Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

العـــلامة أوريجـانوس/ أوريجين معلم المسكونة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تربيته وجهاده وتهذيبه
شهداء مدرسة الإسكندرية
يوسابيوس يصف الخلاف
البابا يحرم أوريجانوس
أوريجانوس فى قيصرية
رحلات أوريجانوس
كتابات أوريجانوس وتعاليمه
أوريجانوس وألم التعذيب
أدامنتيوس‏ الألماسى
إنصاف أوريجانوس

Hit Counter

 

 نشأة أوريجــــانوس

 فى عام 185 م ولد العلامة أوريجانوس فى مدينة الأسكندرية , وكان أبوية مسيحيين ومن الأتقياء , وكان ذو عقلية فذه وصار نابغة فى العلم رغم حداثة سنة . وأشتهر أيضاً بمساندته وتشجيعه للمؤمنين الذين يتعرضون للأضطهاد وكان يقويهم فى الإيمان حتى يستشهدوا .

ووصل إلى أن يكون مديرا لمدرسة الأسكندرية وهو فى سن الثامنة عشرة بعد أن عينه البابا ديمتريوس الأول البطريرك الـ 12 رئيسا لمدرسة الأسكندرية اللاهوتية خلفا لأكليمنضس الأسكندرى .

فلم يضيع دقيقه من وقته فصرف النهار فى تعليم تلاميذه ويقضى الليل فى الدرس والتحصيل .

وكعاده من سبقوه فى توليه مناصب فى مدرسة الأسكندرية فكان محباً للنسك وزاهدا فى الحياة , حتى أنه باع كتبه (مخطوطاته ) من أجل سد حاجته , وكان شديد التمسك بطهارته وعفته كان يريد ألا يشغله شيئاً عن هدفه فى الحياة.

وكان أوريجانوس ماهرا فى تعليمه فقد ظهر عمالقه من العلماء فى عصره تتلمذوا على يديه وأصبح من تلامذته الكثير من الأساقفة وممن تتلمذوا على يديه هم : -

البابا ياروكلاس البطريرك الـ 13 - وألكسندروس أسقف أورشليم - والقديس غريغوريوس صانع العجائب - .. وغيرهم  .

وأهتم بإعداد الموعوظين وتهيئتهم لأعتناق المسيحية لعتمدوا وهم على أيمان كامل , بل ذهب إلى أبعد من ذلك فقام بتدريس الفكر الدراسى المسيحى وخاصة اللاهوت والفلسفة , كما أهتم أهتماما خاصاً بتدريس الكتاب المقدس , ولعل أعظم أثر تركه هو التفسير الرمزى للكتاب المقدس .

رحـــــــــــلات أوريجـــــــانوس

ذهب العلامه أوريجانوس بعدة رحلات بعضها لمقاومة البدع والهرطقات وبعضها الآخر لتأكيد الإيمان , فقام بعده رحلات إلى روما وبلاد العرب والأراضى المقدسة  وأنطاكيه واليونان .

غضب البابا ديمتريوس من أوريجانوس

وفى الأراضى المقدسة سامه أسقف قيصرية كاهنا فأثار هذا الأمر البابا ديمتريوس , وبدأ يواجه المتاعب فأستبعد من الأسكندرية وبطل كهنوته , كما أعتبر غير صالح للتدريس , وهاجموه فى عده نقاط لاهوتية فى كتاباته .

تحمل أوريجانوس هذه التجربة ودافع عن نفسه وعن كتاباته .

أما الخطأ الكبير الذى وقع فيه أوريجانوس أنه خصى نفسه معتمداً على نص أنجيلى وبالرغم من أنه قام بأكبر موسوعه لتفسير الكتاب المقدس متبعا الأسلوب الرمزى إلا أنه نفذ آيه تفسيراً حرفيا ومن المعروف أن الكتاب المقدس يؤكد أن الحرف يقتل - أى أن الألتصاق بالتفسير الحرفى يضل الأنسان ويبعده عن روح النصر الأنجيلى .

وأستوطن قيصرية فلسطين وحثه أسقفها على أنشاء مدرسه لاهوتيه فيها فقام بأنشائها وأستمر فى التدريس فيها لمده 20 سنة متواصلة .

هل العلامة أوريجانوس مات شهيداً ؟

فيما بين 249 م - 251 م أثار الأمبراطور دقيوس الإضطهاد ضد المسيحيين فألقوا القبض على أوريجانوس وعذبوه تعذيبا شديداً فوضعوا طوق حديدى فى يده وربطت قدماه فى المقطرة , وضربوه وأحتمل الألام فى شجاعة منقطعة النظير ثم أطلق سراحه بعد ذلك

وفى عام 254 م مات بعد فترة قصيرة متأثراً بآلامه وجراحاته وكان قد بلغ من العمر 69 م

وقد أرسل له البابا ديونسيوس البطريرك الـ 14 رسالة عن الإستشهاد يشجعه فيها على أحتمال المشقات وأظهر تعاطفه معه

من أهم كتاباته

كتاب المبادئ والمسدسات والمتنوعات والرد على كلسوس - وتفسير الكتاب المقدس - القيامة - الصلاة - الرئاسات

 تأثر أوريجانوس بالفلسفة الأفلاطونية فاستعارَ تحديد أفلاطون للكائن البشري المركَّب من ثلاثة عناصر، الجسد والنفس والروح، وطبَّقه على تفسير الكتاب المقدس بقولهِ أن للكتاب ثلاثة مفاهيم: المفهوم الحرفي والمفهوم الأخلاقي والمفهوم الروحي. وقد كان أوريجانوس أول من ابتكر علم التأويل والإستعارة محمّلاً النصوص الكتابية أبعاداً ورموزاً جديدة لا مثيل لها.
بالنسبة للعقيدة الثالوثية فقد شدَّد على المساواة بين الآب والابن لكنه كان يعتبر الروح القدس أدنى مرتبة من الابن. لا شك أن هذا يخالف العقيدة المسيحية كما أعلنت في المجامع المسكونية، لكن لا يغب عن بالنا بأن العقيدة المسيحية كانت في تلك الآونة تتلمَّس طريقها لتجد صيغة تسبك فيها الأسرار المسيحية على أساس سليم.
في مجال علم المسيح (الكريستولوجيا) فقد ابتكر أوريجانوس مصطلحات لتعريفات لم تكن موجودة من قبل وما نزال نستعملها في أيامنا هذه مثل "طبيعة" و"جوهر" و"مساوٍ في الجوهر" و"إله ـ إنسان". وقد لعبت هذه العبارات في النقاشات اللاهوتية دوراً مهمّاً خلال القرنين الرابع والخامس الميلادي.
من التعاليم الجديدة التي أنشأها أوريجانوس هي فكرة "الإصلاح النهائي الشامل". فهو يقول بأن الشرَّ بما أنه عنصر من عناصر العالم فهو زائل لا محالة، ولذلك فإن العالم مدعو برمتهِ إلى الخلاص الشامل. هذه النظرية مرتبطة بنظرية الوجود السابق للنفس، ككائن روحي، حكم عليها أن تعيش في الجسد كعقاب لها على خطيئة ارتكبتها. فالإصلاح النهائي هو إذاً إعادة الصورة القديمة للنفس إلى أصلها بمعونة المسيح مخلص العالم. لم تقبل الكنيسة هذا التعليم وشجبته في المجمع المسكوني الخامس (القسطنيطينة الثاني) وحكمت على أتباعهِ.

===================

This site was last updated 08/30/09