Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نياحة الأنبا كيرلس البابا رقم 75

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكرسى الشاغر
البابا كيرلس الـ 75 ج1
البابا كيرلس الـ 75 ج2
البابا كيرلس الـ 75 ج3
المسلمون وكنيسة أبو سرجة
نياحة الأنبا كيرلس الـ 75
قبطى سكران يتلفظ بالإسلام

نياحة الأنبا كيرلس البابا رقم 75

وتنيح الأنبا كيرلس فى يوم الثلاثاء 14 من برمهات  سنة 959 للشهداء الموافق 18 من شهر رمضان سنة 640 هلالية بدير الشمع وذهب عماد الراهب المرشاد , والقس سمعان كاتب القلاية (البطريركية) وكان معهم اسقف فوة وأخبروا الصاحب (أحد المسؤولين) وأسمه معين الدين بن الشيخ أن البطريرك النبا كيرلس قد توفى وأنه ترك مالاً فأرسل وإحتاط (أغلق) علي جثة البطريرك وعلى كل الموجودات التى معه وختم (أغلق بالشمع ) الجوسق ( قصر البطريرك) والبطريرك ميت فى داخله وباتت الجثه فيه وفى اليوم الثانى وفى اليوم التالى يوم الربعاء أرسل إلى والى الجيزة وهو اميراً أسمه شمس الدين الطنبوعا وكان من قبل والى الغربية وأرسل معه وكيل الملك وأسمه كمال الدين بن الفقيه نصر فجاء إلى الدير ومعهم شهود  ويقول أبن المقفع كاتب مخطوط تاريخ البطاركة ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 247 : " وأخرج الأقباط ميتهم بعد ان بقى ليله فى الظلام بدون سراج يوقد له  (للأنارة) "

ما وجده المسلمون من تركة البطريرك والأموال تحت البلاطة

وجدوا عنده 16 غفارة عنابى وغيرة , وأربعين وزرة مثمنة , أما العمائم والسراويل 40 سروالاً والبلاريات والعراضى والحجور التى للبدلة التى تكون على الراس فعدد كبير , ووجد 16 علبه حلواء زنخت وسوست وست قوانات تمر قديمة , وثبتوا أوانى الكنائس وكساويها التى كانت عنده وكتبه وكانت كتب قيمة جداًَ وثمينه .

وقالوا لأبن اخيه أبى السعيد ولوكيله وأمين الخزنة وكان صبياً أسمه باب الفرج بن خلبوصى البنا : " أين المال " قال : " لا أعلم شيئاً " فأضطهدهم الأمير فقال له ابن اخى البطريرك : " أنا رجل غريب ولم اكن عندهم , وهذا أمين الخزنة والمتصرف " قال له الأمير : " المال وإلا عصرت أصداغك فى الحال " فدخل إلى موضع وأخرج من تحت بلاطة ألف ديناراً وكسوراً وأخرج أيضاً الدراهم والنقرة والسواد وكان ما اخذه المير ألفين دينار وختموا على المكان وأخذوا معهم أبن اخى البطريرك وأبو الفرج وأما الباقيين من النصارى ألتفوا حول البطريرك مع الأساقفة الذين كانوا حاضرين وهم أنبا يوساب أسقف فوة وأسقف أبو تيج والسندونى وولده وأنبا بيمين أسقف أطفيح وكان معهم قسوس وشمامسة وجمع كبير من الشعب وجنزوه وصلوا وقيل أن ريحته تغيرت حتى أنهم كانوا يرشون عليه ماء الورد لتذهب رائحته الكريهه عن الناس ودفن فى عشية يوم الأربعاء 10 برمهات فى القاعة التى كان عمرها بدير الشمع

وقبضوا على على أبن اخى البطريرك وأبو الفرج امين المخزن ولما تسلمهما الصاحب معين الدين أمر بتسليمهما إلى والى مصر واسمه المجاهد سليمان وقال له : " أريد منك عشرين ألف دينار مما كان يقال أنها كانت ملك للبطريرك المتوفى " فأخذهما الوالى وسجنهما وضيق عليهما فى الحبس .

أما رهبان الدير فإن الوالى أرسل إليهم وأحضرهم ووكل عليهم حارس وتركهم عنده وظل الدير بلا أحد وبلا قداس ولا صلاة وقاعة البطريرك التى دفن فيها البطريرك مغلقة وكان بعض الأقباط  يريدون أن يزوروا البطريرك المدفون ولم يستطيعوا .

وصدر أمر ببيع تركة البطريرك فأخرجوا ما وجدوه وبيعت فى يوم الثلاثاء 26 برمودة , ويقول أبن المقفع فى مخطوط تاريخ البطاركة ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث ص 251 : " ورأى الناس تحف وأشياء غريبه مالم يرى مثلها من قبل وقيل أن القماش بيع بأربعمائة دينار , وكان الثوب الصوف المفصل يباع بمائتى درهم , والغفارة الجوخة العتيقة بمائة وخمسين درهم , وقال شخص أنه أشترى من المزاد قطعة وباعها فى السوق بضعف ثمنها , وباعوا كل ممتلكات البطريرك لأن الحلقة ( المزاد) كان مخصصة لبيع الأشياء التى يستولى عليها من أمراء المملكة , أما اوانى الكنيسة مثل الصوانى التى للقربان والكاسات والكساوى التى للمذبح والهيكل وغيرها من المقدسات فإنهم أخروا بيعها حتى يتشاوروا فى امرها .

 وخلا الكرسى المرقسى بعد سبعة سنين وثمانية شهور , وكانت مدة إقامة الأنبا كيرلس على الكرسى المرقسى سبعة سنين وثمانية شهور , ويقول الأ نبا يوساب أسقف فوة فى تاريخ البطاركة : " وكانوا اصدقاؤه فضلاً عن أعداؤه يقولون الناس ليسوا أحكم من الرب العالم البواطن وعتق الكنيسة والمسيحية من هذا التصرف السئ عشرين سنة , ونحن نعود ونقول وليس يصلح للبطرك غيره , وأن عمله كان سيقيم ما قد سقط ويصلح ما فسد من أمور الكنيسة وأحوال الشعب "

This site was last updated 12/31/11