Home Up آثار محافظات الوادى الجديد مدينة أون هليوبيلس ناريخ قرية القرنة Untitled 1128 زبالة فوق الاثار إكتشاف حصن بفنتير محطة نووية فوق الآثار محافظة سيناء ترميم ٥ أبراج و٣ طوابى الواحات البحرية Untitled 1155 Untitled 1156 Untitled 1131 | | جريدة الأهرام 15/6/2008م السنة 132 العدد 44386 عن خبر بعنوان [ وفي الدلتا - سجن بمدخل منطقة قويسنا الأثرية! ] كتبت : سعاد طنطاوي مدخل المنطقة الاثرية مقلب زبالة الأرض الطيبة أو المقام الجميل هو الاسم الذي أطلقه أجدادنا الفراعنة علي محافظة المنوفية, والذي اشتق من مسمي المحافظة قديما( مو نفرو) أو( من نفر) ليصبح منوف. ورغم أن محافظة المنوفية لم تشتهر كمنطقة أثرية, فإن الحفريات التي بدأت بالمحافظة في تسعينيات القرن الماضي تشير إلي أن آثارها تقترب في عددها من آثار مدينة الأقصر, ففي قرية تل البندار( تلا) تم احراز10 آلاف اثر إسلامي وقبطي وفي جبانة قويسنا تم احراز3 آلاف اثر فرعوني وبطلمي وروماني من جبانة واحدة. ويقول د. نبيل الفار كبير مفتشي محاجر قويسنا إن المنوفية اكتسبت أهميتها بعد اكتشاف أكبر جبانة اثرية في الدلتا عام1990 بمنطقة تل المحاجر بقويسنا والتي تقع علي مساحة365 فدانا, حيث تم الكشف عن هذه الجبانة خلال عدة مواسم متتالية من المسح الاثري والمجسات وأعمال الحفائر من عام1990 حتي عام2000, التي كشفت عن معظم العناصر المعمارية بجانب الجبانة, إلا أنه مازالت باقي الوحدات المعمارية لم يتم اكتشافها بعد وتوجد تحت الرمال. فالجبانة المكتشفة مستطيلة بنيت عناصرها المعمارية من الطوب اللبن وتشمل أعمال الدفن منذ الأسرة السادسة والعشرين حتي العصر الروماني وتم تسجيل ذلك في فيلم وثائقي شهده القمر الصناعي الايطالي وتم اكتشاف أكثر من3 آلاف اثر ـ من داخل فدان واحد من مساحة الجبانة وتتنوع بين العصر الفرعوني والروماني والبطلمي. ويشير د. صبري طه حسنين أستاذ الآثار بكلية السياحة والفنادق بالمنوفية إلي أن رمال الجبانة تحتوي علي ذهب, حيث تم اكتشاف مئات القطع من التمائم والتعاويذ والجعارين من الذهب المضغوط والموجودة في الأثاث الجنائزي علاوة علي كثير من الرقائق الذهبية علي شكل معبودات الجبانة( ايزيس وحابي واوزوريس وحورس) كما تم الكشف عن خواتم ذهبية عليها نقوش هيروغليفية وقنينات فخارية واشابيتات( لوحات كتابة الأوامر للخدم والعسكر وما شابه ذلك) ومقابض فخارية تحمل اختاما بالكتابة اليونانية القديمة وأواني كانوبية المصنوعة من المرمر وتوابيت حجرية وتابوت من الجرانيت الأسود عليه نقوش لنصوص ومناظر مصرية قديمة وقد تم نقله إلي المتحف المصري( ومازال هناك للآن). ويشير كبير مفتشي آثار قويسنا أن الجبانة تنفرد بوجود جبانة لدفن الطيور المقدسة, وكل هذه القيمة الاثرية يمكنها بالتأكيد أن تنعش السياحة المصرية وترفع من اقتصاد مصر وتوفر فرص عمل للشباب والنهوض بـ52 صناعة مرتبطة بها. وتقول السيدة أمينة التلاوي مديرة مركز النيل بشبين الكوم إن المركز كان له دوركبير في التقاط أول خيط يؤكد أن للمنوفية قيمة آثارية, حيث قام المركز منذ عام2001 بعقد ندوات وحلقات نقاشية حول أهمية الجبانة ووضع المنوفية علي الخريطة الاثرية واستعان بالمتخصصين وأساتذة الجامعة في الحصول علي معلومات وصور ووثائق لأهم القطع والمناطق الاثرية وعلي رأسها محاجر قويسنا لوضع المحافظة علي الخريطة السياحية إلا أن المركز يواجه الصعاب في تنفيذ التوصيات المطالبة بإنشاء متحف بالمنوفية يضم هذه الآثار. التي لفتت أنظار العالم إليها, مما دعي البعثات الأجنبية للتهافت علي العمل الاثري. والوصول للمنطقة يتطلب السير مسافة حوالي2 كم في طريق غير ممهد ولا توجد عليه لوحات ارشادية وقرب مدخل الجبانة لافتة صدئة ورائحة عفنة نتيجة امتلاء الطريق بمخلفات المنطقة الصناعية, حيث تم تخصيص مساحة30 فدانا في مدخل الجبانة لمقلب قمامة منطقة مبارك الصناعية المتأخمة للجبانة ويشير د. عبد الله أبو الحسن مدير عام آثار وسط الدلتا ود. عبد الله زهرة كبير مفتشي آثار المنوفية إلي أنه لا توجد حراسة حقيقية للجبانة, حيث إن المنطقة ليس بها سوي فردين من الحراس بسلاح خفيف وتمت مشاهدة الجبانة علي مرمي البصر وتصل إلي365 فدانا منها13.5 فدان ملك للمجلس الأعلي للآثار والباقي يخصع له ويتم الكشف فيها. وهذه الآثار المكتشفة ملقاة بدون حفظ وتتعرض لعوامل التعرية الجوية وكلها عرضة للنهب! علاوة علي ذلك فإن هناك نية لإقامة سجن بمدخل الجبانة الاثرية مما يقوض الجهود المبذولة لتطوير الجبانة والاهتمام بها, حيث إن الصرف الناتج من السجن يؤثر سلبا علي الآثار المدفونة بالرمال كما أن مكان إقامة السجن يحجب الرؤية والدخول إلي المنطقة الاثرية لأن عرض المدخل لا يتعدي8 أمتار فقط. ويطالب الاثارييون بالمنوفية السيد اللواء المحافظ المنوفية سامي عمارة وزاهي حواس الامين المجلس الاعلي للآثار بالاسراع في عمل متحف مفتوح بموقع الجبانة الاثري ووضع المنوفية علي الخريطة السياحية وعمل لافتة عن الجبانة تليق بمكانة المنطقة الاثرية وانارتها من الداخل وتوصيل المياه إليها. وازالة مخلفات المنطقة الصناعية وتشجيع استثمار المنطقة سياحيا واقامة المشروعات والحرف اليدوية البيئية. وتوفير متطلبات الأمن وعمل توثيق الكتروني لجميع القطع الاثرية بالمنطقة وتوزيع كتيبات علمية تتحدث عن أهمية المنطقة ندوات علمية لتعظيم قيمة المنطقة علميا وتاريخيا. |