أو مقاومته لأنه أمتلك فى قبضة يده قلوب الشعب والإكليروس  حتى أن المتعصبين للبطريرك المصرى المنتخب من العامة والذين رفضوا فى بادئ الأمر الإعتراف برئاسته كانوا إذا نظروه ماراً فى الشوارع العمومية يحيونه بالتهليل ويقولولن له : " إننا وإن كنا لم نقر على تعيينك ولكننا نحبك حباً مفرطاً " وقد أظهر هذا البطريرك حكماً وعقلاً راجحاً فى جميع أعماله وتصرفاته حتى أنه كان يحتقر أوامر الأمبراطور المشددة بإضطهاد الهراطقة ويزدرى بمثل هذا القول وبمن يقوله ذاهباً فى ذلك مع الأحرار الذين يؤيدون حرية العقيدة ،

موت لاون أسقف روما

 ولو لم يقصف الإله عمر لاون (ليون) اسقف روما لكان تيموثاوس البطريرك الدخيل لاقى من دسائسة ومكائدة الكثير من المتاعب والمصاعب وجلس على كرسى روما بطريرك أسمه هلارى لم يكن لديه من الوقت ما يسعه للتدخل فى شؤون الكنائس الشرقية كما كان سلفه لاون الذى كان يسعى للتدخل والتطفل بحجة الرئاسة المطلقة على جميع الكنائس المسيحية فى العالم بأسره وهى دعوى فارغة تركت فى تاريخ ليون (لاون) أثراً أسوداً .

وفاة بطريرك القسطنطينية ووفاة الأمبراطور ليو

وفى سنة 471 توفى بطريرك القسطنطينية وجلس مكانه أكاشيوس ، وفى سنة 474 م توفى الأمبراطور ليو وجلس مكانه زينو وكان يحكم مع أبنه الذى كان قاصراً ولم يمضى سنة فى كرسى حكمه حتى فر هارباً من وجه جبار مغتصب أسمه باسيلكوس طرده وتربع على العرش بدلاً منه

عودة البابا المصرى من المنفى وذهاب البطريرك الدخيل إلى الدير

وكان الإمبراطور باسيليكوس ضد مجمع خلقيدونية وقالت عنه مسز بتشر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية طبعة 1900 م جـ 2 ص 65 : " إنتهز رجال هذا الحزب (أى اللاخلقودينيين ) تلك الفرصة وأرسلوا وفداً يطلب من الإمبراطور باسيليكوس أن يعيد البطريرك المصرى تيموثاوس المنفى إلى وظيفته كبطريرك فأجاب طلبهم ، أما تيموثاوس البطريرك المعين الملكى الدخيل فذهب إلى ديره راضياً مسروراً دون أن يعترض أو يقاوم هذا الأمر إعتقاداً منه أن هكذا شاءت المشيئة الإلهية ، ,ان كل ما يعمل إنما يعمل معاً للخير لأجل البنيان   " .

**************************

 

 

his site was last updated 12/21/11