Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا بطرس الجاولى ينشئ المكتبة الباباوية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الشهيد سيدهم بشاى
الأنبا صاربامون
البابا بطرس وأنشاء المكتبات
البابا بطرس وتمرد الأثيوبيين

Hit Counter

 

البابا يجمع المخطوطات القبطية وينشأ مكتبة باباوية

كان البابا بطرس الجاولى أباً وديعاً متواضعاً حكيماً عالماً لاهوتيا محباً للدرس فى الكتب الإلهية مواظباً على تعليم الشعب غير محب للطمع حليماً متواضعاً حكيماً ذو فطنة عظيمة وذكاء فاسا شعبه بالحكمة ,  

ومن أعمال هذا البابا التى يذكرها التاريخ أنه قام بإنشاء المكتبتين الخاصة والعامة بالمقر الباباوى , وعندما أستقرت أقدامه بالبطريركية لم يكن بالبطريركية مكتبة بالمعنى المعروف ولكن كان يرث البطريرك مخطوطات سلفه الخاصة , نظرا لتعرض المقر الباباوى للنهب والتخريب على مدى قرون من الإحتلال الإسلامى العربى  , فأخذ يجمع المخطوطات التاريخية والأسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة حتى حصل على نوعيات ثمينة ومختلفة كان من بينها عدد من المخطوطات النفيسة النادرة  , وقام باعداد مكاناً لها فى المقر البابوى يتناسب مع قيمتها وأهميتها ولم يكتفى بذلك بل أشرف بنفسه على ترتيبها وترميمها , ولكى يكون على علم بمحتوياتها أعد سجلاً خاصاً وأحتفظ به لدية حتى لا تكون عرضة للتلف والضياع هذا من جهه ومن الجهه الأخرى حتى يستطيع أن يرجع إلي معلوماتها هو أو غيره من أعضاء الإكليروس .

ولم يكتفى بجمع المخطوطات بل كلف عدداً من مشاهير النساخ بنسخ الكتب الفريدة التى أقترضها مؤقتاً من دير القديس الأنبا أنطونيوس , ومن كنائس القاهرة الأثرية وكنائس البلاد الأخرى فى أقليم مصر , ومن بينها سيرة القديس باخوميوس أب الشركة التى أكملها الناسخ بدون ذكر أسمه فى 24 بابة سنة 1535 ش

ومن أعمال البابا بطرس الجاولى أنه ألف مقالات باللغة العربية عن إحتياج الكنيسة للتعليم وتناول العقيدة الأرثوذكسية والرد على مخالفيها .

وقد قام بتأليف كتابين يوجد

أحدهما بالمكتبة الباباوية بالقاهرة تحت رقم 1531 بعنوان مقالات فى المجادلات  .. فتحتوى على

1 - فى الرد على من يقول أن الله أعدم طائفة القبط المقدم أمام متولى الوقف بقضائه لهم .

2 - فى الرد على من يقول إنا مهملون فى السعى عن سياسة أولاد بيعتنا ولسنا منتبهين مثل غيرنا

3 - فى الرد على من يقول إن فى المسيح مشيئتين وطبيعتين منفصلين ويعطون لطبيعة المجد وللأخرى الهوان .

4 - فى الرد على من يقول أن غيرهم من الطوائف ملازمون الإعتراف وتناول القربان وطائفة القبط نادراً ما يفعلون

5 - فى الرد على من يقول إن القبط عدموا المساعدة من باريهم وصارت خطاياهم مشهورة .

6 - فى من يميل لغير أعتقاده لأجل المجد الباطل رغبه منه الفخفخة الجسدانية وميلاً لمحبة الفضة .

7 - نوح البابا على تعدى الغير بالأقوال الكاذبة (1) .

وترى المؤرخة أيريس حبيب المصرى (2) إن المقالين الخيرين كتبا خصيصاً لمن أنسلخ عن الأرثوذكسية وأعتنق المذهب الكاثوليكى وتسمى بأسم " القبطى التابع" أو " القبطى الإفرنجى"

تعليق من الموقع : من المعروف أن الفرنسيين والكاثوليك قد أبتداوا فى إنشاء أسقفياتهم فى الصعيد , وكانت هناك إرساليات يحضر إليها مرسلين أجانب ليجذبوا الأقباط وبدأ المسلمين يطلقون كلمة خواجا على الأقباط التابعين لهم ولكن بمرور الزمن لم يستطع المسلمين التفرقة بين القبطى الكاثوليكى التابع لبابا روما والأقباط المصريين الوطنيين وما زالت كلمة خواجا تطلق فى بعض مناطق الصعيد على الأقباط  حتى الان .

والكتاب الآخر بعنوان مقالات فى الإعتقادات رداً على المعاندين بتاريخ 7 أبيب سنة 1535 للشهداء ويرجع أهمية هذين المخطوطين أنهما كتبا بخط البابا نفسه

** وله أيضاً مواعظ ورسائل باللغة العربية تحتوى على 122 ورقة خط يد وهو مخطوط رقم 361

** ومخطوط آخر يتضمن مواعظ وتعاليم تأليف أنبا بطرس أحد الرهبان الأنطونيين باللغة العربية خط يد تحت رقم 106 باللغة العربية خط يد نقله من الخط الجرشونى إلى العربى أبا بطرس البطريرك الـ 109 - والناسخ حنا سليمان وقد إنتهى من نسخه فى 2 النسئ سنة 1580 ش

** ومن المخطوطات الهامة التى جمعها البابا بطرس الجاولى  وأودعها مكتبة المقر الباباوى جزء نادر من مخطوطة هى عبارة عن معجم الألفاظ الطبية , ومما يؤسف له أن الباقى منها يبدأ بكلمة علاج وينتهى بكلمة مرض  .

** وإلى جانب المخطوطة السابقة مخطوطة أخرى عباره أن أوراق متناثرة تشمل الصلوات السبع جددها القس إلياس أثناسيوس كاهن الكاتدرائية بأبو تيج فى 18 طوبة سنة 1520 ش .

** مخطوطة ترجع أصلاً إلى القرن 15 رتبها الشماس أثناسيوس خادم كرسى أبو تيج وأضاف إليها 6 ورقات : ثلاثاً فى اولها وثلاثاً فى آخرها , وتحتوى هذه المخطوطة قراءات المختاره من العهدين القديم والجديد من 12 - 13 يؤونة ثم لشهور أبيب ومسرى والنسئ . (3)

وفى 13 أمشير سنة 1533 ش أرسل البابا بطرس الجاولى رسالة إلى شعب منفلوط مليئة بالأرشادات العظيمة والمواعظ الثمينة والحكم البليغة , كأن البابا القبطى قد أعاد إلى الأذهان رسائل الرسل إلى شعوب الكنائس (4) , كما تحتوى على التقليد الأسقفى (5) قال فيها : " ... تبذلون الطاعة الكلية والمودة الحقانية وتعاملونه كالأب بالمحبة الروحانية , ولا تخرجوا على ما يشير به من القوانين الشرعية , وتحافظون على الأصوام المفروضة والصلوات المنصوص والقداسات المرفوعة والسهرانات بالتراتيل المسموعة , والصدقات على محاويجكم بقدر طاقتكم , ورفع القرابين من يكوركم وثمار غلاتكم , وتحافظوا على طهارة النفس والجسد والقلب , وتعتمدوا على الصوم والصلاة فى أوقاتها المفروضة ... وتحتفظوا بما أستودعكم من الأمانة بالثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس لإله الواحد , وأمانة الآباء المجتمعين بنيقية الثلاثمائة والثمانية عشر ... وقول المائة والخمسين المجتمعين بالقسطنطينية ... فلما أجتمع الآباء المايتان بأفسس على قطع نسطور القبائل بالطبيعيتين فى المسيح من بعد الإتحاد العجيب لم يقدروا أن يزيدوا فى الأمانة أو ينقصوا شيئاً بل أنهم حرموا ذلك الجاحد ذلك الجاحد أعنى نسطور ومن يقول بقوله وأنصرفوا لإلى كراسيهم ... يطلب إليكم أن تحبوا بعضكم بعضاً محبة أخوية بغير محاباة فإن المحبة وثاق الكمال .... والرب يعصمكم من العصيان , وينعم على السامعين الطائعين بالغفران , ويأمنكم فى أوطانكم , ويثبت على الصخرة التقوى إيمانكم , ويتيسر أرزاقكم ويديم عمارتكم ... والتوبة هى هى الرجوع والندم بحسب ذلك محللين ومغفورة لكم خطاياكم من فم الثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد فى الذاتية ... محاللين ومغفورة لكم خطاياكم بطلبات الست السيدة مرتمريم الزهرة العطرة التى أضحى عطر طيبها فى كل الأقطار يفوح والدة الإله الكلمة الأزلى المتجسد لخلاصنا الذى مات بالجسد وهو حى بالروح , ومار مرقس الإنجيلى الذى ببشارته المحيية ينجينا من طوفان الخطية كنجاة نوح وكافة ذوى الأعمال المرضية , من شهادة سفك دمه ومن تقشف بالنسك ولبس المسوح , وتكونوا محاللين مباركين من قسم الاباء أصحاب المجامع المقدسة الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية والمائة والخمسين بالقسطنطينية والمائتين بأفسس , وما فمى أنا بطرس خادم بنعمة الرب ,احكامه الغير مدروكة ولا معقولية المرتبة المرقسية , وسلام الرب القدوس يحوط بكم من كل ناحية , وببركة الرب افله القدوس تحل عليكم النعمة والبركة تشملكم , والشكر لله دائماً أبداً آمين فى ثالث عشر أمشير سنة 533 للشهداء الأطهار السعداء الأبرار رزقنا الله ببركاته . آمين "

** كما ورد فى نهاية سيرة الأنبا باخوم أبى شركة .. وهى السيرة التى ترجمها آميلينو إلى الفرنسية - ما يلى : " كان المهتم بهذه السيرة الجميلة الأب الجليل الكريم فى جيله أبينا المحبوب الرؤوف الرحيم الحليم رئيس الأساقفة بالديار المصرية أنبا بطرس التاسع بعد المائة فى عداد البطاركة "

** ومخطوطة أخرى تتكون من مائة وثمانى وخمسين ورقة لا تحمل أسماً ولكنها مؤرخة بتاريخ 4 توت سنة 566 ش لساويرس أبن المقفع ومن المعقول أن يكون الأنبا بطرس قد كتبها ضمن الكثير من كتاباته لأن عنوانها هو "كتاب الدر الثمين فى إيضاح الإعتقاد فى الدين " وهى تتضمن وصفاً لحياة السيد المسيح مصحوباً بشهادات العهدين القديم والجديد وكذلك الكتاب الكنسيين وتحتوى على 15 فصلاً (6)

** وفى مخطوطة حياة الشهيدة القديسة بربارة على الصفحة الولى (وجه) ملحوظاً مؤداها أن نعوم بن ميخائيل أنطونيوس بن فرج الله من مدينة حلب قد أشتراها وأوقفها على كنيسة السيدة العذراء بمصر العتيقة ( من غير تحديد كنيسة بالذات ) والتاريخ المكتوب 18 سبتمبر سنة 1829 م ولم يذكر التاريخ القبطى .

*******************************************************

المـــــــــراجع

(1) مخطوطة رقم 361 (470)

(2) وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء الثالث ص 273 - أن القبطى الذى خرج من كنيسته الأصلية قد فقد بهذا الخروج جزء صميم من قوميته الوطنية , ولست أشك فى أن من يقبل على نفسه أن يكون " تابعاً " أو " أفرنجياً " قد تنكر لنفسه وأقنومه مهما كانت الأسباب التى دفعته إلى هجران كنيسة آبائه التى زادوا عنهم بدمائهم وبجهودهم , ومثل هذه التسمية تذكرنا بأن القبط أطلقوا كامو "ملكيين" على أتباع مجمع خلقيدونية الذين أنحازوا آنذاك للملك مرقيانوس حين رأس الجلسة الإفتتاحية لذلك المجمع المشئوم .

(3) مخطوطة 153 (رقم 128) , مخطوطة 148 (رقم 355) , مخطوطة 174 (رقم 1185)

(4) كما كتب هذا التقليد فى كتاب نوابغ الأقباط ومشاهيرهم فى القرن 19 لتوفيق أسكاروس الجزء الأول .

(5)  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية الجزء الثالث ص 276 - 277

(6) مخطوطة 334 - 395 محفوظة بالمكتبة الباباوية بالقاهرة .

 

 This site was last updated 10/31/08